الشباب طاقة وحياة وبناء للمستقبل
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
لاشك أن بناء الأوطان إنما يأتي من خلال تضافر أبنائه جميعا وفي مقدمتهم الشباب، والذي يعد أحد أبرز مقومات المجتمع، وكوادر التنمية والبناء وهو الأمر الذي يجعل من الإهتمام بقطاع الشباب أمرا ضروريا في سبيل البحث عن مستقبل جيد للدول، ذلك أن بناء الشباب هو بناء للوطن اليوم وغدا.
وعلى مدار تاريخ الأمم، نجد أن الدول التي ركزت جل اهتمامها على بناء الشباب هى تلك التي نجحت في تطوير حاضرها ورسم غد أفضل لمستقبلها، فعلى سبيل المثال نجد أن اليابان التي خرجت من الحرب العالمية الثانية بعد أزمة هيروشيما ونجازاكي ركزت على التعليم وبناء الشباب للمستقبل وهو ما جعل اليابان في غضون سنوات قليلة أحد أبرز الاقتصادات الأسيوية والعالمية، وكذلك بالنظر إلى التجربة الألمانية والتي خرجت بهزيمة ثقيلة في الحرب ذاتها سعت إلى بناء دولة قوية بالإعتماد على استغلال طاقات الشباب وتطوير المستقبل من خلال تلك الطاقات.
وبالعودة إلى التجربة المصرية خلال السنوات العشر الماضية، نجد أن اهتمام القيادة السياسية بالشباب كان أمرا ملحوظا، حيث بدأت القيادة السياسية في تدشين مواد دستورية تهتم بالشباب سواء من حيث المشاركة السياسية، أو من حيث التمكين الاقتصادي، وهو ما انعكس على أرض الواقع حيث بدأت الدولة في التوسع في منح الشباب فرصا متنامية للتواجد في المواقع الحكومية من خلال مناصب قيادية مثل نواب الوزراء والمحافظين في كافة القطاعات، إلى جانب السعى نحو تمكين الشباب لتنمية قدراتهم من خلال مؤسسة وطنية حكومية للتدريب وصقل مهارات الشباب المصري.
وبالإنتقال الى الجانب الإقتصادي، نجد أن الدولة قد سعت نحو التمكين الإقتصادي من خلال دعم مشروعات شبابية متناهية الصغر، وكذلك صقل مهارات الشباب ودعم خبراتهم لنجاح مشروعاتهم المختلفة، إلى جانب التنمية المجتمعية والرياضية من خلال التوسع في إنشاء النوادي والمجمعات الرياضية في شتى ربوع الوطن.
كما اهتمت القيادة السياسية بالمؤتمرات الوطنية للشباب حيث تم عقد العديد من تلك الملتقيات الدولية بحضور رئاسة الدولة، والذي منح اهتماما متناميا بتواجد الشباب ودفعهم للأمام لتثبت الدولة المصرية.
إن الاهتمام بالشباب إنما يأتي من خلال قمة السلطة وصولا الى كافة المناصب التنفيذية، وكذلك السلطة التشريعية والتي شهدت وجود عشرات القيادات الشبابية في اللجان المختلفة سواء بمجلس النواب أو مجلس الشيوخ لتثبت الدولة أن الاهتمام بالشباب هو الأمل وهو المستقبل.
جملة القول: إن الدولة المصرية قد خطت خطوات واسعة إلى الأمام نحو تمكين الشباب، ومنحهم فرصا متنامية لمستقبل أفضل في ظل قيادة سياسية تؤمن بأن من يحمل راية المستقبل هم شباب اليوم، وهو الأمر الذي لم يكن مجرد شعارات أو حديثا نظريا، بل تم تطبيقه على أرض الواقع في كافة مجالات العمل ليكون للشباب دور فاعل، وإيجابي في ظل تغيرات ثقافية ومجتمعية أثرت على الأجيال الناشئة، وهو الأمر الذي يؤكد إيجابية وفعالية دور الدولة في استغلال طاقات الشباب في تنمية الدولة، وإعداد الشباب لمستقبل واعد.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
بعد أزمة بلبن.. مستثمر: القيادة السياسية تؤكد دعمها المتواصل للشركات الناشئة ورواد الأعمال
أشاد الدكتور إسلام نصر الله، المستثمر ورائد الأعمال، مؤسس عدد من الشركات الناشئة المصرية فى مجال التكنولوجيا، باهتمام القيادة السياسية بدعم بيئة ريادة الأعمال في مصر، مشيرًا إلى أن هذا التوجه تجلى بوضوح في تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل أزمة شركة "بلبن" المصرية الناشئة مؤخرًا، بما يعكس إيمان الدولة العميق بأهمية دعم الابتكار والمشروعات الشبابية.
وأكد نصر الله أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا بتشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة وتقديم التسهيلات اللازمة لنجاح رواد الأعمال، وهو ما يساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي تعليقه على أزمة "بلبن"، أوضح الدكتور نصر الله، أن ما حدث ليس سوى نتيجة طبيعية لتضخم المشروع ونجاحه الكبير الذي فاق التوقعات، مما أدى إلى فقدان بعض عناصر التحكم الإداري، وتنظيم العمل داخل سلسلة المحلات الشهيرة، مشددًا على ضرورة أن تولي الشركات الناشئة اهتمامًا أكبر بتطوير نظام العمل، وهوما سينعكس على جودة المنتجات، ورضا العملاء.
وأضاف نصر الله، أن الجهات الصحية كان لزامًا عليها التدخل حفاظًا على صحة المواطنين، خاصة بعد ورود تقارير عن حالات تسمم مرتبطة بالمنتج في المملكة العربية السعودية، قائلا: "من الطبيعي أن تقوم الجهات المختصة بمراجعة كافة الإجراءات الصحية المتبعة، وجاء قرار الإغلاق نتيجة لمخالفات واضحة في الاشتراطات الصحية، وليس بدافع التضييق أو تصفية حسابات كما يروّج البعض".
وشدد على أن من يروجون إلى أن الدولة تحارب الاستثمار أو تحاول الاستيلاء على المشروعات الناجحة، هم أنفسهم من كانوا سيتهمون الدولة بالتقاعس في حال وقوع حالات تسمم بين المواطنين نتيجة لعدم قيام الجهات الرقابية بدورها في الرقابة على المحلات، مؤكدًا أن الدولة تتحرك وفق منظومة واضحة هدفها الأول هو حماية المواطن والحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
وتابع: "عندما تم تصحيح تلك المخالفات، حرصت الدولة على عودة الشركة الناشئة إلى العمل مجددًا، وهو دليل آخر على دعم الحكومة لرواد الأعمال، ما دام تم الالتزام بالقوانين والمعايير المعتمدة".
وانتقد نصر الله ما وصفه بـ "الحملات المغرضة" التي تتهم شركة بلبن بممارسة عمليات غسيل أموال، مؤكدًا أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وتُعد استهانة بدور وجهود الأجهزة الرقابية في مصر.
وأوضح أن الدولة المصرية، على غرار بقية الدول، تتبع أنظمة رقابة مالية صارمة، وتخضع كافة العمليات البنكية والتحويلات لرقابة البنك المركزي وجهات الرقابة المالية المختصة.
وقال: "من يروج لمثل هذه الشائعات هم أعداء النجاح، الذين لا يحتملون رؤية مشروع ناجح لشباب مصريين ويبحثون عن تشويهه بدلًا من دعمه".
واختتم الدكتور إسلام نصر الله بيانه بدعوة لرواد الأعمال والشركات الناشئة للالتزام بالمعايير المهنية والقانونية، والاستفادة من الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة، مشددًا على أن النجاح الحقيقي يبدأ من احترام القواعد وتقديم قيمة حقيقية للمجتمع.