بعد افتتاحه رسميًا.. على الله الجمال خطيبًا لأول صلاة جمعة بمسجد السيدة نفيسة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
يلقي الدكتور على الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها بالقاهرة، غدا، خطبة الجمعة من المسجد بعد افتتاحه، حول "اسم الله الولي".
يأتي ذلك بناء على تكليف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها بالقاهرة، يرافقه سلطان طائفة البهرة، مفضل سيف الدين، الثلاثاء الماضي.
في الوقت نفسه أكدت وزارة الأوقاف، على جميع الأئمة وخطباء المكافأة بضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بخطبة الجمعة المقبل، وعدم الخروج عنها بأي حال من الأحوال.
وطالبت وزارة الأوقاف، الأئمة وخطباء المكافأة بعدم الخروج عن موضوع خطبة الجمعة الموحدة والمحدد مسبقا بـ "اسم الله الولي".
كان السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، تقدم بخالص الشكر للرئيس السيسي، على توجيهاته بتطوير المساجد والكنائس في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أنه بفضل توجيهاته تم تطوير المساجد الكبرى ومقامات آل البيت، والمناطق المحيطة بها.
وأكد نقيب الأشراف، في بيان له، اليوم، أن مصر تعيش العصر الذهبي في عمليات تطوير البنية الأساسية، بالإضافة إلى تمتع الدولة بالأمن والأمان والاستقرار، الأمر الذي انعكس على قطاع السياحة بشكل كبير.
وأشاد نقيب الأشراف، بالتطوير الذي شهده مسجد عمرو بن العاص، والذي يعد مدعاة للفخر والاعتزاز، مطالبًا الجهات المعنية بالاستعداد من ناحية الفندقة وبعض الإجراءات لاستقبال الأعداد الكبيرة التي ستقصد السياحة الدينية في مصر في ظل التطوير الذي حدث بهذا القطاع.
وشدد نقيب الأشراف، على أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير مساجد وأضرحة آل بيت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ستزيد الدخل القومي عبر رافد جديد وهو السياحة الدينية، خاصًة من قبل الفئات المحبة لآل البيت من كل دول العالم، والوافدين من الدول الإسلامية التي تأتي خصيصًا لزيارة المعالم السياحية الدينية في مصر.
وقال نقيب الأشراف:" تلقيت العديد من الاتصالات من داخل مصر وخارجها تشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على المجهود الكبير الذي يقوم به ضمن خطته الشاملة ليست في تطوير المساجد والكنائس فقط بل في بناء الدولة في جميع اتجاهاتها المختلفة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مسجد السيدة نفيسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الرئيس عبدالفتاح السيسي نقیب الأشراف
إقرأ أيضاً:
إلتمسوا الصفاء – مداخلة لمقال دكتور الخضر هارون
د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
الجمعة الفائتة العشرون من هذا الشهر ، طالعت أحد روائع أدبيات السفير الخضر هارون ، مقاله دعوة للصفاء وحلاوة الإيمان في تذوق معطيات رحاب الطبيعة البكر (العنوان: إلتمسوا الصفاء وحلاة الإيمان في رحاب الطبيعة البكر) شدني هذا المقال خاصة وقد جاء في نهاية سنة كانت كئيبة وكبيسة ليس على الوطن السودان. فحسب وكل أبنائه البررة بل حزينة وكبيسة على كل أفريقيا والشرق الأوسط و سوف لن تندمل جراح تلك المنطقة لعقود طويلة قادمة ، للأسف إلا أن يكرمها الله بمعجزة تتنزل من السماء
صدَر الدكتور الخضر هارون الحديث عن الجمال الذي يحيل الجماد إلى مخاطب حي كما ورد في القصيدة الشهيرة لأمير الشعراء أحمد شوقي في مخاطبة جبل التوباد على لسان قيس بن الملوّح في روايته "مجنون ليلي"، أذكر أننا حفظناها لجمال روعة الرسم بالكلمات فيها وكاننا قد صحبنا قيسا ومحبوبته ليلى ولعبنا معهما وبنينا الأربعا ونحن مراهقين ومرهفي الخيال في سنوات مضت بالمدرسة المتوسطة . أحببت أن أضمنها هنا لجمال الشعر ونبض الروح فيها الذي لا يموت؛
جبــل التوبــاد حيــاك الحيـا
وســقى اللــه صــبانا ورعــى
فيـك ناغينـا الهـوى فـى مهـده
ورضـــعناه فكنـــتَ المرضــعا
وعلـــى ســـفحك عشــنا زمنــا
ورعينـــا غنــم الأهــل معــا
وحــدونا الشــمس فــى مغربهـا
وبكرنـــا فســبقنا المطلعــا
هــذه الربــوة كــانت ملعبــا
لشـــبابينا وكـــانت مرتعـــا
كــم بنينـا مـن حصـاها أربعـا
و انثنينــا فمحونــا الأربعـا
وخططنـا فـى نقـى الرمـل فلـم
تحفــظ الريـح ولا الرمـل وعـى
لــم تــزل ليلـى بعينـى طفلـة
لــم تـزد عـن أمـس إلا أصـبعا
مـــا لآحجـــارك صـــما كلمــا
هـاج بـى الشـوق أبت أن تسمعا
كلمــا جئتــك راجعــت الصــبا
فـــأبت أيـــامه أن ترجعـــا
قــد يهــون العمــر إلا سـاعة
وتهـــــون الارض إلا موضـــــعا
أما الحديث عن جمال الخلق في السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والدعوة للتفكر فيه فقد ورد كثيرا في القران لأن في ذكره آيات لؤلي الألباب الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض. وأيضاً في كتاب الله: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ البقرة (164)
أود هنا الحديث عن تجربة شخصية في عالم تذوق الجمال الذي أصفه بذلك الطيف الحاضر وغائب عندنا لكننا برغم ذلك كلنا نعيشه كل لحظة وكل ساعة وكل يوم لكن في زحمة الحياة لا نعيره إلا في سوانح قليلة من مجالس طرب تجمع أو أثناء رحلات ترفيهية قلما يجود بها زمننا هذا الصعبة ومتواترة مستجداته.
أذكر أنني في سنوات مضت كنت ضيفاً مدعواً على قناة النيل الأزرق في برنامج مساء جديد. حاولت ان ألفت من خلاله نظر القائمين على تخطيط المدن وإدارة شؤون البلديات وأسهبت في تعديد الأماكن الجميلة التي تكتنفها العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاثة ولكن لسوء التخطيط وتعدد المسؤلين الذين يتم تعيينهم سياسياً وليس مهنياً ويتغيرون بسرعة حسب الطلب وهوى الحاكم الذي نفسه لا يختلف عن من يختارهم فكلهم من اصل قروي قح ، جلف، لا ذائقة يتمتعون بها تميزهم لذلك نجد قبحاً من ستار تستتر خلفه أروع المناظر الطبيعية التي هي الحمدلله والشكر لله نعمة حباها الله لهذا الوطن العظيم لكنها لم تجد عين ويد مسؤول يكون فنانا وشاعرا مثالا يتذوق الجمال فيترجم حتى ما وراء خيال جمال تلك المواقع إلى مشاهد حقيقية وحية تشجع السياحة العالمية والمحلية لزيارة تلك المواقع الفريدة من وطننا الجميل. وما مقرن النيلين إلا بركة علينا يا أحباب وهبة النيلين يلتقيان في حب وعناق أبدي، علينا أن نعضّ عليه بالنواجذ ونستثمره لقرون تأتي بعدنا وليس بأحد مشاريع "صبق الجوع" كما ورد في المثل الشعبي. المثل يعني "إتخاذ خطط عشوائية إسعافية سريعة " لكنها تفتقر دراسة النوعية والجودة و الإستدامة والنماء الواعي وواعد
كذلك أذكر أنني سؤلت لماذا أرسم او أصور بالكاميرا وهل هناك علاقة بين المهنة والهوايات ؟ أختصر هنا إجابتي على سؤال ذلك اللقاء كما هو أدناه:
تحدثت عن مجمل تنوع الوسائل الفنية وتقنية :
الفن التشكيلي ( الرسم، التلوين،التصميم، الخزف، النسيج،الخط، التصوير، الشعر، الموسيقي بأنواعها وفن الغناء والتطريب)
كلها تستعمل من زمان قديم مضى وحالياً التطبيق لتلك الفنون الوارد وهام نعيشه في إستعمال تقنيات التواصل الحديثة من تليفزيونات وإذاعات وتيليفونات وانترنيت أو فى الدعايات والإعلانات التجارية والثقافية ووسائل التدريس
السمات الجمالية نشاهدها علي الطبيعة كل يوم نعيشها بداية فى بيوتنا وفي شكل وتنوع الإنسان في الشارع والمواقف والمواصلات والمكاتب والأسواق وفي شكل الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والزواحف وفي تعدد أشكال المعمار ( مهما كان نوعه سواءاً في البدو أو الحضر)
الفنون في السودان: قديمة قدم العصور ( آثار الحضارات المروية وغيرها )
الفنون الحديثة بدأت في السودان خلال الأربعينات من القرن الماضي ( تأثيث بخت الرضا)
ظاهرة فن القهاوي ( مثلاً لوحات تجمل قهوة الزئبق بالخرطوم )
تأثيث كلية الفنون الجميلة
بعثات طلابها إلي لندن، مثلاً أحمد شبرين، إبراهيم الصلحي، مجذوب ربَّاح وكملا إسحق ( عودتهم وظهور مدرسة الخرطوم لشبرين والصلحي ومدرسة الواحد لأحمد عبدالعال)
تأثير تاريخ الفنون في أروبا ( عصر النهضة)
علاقتي بالفنون
ولدت معي وأنا طفل قد إكتشفتها حولي فى كل شيء
المؤثرات: البيئة ومحور الطفولة وتأثير الأحاجي وقصص العامة والفنون الشعبية والتراثية من حرف يدوية في بربر ( خزف وجلد وصناعة القفاف والطباق والعتانيب وطواقي المنسج ونسيج الثياب عند أقباط المدينة) ومزارع وبساتين وطيور موسمية وتغيرات الفصول والمناسبات كالأعراس والأعياد والمولد النبوي
دور المدرسة الأولية: جداً كان مؤثراً ( حصص الأعمال اليدوية ووسائل التدريس من رسومات وكتب ملونة وتعليم الخط )
دور المدرسة الثانوية: تدريس مادة الفنون كمادة تعليمية وتثقيفية مرتين كل أسبوع
تأثير الإختلاط المباشر حسب العلاقة الأسرية التي تربطني مع أساتذة الفنون ( شبرين ورباح)
عامل آخر وهو حبي للسفر والمطالعة ( المجلات المصرية المصورة، مجلة العربى والدوحة سابقاً)
عامل المجهود الشخصي: إقتناء كتب ودوريات تقنية الرسم والتلوين والتصوير الفوتوغرافي
الإشتراك في ورش تصوير وتلوين وعضويات فنية
زيارة المتاحف والمعارض الفنية وأماكن بيع اللوحات وأدوات الفنون
المداومة علي الرسم وأثر تشجيع أهل الفن بعد مشاهدتهم أعمالي
هكذا وجدت نفسي قد ولدت وأنا أرسم وألون تارة في الخيال وأخري في عالم الواقع المحسوس
أما علاقة الفنون بالطب أيضاً كل طبيب يعايشها كل يوم أثناء فترة عمله لأن
الإعتماد عليها مستخدما وأساسيا في وسائل التدريس و التشخيص الإكلينيكيّ والبحوث العلمية (الأشعة والمناظير والموجات الصوتية وعلوم المختبرات وحتى تطبيقات الطب الشرعي وتوثيق الجرائم وآثار الحروب والكوارث الطبيعية والأخرى )
الفنون وبراعة التصميم عامل جداً مهم في تبسيط وسرعة نقل المعلومة للمريض لكي يفهم مباشرة المقصود من الفحوصات أو نتائج التشخيص أو نوع العملية الجراحية التي قد تجرى عليه إذا وافق على إجرائها. كل ذلك الشرح عن طريق الصور أو البروشورات يتم فهمه بسهولة
التأثير المباشر علي الطبيب الفنان فى ذوقه وفي مظهره العام وطريقة تعامله مع مرضاه و نجاحه فن التشخيص السليم واختيار العلاج المناسب وحتى الإرتقاء بفن التعامل الراقي مع مرضاه ( لا فائدة من مراجعة طبيب لا رحمة عنده عابسا وجهه في وجوه مرضاه أو أقاربهم). ممارسة التشكيل أو الفنون الأخرى كالموسيقيّ أو الرياضة تجلب راحة نفسية للطبيب وغيره من جراء عناء ضغوط المهنة ومسؤلية تلك المهنة الإنسانية المهمة وجدا المفروض تكون نزيهة وشرعية شريفة
وختام المسك روعة متعة تذوق الجمال المطلق في كل صنوف الإبداع والحياة التي نعيشها هي نعمة عظيمة على كل من أكرمه الله بها وخصه بها. رحم الله إليا أبو ماضي في قصيدته الهادفة ورائعة ؛ "
أَيُّهَذا الشاكي وَما بِكَ داءٌ
كَيفَ تَغدو إِذا غَدَوتَ عَليلا
إِنَّ شَرَّ الجُناةِ في الأَرضِ نَفسٌ
تَتَوَقّى قَبلَ الرَحيلِ الرَحيلا
وَتَرى الشَوكَ في الوُرودِ وَتَعمى
أَن تَرى فَوقَها النَدى إِكليلا
هُوَ عِبءٌ عَلى الحَياةِ ثَقيلٌ
مَن يَظُنُّ الحَياةَ عِبءً ثَقيلا
وَالَّذي نَفسُهُ بِغَيرِ جَمالٍ
لا يَرى في الوُجودِ شَيئاً جَميلا"
وختامها: " أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلاً ترى الوجود جميلا "
drabdelmoneim@gmail.com