أقامت امرأة دعوى قضائية في محكمة الفجيرة الاتحادية تطالب فيها بإلزام مطلقها بدفع 500 ألف درهم قيمة النفقة التي تحملتها منذ ولادة ابنهما في عام 2006، مطالبة باستخراج أوراق ثبوتية له، وإلزامه بتسجيله في إحدى مدارس الدولة، وبعد أن ثبتت المحكمة في حكم سابق أن مطلقها والد ابنها.

وكانت المدعية أقامت دعوى سابقة تفيد بأنها تزوجت بالمدعى عليه، ودخل بها بموجب عقد شرعي، وحملت منه على فراش الزوجية، ثم طلقها وهي في فترة الحمل التي تثبتها وثيقة إثبات الطلاق.

وأرفقت الأسانيد القانونية التي تدعم قضيتها وتضمنت عقد الزواج الذي تم عام 2005، وفقاً لأحكام الشرع والقانون، مشيرة إلى أنها رُزقت منه – على فراش الزوجية – بابن عام 2006، لكن المدعى عليه رفض الاعتراف به، على الرغم من قيام علاقة زوجية صحيحة – وثبوت الفراش – دون مبرر أو سبب شرعي، للتهرب فقط من تحمّل مسؤولية ابنه ومصروفاته ونفقاته، وهو الأمر الذي سبب لها ولابنها بالغ الضرر المادي والمعنوي نتيجة إنكار المدعى عليه.

وقابلها المدعى عليه بدعوى أخرى أفاد فيها بأنه كان زوجاً للمدعية، وتم الطلاق بينهما، وأثناء إثبات الطلاق أمام محكمة الفجيرة الشرعية، أقرت مطلقته بأنها حامل، ثم سافرت إلى موطنها، وحين تواصل معها لسؤالها عن الحمل، أجابته بأنها أجهضت حملها، وبعد ذلك انقطع التواصل بينهما.

وذكر في أوراق القضية أنه بعد 17 عاماً فوجئ برفع طليقته دعوى ضده في محكمة الفجيرة الشرعية، تطالب فيها بإثبات نسب الطفل، وقضت المحكمة برفض الدعوى لعدم الصحة والثبوت، إلا أنها لم ترتض واستأنفت الحكم، وأصدرت محكمة الفجيرة للاستئناف حكماً تمهيدياً بعرض المدعي وابنه والمدعى عليها على الطب الشرعي لفحص «دي إن إيه» الخاص بهم، وأثبتت المحكمة عبر الطب الشرعي بعد أخذ العينات نسب الابن للمدعى عليه.

وطالب المدعى عليه المدعية بتعويضه ثلاثة ملايين درهم وفقاً لنص المادة 282 من قانون المعاملات المدنية، الذي يتضمن أن كل إضرار بالغير يلزم فاعله – ولو غير مميز – ضمان الضرر، ومفاد ذلك أن كل فعل يصيب الغير بضرر يستوجب التعويض، وذلك بعد أن أضرته حينما أخفت ابنه، وحرمته منه، وقد تعمدت إبلاغه بأنها أجهضت الحمل، ولم تلده حياً بعد إيقاع الطلاق بينهما، والسفر إلى موطنها، وحرمته منه طوال تلك الفترة، وقابلت المحكمة دعواه بالرفض.

وأفادت المحكمة في القضية التي أقامتها المستأنفة أخيراً مطالبة بإلزام طليقها بدفع 500 ألف درهم قيمة النفقة التي تحملتها منذ ولادة ابنهما في عام 2006، وبإلزامه بتسجيله في إحدى مدارس الدولة واستخراج أوراق ثبوتية له وغيرها من الطلبات، بأن الابن أصبح بالغاً شرعاً، ومن ثم يكون خرج من عباءة حضانة النساء والرجال، وأصبح يَحضن ولا يُحضن، وله حرية الاختيار بشأن من يرغب في العيش معه، الأمر الذي تقضي معه المحكمة برفض طلب المستأنِفة، وهو استمرار حضانتها لابنها.

كما قضت بإلزام المستأنف ضده باستخراج الأوراق الثبوتية للابن وتسجيله في إحدى مدارس الدولة وإلزامه بمبلغ 1500 درهم شهرياً نفقة، وأجرة حضانة بـ500 درهم شهرياً، ورفض ما عدا ذلك من طلبات.

• المحكمة قضت بإلزام الأب باستخراج الأوراق الثبوتية للابن وتسجيله في إحدى مدارس الدولة، وبمبلغ 1500 درهم شهرياً نفقة، و500 درهم أجرة حضانة.

الإمارات اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المدعى علیه

إقرأ أيضاً:

أغرب قضايا محكمة الأسرة.. هجرها 14 عاما وحرمها من نفقات 1.7 مليون ثم عاد ليعتذر

مللت من انتظار زوجي علي أمل أن يعود ويصحح أخطائه ويتحمل مسئولية أولاده، لأعيش في عذاب لأوفر نفقات أبنائي طوال 14 سنة هجرني فيهم، وعندما قررت أخيرا طلب الطلاق والخروج من سيطرة أهلي علي وتدخلهم في حياتي، انقلبت الأوضاع رأسا علي عقب، وأصبحت أنا المذنبة والتي تتخلي عن مستقبل أبنائها.

تلك واحدة من ألاف القصص التي تبدأ بسبب خلاف بسيط وتنتهي بتبادل الزوجين عشرات الدعاوي أمام محكمة الأسرة وأحيانا يترتب علي تلك المناوشات بين الزوج وزوجته -الانفصال-، وهو ما نرصده خلال سلسلة (أغرب قضايا محكمة الأسرة) .

وقالت الزوجة: " زوجي علم بفادحة ما ارتكبه في حقي بعد 14 سنة زواج، بعد أن تركني معلقة ووحيدة دون سند، لا أجد من يتحمل معي مسئولية أبنائي أعمل ليلا ونهارا لأربيهم بعد امتناعه عن سداد النفقة وانقطاع اخباره لفترات طويلة دون أن أعلم عن شيئا، ليطلب من المغفرة وأن أسامحه وعندما طلبت منه ردا حقوقي أولاد -البالغة 1.7 مليون جنيه رفض وشهر بي".

وأضافت:" رفض محاولتي للطلاق منه وهدد بحرماني من أولادي- التي هجرهم سنوات ولا يعرف عنهم شيئا- حال مغادرتي منزل الزوجية، واتهمني بالجحود، وشهر بي، وحرض شقيقاته علي ملاحقتي لإجباري على التنازل عن طلب الطلاق، واتهمني أنني أريد أن أدمر مستقبل أولادي".

ورد الزوج على دعوي زوجته للحصول على الطلاق للضرر، ومتجمد النفقة البالغ 1.7 مليون جنيه، واتهامها بالنشوز، والخروج عن طاعته، ورفضها تمكينه من دخول منزل الزوجية رغم صدور قرار بالتمكين المشترك لصالحه.


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • المواطنون يستحوذون على نصف عقود الزواج 2024
  • سيدة تطالب بحبس زوجها: زور مستندات للتهرب من سداد 30 ألف جنيه نفقة
  • إميلي أوسمنت تطلب الطلاق بعد أقل من 5 أشهر زواج
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • ممثلة أمريكية تطلب الطلاق بعد أقل من 5 أشهر على زواجها
  • طلبت الطلاق وباخد نفقة 5 آلاف جنيه.. بسمة بوسيل تثير الجدل بتصريحات عن تامر حسني
  • نفقة 5 آلاف جنيه.. بسمة بوسيل تفجر مفاجآت عن طليقها تامر حسني
  • رامز جلال لـ "بسمة بوسيل": "هترجعى لتامر حسني بعد الطلاق وبتاخدي نفقة كام"
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. هجرها 14 عاما وحرمها من نفقات 1.7 مليون ثم عاد ليعتذر
  • التأكيد على المضي على النهج الذي سار عليه الفقيد وما كان يمثله من فكر وخلق آل البيت عليهم السلام