صحيفة البلاد:
2024-11-24@00:03:49 GMT

القراءة فهم ونقد

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

القراءة فهم ونقد

تتجاوز القراءة عملية ضم حرف إلى آخر لتتكون من ذلك الكلمة أو المقطع، إلى الربط بين اللغة والحقائق، فهي العملية الفكرية العقلية التي يتفاعل معها القارئ فيفهم ما يقرأ وينقده، ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات وينتفع بها في المواقف الحياتية.

هذا ما يقوله مؤلف كتاب (القراءة.. الأهمية والمفهوم) الذي يقع في 255 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن اثني عشر فصلًا، ويضيف أنه “كلما تعقدت الحياة برزت أهمية القراءة، واشتد احتياج الإنسان إلى مزيد منها ليكشف ما يدور حوله”.

كما لفت الأستاذ داود الدهام إلى فكرة جميلة حول القراءة وهي أنها “تهيئ للأفراد كي يعيشوا في الخيال حياة الأبطال التي يتوقعون أن يعيشوها في الواقع، ولهذا فإن القصص تتجه إلى جعل أبطالها يقومون بأعمال الشجاعة والبطولة التي يتوقون إلى القيام بها بأنفسهم” (ص12-13).

وعن القراءة للنقد والتقويم، يقول الكاتب (ص21): ذلك أن من شروط تقوية الشخصية الثقافية محاولة تفنيد ما يعرض على الفرد من أفكار، لأنّ تقبُّل كل ما يعرض أمام الشخص من فكر، إعتقادًا منه أن ما تضمنه الكتاب، أو المجلة، لا بدّ أن يكون صحيحًا وغير قابل للنقد والمراجعة، إنما هو من الخطأ الشديد.

ويعدّ الدهام القراءة النقدية، من أكثر الأنماط تقدمًا؛ حيث تحتاج إلى جملة عوامل؛ منها القدرة على تحليل وتقييم ما يسوقه المؤلف من حقائق وأفكار، مقترحًا لذلك على القارئ التمرُّس على المصادمات بينه وبين الكتب التي يقرأ، ويكتب تعليقاته وملاحظاته عليها، إما على هوامشها أو على مدونات خارجية. كما حذّر المؤلف ممّا سمّاه (الإمعية الثقافية) التي “قد تصيب الكثير من المثقفين، فنراهم يقبلون أو يتقبلون كل ما يعرض عليهم أو أمامهم من آراء، وهم لا يجرؤون على إشهار سلاح النقد، ومحاولة تفّنيد ما يقعون عليه من آراء الآخرين” (ص22).

وتنوعت فصول الكتاب، الذي اعتمد على 28 مرجعًا، في عدة موضوعات من القراءة، منها: مفهومها وأهميتها وأهدافها، وأنماطها وأشكالها، ومشكلات القراءة، والعزوف عن القراءة (الأسباب ومقترحات العلاج)، والقراءة في عصر التكنولوجيا، ودور المكتبات العامة والخاصة في تنمية ميول القراءة.

*وجدت الكتاب خير صاحب وقرين، وأفضل رفيق وخدين، لا يخون ولا يمين، ولا يماكر ولا يناكر، ولا يعصي ولا ينافر. (بهاء الدين ابن حمدون).

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

"أبوظبي للغة العربية" يدعم ناشرات إماراتيات في "العين للكتاب"

يدعم مهرجان العين للكتاب مساهمة المرأة الإماراتية في صناعة النشر، عبر مبادرة "الناشرات الإماراتيات"، التي استقطبت نحو 20 ناشرة تميزت إصداراتهن بالإبداع والتنوّع.

ويستضيف المهرجان هذا العام 4 دور نشر إماراتية نسائية الإدارة تشارك للمرة الأولى، فاتحاً المجال أمام عشّاق القراءة للاطلاع على تجاربها النوعية الرائدة، وما تقدمه من إصدارات في مجالات ثقافية، وفكرية مختلفة.
ومن دور النشر هذه دار "عالمكم للنشر والتوزيع"، لمؤسِستِها حمدة البلوشي، التي عبّرت عن اعتزازها بالمشاركة، خاصة أنها ابنة مدينة العين، مؤكدة أن المهرجان، وبعد 15 عاماً من العطاء والإبداع رسّخ مكانته منبراً مهماً تجاوز حضوره مفهوم بيع الكتب، وأصبح فضاءً نابضاً يدعم الإبداع المحلي.
وأوضحت إن الدار تقدم قصصاً مبتكرة للأطفال تُشجعهم على القراءة بالعربية، ما يسهم في ترسيخ حب اللغة الأم، وربطها بالمناهج التعليمية، وصولاً إلى تعزيز الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
وتشارك "آرام للنشر" للمرة الأولى في المهرجان؛ حيث أكدت مديرتها مريم القاسمي أنها نقلة نوعية في مسيرة الدار، موضحة أن "آرام" تركز على تقديم إصدارات ثنائية اللغة للأطفال، تعزز فهمهم للغات المختلفة، وتفتح لهم آفاقاً جديدة نحو المعرفة.
وذكرت إن المهرجان فرصة مثالية للتفاعل مع القراء من مختلف الأعمار، ومنصة مهمّة لدعم مواهب أدب الطفل محلياً، مؤكدة التزام الدار بتقديم محتوى ثقافي متنوع ومُلهم.

وذكرت الدكتورة فاطمة بنعمر، صاحبة دار المسار لنشر الكتب، أن مهرجان العين للكتاب يشكل جسراً ثقافياً يربط بين الكُتّاب والقُرّاء، موضحة أن الدار تسعى لإحياء جماليات الكتاب التقليدي من خلال تقديم محتوى معرفي يجمع بين التعليم والترفيه، وكشفت عن مجموعة من القصص الحصرية التي تُعرض للمرة الأولى في الحدث، منها "القوة الخارقة" (قصة مترجمة من اللغة التركية)، و"الطوق الذهبي"، و"أسماء لا أحبها"، و"رسالة لطيفة من الملكة عفيفة".
وعبّرت إليازية النيادي، مديرة دار "متعة القراءة لبيع الكتب" عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي المميز، مؤكدة أن مهرجان العين للكتاب منصة لتبادل الأفكار مع نخبة من دور النشر والكُتّاب العرب، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي والإبداعي، وأوضحت أن الدار حريصة على تقديم قصص تعليمية مصمّمة بأسلوب بسيط وجذاب يُسّهل على الأطفال استيعاب المعلومات.
وتهدف المبادرة، التي أطلقها مركز اللغة العربية، إلى استقطاب الناشرات الإماراتيات ممن لديهن محتوى جاد وهادف للمشاركة في مهرجان العين للكتاب، ويذلل أمامهن أي صعوبات قد تعرقلها، تمهيدا لمشاركتهن في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.

مقالات مشابهة

  • مركز حميد النعيمي لخدمة القرآن يواصل حلقات القارئ الصغير
  • كتب الأطفال تتصدر اهتمامات زوار مهرجان العين للكتاب
  • "المرور": التهاون في ارتداء الخوذة يعرض حياتك للخطر
  • محمد نور يعرض منزله للبيع بالمزاد العلني .. فيديو
  • القراءة في عقل الأزمة
  • عمرو سعد يعرض الصور الأولى من فيلمه الغربان بمهرجان القاهرة السينمائي
  • "تعليم مكة" تطلق الدورة التاسعة لمسابقة تحدي القراءة العربي
  • جيل زد والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيسبوك
  • "أبوظبي للغة العربية" يدعم ناشرات إماراتيات في "العين للكتاب"
  • "خيول القراءة" تعزز اللغة العربية تحت راية المتنبي