محللون: لا أحد يمكنه الضغط على نتنياهو حاليا سوى الشارع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
يعتقد خبراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يكون مستعدا لتقديم تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى ما لم تتزايد الضغوط الداخلية عليه، خصوصا أن الإدارة الأميركية ليست راغبة ولا قادرة على دفعه للقبول باتفاق.
ويرى المحلل السياسي أحمد الحيلة أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتعارض مع مصالح نتنياهو ومع مشروعه السياسي اليميني "بدليل أنه حمّل القادة العسكريين المسؤولية، وقال إنه لن ينسحب من محور فيلادلفيا".
وقال الحيلة -خلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- إن حديث الولايات المتحدة عن تقديم مقترح جديد لا يعني أنها ستضغط من أجل التوصل لاتفاق.
وأضاف أن مخاوف إدارة جو بايدن الانتخابية والقوانين الأميركية والكونغرس كلها أمور ستحول دون اتخاذ خطوات عملية ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن نتنياهو "سيظل متمسكا بموقفه لأنه يفضل مواجهة المحكمة الجنائية الدولية عن مواجهة المحاكم الإسرائيلية".
وقال الحيلة إن أهم ما فُهم من حديث نتنياهو أمس الاثنين هو أنه عازم على عودة الاحتلال لقطاع غزة، وأنه بعث رسائل شديدة اللهجة لواشنطن مفادها أنه لن يقبل بأي مقترح لا يثبت شروطه، مضيفا أن واشنطن دأبت منذ أول الحرب على الانحياز في النهاية لكل ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي.
الشارع الإسرائيلي هو الحلالرأي نفسه ذهب إليه الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى بقوله إن الشارع الإسرائيلي هو الوحيد القادر على تغيير موقف نتنياهو، مؤكدا أن الموقفين المصري والأميركي لن يفعلا أي شيء في هذا الصدد.
وقال مصطفى إن "لغة الخطاب داخل إسرائيل اختلفت مؤخرا وبدأت تستخدم كلمات قاسية جدا مثل إن نتنياهو يده ملطخة بالدماء، واتهامه بإعدام الإسرائيليين في غزة".
ويرى المتحدث أن هناك تحولا في حركة الاحتجاج الإسرائيلية التي تراجعت كثيرا خلال الفترة السابقة، لكنها الآن تعيش تحولا حقيقيا وتنوعا كبيرا داخل المجتمع وداخل بعض مؤسسات الدولة أيضا.
وقال مصطفى إن الموقف الداخلي من نتنياهو تغير بشكل كبير بسبب أمور أساسية هي: تصويت الكنيست على عدم الانسحاب من فيلادلفيا الذي كان نقطة تحول ومثّل صدمة للإسرائيليين، ثم مقتل الأسرى الستة الذين اتُهم نتنياهو بقتلهم، وأخيرا المواجهة المباشرة التي دخلتها المؤسسة العسكرية عندما طالبته بالتراجع عن قرار البقاء في فيلادلفيا.
وأضاف "هناك أيضا ما يعرف بوثيقة الدم التي تقول إن نتنياهو لا يريد الصفقة"، مؤكدا أن الإسرائيليين أدركوا حقيقة موقف نتنياهو وأصبحوا يعولون على الشارع لدفعه نحو تغيير موقفه.
وقال مصطفى إن الاحتجاجات والعصيان المدني لو استمرا أياما في إسرائيل فإن نتنياهو سيكون مجبرا على التراجع، مشيرا إلى أن تعنت رئيس الوزراء نابع مع الطبيعة البنيوية للنظام السياسي التي تجعل إسقاط الحكومة عبر الكنيست أمرا صعبا، وأيضا بسبب تغير الثقافة السياسية في إسرائيل "لأن ما يجري الآن لو حدث قبل 30 عاما لاستقالت الحكومة يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
نتنياهو لن يقبل باتفاقعلى العكس من ذلك، يقول كبير الباحثين في معهد صوفان للدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان أنه متشائم جدا بشأن إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، لأن هذا الأمر يتعارض مع أفكار نتنياهو الذي يبحث عن مكانته في التاريخ.
وقال كاتزمان إن نتنياهو يريد أن يذكره التاريخ بأنه الرجل الذي قضى على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهذا أمر يتعارض مع فكرة وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بموقف الإدارة الأميركية، قال كاتزمان إنها لن تمارس أي ضغط فعلي على نتنياهو، ليس فقط بسبب الوضع الانتخابي وإنما أيضا بسبب التأييد الأميركي الكبير لإسرائيل رغم كل ما يحدث في غزة.
ولا يعتقد كاتزمان أن مقتل الأسرى الستة يمثل منعطفا في المفاوضات، ويقول إنه "ربما يدفع نتنياهو للقول إننا لن نقدم تنازلات طالما العدد لأكبر من أسرانا قد قتل".
وأعرب عن اعتقاده بأن نفوذ حماس يتراجع مع تراجع عدد الأسرى الأحياء، وأن الوضع سيئ جدا لأن نتنياهو يرى أن عوامل الانسحاب من غزة غير موجودة، وبالتالي لن يوافق على أي شيء يمنعه من العودة لاحتلال القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إن نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
أبطال من الشارع.. محمد رمضان يكشف تفاصيل برنامجه الجديد «مدفع رمضان»
كشف الفنان محمد رمضان عن تفاصيل برنامجه الجديد "مدفع رمضان"، الذي سيعرض خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أنه تجربة مختلفة تمزج بين "الرياليتي" والدراما، حيث يقدم قصصًا واقعية من الشارع المصري.
وأوضح "رمضان"، خلال استضافته في برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، المذاع عبر شاشة "ON"، مع الإعلامية منى الشاذلي، أن التصوير تم في الشارع بأماكن حقيقية بعيدًا عن الاستوديوهات التقليدية، مشيرًا إلى أن الكاميرات التقطت المشاهد بحرفية عالية لنقل التفاصيل بدقة، وسط الزحام الشديد الذي كان يصاحب تواجده في الشارع.
وأشار إلى أن البرنامج يسلط الضوء على قصص أبطال من الحياة اليومية، مثل أحد الأطفال الذين التقى بهم خلال التصوير، والذي كان يحمل صينية طعام تفوق حجمه أثناء عمله مكان شقيقه، واصفًا إياه بأنه "بطل حقيقي".
وقال: "أنا كل سنة بقدم مسلسل من بطولتي، لكن السنة دي بقدم مسلسل من بطولة الناس".
وأكد "رمضان" أن البرنامج يهدف إلى تكريم الفئات الكادحة، وتقديم لحظات سعيدة لهم، مشددًا على أن النجومية لا تأتي إلا بدعم الجمهور، وقال: "أي رمز مصري هو صناعة الناس، وأي نجم هو صناعة الجمهور".
وأعرب عن أمله في أن يحقق "مدفع رمضان" النجاح المطلوب، وأن يستمر تقديم هذا النوع من البرامج.
وقال "رمضان" عن تصويره البرنامج في الشارع وسط الناس: "أنا كنت مفتقد حضن الناس، كنت مفتقد إني أقرب وأتحرك معاهم، يمكن كنت أسعد من الناس وأنا وسطهم".
ووجه الشكر لفريق برنامج "مدفع رمضان" للسماح له بتلك الفرصة.