مقتل 51 شخصا على الأقل بهجوم روسي في أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - قُتل 51 شخصا على الأقل وأُصيب أكثر من 200 بجروح الثلاثاء؛ في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة بولتافا في وسط أوكرانيا، وأدّى إلى تدمير جزئي لمعهد عسكري، حسبما أفادت حصيلة رسمية من المرجّح أن تشهد ارتفاعا.
وقال مكتب النيابة العامّة الأوكرانية "حتى الساعة 18:00 (15:00 بتوقيت غرينتش) قُتل 51 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين في هذا الهجوم".
وأفاد الحاكم الإقليمي فيليب برونين بأنّ "نحو 18 شخصا قد يكونون تحت الأنقاض".
وتعرّضت القيادة العسكرية الأوكرانية لانتقادات حادة من مدوّنين يحظون بشعبية كبيرة ومن مسؤولين، عقب هذا الهجوم الذي وقع في وقت احتشد فيه عدد من الجنود في مكان واحد داخل المعهد العسكري.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنّ صاروخين بالستيين سقطا على "معهد تعليمي ومستشفى مجاور" في بولتافا.
وأوضح في رسالة عبر الفيديو أنّ "أحد مباني معهد الاتصالات تعرّض لدمار جزئي، وعلق أشخاص تحت الأنقاض" مشيرا إلى أن هذه المؤسسة أنشئت في ستينيات القرن الماضي، وتُعنى بتدريب المتخصّصين في مجال الاتصالات العسكرية.
وكان زيلينسكي أورد حصيلة أولية تفيد بمقتل 41 شخصا وإصابة أكثر من 180 آخرين بجروح.
وأفادت وزارة الدفاع الأوكرانية بأنّ الهجوم وقع بعد فترة قصيرة جدا من إطلاق الإنذار المضاد للطائرات، مضيفة أن الضربة "باغتت السكان بينما كانوا في طريقهم للاحتماء في ملجأ تحت الأرض".
وقالت الوزارة: "بفضل تنسيق العمل بين رجال الإنقاذ والأطباء، تم إنقاذ 25 شخصا بينهم 11 شخصا كانوا تحت الأنقاض" مضيفة أنّ "عناصر الإنقاذ يواصلون عملهم".
واستهدف الهجوم الذي وقع في الصباح مدينة بولتافا التي تقع على مسافة نحو 300 كيلومتر شرق كييف، والتي كان عدد سكانها قرابة 300 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي في أوكرانيا.
وشوهدت سيارات إسعاف تتجه إلى المكان بعد فترة وجيزة من وقوع الهجوم، بينما دعت وسائل إعلام محلية السكان إلى التبرّع بالدم.
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مبنى متعدد الطوابق مدمّرا بالكامل وعناصر إنقاذ يعملون وسط الركام.
"المآسي تتكرر"
وأثار الهجوم ردود فعل عواصم غربية. ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة "إكس"، أن وحشية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا تعرف حدودا"، مؤكدة أنّه "يجب محاسبته".
وتردّد ذلك على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الذي قال، إنّ الضربة الروسية على مدينة بولتافا "تذكير مروّع" بـ"وحشية" بوتين.
من جهته، أشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان على إكس إلى أنّ "الضربات الروسية على بولتافا هي أحدث عمل عدواني بغيض في حرب بوتين البغيضة وغير القانونية في أوكرانيا".
وفي الداخل الأوكراني، أثار الهجوم غضبا بين المدوّنين العسكريين الذين باتوا يتمتّعون بتأثير واسع النطاق في ظل الحرب الروسية على بلادهم.
وفيما أشار بعضهم إلى أنّ الجيش الروسي أراد استهداف احتفال عسكري رسمي نُظّم في الهواء الطلق، تساءل المدون سيرغي ناوموفيتش الذي يتابعه أكثر من 135 ألف شخص على فيسبوك: "لماذا تجمّع هذا العدد الكبير من الأشخاص في هذا المكان؟".
من جهتها، أعربت النائبة الأوكرانية ماريانا بيزوغلا، العضو في لجنة الدفاع في البرلمان والتي غالبا ما تنتقد القيادة العسكرية الأوكرانية، عن أسفها لعدم معاقبة أي ضابط رفيع المستوى بسبب تعريضه مجموعات من الجنود للخطر خلال حوادث مماثلة وقعت في الماضي.
وقالت عبر تطبيق تليغرام "المآسي تتكرر متى سيتوقف ذلك؟".
ويأتي ذلك، فيما نشر مدوّنون عسكريون روس الثلاثاء، لقطات جوية التقطتها مسيرة تُظهر مبنى يبدو مطابقا للمعهد العسكري في بولتافا.
غير أنّ وزارة الدفاع أكدت أنّه لم تكن هناك أي مراسم في الهواء الطلق أثناء وقوع المأساة.
كما أمر الرئيس الأوكراني بإجراء "تحقيق كامل وسريع" في ملابسات هذا الهجوم.
وتعهد بـ "محاسبة" روسيا، مكرّرا دعوة الحلفاء الغربيين إلى تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي إضافية بشكل عاجل، والسماح لها بضرب عمق الأراضي الروسية بالصواريخ البعيدة المدى التي تسلّمتها.
وحتى الآن، ترفض دول غربية عدة، بينها الولايات المتحدة، الموافقة على تنفيذ ضربات خارج الحدود الأوكرانية خشية التصعيد مع موسكو.
وواجهت قيادة الجيش الأوكراني ضغوطا الأسبوع الماضي بعد تحطّم مقاتلة إف-16 أميركية الصنع أودى بحياة الطيّار الذي كان قد تلقّى تدريبا في الولايات المتحدة.
ومقاتلات إف-16 من المعدّات العسكرية التي تسلّمتها كييف أخيرا بعد انتظار لأكثر من عامين. وأعلن زيلينسكي بعد هذا الحادث إقالة قائد القوات الجوية ميكولا أوليشتشوك.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
مقتل وإصابة 15 بضربة روسية على زبروجيا الأوكرانية
قُتل 6 أشخاص وأصيب 9 في ضربة روسية، اليوم الثلاثاء، على مدينة زبروجيا في جنوب أوكرانيا، وفق ما أفاد الحاكم المحلي.
وتقع هذه المدينة الصناعية التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 700 ألف نسمة، على مسافة نحو 35 كيلومتراً من أقرب المواقع الروسية.
???????? One country is watching the #USAElection2024 very carefully - #Ukraine.
???????? #US funding is essential to the future of the country, where #Russia's war continues.
FRANCE 24's Kyiv correspondent, @gullivercragg, explains what's at stake ???? pic.twitter.com/Mqo5Wm360M
وقال الحاكم إيفان فيديروف، على تلغرام إن الهجوم أصاب "موقعاً للبنى التحتية" مشيراً إلى أن "حريقاً اندلع" في مكان الحادث.
وكان فيدوروف أفاد في منشور سابق على وسائل التواصل الاجتماعي، إن القوات الروسية قصفت منشأة للبنية التحتية في المدينة، دون الخوض في التفاصيل.
ومنذ أسابيع، تتعرّض زبروجيا لقصف جوي روسي متزايد وتوقّع محللون أن يشنّ الكرملين هجوماً على المدينة هذا الشتاء.
كما أعلنت قيادة القوات الجوية في أوكرانيا، أن قوات الدفاع الأوكرانية أسقطت صاروخين روسيين موجهين و 48 طائرة مسيّرة أطلقها الروس على البلاد الليلة الماضية.
وقالت القيادة في بيان: "في ليلة 4 نوفمبر (تشرين الثاني) شن الروس هجمات على منطقة أوديسا باستخدام صاروخين موجهين من منطقة البحر الأسود، كما شنوا هجمات على منطقة خاركيف باستخدام قنابل جوية انزلاقية، بالإضافة إلى إطلاق 79 طائرة مسيّرة هجومية طراز شاهد وطائرات مسيّرة من طرازات مجهولة الهوية من مناطق بريانسك وكورسك وأوريول"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).
Ворог зранку скинув авіабомбу на Костянтинівку, пошкоджене господарське приміщення та автомобіліhttps://t.co/nFvtB6Uxsz pic.twitter.com/CSjPMPJ9Vp
— Ukrinform (@UKRINFORM) November 5, 2024وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم الجوي بشكل مشترك من قبل وحدات مضادة للطائرات والطيران وفرق الحرب الإلكترونية ومجموعات النيران المتحركة التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الأوكرانية.
وقال البيان إنه تم إسقاط صاروخين جويين طراز "كيه.إتش 69-59" و 48 طائرة مسيّرة فوق مناطق أوديسا، كييف، سومي، بولتافا، جيتومير، تشيركاسي، تشيرنيهيف، وخميلنيتسكي.