«المؤسسة الاتحادية» تطلق استبياناً لدراسة مستقبل مراكز الشباب
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أطلقت «المؤسسة الاتحادية للشباب» بالشراكة مع «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، استبيان «دراسة مستقبل مراكز الشباب» في دولة الإمارات، بهدف تقييم الوضع الحالي لمراكز الشباب من حيث البرامج، والخدمات، والمساحات، والمواقع الجغرافية، والأثر المتحقق منها خلال الأعوام الماضية، وتحديد التوجه المستقبلي لمراكز الشباب، بما ينعكس على استراتيجية المؤسسة على المديين، القريب والبعيد، وتلبية للتوقعات والطموحات الوطنية، وتطوير نموذج عالمي يواكب متطلبات العصر ويدعم جهود الدولة في الاستدامة والابتكار والتنافسية.
ويأتي مشروع «دراسة مستقبل مراكز الشباب» في دولة الإمارات، ضمن مشاريع الحزمة الأولى من برامج الأجندة الوطنية للشباب 2031، والتي تمنح الشباب الإماراتي آفاقاً جديدة، وتجعل من تطلعاتهم وآمالهم واقعاً وحقيقة، ضمن استراتيجية وطنية لتمكينهم من المساهمة في مسيرة التطوير وبناء مستقبل الأجيال القادمة.
مواكبة التطورات
وبمناسبة إطلاق الاستبيان، صرح الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب قائلاً: «لطالما ركزت توجيهات القيادة الرشيدة على أهمية الاستماع إلى آراء الشباب، وفهم احتياجاتهم، ومنحهم الفرصة لطرح تطلعاتهم، ليكون لهم دور محوري في مسيرة البناء الوطنية، من خلال توفير البيئة المحفزة لاحتضان إبداعاتهم، واكتشاف المواهب الشبابية المتميزة وصقلها، واستثمار الطاقات والإمكانات عبر تطوير الأدوات اللازمة بما يوائم متطلبات المستقبل».
وأضاف: «إن إطلاق استبيان دراسة «مستقبل مراكز الشباب» يأتي ليعزز تواصلنا مع الشباب وإشراكهم في رسم ملامح المستقبل لتحقيق طموحاتهم، وإيجاد الحلول الإبداعية لترجمة أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع، في سياق تطوير مراكز الشباب التي نسعى إلى تعزيز دورها كمنصات حيوية تتيح للشباب الفرص المثلى للتعلّم والنمو والتميز في كافة المجالات، واكتساب المهارات التي تتوافق مع أهداف المنهجية الوطنية التنموية.
فرصة فريدة
من جهته، قال الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: «إن الاستبيان يأتي في سياق التعاون المثمر بين مركز الإمارات للدراسات والمؤسسة الاتحادية للشباب، ويعكس التزامهما بتقديم تصوُّر مستقبلي لمراكز الشباب في دولة الإمارات، والتأكد من إيصال أصوات الشباب، وجعلهم جزءاً من عملية صُنع القرارات المتعلقة بهم، وتحديد الأولويات الواجب التركيز عليها؛ لضمان أن تظل هذه المراكز مواكبة لطموحات الأجيال الحالية والمقبلة».وأوضح، أن استبيان رأي الشباب يؤكد أهمية دورهم في صياغة ملامح المستقبل وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين الشباب، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يرى أن شباب الإمارات هم «الثروة الحقيقية للبلاد، وأملها، ومستقبلها الحقيقي».
وأكد أن الاستبيان يوفر فرصة لاستكشاف أبعاد جديدة لتطوير مراكز الشباب، ووضع خطط مستقبلية مبنية على أسس متينة واستراتيجيات مستقبلية تستجيب بفاعلية لتطلعات الشباب، وتحقق أهدافهم، مشيراً إلى أن الاستماع لآرائهم ومقترحاتهم هو حجر الزاوية في تصميم مراكز شبابية قادرة على تقديم خدمات نوعية تلبي التوقعات والاحتياجات المتجددة.
إشراك الشباب
بدورها، قالت وفاء آل علي، مدير إدارة مراكز الشباب في المؤسسة الاتحادية للشباب: «يعكس الاستبيان جهود المؤسسة الرامية إلى تقييم الوضع الحالي للمراكز من كل الجوانب، وتحديد التوجهات المستقبلية لتطويرها، إذ يستهدف عيّنة لا تقل عن 3 آلاف شاب وشابة، تشمل مجموعة متنوعة من الشباب الإماراتيين، والمقيمين في الدولة، من الفئة العمرية التي تراوح بين 15 و35 عاماً، بما في ذلك طلبة الثانوية والجامعات، والمجتمع المحلي المهتم بمراكز الشباب، إضافة إلى مرتاديها، والمستفيدين منها، والمختصين والخبراء في مجالات التطوير والتدريب والمبدعين، وأعضاء مجالس الشباب المحلية بالإمارات».
وأوضحت وفاء آل علي، أن النتائج المتوقعة من الاستبيان ستساهم في تحديد ملامح الخطة المستقبلية لمراكز الشباب، بما يشمل تطوير البرامج والخدمات، وتحسين البنية التحتية، واستخدام التقنيات الحديثة، كما سيعزز الاستبيان إشراك الشباب في عملية تصميم وتطوير هذه المراكز، لإيجاد بيئة تعليمية وتطويرية تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، ما يؤكد حرص المؤسسة على تعزيز المشاركة الفاعلة مع شباب اليوم للعمل على وضع الأسس والمقومات الضرورية لبناء مستقبل شباب الغد.
البحث والتطوير
من جهتها، أفادت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مدير قطاع خدمة المجتمع في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بأن تصميم استبيان دراسة مستقبل مراكز الشباب وضع بناء على دراسة دقيقة بالتعاون مع فريق المؤسسة الاتحادية للشباب، إذ ركزت على محاور أساسية شملت مجموعة من الأسئلة تتناول طبيعة علاقة المشاركين بمراكز الشباب، وأهميتها ودورها بالنسبة إليهم، ونظرتهم إلى واقعها الحالي، وتقييمهم لجودة خدماتها وبرامجها، فضلاً عن المزايا التي ينبغي أن تتمتع بها مستقبلاً.
تحديد الاحتياجات
وتتناول الدراسة عدة محاور رئيسية، هي: تحديد احتياجات الشباب بحسب المجتمع المحلي، مراجعة أفضل الممارسات المطبقة عالمياً، وإجراء تقييمات أساسية تشمل، حالة البنية التحتية، بما في ذلك المرافق والتقنيات التكنولوجية المتاحة، البرامج والخدمات والتجهيزات، التشريعات والسياسات المعنية بالشباب.
المخرجات المستهدفة
تسعى الدراسة إلى تحقيق عدة مخرجات أساسية، وهي: تحديد المسارات المستقبلية لتطوير مراكز الشباب، اعتماد خطة تطويرية شاملة وطموحة لمستقبلها ومواقعها ومنصاتها وخدماتها وأنشطتها مبنية بذلك على تقرير تحليلي للوضع الحالي، إضافة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات والموارد اللازمة لتطوير منظومة المراكز الشبابية لتوفير أفضل الخدمات المستدامة والممارسات ذات المعايير العالمية التنافسية.
وخصصت المؤسسة الاتحادية للشباب خلال فترة الاستبيان التي تمتد لثلاثة أسابيع، العديد من المواقع لتعريف الشباب والمجتمع بأهمية المشاركة الفاعلة في الدراسة، والتي تتوفر في مركز شباب عجمان بمنطقة الصفيا، مركز شباب أم القيوين في فلج المعلا، مركز شباب رأس الخيمة في الظيت، مركز شباب رأس الخيمة بمنطقة الغيل، وبوليفارد أبراج الإمارات في دبي، وعدة جامعات وكليات في الدولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المؤسسة الاتحادية للشباب الإمارات المؤسسة الاتحادیة للشباب مرکز الإمارات للدراسات لمراکز الشباب مرکز شباب
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يشهد إطلاق مراكز السلامة النفسية بمراكز الشباب
أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تسعى إلى جعل مراكز الشباب بيئة آمنة وداعمة لا تقتصر على الرياضة فقط، بل تشمل أيضًا الصحة النفسية كجزء أساسي من بناء شخصية الشباب، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس رؤية القيادة السياسية في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الإنسان، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية المستدامة.
وذكرت الوزارة، في بيان اليوم ، أنه في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الصحة النفسية ودعم الشباب، فقد شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، فعاليات إطلاق مراكز السلامة النفسية بمراكز الشباب، والتي تأتي بالتعاون بين الوزارة ممثلة في الإدارة المركزية لمراكز الشباب والهيئات الشبابية، والإدارة المركزية للطب الرياضي، بالشراكة مع مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف في مصر.
وانطلقت المرحلة الأولى من المشروع بتنفيذ دورة تدريبية متخصصة لتأهيل كوادر وحدات السلامة النفسية في عشر مديريات للشباب والرياضة، تشمل محافظات المنيا، كفر الشيخ، جنوب سيناء، الإسكندرية، القليوبية، بورسعيد، البحر الأحمر، أسوان، الشرقية، وبني سويف.
وشهدت الفعاليات حضور الدكتورة نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "فاهم"، والدكتورة منى عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والدكتورة نيفين دوس، ممثلة منظمة اليونيسف في مصر، إلى جانب قيادات وزارة الشباب والرياضة، وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الصحة النفسية.
وأضاف وزير الشباب والرياضة، أن مراكز السلامة النفسية تهدف إلى تقديم الدعم النفسي للنشء والشباب داخل مراكز الشباب، من خلال كوادر مؤهلة تلقت تدريبات مكثفة لضمان تقديم خدمة عالية الجودة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على التوسع في هذه المراكز لتغطية مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز دور مراكز الشباب في تقديم خدمات متعددة تخدم مختلف احتياجات المجتمع، حيث تم إنشاء أندية متنوعة مثل أندية العلوم التي تهدف إلى تنمية القدرات العلمية للشباب، وكذلك مراكز السلامة النفسية التي توفر الدعم النفسي للنشء والشباب.
وفي كلمتها، أشادت الدكتورة نبيلة مكرم بالتعاون المثمر بين مؤسسة "فاهم" ووزارة الشباب والرياضة، مؤكدة أن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، وأن توفير الدعم النفسي داخل مراكز الشباب خطوة مهمة في بناء جيل واعٍ ومتماسك نفسيًا.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منى عبد المقصود، أن الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان تحرص على توفير التدريب والدعم الفني لضمان تقديم خدمات نفسية متخصصة داخل مراكز الشباب، بما يساهم في تعزيز الوعي النفسي لدى النشء والشباب.
وأعربت الدكتورة نيفين دوس ، عن تقديرها لهذه المبادرة، مشيرة إلى أن منظمة اليونيسف في مصر تدعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية للأطفال والشباب، وتوفير بيئة آمنة تساعدهم على النمو والتطور بشكل صحي ومتوازن.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على توفير خدمات متكاملة داخل مراكز الشباب، بما يسهم في تعزيز الوعي بالصحة النفسية، وتقديم الدعم اللازم للنشء والشباب، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وفي ختام اللقاء، قام وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، رفقه السادة الحضور؛ بتكريم السادة المتدربين مجتازي الدورة التدريبية لمراكز السلامة النفسية.