«أبوظبي للتراث» تعزِّز الأصالة في «الدولي للصيد والفروسية»
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتستقبل هيئة أبوظبي للتراث، خلال مشاركتها في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، الزوار بباقة متنوعة من الورش والمسابقات والأنشطة التراثية التي تهدف إلى الحفاظ على الموروث الإماراتي الأصيل، ونقله للأجيال، وترسيخ الهوية الوطنية.
راشد خادم الرميثي، مدير إدارة الأنشطة بهيئة أبوظبي للتراث، والمتحدث الرسمي في جناح الهيئة بـ«الدولي للصيد والفروسية» في دورته الحالية، ذكر أن المعرض يمثل فرصة استثنائية للاحتفاء بالثقافة الإماراتية، والتقاليد الأصيلة لمجتمع الإمارات، والتأكيد على قيم الاستدامة وصون التراث، مشيراً إلى أن الهيئة تشارك بجناح متكامل، يمزج بين عراقة التراث الإماراتي، والهوية الوطنية الأصيلة، وروح التجديد والاستدامة المعاصرة.
ولفت إلى أن الهيئة تختص بوضع الاستراتيجيات الهادفة حفاظاً على التراث والسنع، وترسيخ قيم الهوية الوطنية والقيم التراثية في المجتمع، بما يتوافق مع استراتيجية التراث الثقافي في إمارة أبوظبي.
عادات وقيم
يستقبل الجناح زواره بحفاوة كبيرة وبفعاليات وأنشطة تعكس القيم والعادات، ضمن ركن الحرف اليدوية والصقارة، ورحلات المقناص والركن البحري ومحمية المرزوم، والعديد من الأنشطة الأخرى، حيث يشكل منصة تتلاقى عندها الأجيال للتعرف إلى مهن الأجداد.
كما يقدم فعاليات متخصصة للأطفال لتعريفهم بتراث الإمارات، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة، وتحقيق الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
ويضم الجناح العديد من العروض الحية وأدوات الصقارة ومستلزمات رحلات المقناص، ويقدم عروضاً حية للصقور لتعريف الزوار بأنواعها وأعمارها وتفاصيل رحلات القنص بالصقور.
رحلات الغوص
ويتعرف الزوار على جانب من تراث البحر الإماراتي ومعلومات عن معدات الغوص وتجارة اللؤلؤ يقدمها جمعة بن حثبور الرميثي، خبير ومستشار التراث البحري، مع شرح موجز عن مكونات الركن، وما يتضمنه من أدوات وآلات كانت تستخدم في الغوص والبحث عن اللؤلؤ.
مرسم حر
ولتعزيز الموروث عند الأجيال، يقدم الجناح فرصة للأطفال للتعرف على مفردات التراث من خلال الرسم والتلوين.
أما استوديو «عكس» فيوفر تجربة ارتداء الزي الإماراتي التقليدي، ومنصة لتصوير الزوار باللباس التراثي.
وذكرت كسلاء الرميثي، المشرفة عن الاستوديو، إنه يعرض الملابس التقليدية المرتبطة بالمرأة، مثل الشيلة المنقدة والثوب الإماراتي والبرقع والمرتعشة والمرية، وسواها.
صيد الأسماك
وكانت الهيئة نظمت ورشة بعنوان «صيد الأسماك التقليدي في إمارة أبوظبي»، قدمها المدرب التراثي أحمد مانع المهيري، وتحدث خلالها عن أهمية الصيد في أبوظبي، وتأثيره على الجوانب الاقتصادية في الإمارة، مشيراً إلى أن البيئة البحرية تعد من أهم البيئات القديمة، التي عرفها أهل الإمارات، والتي أنتجت الكثير من الحرف والمهن المرتبطة بالصيد والغوص لاستخراج اللؤلؤ والتجارة وصناعة السفن، وسواها من المهن الضرورية.
ورش
يحفل برنامج الهيئة بعدد من الورش، حيث يقدم المستشار التراثي سعيد علي المناعي ورشة «آداب المجالس في السنع الإماراتي»، يتناول آدابها، وكيفية استقبال الضيف وحسن الترحيب به، وآداب السلام والحديث، وقواعد الضيافة، وعادات وتقاليد تقديم القهوة.
ويقدم مسلم العامري ورشة «الصقارة في الماضي والحاضر»، وتشمل مراحل تطور رياضة الصيد بالصقور، وأحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المعرض الدولي للصيد والفروسية الإمارات معرض أبوظبي للصيد والفروسية معرض الصيد والفروسية هيئة أبوظبي للتراث
إقرأ أيضاً:
الفيلم الإماراتي «فتى الجبل» يُعرض في صالات السينما الخليجية
بدعم من لجنة أبوظبي للأفلام، التابعة لهيئة الإعلام الإبداعي، يُعرَض فيلم «فتى الجبل»، في دور السينما في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في 17 إبريل 2025، بالتزامن مع شهر التوعية بالتوحُّد، الذي يصادف شهر إبريل من كلِّ عام، والفيلم من إنتاج شركة «ديزرت روز فيلمز» وشركة «أفلام الفجيرة»، وتوزيع شركة «ذا بلوت بكتشرز».
ويقام عرض خاص للفيلم يوم 15 إبريل 2025 في سينما سيتي – القناة في أبوظبي، بحضور طاقم العمل والممثلين، إلى جانب الأطفال والموظفين من مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص في أبوظبي، وهو المكان الذي اكتشف فيه فريق التمثيل موهبة بطل الفيلم «ناصر صلاح». ويروي الفيلم قصة الطفل الإماراتي «سهيل»، المتعايش مع التوحُّد ويعاني الإهمال من والده، لتدور الأحداث حول مغامراته في جبال الفجيرة، وإظهار صلابته وعزيمته الفائقة.
شارك في الفيلم 32 ممثلاً وطاقم عمل إماراتياً، ضمَّ المخرجة زينب شاهين من شركة أفلام الفجيرة، والمؤلفة ريحانة الهاشمي، والممثل الرئيسي ناصر صلاح الذي يؤدّي دور الطفل الإماراتي «سهيل» المتعايش مع التوحُّد. والفيلم مستوحى من كتاب «الفتى الذي عرف الجبال»، للمؤلفة الإماراتية ميشيل زيولكوفسكي، واستفاد من برنامج خصم الاسترداد النقدي الذي أطلقته لجنة أبوظبي للأفلام في 2013، وطوَّرته في 1 يناير 2025، ليقدِّم دعم استرداد مالي يبدأ من 35% إلى 50% إلى جميع المشاريع الإنتاجية المؤهَّلة، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز النمو وجذب الاستثمارات الاستراتيجية في صناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في أبوظبي.
وتعكس قصة فيلم «فتى الجبل» دور المجتمع في ترسيخ قيم الدمج والدعم والتمكين لجميع أفراده، وهو ما يتماشى مع أهداف عام المجتمع 2025 في دولة الإمارات، حيث يخوض «سهيل» بطل الفيلم، رحلة فريدة ومغامرات ملحمية برفقة صديقه الجديد «براكه»، الكلب السلوقي العربي، للعثور على عائلة والدته في أبوظبي، بحثاً عن القبول المجتمعي والدفء العائلي والخلاص النفسي.
وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «يأتي دعم المشاريع الإنتاجية التي تُصوَّر في دولة الإمارات بمشاركة طاقم عمل من المواهب المواطنة، وتتناول سرداً إماراتياً، في إطار سعينا المتواصل لتطوير منظومة إبداعية عالمية المستوى في أبوظبي. نحن فخورون بدعم فيلم (فتى الجبل) الحائز العديد من الجوائز العالمية، والذي يُبرِز غنى الثقافة والتراث الإماراتي، ويُسلِّط الضوء على المفاهيم المُختلفة عن التوحُّد».
صُوِّر فيلم «فتى الجبل» عام 2023 على مدى 35 يوماً، وشاركت أكثر من 32 شركة مقرها دولة الإمارات في صناعته، وصُوِّرَت جميع مشاهده في دولة الإمارات، في جزيرة السمالية وأشجار القرم في أبوظبي، وجبال دبا في الفجيرة، وفندق تلال في العين، ما أسهم في إبراز المواهب الوطنية وإظهار أصالة الموروث الثقافي لدولة الإمارات.
أخبار ذات صلةوقالت نانسي باتون، الرئيس التنفيذي ومؤسِّسة شركة «ديزرت روز فيلمز»: «كان من المهم جداً بالنسبة لنا الالتزام بفكرة السرد القصصي الأصلي للمؤلفة الإماراتية ميشيل زيولكوفسكي، حيث استعنّا بأكبر عدد ممكن من الممثلين وطاقم العمل الإماراتي، وشارك في هذا العمل السينمائي طاقم عمل مكوَّن من أكثر من 232 فرداً، 70% منهم من النساء. لقد أجرينا العديد من تجارب الأداء لاختيار الممثّل المناسب للقيام بشخصية (سهيل) بطل الفيلم، وكِدنا نفقد الأمل حتى خضع ناصر صلاح وشقيقته ريم لاختبار الأداء، وحينها أدركنا أننا أمام بطل فيلم(فتى الجبل). ومن ناحية الموسيقى التصويرية للفيلم، استخدمنا أوركسترا الفردوس النسائية، التي يعيش جميع أفرادها في دولة الإمارات، وأسَّستها معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي».
وقالت زينب شاهين: «يُعَدُّ هذا أول فيلم روائي طويل لي كمخرجة، وأنا فخورة جداً بإخراج هذا المشروع الذي يُبرز الكثير من جوانب وطننا الغالي، بدءاً من مواقع التصوير والمواهب الإماراتية، وصولاً إلى السرد القصصي المؤثِّر وقيم التضمان المجتمعي. إنَّ سرد قصة هادفة بأسلوب بصري مؤثِّر هو ما حفَّزني وألهمني لإخراج هذا العمل الذي سيظلُّ عزيزاً على قلبي طوال مسيرتي المهنية».
وبعد استكمال تصوير الفيلم انطلقت «نانسي باتون» وزينب شاهين في جولة عالمية قدَّمتا خلالها الفيلم في 38 مهرجاناً سينمائياً، فحصد 22 جائزة، منها جائزة أفضل ممثِّل شاب عن فئة الفيلم الروائي الطويل، وأفضل تصوير سينمائي في مهرجان تشيلسي السينمائي في مدينة نيويورك، وأفضل مخرج في مهرجان «تش ستون» للأفلام المستقلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأفضل ممثِّل شاب في فيلم روائي طويل في مهرجان فايف كونتيننتس السينمائي الدولي في فنزويلا، إضافةً إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان سياتل للأطفال، وأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان سان لويس أوبيسبو السينمائي الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك جائزة أفضل قصة روائية لفيلم روائي طويل في مهرجان آيرون آي إف إف السينمائي الدولي في أستراليا.
وقال براتيكسا شاه، المؤسِّس المشارك «ذا بلوت بكتشرز»: «بصفتنا شركة توزيع يديرها مجموعة من شباب الجيل الجديد، تتمثَّل مهمتنا في نقل القصص والروايات المحلية في منطقة الخليج العربي إلى الساحات العالمية. وفيلم (فتى الجبل) يعكس المزيج الاستثنائي الذي تتمتَّع به منطقة الخليج العربي، بين أصالة الجوهر والقصص الغنية والتراث الثقافي، ويسلِّط الفيلم الضوء على التنوُّع والثراء الفريد للأشخاص المتعايشين مع التوحُّد. نفخر كوننا حلقة الربط لإيصال هذه القصة الملهمة للجمهور في العالم.
وينضمُّ الفيلم إلى قائمة الأفلام والإنتاجات السينمائية والتلفزيونية التي دعمتها لجنة أبوظبي للإفلام في السنوات الأخيرة، وشملت 180 إنتاجاً ضخماً، استفادت من التنوُّع الغني لمواقع التصوير، والعمل مع نخبة من المحترفين الموهوبين، إضافة إلى ميزة الاسترداد النقدي وتوافر المرافق العالمية الحائزة أرقى الجوائز.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي