«أسبيدس»: الظروف غير مؤاتية لقطر السفينة المشتعلة قبالة اليمن
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أحمد شعبان (عدن)
أخبار ذات صلةأعلنت البعثة البحرية الأوروبية «أسبيدس»، أمس، أنّ الظروف غير مؤاتية لقطر ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة.
وأفادت البعثة المعنية بالأمن في البحر الأحمر على منصة «إكس» «توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الظروف لم تكن مؤاتية لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن من الآمن المضي قدماً، وتدرس الشركات الخاصة الآن حلولاً بديلة»، من دون أنّ تقدم مزيداً من التفاصيل حول مسألة الأمان.
جاء ذلك غداة إعلان المهمة أنّ عملية القطر «على وشك أن تبدأ».
وكانت مهمة «أسبيدس» التابعة للاتحاد الأوروبي قد أعلنت، أمس الأول، أن إنقاذ ناقلة النفط التي لا تزال مشتعلة بعد تعرضها لهجوم حوثي قبالة اليمن «على وشك أن يبدأ».
وفي 21 أغسطس، تعرّضت السفينة «سونيون» التي ترفع علم اليونان، لهجوم حوثي، أدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محرّكها.
وقالت البعثة «لا تزال هناك عدة حرائق مشتعلة على السطح الرئيس للسفينة، ولكن لا يوجد حالياً أي علامة واضحة على حدوث تسرب نفطي».
وتم إجلاء طاقم السفينة «سونيون» المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.
وتواصل جماعة الحوثي الهجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يقوض مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، ويهدد الملاحة والتجارة الدولية والبيئة البحرية، وأمن واستقرار المنطقة.
ويرى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أن إيقاف الانتهاكات الحوثية في البحر الأحمر السبيل لإحلال السلام في اليمن، لذلك يجب أن يكون هناك ضغط عسكري ودبلوماسي على الحوثي، وإبعاد الجماعة عن محافظة الحديدة، موضحاً أن استمرار الهجوم على السفن التجارية، يسهم في إطالة أمد الحرب والأزمة في اليمن.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الحوثي يرفض الوصول إلى سلام متوازن وفقاً لمقررات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فكلما دخلت الحكومة الشرعية في حوار، أفشلت الجماعة محاولات حلحلة الأزمة وتحريك المياه الراكدة من أجل أن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن.
وحذر من أن الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية تهدد الملاحة الدولية وأمن واستقرار المنطقة، وقد لمس العالم هذا التهديد وحذرنا كثيراً من أن الجماعة لا تعمل من أجل السلام، وتعمل على خلق الفوضى في المنطقة.
ومن جهته، أوضح المحلل السياسي، رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، أن هجمات الحوثي أدت إلى زيادة التوتر في البحر الأحمر.
محذراً من أن هناك تنسيقاً وتقارباً كبيراً بين التنظيمات الإرهابية ما يهدد المنطقة.
كما حذر رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن هذه الممارسات التي تقوم بها جماعة الحوثي، تضر بالمصالح اليمنية ودول الإقليم، وتنذر بكارثة بيئية خطيرة نتيجة تسرب النفط من الناقلات كما حدث مع السفينة اليونانية «سونيون»، والتي تكرر أزمة الخزان العائم صافر.
يذكر أن هجوم الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، منذ 10 أشهر، تسبب في غرق سفينتين، ومقتل ثلاثة بحارة، واضطراب حركة الشحن البحري الدولية بإجبار السفن على تجنب المرور في الممر المائي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الملاحة البحرية ناقلة النفط اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي البحر الأحمر فی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مناقشة مشاريع وأنشطة منظمة رعاية الأطفال الدولية في اليمن
الثورة نت/..
ناقش الوكيل المساعد لقطاع الخدمات والرعاية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل- المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، ياسر شرف الدين ، خلال لقائه اليوم، المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال الدولية محمد مناع ، مشاريع المنظمة للعام الجاري 2025م في اليمن.
وتطرق اللقاء إلى أنشطة الحماية لأطفال الشوارع المعرضين للخطر ، والأطفال الذين هم في تماس مع القانون، والأحداث في دور التوجيه الاجتماعي في المحافظات.
وأشار شرف الدين، إلى أهمية الشراكة مع المنظمة لحماية الاطفال، ودعم مشاريع العيش المستدامة التي ينفذها البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، من خلال التمكين الاقتصادي والتعليم والتدريب والتأهيل.
من جانبه أكد المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال أهمية الشراكة مع البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، والتدخلات التي يقوم بها فيما يخص تسول الاطفال، لافتا إلى المشاريع التي تنفذها المنظمة لحماية الأطفال الذين هم في تماس مع القانون.
وأُختتم اللقاء باستعراض تجربة العمل في البرنامج والاستفادة منها في بناء أنشطة مماثلة.