«الصيد والفروسية».. مدرسة للأجيال الجديدة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
حظيت الزيارات المدرسية بأهمية خاصة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عبر دوراته المتتالية، لكون المعرض بقطاعاته ومنصّاته المختلفة يمثل نافذة حية على بعض من أهم مفردات التراث والثقافة العربية عبر العصور، وهي الصيد والفروسية بكل ما تحتاجه من أدوات ومستلزمات وكائنات حية، رافقت الإنسان خلال ممارسته هذه الأنواع من الرياضات التراثية.
ويعد المعرض مدرسة تراثية وفرصة مثالية أمام الأجيال الجديدة التي توافدت بأعداد كبيرة على فعاليات النسخة الـ 21 من المعرض للتعرّف على هذا العالم الثري بمعارف وعادات الآباء والأجداد ذات العلاقة بالصيد والفروسية.
وتمثل الزيارات المدرسية محوراً مهماً ضمن فعاليات المعرض، إذ انتشرت طالبات عدد من مدارس أبوظبي في أرجاء المعرض للتعرف إلى ما يزخر به من منتجات وعروض، مؤكدات نجاح المعرض في تحقيق واحد من أهم أهدافه، وهو التواصل الفعال والإيجابي مع المجتمع المحلي بكافة فئاته وهيئاته.
وحظيت أجنحة الصقور والأحصنة باهتمام الطالبات والطلاب ممن تعرفوا على بيئتها الطبيعية وظروف تكاثرها ونموها. وتقول إيمان علي، إحدى المشرفات عن الطلبة، إن الطلاب تلمسوا عن قرب الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على الصقور وإكثارها، وكذلك تعرف الطلاب على أساسيات رياضات القنص وأن ممارسيها يجب أن يلتزموا بتعليمات الأمن والسلامة حتى يمارسوا هوايتهم في إطار من المنافسة والمتعة، على أن تكون الممارسات كافة وفق شروط السلامة التي لا بد وأن يعرفها الراغبون في تعلم القنص واستخدام الأسلحة بمختلف أنواعها.
وأضافت الطالبة غزل يحي: «إن وجود الطالبات في هذه المرحلة العمرية المبكرة في معرض الصيد والفروسية، يتيح لهن التعرف بشكل مباشر على أشكال الموروث المحلي الإماراتي والرياضات التي كان يمارسها الأقدمون».
وعبَّرت الطالبة تالين خالد عن اندهاشها الكبير، بحجم المشاركين في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مشيدة في الوقت نفسه، بدور الشركات العارضة، والتي حرص القائمون عليها على تعليم الطلبة وتعريفهم بالتاريخ الأصيل الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن التعرف على أحدث ما توصل إليه عالم الصيد والفروسية والأدوات المستخدمة في الصيد.
وطوال الأسبوع، ستشمل الزيارات المدرسية الموجهة برنامجاً حصرياً يهدف إلى تقديم تجربة غنية للطلاب في مجال الثقافة والتراث الإماراتي، مع التركيز على الممارسات المستدامة، وذلك من خلال جلسات تفاعلية، وأنشطة متنوعة، وعروض حية.
ونظم المعرض جولة إرشادية خاصة، تتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة وورش العمل المصممة لإلهام العقول الشابة وتثقيفها، وتبدأ بزيارة في قسم «الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي» بورشة عمل للفنون والحرف اليدوية تنظمها هيئة أبوظبي للتراث، وفيها يتعرف الطلاب على الحرف اليدوية التراثية الإماراتية، مما يقدم لهم مقدمة إبداعية لتراث الإمارات الثقافي.
يليها جلسة تعليمية يقدمها نادي صقاري الإمارات، حيث يتعلم الطلاب أسس تربية ورعاية الصقور، وهي ممارسة عريقة ومتأصلة في التقاليد الإماراتية.
يلي هذه الجلسة ورشة عمل تفاعلية تعلّم فن الصيد بالصقور، مع التركيز على ممارسات الصيد المستدامة، وتقديم نصائح حول تربية الصقور والعناية بها.
وتستمر الجولة مع أنشطة مستوحاة من عالم الصقور يقدمها متحف زايد الوطني.
ويشارك الطلاب خلالها في أنشطة حرفية مثل الطباعة على الطين وصناعة بُرقُع الصقر، بهدف ربطهم بتراث الصقارة في الإمارات.
خدمات لوجستية
تقدم شركة «إس إس إيه» خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خدمات لوجستية لزوار المعرض من ضمنها خدمة العامل المساعد لنقل الأدوات والمعدات التي تم شراؤها خلال زيارة المعرض، بالإضافة إلى خدمة التوصيل من وإلى المعرض محلياً ودولياً.
وأكد سلطان الحاتمي، الرئيس التنفيذي لشركة SSA للخدمات اللوجستية، أن الشركة تخدم الخدمات اللوجستية للمعرض للعام الثالث على التوالي، مؤكداً أهمية المعرض في استقطابه عدداً كبيراً من الزوار من محبي التراث ورياضة الصيد بالصقور والفروسية، ويتيح المعرض لزواره اقتناء كل ما يحتاجونه خلال رحلات البر والتخييم أو الصيد.
أدوات الصقارين
زينت أدوات الصقارين ساحات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته الـ 21، ونجحت في جذب قطاعات كبيرة من الجمهور للحصول على مستلزمات وأدوات الصقارين التي تتوافر بكثرة وبجودة عالية خلال أيام المعرض الذي يترقبه عشاق الصيد والفروسية في مثل هذا الوقت من كل عام.
وأبرز ما تطرحه الشركات المشاركة على جمهور المعرض، البراقع، السبوق، والقفازات، وغيرها، باعتبارها من أبرز الأدوات التي يحتاجها الصقارون في تربية وتدريب الصقور.
والبرقع مخصص لرأس الطير ويرتديه في الأوقات كافة بعيداً عن وقت ممارسة الصيد، وهو مصنوع من جلد البقر الطبيعي بألوان وتصاميم مختلفة تلبي ذائقة الصقارين على اختلاف أعمارهم وخبراتهم، والبرقع يتراوح سعره بين 100 و500 درهم.
وفيما يتعلق بالسبوق، فيستخدم لربط الطير في الوكر الذي يجلس عليه الطير، ويمنعه من الطيران إلى مسافات بعيدة، وقديماً كانت الألوان محصورة في الأبيض والأسود، بينما تعددت الآن إلى ألوان متعددة وجذابة، وتختلف أطوال السبوق، لكنها في كل الحالات لا تتعدّى متراً واحداً.
ويُصنع السبوق من خيوط النايلون والحرير، ويتراوح سعر الواحد منها ما بين 50 و200 درهم.
أما كِتاف الطير (جمع كتف)، فتوضع في جناح الطير لحماية الريش الخاص به حين يتم تسفيرها أو نقلها من مكان إلى آخر، ومصنوع من قماش قطني خالٍ من أي مواد صناعية حتى لا تضر الطير.
«شرطة أبوظبي» تعرض أفضل ممارساتها الأمنية بالمعرض
تعرض القيادة العامة لشرطة أبوظبي أفضل ممارساتها في مجالات العمل الشرطي والأمني، ضمن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ (21) لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (2024 ADIHEX)، والتي تقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» تحت شعار «استدامة وتراث... بروح متجددة»، خلال الفترة من 31 أغسطس ولغاية 8 سبتمبر 2024م.
وتقدم إدارة الدوريات الخاصة بقطاع الأمن الجنائي أمام الجمهور دورية «اينوس جرينادير»، والتي يتم استخدامها في قسم دوريات الدراجات النارية (كثبان)، وتعد الأولى من نوعها في العمل الشرطي، حيث تقوم بالتواجد الأمني وتستخدم في مكافحة الجريمة بالمناطق النائية والصحراوية وضواحي المدن، إلى جانب تأمين المناسبات الرسمية والمهمة بمناطق الاختصاص، والمشاركة في الاحتفالات الرسمية والمناسبات المجتمعية، كما تقدم عروضاً تشويقية للخيل وفن التشوليب والتي تقدمها فرقة الفرسان، وتتضمن تعريف الجمهور بمهامها في تعزيز الوقاية من الجريمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المعرض الدولي للصيد والفروسية الإمارات معرض أبوظبي للصيد والفروسية معرض الصيد والفروسية معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة الصید والفروسیة
إقرأ أيضاً:
120 شركة محلية وأجنبية تشارك في معرض القاهرة الدولي للجلود
تنطلق فعاليات الدورة التاسعة عشر من معرض القاهرة الدولي للجلود خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير المقبل، في مركز المؤتمرات بمدينة نصر، والذي تنظمه غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، بالتعاون مع شركة بيراميدز للمعارض الدولية، وتحت رعاية وزارة الصناعة.
قال جمال السمالوطي رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات إن معرض القاهرة الدولي للجلود في دورته المقبلة سيشهد مشاركة 120 شركة محلية وأجنبية، في قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية ومستلزمات الإنتاج اللازمة للقطاع، بهدف تعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المعارض بغرفة صناعة الجلود، لبحث آخر الاستعدادات لإقامة المعرض، بحضور أعضاء مجلس إدارة غرفة الجلود م.محمد محمود، مصطفى علام، نادر الكبير، وعلاء النمر مدير الغرفة، و عمر حفني نائب مدير الغرفة، وممثلين عن شركة بيراميدز ومنهم محمد عاطف، عبده شعبان، وأحمد عدلي.
وأضاف السمالوطي أن الغرفة تحرص على إقامة المعرض سنوياً وجذب بعثات مشتريين من عدد من دول العالم بهدف زيادة صادرات القطاع، مشيرا إلى أن معرض القاهرة الدولي للجلود ساهم في زيادة حجم الصادرات بالقطاع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أنه سيشارك في المعرض هذا العام إلى جانب الشركات المصرية العارضة 20 شركة أجنبية منها 14 شركة تركية و 6 شركات صينية، مشيرا إلى أن المعرض يقام على مساحة 5000 متر مربع.
وأضاف رئيس غرفة صناعة الجلود أنه سيتم تخصيص مساحة مجهزة لوزارة الصناعة في معرض القاهرة الدولي للجلود لمشاركة كل من الهيئة العامة للتنمية الصناعية و مركز تكنولوجيا صناعات الجلود ومركز تكنولوجيا الدباغة وذلك لعرض الأنشطة الخاصة بهذه الجهات خلال فعاليات المعرض.
وأوضح السمالوطي أنه سيتم على هامش المعرض تنظيم ندوات لبحث فرص نمو قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في مصر و التحديات التي تواجه القطاع، وسيتم توجيه الدعوة لهيئة الرقابة على الصادرات و هيئة التنمية الصناعية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة وشركة القاهرة للاستثمار المسئولة عن ادارة مدينة الروبيكي للمشاركة في هذه الندوات، بالإضافة إلى أنه سيتم تنظيم ورشة عمل لعرض آخر مستجدات مجمع الأمل للصناعات الجلدية.
وأكد رئيس غرفة صناعة الجلود على أهمية المعارض في الترويج للمنتجات المصرية والاطلاع على آخر ما توصلت إليه هذه الصناعة من تطور خلال السنوات الأخيرة، مطالباً في الوقت ذاته جميع صناع الأحذية والمنتجات الجلدية في مصر لزيارة المعرض على مدار الأيام الثلاثة لتبادل الخبرات والعمل على التكامل الصناعي وتبادل الآراء بما يفيد المهنة ويساعد في تقدمها والوصول بها للعالمية، حيث يعمل بالقطاع ما يقرب من 17600 منشأة ولابد من التكاتف بين أبناء المهنة الواحدة في هذا التوقيت لتحقيق النمو المنشود.