المتحدث باسم غوتيريش ينتقد عرض نتنياهو خريطة لإسرائيل تخلو من الضفة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
انتقد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطة تخلو من الضفة الغربية المحتلة في مؤتمره الصحفي أمس الاثنين، وقال إن "عرض مثل هذه الخرائط ليس علامة جيدة ولا يساعد حاليا".
وكان نتنياهو قد ظهر أمس الاثنين وهو يقدم شرحا عن أهمية سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، على خريطة طمس فيها حدود الضفة الغربية، وكان خلو الخريطة من أي إشارة إلى الضفة لافتا، وهو ما اعتبره فلسطينيون إعلانا صريحا لضم الضفة إلى إسرائيل.
ويتزامن ظهور الخريطة مع أكبر عملية عسكرية تشنها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2002، تستهدف خاصة مدينتي جنين وطولكرم، استشهد خلالها 30 فلسطينيا وأصيب 130 آخرون خلال أسبوع واحد.
وقد اعتبرت الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، أن الخريطة التي استعرضها نتنياهو تكشف أجندات اليمين المتطرف، مؤكدة في بيان أن تلك الخريطة "تجسيد عملي لمحاولة نفي الوجود الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على طريق تهجيره من أرض وطنه".
كما قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، إن الخريطة التي عرضها نتنياهو أمس، تكشف نواياه لضم الضفة الغربية المحتلة إلى أراضي إسرائيل.
واعتبر أبو ردينة أن التصريحات الصادرة عن نتنياهو حول عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، بالإضافة إلى استخدامه لخارطة تضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال، "هي تصريحات مرفوضة ومدانة، وهي تجاوز خطير لجميع قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة".
وأضاف أنها "تُظهر بوضوح النوايا الإسرائيلية المبيتة لتكريس الاحتلال وإعلان الضم والاستيطان".
يذكر أنه في يونيو/حزيران الماضي، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن سعيه لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.
جاء ذلك بعد أن كشف تسجيل صوتي لسموتريتش، حصلت عليه الصحيفة، عن امتلاكه "خطة سرية" لتعزيز "السيطرة" الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وبالتزامن مع هذه الحرب، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، مما أسفر عن استشهاد 685 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة المحتلة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 مواطنا على الأقل من الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واحتجاز لساعات طويلة، منذ مساء أمس /الثلاثاء/ وحتى صباح اليوم /الأربعاء/ طالت 30 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وأسرى سابقون. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير- في بيان مشترك، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن الاحتلال يواصل تنفيذ عدوانه في محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، ترافقه عمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة، حيث وصلت حالات الاعتقال في جنين ومخيمها منذ بداية العدوان إلى 175، أما في طولكرم ومخيميها فقد بلغت حالات الاعتقال 150 على الأقل، وذلك يشمل من تم اعتقالهم والإفراج عنهم لاحقًا.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات فى مختلف المناطق التي تصاعد فيها العدوان، خاصة في جنين ومخيمها، وكذلك طولكرم ومخيميها، وأبرز هذه السياسات الإعدامات الميدانية، وعمليات الاغتيال، والتحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار أصحابها على الخروج منها، والنزوح إلى مناطق أخرى.. واستهداف المنازل لم يكن فقط من خلال تحويلها إلى ثكنات عسكرية، بل هدمها ونسفها وإحراق بعضها، هذا فضلا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية.
وفي سياق متصل أصيبت سيدة اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم جنين - الذي يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة ومخيمها يومه الثلاثين - مخلفّا 26 شهيدا، وعشرات الإصابات والمعتقلين، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت إصابة لسيدة تبلغ من العمر (50 عاما)، نتيجة إصابتها بالرصاص الحي في الصدر بالقرب من دوار العودة عند المدخل الغربي لمخيم جنين، وجرى نقلها إلى المستشفى.