عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الصيد والفروسية».. مدرسة للأجيال الجديدة شرطة أبوظبي: عودة آمنة للمدارس وخطة شاملة لتوفير السلامة للطلاب

أشادت منظمة الصحة العالمية، بجهود دولة الإمارات في التصدي لمرض «جدري القرود»، عبر إرسال شحنات لقاحات ضد المرض لعدد من الدول الأفريقية، مؤكدة أن التحرك السريع أسهم في تقليل الآثار السلبية للمرض.


وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإرسال عدد من الطائرات الإماراتية إلى الكونغو الديمقراطية ونيجيريا جنوب أفريقيا وكوت ديفوار والكاميرون، وعلى متنها لقاحات مضادة لفيروس جدري القردة، وذلك ضمن الجهود الإنسانية التي تقودها دولة الإمارات على مستوى قارة أفريقيا والعالم.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في تصريح لـ «الاتحاد»: «إن المنظمة تقود جهوداً دولية للتصدي لجدري القرود، وهو مرض فيروسي أثار قلقاً متزايداً مؤخراً، ورغم انتشار سلالة جديدة في بعض المناطق، إلا أن التحرك السريع وتعاون الدول أسهم في تقليل الآثار السلبية للمرض».
وأوضحت أن فيروس جدري القرود يتسبب في أعراض شائعة منها الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من 2 إلى 4 أسابيع مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وانخفاض الطاقة، وتضخم الغدد الليمفاوية.
وأضافت فضيلة الشايب أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالمرض يتعافون مع الوقت، لكن قد تكون له مضاعفات خطيرة وألم شديد يسببه التهاب الدماغ أو الرئتين أو القلب أو المستقيم، مع صعوبة في التبول، وقد يصل إلى فقدان الحمل للنساء.
ولفتت إلى أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة، مثل الأطفال والحوامل الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة، مضيفة أن المرض يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق اللمس أو التقبيل أو عند التحدث أو التنفس عن قرب، كما ينتقل عن طريق الحيوانات المصابة عند صيدها أو سلخها أو طهيها.
وبحسب متحدثة منظمة الصحة العالمية، فإن العدوى تنتشر أيضاً من المواد الملوثة مثل الملاءات أو المناشف أو الملابس أو الإبر، واحتمالية انتقاله أثناء الحمل، حيث قد ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين، وأرجعت انتشار الجدري إلى سلالة فيروسية جديدة وراء الحالات الأخيرة تسببت في التفشي الحالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. 
وأشارت الشايب إلى اكتشاف هذه السلالة في بلدان أخرى في شرق ووسط أفريقيا، ومن المعروف أن النوع الأول الذي ينتشر تاريخياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية يسبب مرضاً أكثر خطورة من النوع الثاني الذي كان مسؤولاً عن تفشي المرض العالمي الذي بدأ في عام 2022. 
وشهدت الكونغو الديمقراطية تفشي المرض بعدما تم الإبلاغ عن أكثر من 15600 إصابة و537 وفاة هذا العام، مع تزايد مطرد في عدد الحالات، في مقاطعات لم تكن متأثرة من قبل.
وبحسب فضيلة، هناك العديد من البلدان المتأثرة في القارة السمراء خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أبلغت 12 دولة عن تفشي المرض بشكل نشط، ويعتبر جدري القرود مصدر قلق عالمي للصحة العامة مع انتشاره عالمياً، حيث لا يزال يتم الإبلاغ عن حالات، حيث أبلغت 26 دولة عن أكثر من 930 حالة إصابة و4 وفيات، في يونيو الماضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية جدري القرود الإمارات الدول الأفريقية الکونغو الدیمقراطیة جدری القرود

إقرأ أيضاً:

أمرام صاروخ أميركي متوسط المدى تملكه أكثر من 40 دولة

"أمرام" صاروخ أميركي جو جو متوسط المدى متطور يعمل في جميع الأحوال الجوية، ويتميز بخصائص تتيح للطيارين إطلاقه دون توجيه مستمر. وقد طُوّر في إطار برنامج مشترك بين سلاحيْ الجو والبحرية الأميركيين، ودخل الخدمة عام 1991، واقتنته أكثر من 40 دولة.

ويُركب الصاروخ على طائرات مقاتلة متعددة ويُستخدم أيضا في منظومات أرض جو مثل نظام "ناسامز". وتطورت عائلة "أمرام" عبر نسخ متعددة، مع تحسينات في التوجيه والمدى ومقاومة التشويش الإلكتروني وروابط تبادل البيانات.

ما صواريخ "أمرام"؟

"أمرام إيه آي إم-120" صاروخ جو جو متوسط المدى يعمل في جميع الأحوال الجوية، ويتميز بخصائص تتيح له الاشتباك مع الأهداف دون الحاجة إلى توجيه مستمر بعد الإطلاق، وصمم ليحل محل صاروخ "إيه آي إم-7 سبارو".

وبدأ البرنامج المشترك بين سلاح الجو الأميركي والبحرية في مشروع صواريخ "أمرام" بدراسة أجريت عام 1975، خلصت إلى أن التصدي للتهديدات الجوية المستقبلية يجب أن يكون على مدى يصل إلى 42 ميلا.

وانتهت المرحلة التصورية للبرنامج في فبراير/شباط 1979 عندما اختار سلاح الجو شركتي هيوز لصناعة الطائرات ورايثيون المتخصصة بأنظمة الدفاع، من بين 5 شركات متنافسة، للانتقال إلى مرحلة التحقق والتحليل.

"أمرام" انتشر استخدامه على نطاق واسع بين طائرات الولايات المتحدة المقاتلة وحلفائها (غيتي)

وأواخر عام 1981 مُنحت شركة هيوز عقد التطوير الكامل لصاروخ "أمرام" بعد منافسة على عملية التحليق التجريبي مع رايثيون. وخضع الصاروخ لبرنامج اختبار استمر 8 سنوات، ودخل الخدمة التشغيلية عام 1991.

وأثناء برنامج التجارب أطلقت أكثر من مئتي نسخة تجريبية من الصاروخ بقاعدة إيغلين الجوية في فلوريدا ومناطق أخرى، وخضع لاختبارات قتالية، إذ سُجل إسقاطان أثناء حملة المراقبة الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بين عامي 1992 و2003، والتي فرضت حظر طيران فوق جنوب العراق بعد حرب الخليج الثانية.

وعلى مر السنين انتشر استخدام صواريخ "أمرام" على نطاق واسع بين مقاتلات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك طائرات من طرازات متعددة، كما تم دمج الصاروخ في أنظمة أرض جو مثل نطاق الدفاع الجوي الوطني المتقدم (ناسامز).

المواصفات النوع: صاروخ تكتيكي جو جو. المنتجون: شركتا هيوز لصناعة الطائرات ورايثيون المتخصصة بأنظمة الدفاع. الطول: 143.9 بوصة (نحو 366.6 سنتيمترا). الوزن عند الإطلاق: نحو 150.75 كيلوغراما. القُطر: 17.78 سنتيمترا. المدى: أكثر من 20 ميلا (نحو 32 كيلومترا). السرعة: تبلغ سرعة بعض نسخ الصاروخ مستويات فرط صوتية. نظام التوجيه: توجيه قصور ذاتي في المسار الوسيط مع رادار نشط للمسار النهائي وربط بيانات لتحديث المسار. الرأس الحربي: رأس حربي متفجر من نوع الشظايا. تكلفة الصاروخ: نحو 386 ألف دولار لكل وحدة. تاريخ الدخول إلى الخدمة: سبتمبر/أيلول 1991. مقاتلة سويسرية "إف إيه-18" تطلق صاروخ "أمرام" ضمن برنامج تسليح الجيش عام 2011 (رويترز)القدرات

بحسب شركة رايثيون، يستخدم صاروخ "أمرام" مزيجا من التوجيه بالقصور الذاتي مع تحديثات منتصف المسار، ورادار نشط مدمج لتحديد الهدف وإتمام عملية الاعتراض.

إعلان

ويوفر الصاروخ مرونة تشغيلية أثناء الاشتباكات الجوية وعند الإطلاق من منصات أرضية. ويسمح نظام التوجيه النشط المتقدم وتصميم الباحث الخاص بالصاروخ بالعثور السريع على الأهداف حتى في أصعب البيئات.

ويُمكن دمج "أمرام" مع طائرات مقاتلة متعددة مثل "إف-15″ و"إف-16″ و"إف إيه-18″ و"إف-22″ و"إف-35" كما يُستخدم على منصات أرض جو مثل نظام "ناسامز".

أما النسخة طويلة المدى من "أمرام" فتُصنع للإطلاق من منصات أرضية، وتستطيع اعتراض الأهداف على مسافة أطول وارتفاعات أعلى، ويعزى ذلك إلى محرك صاروخي أكبر وخوارزميات محسنة للتحكم بالطيران.

عائلة "أمرام"

منذ إنشائه، خضع صاروخ "أمرام إيه آي إم-120" لسلسلة من التحديثات، من أبرزها:

"إيه آي إم-120إيه"

ظهرت هذه النسخة أوائل تسعينيات القرن الـ20، وكانت نقطة تحول في تكنولوجيا الصواريخ جو جو. وقدمت ميزة "الإطلاق والانسحاب" التي تتيح للطائرات المقاتلة إطلاق الصاروخ والانسحاب فورا، مما زاد فرص نجاة الطيارين في بيئات تتضمن تهديدات متعددة.

وكان مدى هذه النسخة من الصاروخ محدودا نسبيا بين 50 و70 كيلومترا، وافتقرت إلى ميزات الربط البياني المحدثة.

"أمرام" خضع لسلسلة تحديثات حسنت الأداء ورفعت قدراته على الاعتراض (غيتي) "إيه آي إم-120 بي"

طورت في هذه النسخة التجهيزات الإلكترونية للصاروخ مقارنة بالإصدار الأول، فأضيفت معالجات دقيقة قابلة لإعادة البرمجة مما سمح بتحديث برمجيات الصاروخ مباشرة في الميدان دون إعادته إلى المصنع.

ولم يزد هذا الإصدار مدى الصاروخ أو سرعته بشكل كبير، لكنه حسّن دقة التوجيه وقدرة الصاروخ على مقاومة التشويش الإلكتروني أثناء العمليات القتالية.

سلسلة "إيه آي إم-120 سي"

جاءت هذه السلسلة بتصميم أصغر حجما وزعانف قصيرة تسمح بحملها داخل الطائرات المقاتلة الشبح مثل "إف-22". كما جهزت الإلكترونيات بحجم أصغر لتوفير مساحة أكبر للوقود والمحرك، مما ساهم في زيادة مدى الصاروخ وكفاءته.

ومن بين نسخ هذه السلسلة، يبرز "سي-5" بمدى أطول وقدرة أفضل على تمييز الأهداف، أما "سي-7" فحُسّن فيه التوجيه والمقاومة ضد التشويش الإلكتروني والقدرة على المناورة لمواجهة الأهداف المراوغة.

ويُضاف إلى هذه السلسلة صاروخ "سي-8" وهو من أكثر نسخ "أمرام" تصديرا حول العالم، ويتضمن تحسينات في المدى والدقة والتوجيه.

"إيه آي إم-120 دي"

تتميز هذه النسخة بمدى يزيد على 160 كيلومترا، مما يمكن الطيارين من إطلاقها من مسافات بعيدة. وتتمتع ببوصلة بيانات ثنائية الاتجاه لتصحيح المسار أثناء الطيران، إضافة إلى نظام ملاحة مدعوم لتقليل الخطأ في المسار الوسيط قبل الاقتراب النهائي من الهدف.

كما حسنت هذه النسخة قدرات الدفع ونظام التحكم لتتيح مهاجمة طائرات أسرع وأكثر مرونة على مسافات أطول.

ورغم ارتفاع تكلفة تطويرها وتأخر إدخالها إلى الخدمة في بداياتها، أصبحت هذه النسخة ركيزة أساسية في إستراتيجية التفوق الجوي، خاصة عند استخدامها مع طائرات مثل "إف-22″ و"إف-35".

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: أكثر من 500 شخص ماتوا جوعا في غزة منذ بداية 2025
  • البوصلة السياسية العالمية أكثر تعقيدًا
  • الإمارات ترسخ ريادتها العالمية في الاستثمارات السحابية
  • «الاتحاد».. 56 عاماً من المسؤولية والطموح
  • الإمارات ترسخ مكانتها العالمية في الاستثمارات السحابية ومشاريع مراكز البيانات
  • الإمارات تُسرّع وتيرة العمل المناخي وتبتكر حلولا للمياه في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025
  • ناميبيا ترصد بؤرة لتفشي جدري القردة
  • الإمارات تُرسِّخ مكانتها العالمية في الاستثمارات السحابية ومشاريع مراكز البيانات
  • أمرام صاروخ أميركي متوسط المدى تملكه أكثر من 40 دولة
  • هل ينتقل بالوتيلي إلى الإمارات؟