استطلاع: ذوو الأصول اللاتينية يفضلون نهج هاريس في الاقتصاد
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
شعبان بلال (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة بايدن ينضم لحملة هاريس الانتخابية للمرة الأولى واشنطن: قريبون جداً من اتفاق نهائي بشأن الرهائن في غزةأظهر استطلاع للرأي أن الناخبين من ذوي الأصول اللاتينية يرون أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، تتفوق على الرئيس السابق دونالد ترامب في التعامل مع الاقتصاد، كما يعكس تقدمها بنحو 13 نقطة مئوية بين هؤلاء الناخبين حقيقة أنهم يفضلون إلى حد كبير نهجها في التعامل مع قضيتي الرعاية الصحية وتغير المناخ.
ويشكل الناخبون من أصول لاتينية، هدفاً جذاباً لكلا المرشحين في السباق الانتخابي الذي شهد مفاجأة في يوليو بعد انسحاب الرئيس جو بايدن منه وتسليمه الشعلة لهاريس.
وكشف استطلاع أجرته «رويترز/إبسوس» في الفترة من 21 إلى 28 أغسطس، أن القضايا الرئيسة بالنسبة للناخبين المسجلين من أصول لاتينية قبل الانتخابات الرئاسية هي القضايا نفسها التي تهم البلاد ككل، وعلى رأسها الاقتصاد والهجرة والرعاية الصحية، وتغير المناخ.
ورغم أن الناخبين المسجلين بشكل عام يفضلون نهج ترامب في التعامل مع الاقتصاد عن نهج هاريس بنسبة 45% إلى 36%، يرى الناخبون المسجلون من أصول لاتينية أن نهجيهما متعادلان.
وشارك بايدن وهاريس أمس، في فعالية مع أعضاء نقابات في بنسلفانيا التي تعد من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية، في خطوة تعكس وحدتهما بعدما حلَّت مكانه في السباق الرئاسي وأنعشت آمال الديمقراطيين بالفوز.
واعتبر خبراء ومحللون أن برنامج كل مرشح لتحسين مؤشرات الاقتصاد ومواجهة التضخم يمثل نقطة حاسمة في توجيه آراء الناخبين، وأن هناك تنافسية بين هاريس وترامب في تصريحاتهما الاقتصادية ولدى كل منهما رؤية مختلفة.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل إن كلا المرشحين يتفقان على أن هناك أزمة اقتصادية في الولايات المتحدة، ويجب دعم الاقتصاد بعد فترة عانت فيها طبقات وفئات كثيرة في المجتمع الأميركي من مشاكل اقتصادية.
وأوضح ميخائيل في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هاريس قالت إنها سترفع الضرائب على الشركات، خاصة العملاقة لتصل لنسبة 28% من مجمل دخلها، وهو أمر مرتفع، وهو ما طرحه بايدن سابقاً، بالإضافة إلى بناء مساكن لأصحاب الدخول المحدودة وتثبت أسعار المواد الغذائية.
وأضاف ميخائيل أن ترامب أكد عدم فرض ضرائب على دخل العاملين في المطاعم والبقالات وغيرها، وهو ما يعزز موقفه في الحصول على أصوات الكثير من أصحاب الأجور المحدودة.
لكن الباحثة السياسية في أميركا إيرينا تسوكرمان أشارت إلى أن كلا المرشحين تبنى نهجاً غير واقعي على الإطلاق فيما يتعلق بالاقتصاد، وهو ما قوبل بانتقادات واسعة النطاق من قِبَل اليمين واليسار، موضحة أن ترامب يدفع من أجل فرض تعريفة بنسبة 20% على جميع السلع، وهو شكل متطرف من الحماية التي من شأنها أن تقوض القدرة التنافسية للولايات المتحدة، وتحد من الخيارات المتاحة للمستهلكين.
وأوضحت تسوكرمان في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هاريس تضغط من أجل إنفاق 1.7 تريليون دولار إضافية على البرامج والمنح المتنوعة من دون تقليص العديد من برامج الإنفاق في إدارة بايدن التي تسببت في ارتفاع العملية بشكل كبير، مشيرة إلى أن برنامج هاريس المقترح شعبوي للغاية وبعيد عن الواقع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية استطلاعات الرأي
إقرأ أيضاً:
بأيِّ حالٍ أقبلتَ يا رمضان ؟ استطلاع عن أحوال الناس في لحج
لحج / انسام عبدالله:
كونها تضم أكبر المحال التجارية، والأسواق العامرة والمرافق الخدمية العامة..التي يتوافد إليها غالبية الناس من مختلف قرى ومديريات المحافظة ..تستقبل مديرية الحوطة عاصمة محافظة لحج يوميا مختلف الزوار بغرض التبضع والإستفادة من خدمات مرافقها الحكومية والخاصة بشكلٍ عام .
إذ تم رصد بعض آراء الناس بقصد تلمس أحوالهم عن قرب..بعد كم التدهور الإقتصادي المتسارع في الآونة الأخيرة، لا سيما فيما يخص قدرتهم الشرائية كونها الإنعكاس الأول والمباشر والقابل للتأثر بتراجع العملة المحلية الكبير أمام الدولار .
ولعلّ الناس قد اعتادت في مثل هذه الأيام من شهر شعبان المبارك في كل عام على الإستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك بشراء حاجيات المطبخ الرمضاني الخاصة، والتي تُعدُّ أحد أبرز مظاهر الإحتفاء بقدوم الشهر الكريم . حيث يميلون إلى شراء بعض المواد الغذائية الخاصة بصناعة ” الحلويات ” و ” الشوربات” ومختلف الأطعمة التي يتميز بها رمضان المبارك .
حيث لوحظ الإرتفاع ” المهول ” في أسعار هذه المواد الغذائية وبشكل لا يُطاق !
فعلى سبيل المثال تجاوز سعر “القصعة الدانو ” حاجز ال 42000 ! كما وصل سعر قارورة شراب ال ” أورنچ ” إلى ما يقارب ال 15000 ريال ..عدا عن باقي المواد الأساسية المفروغ منها ” فرضا ” كالأرز والدقيق والسكر والزيت ..والتي تعاظمت أسعارها مع وصول سعر الألف السعودي لحاجز ال 580000 ريال ……!!
حالة من الإنهاك الشديدة بدت على من تم أخذ آراءهم من قبلي ..حيث لم يعد لديهم حتى القدرة على إبداء السخط ! ومن حاول إبداء شيء من الإستنكار خنقتهُ “مرارة التعبير ” وصدقا سمعتُ بضعُ غصّاتٍ دامعة حاولوا إخفاءها دون جدوى ..حين بدت جليّة في حشرجة أصواتهم المنطفئة !!
لكم أن تتخيلوا أيها “المتربعون ” على عروش الحكمِ كلا في مكانه ..أن هذا الشعب المسكين ..ينتظرُ هذا الشهر العظيم كلّ عامٍ كي يغتسل من أدران ضغوطات عامٍ كامل ..سببتها سوء إدارتكم للبلاد ..وتخيلوا أنهم لا يجدون ما يشفع لهم عند أطفالهم على الأقل للإحتفاء بقدومه ..إذ أن أكلات رمضان البسيطة هذه وبعضُ ملابس رخيصة يشترونها لأبنائهم كانت تشكل ” رفاهية ما بعدها رفاهية ” قد حُرموها هذا العام المُثقل بالخيبات الإقتصادية والوطنية …
وهنا استوقفتني كلمة أحد المتحدثين وكان معلما..حيث عبر قائلا : ” إنّ رمضان شهرُ عبادة وصوم وتقرب إلى الله لكن الرواتب منقطعة والمدارس معطّلة والوضع الإقتصادي صعب جدا ” ..عندها لم أستطع مناقشتهُ واكتفيتُ ب ” شكرا أستاذ ” .
لم أشأ أن أقول لهُ أن الإيمان لا يقتضي الشقاء .. و أنّ الإحسانَ والعدلَ عبادتان أيضا ..
وهنا لا أوجه كلامي لأي مسؤول كي أطلب منه الرأفة بحال الناس ! فهم ليسوا تجارا ذوو أموال خاصة ..بل موظفين مثلنا ولكنهم ” طاشت يدهم في الصحفة حتى وصلنا لما وصلنا إليه ” ..
لكني أوجه كلامي إلى التجار الفعليين وأصحاب رؤوس الأموال ..عند توزيع زكاتهم وصدقاتهم ..أقول ..ارحموا هذا الشعب الذي تقطعت به سبل العيش حتى غدا لا يقوى على الكلام ..واعلموا أن التجارة مع الله أكثر مردودا في دنياكم وأخراكم ..
كذا لخطبائنا الأجلّاء .. كونوا أنتم الموجه في زمان ضاعت فيه البوصلة ..واخرجوا من دائرة إلقاء اللوم على الضحية ” الشعب ” فقط .. ! ذكرونا جميعا بحقوقنا وواجباتنا ..ووجهوا الخيّرين لمكامن الخير الحقيقية ..فالشعب كله يرزح تحت وطأة التجويع ..وخصوصا ” المعلمين ” الأكارم ..
وختاما لمن كتب الله له عمرا إلى رمضان المبارك أقول .. تقبّل الله طاعاتكم وأعانكم على هذه البلاد ومن يلونها .