ملتقى المكفوفين يوصي بإنشاء حواضن ترعى مواهب المعاقين بصريا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أوصى الملتقى الخليجي للمكفوفين في ختام أعماله بمحافظة ظفار اليوم بضرورة تفعيل دور الموهوبين من ذوي الإعاقة البصرية وإنشاء حواضن ترعى مواهب المعاقين بصريا، وتقديم حلقات عمل عن بعد من خلال التنسيق مع الجمعية ذات الصلة والتواصل مع الجهات العامة والخاصة لبحث سبل التعاون لدعم أبحاث ذوي الإعاقة.
كما دعا الملتقى إلى اعتماد دورة في التصوير الشخصي لذوي الإعاقة البصرية التي تمكنهم من التصوير وتعميق ثقافة التدريب والتعليم بذوي الإعاقة البصرية منذ الصغر وعمل دورات على مختلف المستويات وتفعيل دور الصحافة المسموعة والمقروءة في تغطية أحداث كافة أنشطة الملتقيات لذوي الإعاقة البصرية بالإضافة إلى استمرارية إقامة الملتقيات وتطويرها وتضمين المزيد من المحاضرات العلمية وعقد شراكات التعاون مع الجامعات لدعم تعليم المعاقين بصريا.
وأكد على أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات سنويا لاكتشاف المهارات والقدرات المتفاوتة بين ذوي الإعاقة البصرية وعمل نشرات دورية من أجل اكتساب الخبرات وتثقيف المجتمعات والتواصل مع المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة البصرية مثل مؤسسات وزارة التعليم العالي والكليات والمعاهد داخل سلطنة عمان بالإضافة إلى إقامة حلقات عمل تدريبية مهنية إلى جانب الحلقات التعليمية.
تضمن الحفل الختامي كلمة قدمها عوض بن رجب بيت شروبة رئيس فرع جمعية النور للمكفوفين بمحافظة ظفار أشار فيها إلى أن إقامة الملتقى يعزز من توافر الفرص والتعاون لتبادل الأفكار بين مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى أهمية دعم حقوق المكفوفين وتعزيز مشاركاتهم الفعالة في مثل هذه الملتقيات.
كما تم استعراض أهم البرامج والأنشطة التي تقوم بها جمعية النور للمكفوفين بمحافظة ظفار تناولها عبد الحافظ بن سهيل الرواس نائب رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين فرع محافظة ظفار وتم تكريم المشاركين والمنظمين في الملتقى.
ويهدف الملتقى الذي جاء هذا العام تحت شعار ( الخريف ملتقى الكفيف ) إلى توطيد العلاقات بين أعضاء الجمعية والجمعيات الخليجية التي تتشابه معها في الأهداف ونشر الثقافة والتوعية بين المكفوفين وضعفاء البصر بكل الوسائل المتاحة وتبادل الخبرات وإبراز الجوانب الثقافية لدى المكفوفين وإتاحة الفرصة للمكفوفين لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم المختلفة وتجاربهم الشخصية في تحدي الإعاقة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: الشريعة الإسلامية تحمل رسائل طمأنة وتحصين وتمكين للإنسانية
عقد الجامع الأزهر، ملتقى "الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة" عقب صلاة التراويح، تحت عنوان «مقاصد الشريعة الإسلامية العامة»، بحضور فضيلة الدكتور محمود عبد الرحمن، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، وبإدارة الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.
وأكد الشيخ إبراهيم حلس في كلمته الافتتاحية أن مقاصد الشريعة الإسلامية تتمحور حول خمسة أهداف كبرى، حددها العلماء وهي: "حفظ النفس، والدين، والعقل، والمال، والنسب أو الشرف"، مشيرًا إلى أن هذه المقاصد تُعلي مصلحة العباد في الدنيا والآخرة، وتُرسخ التوازن بين حاجات الفرد والمجتمع.
أول ظهور لـ شيخ الأزهر بعد مرضه في عزاء محمد المحرصاوي مرتديا الكمامة |شاهد
الهدهد: محمد المحرصاوي لم يسع إلى منصب وحاول الفرار من رئاسة جامعة الأزهر.. فيديو وصور
وداعا محمد المحرصاوي| قيادات المؤسسات الدينية يتلقون العزاء في رئيس جامعة الأزهر السابق فيديو وصور
الرئيس السيسي يطمئن هاتفيا على صحة شيخ الأزهر
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبدالرحمن أن موضوع مقاصد الشريعة الإسلامية يمثل "نافذة على رحمة الله التي تجلت في الخلق والتشريع"، موضحًا أن الشريعة تحمل رسائل "طمأنة وتحصين وتمكين" للإنسان. وقال: «رسالة الطمأنة تكمن في شعور المسلم بأنه تحت رعاية رب كريم يرعى دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله، ورسالة التمكين تظهر في ضرورة فهم المقاصد لتحقيق الاجتهاد الصحيح الذي يُجيب على الأسئلة المعقدة، ويكشف حِكَم التشريع».
وأضاف أستاذ أصول الفقه أن الشريعة تقوم على ثلاثية "النصوص والمعاني والأسرار"، حيث تُحفظ النصوص في القرآن والسنة، وتُستنبط المعاني عبر علوم الفقه، بينما تُكتشف الأسرار عبر فهم المقاصد، مؤكدًا أن الفقه الحقيقي لا يقتصر على تمييز الخير من الشر، بل يتطلب "معرفة خير الخيرين وشر الشرين" لتحقيق الموازنة الدقيقة التي كرّم الله بها العقل البشري.
يأتي هذا الملتقى في إطار سلسلة فعاليات ينظمها الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك، لتسليط الضوء على القضايا الفكرية المعاصرة، وتعزيز الحوار حول دور الشريعة في تحقيق التوازن بين الثوابت الإسلامية ومتطلبات العصر.