عربي21:
2024-09-15@15:59:54 GMT

لماذا يجب على الغرب الوقوف في وجه نتنياهو

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

لماذا يجب على الغرب الوقوف في وجه نتنياهو

قال رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي البريطاني، ديفيد هيرست، إن "تكاليف عدم الوقوف في وجه نتنياهو يمكن أن ترجح كفتها سريعا على الفوائد المحلية الناجمة عن الانجرار وراءه".

وأوضح في مقال، أن "العثور على جثث الأسرى الستة فجر موجة عارمة من السخط داخل إسرائيل، حيث هزت البلد مظاهرات لم تشهدها إسرائيل منذ الاحتجاجات التي نظمت ضد التعديلات القضائية.

بل لقد أطلق عليها الإسرائيليون كلمة انتفاضة". 

وأضاف، أن "أربعة من الرهائن كانوا على قائمة حماس الإنسانية من الأسرى، وكانوا سيطلقون في المرحلة الأولى من صفقة تبادل كانت سوف تتم لو لم يرفض نتنياهو الانسحاب من ممر فيلادلفيا الذي يفصل مصر عن غزة. هذه معلومات وليس مجرد تخمين".

وأردف، أن إسرائيل في قبضة تمرد استيطاني ديني يميني متطرف، ورئيس أمريكي تتعرض سياسته للتجاهل من قبل أهم حلفائه في المنطقة حتى وإن كان ثمن ذلك خسارة حملة انتخابية حامية الوطيس، ومقاومة في غزة لا تعرف الاستسلام، وفلسطينيون في غزة لن يبرحوا مكانهم، وفلسطينيون في الضفة الغربية باتوا الآن على استعداد لتصعيد المواجهة، وانقسام ضخم داخل الأردن، ثاني بلد عربي يعترف بإسرائيل.

وتناول هيرست، الأسباب التي توجب على الغرب الوقوف بوجه نتنياهو.

وفيما يلي نص المقال:
لقد فجر العثور على ستة رهائن آخرين أمواتاً موجة عارمة من السخط داخل إسرائيل، حيث هزت البلد مظاهرات لم تشهدها إسرائيل منذ الاحتجاجات التي نظمت ضد التعديلات القضائية. بل لقد أطلق عليها الإسرائيليون كلمة "انتفاضة".

ترك عشرات الآلاف من الإسرائيليين أعمالهم وانضموا إلى إضراب عام، وغدا وزير الدفاع يوآف غالانت والمؤسسة الأمنية كلاهما في صدام مع رئيس حكومتهما.

ودعا زعماء المعارضة بيني غانتز ويائير لابيد الناس إلى الخروج إلى الشوارع، وهكذا فعلوا، فسدت الطرق الرئيسية المحيطة بتل أبيب وأغلق مطار بن غوريون.

أياً كانت الطريقة التي مات بها الرهائن – فحماس تقول إنهم قتلوا بنيران إسرائيلية، بينما يقول الجيش الإسرائيلي إنهم أعدموا من مسافة قريبة قبيل محاولة تمت لتحريرهم – فإن الملامة على موتهم حُمّلت بشكل تام لنتنياهو والزمرة اليمينية المتطرفة التي تسند حكومته.

كان أربعة من الرهائن على قائمة حماس "الإنسانية" من الأسرى، وكانوا سيطلقون في المرحلة الأولى من صفقة تبادل كانت سوف تتم لو لم يرفض نتنياهو الانسحاب من ممر فيلادلفيا الذي يفصل مصر عن غزة. هذه معلومات وليس مجرد تخمين.

تقويض صفقة محتملة
هذا ما يقوله قادة الأجهزة الأمنية أنفسهم، والذين حذروا نتنياهو مراراً وتكراراً حول ما الذي يمكن أن يحدث للرهائن الباقين فيما لو استمر في تخريب صفقة التبادل.

قبل ثلاثة أيام، تحول لقاء اعتيادي للحكومة للاستماع إلى تقرير أمني إلى مباراة في التراشق بالصياح بين غالانت ونتنياهو، بحسب ما ذكرته وكالة أكسيوس.

تقول الوكالة إن غالانت قال في اللقاء: "يجب علينا أن نختار بين فيلادلفيا والرهائن، لا يمكننا أن نفوز بالاثنين معاً. فيما لو صوتنا، فقد نكتشف إما أن الرهائن سوف يموتون أو أننا سوف نتراجع من أجل ضمان إطلاق سراحهم."

ما كان من غالانت ورئيس أركان الجيش الجنرال هيرزي هاليفي ومدير الموساد ديفيد بارنيا ورئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض إلا أو وقفوا جميعاً في مواجهة نتنياهو واقتراحه بالتصويت على قرار يقضي بالاحتفاظ بسيطرة إسرائيلية كاملة على امتداد الحدود مع مصر، فذلك من وجهة نظرهم كان سيقوض صفقة محتملة مع حماس.

في تصريح لوكالة أكسيوس، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: "لقد حذرنا نتنياهو ووزراء الحكومة إزاء هذا السيناريو بالضبط، ولكنهم لم يسمعوا." مضى التصويت على القرار وكانت الأغلبية مؤيدة له.

إلا أن الرهائن لقوا حتفهم، والذي فهمته عائلات الرهائن بوضوح هو أن هذه المجموعة من الرهائن كانت على قيد الحياة قبل وقت قصير من محاولة الجيش إنقاذهم.

جاء في تصريح صادر عن منتدى الرهائن والعائلات المفقودة ما يلي: "كانت على الطاولة منذ ما يزيد عن شهرين صفقة لإعادة الرهائن. ولولا أنه [أي نتنياهو] استمر في المماطلة والتعطيل وتقديم الأعذار وممارسة الخداع، لربما بقي الرهائن، الذين علمنا بموتهم هذا الصباح، على قيد الحياة."

ما لبث خبر موت الرهائن أن ترددت أصداؤه في أرجاء الولايات المتحدة بنفس الطريقة التي حصلت مع خبر هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر. ولعل مما ساهم في ذلك أن والدي أحد الرهائن الذين ماتوا، المواطن الأمريكي هيرش غولدبيرغ بولين، كانا قد تحدثا من على منصة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، بينما كان الجمهور يهتف قائلاً "أعيدوهم إلى بيوتهم."

رداً على ذلك، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي توشك ولايته على النهاية، بأن يجعل حماس تدفع ثمن موت الرهائن، بينما قالت المرشحة الرئاسية عن الحزب كامالا هاريس إنه يجب إزالة حماس.
كلاهما يعلمان أن المسؤولية عن موت الرهائن تقع على عاتقهما أيضاً.



الحقيقة المؤلمة
كان بايدن قد دعا قبل أربعة شهور، بوضوح وبشكل لا لبس فيه، إلى وقف إطلاق نار دائم. وأصدرت الأمم المتحدة في شهر يونيو (حزيران) قراراً بوقف إطلاق نار شامل عبر ثلاث مراحل.

إن من أهم واجبات بايدن كقائد عام هو التأكد من التزام حليف أمني أساسي له في الشرق الأوسط بالسياسة الأمريكية، وخاصة عندما يكون هذا الحليف معتمداً على ما تزوده به الولايات المتحدة من أسلحة كما هو الحال مع إسرائيل.

ولكن الحقيقة المؤلمة من وراء قتل الرهائن هي أنه لو كان بايدن على استعداد لفرض سياسته هو عبر حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل، لكان ممكناً الآن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولأمكن تحرير الكثيرين من الرهائن المتبقين، بما في ذلك حملة الجنسيات الأمريكية والبريطانية.

لو توجب على أي شخص النظر إلى نفسه عبر المرآة فيما يتعلق بموت غولدبيرغ بولين لتوجب أن يكون ذلك هو بايدن.

إن من الحماقة أن تسير هاريس بكل وداعة على نفس هذه الخطى. كان ينبغي عليها أن تتذكر ما قاله جنرالاتها حول استحالة إلحاق الهزيمة بحماس في غزة.

ومع ذلك يمكن لهذه الحادثة التي أودت بحياة الرهائن الستة أن تشكل نقطة التحول التي تفرض على نتنياهو التراجع عن موقفه في المفاوضات، والتي ماتزال تقف أمام طريق مسدود.

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في حديثه مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين داخل غزة إن الولايات المتحدة سوف تقدم لإسرائيل وحماس عرضاً أخيراً لوقف إطلاق النار إما أن يأخذوه أو يتركوه.

لقد قيل مثل هذا الأمر مرات عديدة من قبل، ولعل هذا هو أحد الأسباب التي أفقدت الولايات المتحدة كل المصداقية في التعامل مع المفاوضين المستقلين من كل من مصر وقطر.

ولكن فيما لو كانت النتيجة هي انسحاب إسرائيلي على مراحل من ممر فيلادلفيا واستسلام نتنياهو تحت وطأة الضغوط المحلية والدولية، فإنه يعلم أنه متجه لا مفر نحو أزمة أخرى.

نهاية السيطرة الأشكنازية
لا يقتصر الأمر على احتمال أن ينسحب من الائتلاف الحكومي، كما هددا مراراً من قبل، كل من بيزاليل سموتريتش، وزير المالية، وإيتامار بن غفير، وزير الأمن الوطني، وهما من أشد المتطرفين داخل الحكومة.

بل يعلم نتنياهو أن إسرائيل منقسمة إلى شقين، حيث يطالبه نصف الناس في البلد بأن "ينهي المهمة" التي أخفق ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، في إتمامها.

هذه الانتفاضة، مثلها مثل المظاهرات التي نُظمت ضد التعديلات القضائية العام الماضي، هي واحدة من الرهانات الأخيرة التي تقوم بها النخبة الأشكنازية الليبرالية.

يساور هذه النخبة شعور بأنهم يفقدون البلد الذي أنشأوه. فها هم قد فقدوا السيطرة على الجيش وعلى قوات الشرطة لصالح المستوطنين. لم يبق في أيديهم حصرياً الكثير، ويثبت ذلك ما شهدته إسرائيل طوال العام الماضي من هجرة للناس والأموال باتجاه أوروبا.

لا يتصرف نتنياهو فقط انطلاقاً من الرغبة في بقائه شخصياً على قيد الحياة سياسياً، بل يشعر أيضاً بأن إسرائيل على وشك أن تشهد ثورة يمينية متطرفة. ولذلك ما من غريزة سياسية إلا وتحذره من أن ما يوشك أن يفقده كثير، وكثير جداً. وفيما لو حدث ذلك، فإن الوضع القادم سيكون في تناقض تام مع رئاسة ديمقراطية في الولايات المتحدة.



انكشاف على الهواء مباشرة
كما ينبغي على بايدن أن ينظر إلى نفسه في المرآة إزاء ذلك الذي يجري داخل الضفة الغربية المحتلة.
إزاء عجزه، لعدة أسباب لا أقل منها انعدام الاستعداد العسكري، في فتح جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان، حوّل نتنياهو اهتمامه باتجاه البلدات الثلاث في شمال الضفة الغربية في عملية عسكرية شاملة تسمى "عملية المخيمات الصيفية"، والمصممة لإجبار السكان على الرحيل.

كما يتبع الليل النهار، بدأت العمليات ضد القوات الإسرائيلية في كل أنحاء الضفة الغربية، وبشكل خاص في منطقة الخليل في الجنوب.

ينبغي على بايدن وهاريس ملاحظة من هو الشخص الذي أطلق الرصاص على ثلاثة من رجال الشرطة الإسرائيليين فقتلهم رداً على العملية التي ينفذها الجيش في الشمال.

كان مطلق النار عضواً في حركة فتح وشغل سابقاً منصباً ضمن الحرس الأمني الرئاسي في السلطة الفلسطينية. يضاف إلى ذلك أن مهند العسود من سكان إذنا في الخليل، وهو من مواليد الأردن وكان من مواطنيه، ثم عاد إلى موطنه الأصلي في الضفة الغربية في عام 1998 هو وعائلته بعد حصولهم على لم شمل عائلي.

يحمل التاريخ الشخصي لمهند العسود تحذيراً واضحاً بشأن التداعيات التي سوف تنجم عن كيفية رد الفلسطينيين في الضفة الغربية على فتح جبهة ثانية في هذه الحرب التي تدور رحاها داخل الأراضي المحتلة، مستخدمين نفس الأسلحة والوسائل في جنين وطولكرم وطوباس كتلك التي استخدموها من قبل في غزة.

لم يكن العسود عضواً لا في حماس ولا في الجهاد الإسلامي، ولا كان جزءاً من أي مجموعة مقاومة محلية معروفة. بل اتخذ قراراً شخصياً بأن المقاومة هي الرد الوحيد على الهجوم العسكري الإسرائيلي.

هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين المسلحين وغير المنتمين مثله في الضفة الغربية وفي الأردن، وكل هؤلاء وصلوا إلى نفس الخلاصة.

أضف إلى ذلك أن التوترات بين الأردن وإسرائيل تتفاقم بشكل مضطرد.

ترافق شن الهجوم مع اشتعال حرب كلامية بين وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي.

لم يكتف كاتز بإخبار سكان جنين إن عليهم أن يخلوا مساكنهم "مؤقتاً"، بل اتهم الأردن مراراً وتكراراً بتكديس الأسلحة في المخيمات، زاعماً أنه لم يعد قادراً على السيطرة على أراضيه. بل قال في تغريدة له عبر حسابه في منصة إكس: "تقوم إيران بإقامة بنية تحتية للإرهاب في يهودا والسامرة، مغرقة مخيمات اللاجئين بالأموال والأسلحة التي يتم تهريبها عبر الأردن، وذلك بهدف تأسيس جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل. وهذه العملية تهدد كذلك النظام الأردني. يجب على العالم أن يصحو ويوقف الاخطبوط الإيراني قبل فوات الأوان."

رد عليه نظيره الأردني قائلاً إن تلك كلها أكاذيب.

كتب الصفدي يقول: "إننا نرفض المزاعم التي صدرت عن الوزير العنصري المتطرف الذي يخترع المخاطر لتبرير قتل الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم. إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة هو ما يشكل أكبر تهديد للأمن والسلام. ولسوف نعارض بكل ما لدينا من قدرات أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أو خارج الأراضي المحتلة."

ضرام أكبر
أما وقد مر على الوضع خمسة أيام، ها هو المشهد يتحضر تارة أخرى لعملية داخل الضفة قد تستمر لفترة مشابهة لتلك التي خضعت لها غزة، ولا يملك الرئيس الفلسطيني محمود عباس القدرة على وقفها.

لقد استنفر الفتيان الفلسطينيون للقتال. ولد وائل مشه وطارق داود بعد أوسلو، ولم يشهدا لا الانتفاضة الأولى ولا الانتفاضة الثانية.

كلاهما أطلق سراحهما في تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في نوفمبر (تشرين الثاني). ويوم إطلاق سراحه تحدث مشه عن معاناة الأطفال الذي يتعرضون للضرب والامتهان داخل السجون الإسرائيلية.



كانت رحلة مشه القصيرة مقدرة. تقول والدته: "تحول من سجين إلى مطارد، ثم إلى المواجهة (ضد الاحتلال)، ثم ليصبح شهيداً."

لقد قتل بواسطة مسيرة فجر يوم الخامس عشر من أغسطس (آب) بينما كان يقاوم هجوماً إسرائيلياً على نابلس. هناك الآلاف من مثله ممن يُدفعون دفعاً نحو المعركة.

قائد كتيبة طولكرم، محمد جابر – المعروف بلقب "أبو شجاع"، محارب آخر قتلته إسرائيل، والتي كانت قد وصفته بأنه أكبر مسلح مطلوب لديها، رغم أنه لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره. كان أبو شجاع، الذي ولد بعد أسلو بأربعة أعوام، لاجئاً من سكان مخيم نور شمس، وإن كان ينحدر أصلاً من حيفا. سوف يلهم قتله أعداداً غفيرة أخرى ويحرضها على الانضمام تماماً كما تلقى هو الإلهام من آخرين.

حتى مع التردد السابق لكل من حزب الله وإيران في التورط، باتت المكونات كلها مجتمعة بما يضمن اندلاع ضرام أكبر.

إسرائيل في قبضة تمرد استيطاني ديني يميني متطرف، ورئيس أمريكي تتعرض سياسته للتجاهل من قبل أهم حلفائه في المنطقة حتى وإن كان ثمن ذلك خسارة حملة انتخابية حامية الوطيس، ومقاومة في غزة لا تعرف الاستسلام، وفلسطينيون في غزة لن يبرحوا مكانهم، وفلسطينيون في الضفة الغربية باتوا الآن على استعداد لتصعيد المواجهة، وانقسام ضخم داخل الأردن، ثاني بلد عربي يعترف بإسرائيل.

بالنسبة لبايدن وهاريس، الرسالة في غاية الوضوح، الأنوار المنبعثة منها ساطعة، ومفادها أن تكاليف عدم الوقوف في وجه نتنياهو يمكن أن ترجح كفتها سريعاً على الفوائد المحلية الناجمة عن الانجرار وراءه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو غزة الولايات المتحدة الاحتلال الولايات المتحدة غزة نتنياهو الاحتلال الحرب الشاملة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة من الرهائن فیما لو من قبل فی غزة

إقرأ أيضاً:

أسرع من الصوت بأضعاف.. ماذا تعرف عن "صاوخ الفرط صوتي" الذي ضرب عمق إسرائيل؟

قالت جماعة أنصار الله أن الانفجار الذي وقع اليوم في تل أبيب تم تنفيذه بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه، وأن الصاروخ الفرط صوتي قطع مسافة تقدر بـ 2400 كلم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.

والصاروخ الفرط صوتي هو نوع من الأسلحة الفتاكة تصل سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت وأحيانا أكثر، ولا تتبع مسارا مقوسا، ولها القدرة على المراوغة أثناء الطيران مما يسهل اختراقها للدفاعات الجوية، ويعيق تتبعها من قبل الرادارات،و تطير على ارتفاعات منخفضة مقارنة بالصواريخ الباليستية العادية.

وزاد الاهتمام بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات وبتطوير تقنياتها لتصبح صواريخ فرط صوتية تتميز بتجاوزها سرعة الصوت، وتنطلق لمسافات طويلة على ارتفاعات منخفضة ولها القدرة على المراوغة أثناء الطيران.

وتتصدر روسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الأسلحة الفرط صوتية، وانضمت لها كل من إيران وكوريا الشمالية عام 2023، وتعمل المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا على البحث في هذه التكنولوجيا.

يتكون هواء على شكل قِمْع حول الصاروخ عندما تصل سرعته إلى 350 مترا في الثانية، وهي سرعة الصوت، ثم يُسمع صوت انفجار عند اختراق حاجز الصوت، وهو ما يعرف بالغارات الوهمية، وتصبح سرعة الصاروخ حينها فوق صوتية.

أما السرعة الفرط صوتية فتنتج عن وصول الهواء لحالة البلازما عقب تخطي سرعة الصاروخ حوالي 5 أضعاف سرعة الصوت، تُكوّن هذه السرعة حول الصاروخ سحابة من البلازما يصعب معها تتبعه على الرادارات، ويسهل اختراقه الدفاعات الجوية ويزيد إمكانية إصابة الهدف بشكل دقيق.

وتعرف حالة البلازما بأنها وصول الغاز إلى درجة التأيُّن فيصبح مشحونا بشحنات سالبة وموجبة نتيجة انفصال الإلكترونات عن الذرات.

هناك نوعان من الصواريخ الفرط صوتية، هما المركبات الانزلاقية وصواريخ كروز.

ويتميز هذان النوعان عن الصواريخ الباليستية بقدرتهما على المراوغة قبل الوصول للهدف، مما يعيق توقع مسار الصاروخ ويصعّب اعتراضه، وتتجاوز هذه الصواريخ سرعة الصوت بأكثر من 5 مرات، كما يمكنها حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية.

المركبات الانزلاقية: وهي التي تُطلق من الفضاء الخارجي عبر صاروخ قبل انزلاقها باتجاه هدفها، إذ تثبت المركبة على صاروخ باليستي ناقل يرفعها لحدود الغلاف الجوي ثم يتركها تنزلق نحو هدفها باستخدام طاقة الوضع التي استمدتها بالأعلى لتسريع نفسها للحدود الفرط صوتية.
صواريخ كروز: وهي صواريخ باليستية عادية تستخدم نظام السرعة الفرط صوتية وتعمل بالطاقة الصاروخية خارج الغلاف الجوي، وتنتج قوة دفع أثناء تحركها باستخدام غاز الأكسجين المنتشر في الجو عبر محركات خاصة، مما يساعدها في تثبيت سرعتها وارتفاعها.
الدول المطورة للصواريخ الفرط صوتية
تشكل الصواريخ الفرط صوتية التي تملكها كل من روسيا والصين هاجسا لأميركا، إذ يرى خبراء عسكريون أن بعض المنظومات الروسية التي أُعلن عنها قد تقلب الميزان النووي مع الولايات المتحدة.

كما أعلنت إيران نجاحها في تطوير صاروخ باليستي فرط صوتي لأول مرة في تاريخها في نوفمبر 2022، أطلقت عليه اسم "فتاح".

ويتكون الصاروخ من جزأين، الأول يتألف من محرك أساسي يبلغ طوله 10 أمتار، ويمتلك القدرة على دفع الصاروخ بسرعة فائقة داخل الغلاف الجوي وخارجه، وينفصل عن الرأس الحربية على مسافة مئات الكيلومترات من الهدف المنشود، أما الثاني فيبلغ طوله 3 أمتار و60 سنتيمترا.

مقالات مشابهة

  • عاجل| حزب العمل الإسرائيلي: نتنياهو أفشل 3 فرص للتوصل لاتفاق لإعادة المحتجزين
  • أسرع من الصوت بأضعاف.. ماذا تعرف عن "صاوخ الفرط صوتي" الذي ضرب عمق إسرائيل؟
  • لماذا تتمسّك إسرائيل بممر فيلادلفيا؟
  • معلومات عن الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس
  • سياسي بريطاني يحذر من التهديدات التي سيواجهها الغرب إن سمح لكييف بضرب الأراضي الروسية
  • لماذا اعتمر بايدن قبعة ترامب التي تروج لانتخابه؟
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يغلقون جسرا بتل أبيب ويتهمون نتنياهو وزوجته بممارسة الإرهاب النفسي
  • شجرة الزيتون رمز الصمود الفلسطيني.. لماذا تستهدفها إسرائيل؟
  • منحها الغرب لأوكرانيا.. تعرف على إمكانيات صواريخ «ظل العاصفة»