تقرير: مقترح الوساطة الجديد لن يعجب حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قال مسؤولان إسرائيليان كبيران إن مقترح الوساطة الجديد من المتوقع أن يكون صعبًا لكل من إسرائيل وحماس، حسبما أفاد موقع واللا الإسرائيلي.
ولا تزال الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر على صياغة أحدث مقترحات الوساطة المحدثة.
ويقدر مسؤولون إسرائيليون كبار أن المقترح سيُعرض على إسرائيل وحماس بحلول يوم الجمعة.
وأضاف مسؤول إسرائيلي كبير: "الفكرة من مقترح الوساطة هي صياغة القرار الضروري. كلا الجانبين لن يعجبهم هذا المقترح".
وتركز اجتماع رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، في الدوحة أمس (الاثنين) مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على مقترح الوساطة الجديد الذي يعمل عليه الوسطاء - قطر، مصر والولايات المتحدة - وعلى توضيح الموقف الإسرائيلي بشأن عدة قضايا، وفقًا لمصدر مطلع على تفاصيل الزيارة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه صياغة المقترح المحدث، يحاول البيت الأبيض الضغط على الطرفين لقبوله.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، والمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، اليوم إن على الطرفين إظهار المرونة.
وقال كيربي: "يعتقد الرئيس بايدن أنه يجب فعل كل ما يمكن لإتمام الصفقة. يتطلب الأمر تنازلات وقيادة من الجميع".
وألمح البيت الأبيض ووزارة الخارجية اليوم إلى أن مقترح الوساطة الجديد لن يتطلب انسحابًا كاملًا لإسرائيل من محور فيلادلفيا خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، لكنه سيتطلب انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان على طول المحور - مما يعني تقليص حجم القوات الإسرائيلية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مسؤولون إسرائيليون الموساد عبد الرحمن آل ثاني قطر مصر بايدن إسرائيل غزة وساطة جون كيربي فيلادلفيا محور فيلادلفيا مسؤولون إسرائيليون الموساد عبد الرحمن آل ثاني قطر مصر بايدن أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب إلى «البيت الأبيض».. ماذا تعني للحرب في السودان؟
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد انتخابات 2024، تثار تساؤلات حول انعكاسات هذه العودة على السياسة الأميركية تجاه السودان ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه أزمات متشابكة.
التغيير ــ وكالات
فمنذ مغادرته للسلطة، شهدت المنطقة تغيرات جذرية بفعل التحولات في التحالفات الإقليمية والأحداث العالمية الكبرى، كجائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية مع حماس وحزب الله، إضافة إلى الصراعات مع إيران.
أما السودان، الذي كان يقترب من تحقيق حكم ديمقراطي في عام 2020، فقد انزلق الآن إلى أتون حرب أهلية تُعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تاركة انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.
هذا الوضع المعقد يطرح تساؤلات حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع حرب السودان التي ستكمل قريبا عامها الثاني. فهل ستولي الإدارة المقبلة ملف السودان أولوية خاصة؟
أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، قال خلال مشاركة في برنامج “بين نيلين” على قناة الحرة إن نهج ترامب تجاه أفريقيا خلال ولايته الأولى كان محدودا، حيث اعتمد على الحلفاء الإقليميين مثل الإمارات والسعودية ومصر لتنفيذ سياساته، بدلا من التدخل المباشر.
وأشار دي وال إلى أن العلاقات مع السودان كانت محكومة بمصالح إقليمية، مثل ملف سد النهضة ودعم التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات أبراهام، وليس بالسودان نفسه. فكل شيء يمر من خلال هذه العواصم الشرق أوسطية، حسب تعبيره.
هل سيولي ترامب اهتماما خاصاً بالسودانومع اقتراب الحرب الأهلية السودانية من عامها الثاني، يطرح تساؤل أساسي: هل سيولي ترامب اهتماما خاص بهذا الملف أم سيبقى خاضعا لاعتبارات جيوسياسية أوسع؟
السفير السوداني لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله إدريس، رد على سؤال قناة الحرة بالقول إن السودان كان دائما منفتحا على التعاون مع جميع الإدارات الأميركية، وهو يرى في عودة ترامب “فرصة لإعادة صياغة العلاقة، خاصة في ظل غياب تفاعل ملموس من إدارة بايدن رغم تعيين مبعوث خاص للسودان”، حسب تعبيره.
وبخصوص التأثير الإقليمي يقول أليكس دي وال إن التحالف الإقليمي يلعب دورا محوريا في مستقبل السودان. فالإمارات تدعم قوات الدعم السريع، بينما تدعم السعودية ومصر الجيش السوداني.
هذا الانقسام “يضع واشنطن أمام تحد كبير لتحقيق توازن بين السودان ومصالح مع هذه القوى. ”
يعتقد دي وال أن واشنطن ستضطر إلى النظر بعمق في كيفية التعامل مع هذا التباين الإقليمي، حيث يمكن أن تؤدي التحالفات المتضاربة إلى تعقيد أي جهود محتملة للسلام. وهذا هو التحدي الكبير أمام الإدارة القادمة. ويتساءل هل يمكن أن تلعب إسرائيل دورا هنا؟
السلام في السودان بين المصالح والتحدياتيعتقد مايكل والش، وهو زميل في برنامج أفريقيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية أن ترامب “سيركز على النزاعات التي تحقق مكاسب سريعة.”
لكنه يرى أيضا أن دولا أفريقية مثل كينيا والمغرب ورواندا قد تلعب دورا محوريا في سياسات واشنطن تجاه القارة، بما في ذلك ملف السودان.
ويرى والش أن اتفاقيات أبراهام التي هي في جوهرها اتفاقيات ثنائية هي جزء من استراتيجية أوسع لإدارة ترامب لتشكيل شبكات أمنية متعددة الأطراف.
ومع ذلك، يحذر من أن “استقلالية هذه الشبكات قد تصعب السيطرة الأميركية عليها مستقبلا، عندما تكبر هذه التحالفات وتتوسع وتبحث لها عن مصالح أخرى مما سيجعل الحاجة لضمانات ثابتة أمرا ضروريا.”
الصين وروسيا: اللاعبان الكبيرانيشير والش إلى أن المنافسة مع الصين وروسيا ستكون أيضا عدسة أساسية تقيم من خلالها أي سياسات تجاه السودان.
ورغم أن الجيش السوداني يتجه نحو التعاون مع روسيا وإيران، إلا أن أهداف ذلك في مجمله تنافس أمني وهو ما يؤكده فايز السليك المستشار السابق لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالقول “إن هذه العلاقات قائمة على المصالح الأمنية أكثر من الاقتصادية، فالجيش ورث تركة من النظام السابق الذي ربطته علاقات سابقة، وفي تقديره لا روسيا ولا إيران ستساعدان السودان اقتصاديا . لم تكونا سندا للبشير في السابق ولن تكونا سندا للسودان الآن ولا في المستقبل. ”
ويعرب دي وال عن قلقه إزاء مستقبل التمويل الإنساني للوكالة الدولية للتنمية (يو إس إيد) والبرامج الأممية مثل برنامج الغذاء العالمي، خاصة في ظل “توجهات إدارة ترامب السابقة نحو تقليص الالتزامات الإنسانية لأسباب أيديولوجية.”
ويقول دي وال “تعكس السياسات الأميركية تجاه أفريقيا، بما في ذلك السودان، رغبة في مواجهة النفوذ الصيني والروسي المتزايد. تعمل الصين التي تعتبر أكبر شريك تجاري في القارة من خلال مشاريع ضخمة ضمن مبادرة (الحزام والطريق)، بينما تعزز روسيا وجودها العسكري والسياسي، مثل دعمها لقوات فاغنر”.
الوسومالبيت الأبيض الحرب السودان ترامب