مجلة جون أفريك: هكذا حُسمت انتخابات تونس قبل بدء التصويت
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
"في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، ستعقد انتخابات رئاسية في تونس نتيجتها أمر مفروغ منه"، هكذا وصفت مجلة جون أفريك الفرنسية الوضع الانتخابي الحالي في بلاد ثورة الياسمين.
ورفضت الهيئة العليا للانتخابات الاثنين تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية، أعلى هيئة قضائية، بشأن طعون ترشيح منافسين للرئيس قيس سعيد، وقالت إنه من المستحيل تنفيذها.
وأعلنت الهيئة، في بيان تلاه رئيسها فاروق بوعسكر عبر التلفزيون الرسمي، أن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة تشمل العياشي زمال وزهير المغزاوي إضافة إلى قيس سعيد، إذ تقصي بذلك 3 مرشحين بارزين أمرت المحكمة الإدارية بإعادتهم للسباق الأسبوع الماضي.
وأعادت المحكمة الإدارية للسباق الانتخابي كلا من منذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي وعماد الدايمي بعد قبول طعونهم، إلا أن قرار هيئة الانتخابات يعني إقصاءهم مجددا.
غير ديمقراطيووصف رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان باسم الطريفي التصويت المقبل بأنه "غير شريف وغير تعددي وغير ديمقراطي".
في حين رأى النائب السابق والقيادي في حزب التيار الديمقراطي هشام عجبوني على مواقع التوصل الاجتماعي أنه من الواضح أن الرئيس قيس سعيد "مرعوب من فكرة الانتخابات ولا يعتقد أنه قادر على الفوز بها في مناخ ديمقراطي تعددي وتنافسي".
ونقلت المجلة عن القاضي أحمد صواب، نائب رئيس المحكمة الإدارية السابق، قوله "كنت أعتقد أن الشيء الذي لا يمكن تصوره له حدود، لكننا تجاوزنا تلك الحدود فعلا".
بينما صرحت قاضية -لم تذكر المجلة اسمها- أن إعلان الهيئة العليا للانتخابات كان بمثابة تسونامي الذي يجرف الأساسيات. وأضافت "لا يوجد وهم، قبل كل شيء، يجب على قيس سعيد أن يحدد لنا معنى سيادة القانون التي يلمح إليها في خطاباته".
محكمة التاريخوذكرت المجلة أن جميع الحجج التي قدمت خلال ندوة رئيس الهيئة فاروق بمعسكر وصفت بأنها مجرد مراوغات هدفت للتشكيك في اختصاص المحكمة الإدارية من خلال الزعم أنها لم تقدم نسخة من الأحكام في الوقت المحدد.
بينما نفت المحكمة ذلك، وقالت إنها قدمت المستندات في الوقت القانوني وكان أمام الهيئة العليا للانتخابات 24 ساعة للتحرك وتنفيذ القرار.
لكن كان من الواضح أن رئيس الهيئة اختار ببساطة الانتماء إلى معسكر قيس سعيد ضد سيادة مبادئ القانون، توضح جون أفريك التي نقلت عن أحد المحامين قوله "لقد تجرأ، إنه متأكد أنه قادر على الإفلات من العقاب، لكن المؤكد أن محكمة التاريخ ستدينه".
لا منافسينوبحسب المجلة، فإنه بات من الواضح أن النظام قد تم ضبطه من طرف الرئيس قيس سعيد، ومن خلال إبطال تقدم مرشحين أعيدوا إلى السباق الانتخابي بحكم قضائي، تم ازدراء سيادة القانون بشكل واضح.
وتوضح جون أفريك أنه -وكما توقع بعض المراقبين- لا يتصور الرئيس قيس سعيد أن يواجه منافسين. ففي فجر الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري اعتقل أحد منافسيه الرسميين، العياشي زمال، من منزله عند الساعة الثالثة فجرا بشبهة تزوير تزكيات شعبية، وذلك على الرغم من أن ترشيحه كان قد صودق عليه رسميا.
والآن وحيدا في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته -تقول المجلة الفرنسية- يقف زهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب، الذي دعم عملية إصلاح النظام السياسي التي بدأها قيس سعيد.
وأضافت أن بعض المقربين من المغزاوي يقولون إنه ينأى بنفسه عن المناورات الأخيرة المرتبطة بالانتخابات الرئاسية، لكن عليه "أن يتمتع بشجاعة الانسحاب لأنه من الأصل لا يوافق على النهج الذي تتبعه الهيئة العليا للانتخابات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الهیئة العلیا للانتخابات المحکمة الإداریة جون أفریک قیس سعید
إقرأ أيضاً:
محافظ السويس يستقبل رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية
استقبل اللواء طارق حامد الشاذلى محافظ السويس، اللواء يسري عبد الله رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية بمكتبه اليوم ، بديوان عام المحافظة، وذلك لمناقشة سبل التعاون بين المحافظة وهيئة الأبنية التعليمية، لتطوير ورفع كفاءة عدد من المدارس بالسويس منها "مدرسة السويس الصناعية بنات و مدرسة صلاح سالم ومدرسة أحمد عبده"وأيضا مناقشة تخصيص عدد من الأراضي للتوسع فى إنشاء عدد من المدارس مما يساهم فى تقليل الكثافة الطلابية بالمدارس بالسويس
جاء ذلك بحضور اللواء أحمد الاسكندراني السكرتير العام للمحافظة وياسر محمود مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس والمهندس حمودة بدر مدير عام هيئة الأبنية التعليمية والمهندسة شيماء فؤاد مدير عام التخطيط العمراني بالمحافظة .
رحّبَ المحافظ برئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية مؤكدا علي تضافر الجهود المبذولة لتقديم خدمة تعليمية متميزة والعمل على الإرتقاء بالعملية التعليمية بمحافظة السويس ، مشيرا إلى ضرورة العمل بروح الفريق من أجل تحقيق أفضل النتائج وتنفيذ الأهداف المرجوة.
وأكد المحافظ على التنسيق بين الهيئة والمحافظة ومديرية التربية والتعليم والادارات التعليمية لحل أى مشاكل موجودة بالمباني التعليمية و تفعيل دور المشاركة المجتمعية للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها، مشيرا الي أن العلم هو أساس تقدم الأمم.
ومن جانبه أكد اللواء يسري عبدالله رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية علي الاستعداد التام لتسهيل جميع كافة الإجراءات والأعمال من تطوير وصيانة وإنشاء مدارس جديدة والعمل على سرعة إنجاز الأعمال لتقديم خدمة تعليمية تحقق الجودة الشاملة ، مؤكدا على أهمية المدرسة كمؤسسة تعليمية يتم فيها بناء شخصية الطالب من مرحلة الطفولة ، مشيرا لأهمية دور الهيئة في بناء المدارس التى تستوعب المواليد الجدد .