يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

نشرت جماعة الحوثي المسلحة، يومي الأحد والاثنين، ما وصفتها باعترافات مسؤولين وقادة التعليم في اليمن خلال العقود السابقة بتهم العمل لصالح الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، وتنفيذ برامج تعليم وضعتها دوائر مخابرات سي أي آيه (CIA).

يأتي ذلك فيما يستمر الحوثيون في حملة اعتقالات مستمرة منذ نهاية مايو/أيار الماضي للعاملين مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة في اليمن والتي وصل عددهم حتى أغسطس/آب الماضي إلى أكثر من 130 يمنياً.

تابع “يمن مونيتور” أكثر من (110 دقيقة) من الاعترافات التي أدلى بها أربعة ممن قال الحوثيون إنه تم تجنيدهم لصالح المخابرات الأمريكية لتدمير التعليم في اليمن منذ 1990 وحتى 2021م، وما قالوا إنها خطط حتى عام 2050!

 

المتهمون

بين قادة التعليم الذين ظهروا في مجموعة من مقاطع فيديو الاعترافات الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الأمية في اليمن البروفيسور محمد حاتم المخلافي المحاضر في جامعة صنعاء وعميد أربع كليات تربوية في البلاد منذ الثمانينات وحتى 2021م، الذي اختطفه الحوثيون في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويعتبر “المخلافي” واحد من أبرز كوادر التعليم في اليمن سواء في التعليم العام، والجامعي والدراسات العليا حيث ترأس منذ 1990 عشرات اللجان ولتطوير التعليم.

مجيب مهيوب المخلافي، وهو أحد أبرز قادة التدريب والتعليم في اليمن وعمل في عديد من مشاريع القراءة المبكرة والتدريب في البلاد، اختطف مع مدير إدارة التدريب في وزارة التربية والتعليم صبري الحكيمي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من نقطة “نقيل يسلح” وهما في طريقهما إلى محافظة ذمار للعمل كمدربين.

قُتل صبري الحكيمي في مارس/آذار 2024 تحت تعذيب الحوثيين. سبق أن رفض الثلاثة ضغوط الحوثيين بالمشاركة في تعديل المناهج الدراسية في صورته الطائفية.

 

الأدلة التي أبرزها الحوثيون

تظهر مقاطع الفيديو أن ما يمكن وصفها الإفادات المقدمة من المسؤولين السابقين في التعليم اليمني -وظهروا كجواسيس كمكافأة نهاية خدمة لعملهم- حول فترة عملهم مع ملاحظاتهم، تعمد الحوثيين إظهار التعليم في اليمن منذ ستة عقود وحتى اليوم ضمن خطط أمريكية صرفة دون تدخل الوجود اليمني والحكومات السابقة خلال العقود السابقة.

يقوم الاتهام الموجه للأكاديميين وقادة التعليم في البلاد على أساس دراستهم في الولايات المتحدة، وعملهم ضمن مشاريع لوزارة التربية والتعليم و”التعليم العالي” بتمويل من منظمات دولية بينها الوكالة الأمريكية للتنمية ويونيسيف و”جي آي زد” الألمانية، ومنظمات أخرى أوروبية وأمريكية.

الاتهامات الأخرى الموجهة لهم بمشاركتهم في ابتعاث عدد كبير من طلاب كلية لدراسة الماجستير والدكتوارة في أمريكا ومصر والأردن؛ وبعد عودتهم يتولون قيادة كلية التربية ووزارة التربية والتعليم.

 

الأهداف الخفية

بعد قيام الوحدة اليمنية كان من الضروري أن تكون مناهج التعليم العام موحدة، لذلك كان وجود خطط لتأليف المناهج الجديدة تستوعب قدرات الطلاب من النظامين ضرورية. استخدم الحوثيون التغيير الذي حدث للمناهج باعتبارها تهمة للشخصيات التي شاركت في تأليف وقيادة مشاريع التأليف.

تقوم الخطط لتحقيق الهدف الرئيس للمخابرات الأمريكية وفق ما نشره الحوثيون: تطوير مقياس لتقدير مستوى مقروئية كتب القراءة المدرسية في المرحلة الابتدائية في اليمن. وتسفير عدد من كوادر وزارة التربية في قطاع التدريب والتأهيل، وكان لهم دور كبير في إطار الأنشطة والبرامج التي تنفذ داخل الوزارة. قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ببناء علاقات على أعلى مستوى مع قيادات وزارة التربية والتعليم.

وخصص الحوثيون فصلاً كاملاً من الاعترافات حول مشروع تأليف المناهج (1990-2000).

جيل التسعينات العاجز: بين الاتهامات الموجهة أن تأليف المناهج كان له أهداف خفية بينها كتب القراءة والعلوم والرياضيات (1-3) والذي هدفه الخفي إيجاد جيل عاجز غير مؤهل للنهوض بالبلد، وإدخال نماذج أجنبية لا تمت بأي صلة للبيئة اليمنية. كتاب القراءة الخطير: تشير “الاعترافات” إلى أن مشروع تأليف كتب القراءة من (1-3) كان له أهداف خفية بحيث لا تؤدي إلى تمكين المتعلمين من إتقان عملية القراءة! وهو أمر غريب للغاية أن كتب القراءة هدفها عدم اتقان القراءة. حتى أن أحد المتهمين قال إن الأولى كان العمل بالنظام القديم وهو “القاعدة البغدادية” وهي الطريقة القديمة في تلقين الحروف في كتاتيب العهد الإمامي البائد. كتاب القراءة إسرائيلي: تقول الاتهامات إن كتب القراءة “نموذج إسرائيلي بحت” تم نقله من الأردن إلى اليمن! صور فاسقة: تشير الاتهامات إلى أن المخابرات الأمريكية أجبرت مؤلفي المناهج بنشر صور في كتاب القراءة الصف الثاني الابتدائي يحتوي على لأطفال إناث بدون اللباس الشرعي وشعرهن ظاهر، ولبس قصير. كما تظهر رسومات الأطفال وهن في حالة رقص. طلاب ملحدون: الاتهامات شملت أيضاً أن المخابرات الأمريكية فرضت تسريب إشارات الإلحاد، وهي “يسقط المطر، وهدية السماء (للأرض)” في حديث عن سقوط المطر، والحديث عن سقوط المطر من نفسه دون تدخل الله هو إلحاد. طلاب صليبون: الاتهامات شملت فرض المخابرات الأمريكية “إدخال علامة الصليب في معرفة الجهات الأربع وفي السفينة وعربة الحصان في مناهج (الأول وحتى الثالث). وعدم ربط الطالب بأحداث السيرة النبوية وعدم ذكر الغزوات التي حدثت ضد اليهود! طلاب علمانيون: يتهم الحوثيون المسؤولين السابقين بتسريب مواقف تؤيد فصل الدين عن الدولة. نشر مبادئ ما يسمى بالنوع الاجتماعي.

 

تعليم المخابرات الأمريكية

في مناهج ما بعد 2004 تشير الاتهامات إلى أن وزارة التربية والتعليم وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية إلى دراسات وضع التعليم في اليمن أجراها مركز تطوير التعليم ( EDC ) هو منظمة أمريكية عالمية غير ربحية، قال الحوثيون إنها تابعة للمخابرات الأمريكية. وقامت وزارة التربية والتعليم اليمنية بابتعاث عدد من المسؤولين اليمنيين لمقر المنظمة الإقليمي في الأردن لدراسة وضع التعليم في البلاد، شارك المتهمون في تطوير المناهج بعد ذلك، وأساليب التعليم.

وهذه المنظمة تعمل في 80 دولة بينها دول أوروبية والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. فهل كل دول العالم تسمح لجهة تابعة لمخابرات بالعمل في أراضيها! كما أن مصادر تمويلها وموزانتها موجودة في الموقع الالكتروني الرسمي، ومعظمها جهات حكومية وتعليمية وصناعية وتجارية أمريكية وعالمية ومنظمات دولية.

 

رواية غير متماسكة

وفي كل الشهادات التي قالها المتهمون لم تكن هناك رواية متماسكة حول الاتهامات، على الرغم من العمل الدرامي والمونتاج والتسويق الكبير للجماعة عبر وسائل إعلامها. من بين هذه الروايات يقول الحوثيون في مقاطع الفيديو ومتحدثين بألسنة من ظهروا فيها إن هذا المركز ومشاريع الخارج فرضت تصوراتها لهيكلة التعليم في اليمن وإدارته ومنهجيته، ما يعني أن التعليم في اليمن كان خاضعاً خلال العقود السابقة لإدارة المخابرات الأمريكية، وهو كما يبدو توجه من الجماعة مع التغييرات الجذرية التي بدأت بانتهاجها لتأسيس تعليم طائفي يخدم الجماعة.

ويشير الحوثيون إلى فصل جديد لتحقيق الهدف الأمريكي في “مشاريع التعليم 2000-2010” والذي تم بعديد من الوسائل:

إضعاف الكادر التعليمي من خلال الأدلة والبرامج الضعيفة وعدم المتابعة، والتسبب بارتباك للمعلمين. التدخل في البناء المؤسسي للوزارة بفصل التدريب عن التوجيه والعمل على المزيد من التشتيت لقطاع التعليم. برنامج تدريب معلمي الصفوف (1-3) تمويل الوكالة الأمريكية تم التدريب خلال فترة زمنية قصيرة غير كافية. فمخرجات التدريب لم تواكب احتياجات المعلمين. انقطاع متابعة الأثر بعد انتهاء التدريب وإلغاء الزيارات التوجيهية، ولم يُعرف مدى نجاح التدريب.

أما مشروع استثمار التعليم (1990-2000) الذي كان يهدف لتمكين الموارد البشرية في التعليم العام وتمكينهم ليكونوا مؤهلين للإسهام في تنمية مجتمعهم، أما هدفه الخفي “إغراق اليمن في القروض”!-كما يقول الحوثيون على لسان المتهمين.

وهذه ليست وسائل ولا أدوات هي دراسة حالة لسياسات التعليم والتدريب في البلاد، وليست أدوات مخابراتية للسيطرة على بلد أو معرفة أسرار، هو تحليل لسبب فشل تلك السياسات!

على الرغم من أن إعداد مناهج العلوم والرياضيات واللغة العربية مع الأدلة للصفوف من (4-6)، وأدلة الكتب للصفوف (1-3)! -كما يقول المتهمون- كان بسبب أن “اختبارا تيمس للطلاب اليمنيين للمسابقة الدولية في العلوم والرياضيات متدنية لذلك تم إجراء دراسات وإرسال الكوادر من وزارة التربية والتعليم إلى الأردن لتغيير مناهج العلوم والرياضيات بمناهج تطبيقية”.

وعلى عكس ما يقوله الحوثيون بأن المخابرات الأمريكية فرضت المناهج والإدارة، يقول أحد المتهمين “إذا وجدت مقاومة يستجيب الخبراء الأجانب للتراجع، وإذا رفضت الفرق المحلية ما يطرحه المشروع يتجاوبون حولها”.

 

طلب مساعدات أمريكية

ويقول أحد المتهمين أن “الأهداف الخفية تتمثل في الآثار المترتبة عليها “برامج التدريب كانت ضحلة، والجانب العملي فيها غير واضح، ومتابعة أثر التدريب منعدم”.

يقول الحوثيون في مقطع الفيديو إنه “كان الأحرى بالوكالة الأمريكية تزويد المدارس بالمعامل والمواد التطبيقية بدلاً من مناهج دون تطبيق!”؛ وقال أحد المتهمين إن لدى اليمن 17000 مدرسة وعدد قليل التي تمتلك معامل لذلك لم يتمكنوا من عمل التجارب المعملية لمادة العلوم.

على الرغم من أن بناء المدارس والمعامل هي مسؤولية الحكومات المتعاقبة، وليست مسؤولية جهات خارجية، فكيف تتهم الجميع بالجاسوسية وتطلب مساعدات في نفس الوقت!

 

 

 

يمن مونيتور3 سبتمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام مؤسسة بحثية: المشاريع التي تم إطلاقها مؤخراً في تعز تدعم جهود استكمال تحريرها من الحوثيين تحذيرات أممية من فيضانات مفاجئة في اليمن خلال الأيام القادمة مقالات ذات صلة تحذيرات أممية من فيضانات مفاجئة في اليمن خلال الأيام القادمة 3 سبتمبر، 2024 مؤسسة بحثية: المشاريع التي تم إطلاقها مؤخراً في تعز تدعم جهود استكمال تحريرها من الحوثيين 3 سبتمبر، 2024 مهمة “أسبيدس” الأوربية: الظروف غير مواتية لقطر سفينة سونيون في البحر الأحمر 3 سبتمبر، 2024 وسط اتهامات للحوثيين بتدمير البنية التحتية.. سائقو الشاحنات يشكون تهالك الطرق ويهددون بالإضراب 3 سبتمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية وسط اتهامات للحوثيين بتدمير البنية التحتية.. سائقو الشاحنات يشكون تهالك الطرق ويهددون بالإضراب 3 سبتمبر، 2024 الأخبار الرئيسية تحذيرات أممية من فيضانات مفاجئة في اليمن خلال الأيام القادمة 3 سبتمبر، 2024 كتاب القراءة “الجاسوس الملحد”.. تحليل اعترافات نشرها الحوثيون لـ”خلية تجسس المخابرات الأمريكية” 3 سبتمبر، 2024 مؤسسة بحثية: المشاريع التي تم إطلاقها مؤخراً في تعز تدعم جهود استكمال تحريرها من الحوثيين 3 سبتمبر، 2024 مهمة “أسبيدس” الأوربية: الظروف غير مواتية لقطر سفينة سونيون في البحر الأحمر 3 سبتمبر، 2024 وسط اتهامات للحوثيين بتدمير البنية التحتية.. سائقو الشاحنات يشكون تهالك الطرق ويهددون بالإضراب 3 سبتمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك تحذيرات أممية من فيضانات مفاجئة في اليمن خلال الأيام القادمة 3 سبتمبر، 2024 مؤسسة بحثية: المشاريع التي تم إطلاقها مؤخراً في تعز تدعم جهود استكمال تحريرها من الحوثيين 3 سبتمبر، 2024 مهمة “أسبيدس” الأوربية: الظروف غير مواتية لقطر سفينة سونيون في البحر الأحمر 3 سبتمبر، 2024 وسط اتهامات للحوثيين بتدمير البنية التحتية.. سائقو الشاحنات يشكون تهالك الطرق ويهددون بالإضراب 3 سبتمبر، 2024 اليمن يعلن عن “خارطة استثمارية” وتوجه استراتيجي لتصحيح بيئة الإستثمار 3 سبتمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 22 ℃ 22º - 21º 30% 4.38 كيلومتر/ساعة 21℃ الثلاثاء 26℃ الأربعاء 26℃ الخميس 27℃ الجمعة 27℃ السبت تصفح إيضاً تحذيرات أممية من فيضانات مفاجئة في اليمن خلال الأيام القادمة 3 سبتمبر، 2024 كتاب القراءة “الجاسوس الملحد”.. تحليل اعترافات نشرها الحوثيون لـ”خلية تجسس المخابرات الأمريكية” 3 سبتمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬742 غير مصنف 24٬179 الأخبار الرئيسية 14٬448 اخترنا لكم 6٬964 عربي ودولي 6٬772 غزة 6 رياضة 2٬287 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬216 كتابات خاصة 2٬054 منوعات 1٬971 مجتمع 1٬827 تراجم وتحليلات 1٬736 ترجمة خاصة 29 تحليل 7 تقارير 1٬581 آراء ومواقف 1٬496 صحافة 1٬474 ميديا 1٬375 حقوق وحريات 1٬298 فكر وثقافة 884 تفاعل 810 فنون 472 الأرصاد 289 بورتريه 63 صورة وخبر 35 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

مروان عباس محمد فارع

المنتخب اليمني ............. لماذا لم يكن زي منتخب اليمن الف...

صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم المخابرات الأمریکیة الوکالة الأمریکیة العلوم والریاضیات التعلیم فی الیمن التعلیم العام البحر الأحمر أحد المتهمین کتاب القراءة کتب القراءة مؤسسة بحثیة الحوثیون فی فی البلاد

إقرأ أيضاً:

“قراءة في صراعات المثقفين السودانيين من خلال كتاب”

زهير عثمان

في مقاله المعنون "منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتجنب" (1-3)، يتناول الدكتور عبد الله علي إبراهيم نقدًا لأسلوب وطروحات منصور خالد في البحث والتحليل، متتبعًا النقاط التي يراها غير دقيقة أو غير مبررة علميًا.
هذا المقال يستند إلى كتابه ". . . ومنصور خالد"، الذي يمثل نقدًا مفصلًا لتوجهات خالد الفكرية والاجتماعية. في هذا السياق، يستعرض إبراهيم بعض النقاط المحورية المتعلقة بتأثير الرق على البنية الاجتماعية في السودان.

الكتاب ". . . ومنصور خالد" الذي كتبه الدكتور عبد الله علي إبراهيم يمثل نقدًا مفصلًا لأفكار ومواقف منصور خالد، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز المثقفين السودانيين، وقد أثر في الفكر السوداني بشكل ملحوظ من خلال مؤلفاته التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية هامة. يركّز عبد الله علي إبراهيم في كتابه على نقد جوانب أساسية في فكر منصور خالد، خاصة تلك المتعلقة بالتركيبة الاجتماعية والتراتبية في السودان، وتحديدًا نظرية منصور حول تأثير الرق والتراتبية الاجتماعية في خلق طبقات اجتماعية مختلفة، مثل ربط عمل "الألته" (نقل قاذورات المراحيض) بمجموعة جبال النوبة كأثر للرق.

أهم مواطن القوة في الكتاب والعمق البحثي والتحليل التاريخي: عبد الله علي إبراهيم يعتمد على خلفية قوية في البحث التاريخي والاجتماعي، ويظهر ذلك من خلال ربطه للأحداث والأفكار بتحولات اجتماعية واقتصادية معقدة. يقدم تحليلات تاريخية دقيقة تستند إلى الأدلة المتاحة والدراسات الحديثة التي تدحض بعض مزاعم منصور خالد، مما يضفي على الكتاب بعدًا أكاديميًا ونقديًا جادًا.

التحدي العلمي لرؤية منصور خالد: الكتاب يتبنى موقفًا نقديًا واضحًا ويخوض في تفنيد أفكار منصور خالد بطريقة أكاديمية. عبد الله علي إبراهيم يركز على ما يراه تجاوزًا أو تعميمًا غير دقيق في طرح منصور حول تأثير الرق على الأدوار الاجتماعية. على سبيل المثال، يعتبر الكاتب أن تعميم منصور بأن النوبة وحدهم هم من قاموا بخدمة "الألته" أمر غير صحيح، ويعتمد على دراسات تاريخية جديدة توضح أن هذا العمل شمل مجموعات أخرى من السودانيين.

النقد المنهجي لاستعلاء منصور على مصادره: ينتقد عبد الله علي إبراهيم منصور خالد بأنه يتجاهل بعض المصادر والدلائل التي تتعارض مع طروحاته، ويدعي أن هذا السلوك يعبر عن استعلاء فكري. هذه النقطة تعتبر أساسية في نقد عبد الله علي إبراهيم، حيث يرى أن منصور لا يعيد النظر في آرائه حتى عندما تظهر أدلة مضادة.
تحليل دقيق للمجتمع السوداني: يُظهر الكاتب فهمًا عميقًا للبنية الاجتماعية السودانية، وينجح في توضيح أن الترتيبات الاجتماعية والمهنية التي يتحدث عنها منصور خالد أكثر تعقيدًا من مجرد تأثرها بالرق. يعتمد عبد الله علي إبراهيم على رؤية متعددة الأبعاد تجمع بين العوامل التاريخية والاقتصادية والسياسية.

مواطن الضعف في الكتاب
نبرة النقد الشخصية و على الرغم من أن الكتاب نقدي في جوهره، إلا أن بعض القارئين قد يرون أن النبرة المستخدمة تجاه منصور خالد قد تبدو شخصية أكثر من اللازم في بعض الأحيان. هذا قد يؤثر على الموضوعية العامة للتحليل ويجعل الكتاب يبدو أحيانًا كمحاولة لتصفية حسابات فكرية.

التركيز الضيق على بعض المواضيع: بينما يركز الكتاب على تفنيد فكرة "الألته" وعلاقتها بالرق، قد يشعر بعض القراء أن هذا التركيز ضيق جدًا مقارنة بمجمل فكر وأعمال منصور خالد. هناك قضايا أخرى تناولها منصور خالد بعمق كبير، مثل العلاقات بين الشمال والجنوب والحروب الأهلية، التي لم يتناولها الكتاب بنفس المستوى من التفصيل.
التوسع المحدود في التفسيرات البديلة ورغم أن عبد الله علي إبراهيم يقدم نقدًا لفكرة منصور خالد حول التراتبية الاجتماعية، إلا أن القارئ قد يشعر بعدم وجود تفسير بديل متكامل من الكاتب لكيفية نشوء هذه الظاهرة. الكتاب يركز بشكل كبير على تفنيد أفكار منصور خالد ولكنه قد لا يقدم دائمًا تفسيرًا شاملاً للأسباب التي أدت إلى ظهور تلك التراتبية الاجتماعية.
قلة الاستشهادات المرجعية في بعض المواضع، رغم الانتقادات التي يوجهها الكاتب لمنصور خالد بتجاهل بعض المصادر، قد يشعر القارئ أن الكتاب نفسه كان بحاجة إلى المزيد من الاستشهادات الأكاديمية لدعم بعض حججه. هذا يمكن أن يضعف قوة الكتاب كمرجع أكاديمي في بعض النقاط.
كتاب ". . . ومنصور خالد" لعبد الله علي إبراهيم هو عمل نقدي قوي يتحدى أطروحات منصور خالد بأسلوب أكاديمي جاد وتحليل تاريخي عميق. يقدم الكتاب وجهة نظر مغايرة حول بعض القضايا الأساسية التي تناولها منصور خالد، مثل أثر الرق على المجتمع السوداني وتشكيل الطبقات الاجتماعية. رغم ذلك، يعاني الكتاب من بعض الضعف في نبرة النقد الشخصية، والتركيز الضيق على بعض المواضيع دون غيرها، وقلة تقديم بدائل تحليلية متكاملة.
ومع ذلك، يبقى هذا العمل مساهمة مهمة في الحوار الفكري حول قضايا السودان الاجتماعية والسياسية، ويظهر قدرة عبد الله علي إبراهيم على التحدي النقدي والتفكير المنهجي في تاريخ السودان المعقد.
وأخير أقول لمنصور خالد الرحمة من ربه ولشيخنا الوقر الدكتور عبدالله علي أبراهيم العافية وطول العمر أنه سميع مجيب

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية تعتذر عن نشرها تقريرًا “مفبركًا” حول السنوار
  • الحوثيون يعيدون “هيكلة القضاء” بعد يومين من إعلان تعديلاتهم
  • بدء قطر ناقلة "سونيون" التي استهدفها الحوثيون قبالة اليمن
  • زعيم الحوثيين: 700 غارة أمريكية-بريطانية على اليمن
  • رئيس المخابرات التركي يبحث مع وفد من “حماس” مفاوضات وقف حرب غزة
  • قلق أمريكي من دعم روسي لـ “الحوثيين” في اليمن
  • قراءة في كتاب عقائد أئمة الزيدية في اليمن المخالفة لعقائد المسلمين (1-3)
  • “قراءة في صراعات المثقفين السودانيين من خلال كتاب”
  • معهد أمريكي: دول الخليج ترى الحملة الأمريكية على اليمن “مضللة ” و “خطيرة”
  • “هيئة الطرق”: طرق المملكة مهيئة لنقل كافة الحمولات بجميع الأوزان والأبعاد التي تعد الأولى عالمياً في مؤشر الترابط