"في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، ستعقد انتخابات رئاسية في تونس نتيجتها أمر مفروغ منه"، هكذا وصفت مجلة جون أفريك الفرنسية الوضع الانتخابي الحالي في بلاد ثورة الياسمين.

ورفضت الهيئة العليا للانتخابات الاثنين تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية، أعلى هيئة قضائية، بشأن طعون ترشيح منافسين للرئيس قيس سعيد، وقالت إنه من المستحيل تنفيذها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع بريطاني: قوات الدعم السريع تنهب متحف السودان القوميlist 2 of 2الجنرال إسحاق بريك: استمرار الحرب خطر على إسرائيل وليس على حماسend of list

وأعلنت الهيئة، في بيان تلاه رئيسها فاروق بوعسكر عبر التلفزيون الرسمي، أن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة تشمل العياشي زمال وزهير المغزاوي إضافة إلى قيس سعيد، إذ تقصي بذلك 3 مرشحين بارزين أمرت المحكمة الإدارية بإعادتهم للسباق الأسبوع الماضي.

وأعادت المحكمة الإدارية للسباق الانتخابي كلا من منذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي وعماد الدايمي بعد قبول طعونهم، إلا أن قرار هيئة الانتخابات يعني إقصاءهم مجددا.

غير ديمقراطي

ووصف رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان باسم الطريفي التصويت المقبل بأنه "غير شريف وغير تعددي وغير ديمقراطي".

في حين رأى النائب السابق والقيادي في حزب التيار الديمقراطي هشام عجبوني على مواقع التوصل الاجتماعي أنه من الواضح أن الرئيس قيس سعيد "مرعوب من فكرة الانتخابات ولا يعتقد أنه قادر على الفوز بها في مناخ ديمقراطي تعددي وتنافسي".

ونقلت المجلة عن القاضي أحمد صواب، نائب رئيس المحكمة الإدارية السابق، قوله "كنت أعتقد أن الشيء الذي لا يمكن تصوره له حدود، لكننا تجاوزنا تلك الحدود فعلا".

بينما صرحت قاضية -لم تذكر المجلة اسمها- أن إعلان الهيئة العليا للانتخابات كان بمثابة تسونامي الذي يجرف الأساسيات. وأضافت "لا يوجد وهم، قبل كل شيء، يجب على قيس سعيد أن يحدد لنا معنى سيادة القانون التي يلمح إليها في خطاباته".

محكمة التاريخ

وذكرت المجلة أن جميع الحجج التي قدمت خلال ندوة رئيس الهيئة فاروق بمعسكر وصفت بأنها مجرد مراوغات هدفت للتشكيك في اختصاص المحكمة الإدارية من خلال الزعم أنها لم تقدم نسخة من الأحكام في الوقت المحدد.

بينما نفت المحكمة ذلك، وقالت إنها قدمت المستندات في الوقت القانوني وكان أمام الهيئة العليا للانتخابات 24 ساعة للتحرك وتنفيذ القرار.

لكن كان من الواضح أن رئيس الهيئة اختار ببساطة الانتماء إلى معسكر قيس سعيد ضد سيادة مبادئ القانون، توضح جون أفريك التي نقلت عن أحد المحامين قوله "لقد تجرأ، إنه متأكد أنه قادر على الإفلات من العقاب، لكن المؤكد أن محكمة التاريخ ستدينه".

لا منافسين

وبحسب المجلة، فإنه بات من الواضح أن النظام قد تم ضبطه من طرف الرئيس قيس سعيد، ومن خلال إبطال تقدم مرشحين أعيدوا إلى السباق الانتخابي بحكم قضائي، تم ازدراء سيادة القانون بشكل واضح.

وتوضح جون أفريك أنه -وكما توقع بعض المراقبين- لا يتصور الرئيس قيس سعيد أن يواجه منافسين. ففي فجر الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري اعتقل أحد منافسيه الرسميين، العياشي زمال، من منزله عند الساعة الثالثة فجرا بشبهة تزوير تزكيات شعبية، وذلك على الرغم من أن ترشيحه كان قد صودق عليه رسميا.

والآن وحيدا في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته -تقول المجلة الفرنسية- يقف زهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب، الذي دعم عملية إصلاح النظام السياسي التي بدأها قيس سعيد.

وأضافت أن بعض المقربين من المغزاوي يقولون إنه ينأى بنفسه عن المناورات الأخيرة المرتبطة بالانتخابات الرئاسية، لكن عليه "أن يتمتع بشجاعة الانسحاب لأنه من الأصل لا يوافق على النهج الذي تتبعه الهيئة العليا للانتخابات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الهیئة العلیا للانتخابات المحکمة الإداریة جون أفریک قیس سعید

إقرأ أيضاً:

الزراعة تبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي

التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع الدكتور عبيد الزعابي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، لبحث آفاق وفرص التوسع في استثمارات الهيئة داخل جمهورية مصر العربية بالقطاع الزراعي.

يأتي ذلك في ضوء رؤية الهيئة نحو زيادة مشروعاتها الزراعية بالدول الأعضاء، وذلك على هامش اجتماعات الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي المنعقدة حاليا في الكويت.

وأكد وزير الزراعة على دعمه للهيئة والمشروعات التي تقوم بها لتحقيق الامن الغذائي العربي، مشيرًا إلى المشروعات الناجحة للهيئة في مصر ومنها مشروع زراعة وإنتاج السكر مع شركة الفيوم للسكر والتي تساهم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي فيها بنسبة تصل لأكبر من 29% وكذا مشروع إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية مع شركة ميفاك وغيرها من المشروعات الزراعية.

من جانبه أعرب الوزير عن سعادته لقيام الهيئة بتوسيع استثماراتها في مجالات التصنيع الزراعي وإنتاج تقاوي البطاطس والتقاوي المختلفة من المحاصيل الاستراتيجية في ضوء البنية التحتية المتطورة التي تمت في مصر خلال السنوات القليلة الماضية في كل القطاعات.

وقال «فاروق» إن انتاج الأمصال واللقاحات البيطرية في مصر له فرصة واعدة في ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتهيئة مناخ الاستثمار في مصر أمام القطاع الخاص واهتمام الدولة المصرية بهذا القطاع كما أن لدى مصر خبرات كبيرة في هذا المجال ووجود شركات قطاع خاص تعمل بشكل جيد بالتعاون مع المعاهد والمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة في مصر.

ومن جانبه أشار «الزعابي» إلى أن مصر تعتبر من الوجهات الاستثمارية الرائدة خلال الفترة الحالية في ضوء تمتع مصر بالاستقرار وتوافر الخبرات الفنية في كل المجالات وأن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي لديها الرغبة الشديدة في زيادة استثماراتها في مصر وأنها تخطط لعقد مؤتمر استثماري برعاية وزير الزراعة خلال الشهور القليلة المقبلة يحضره رجال الاعمال من القطاع الخاص والشركات لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة ليتسنى للهيئة الدخول فيها.

وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على المضي قدما نحو تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية وفقًا لخطة الهيئة لعام 2025 بالإضافة إلى التوسع في المشروعات القائمة حاليًا وأهمية إيجاد شريك للهيئة للمشاركة في تشغيل مصنع تجفيف البصل بالمنطقة الصناعية بمحافظة المنيا التابع للهيئة في ضوء وجود طلب عالمي على البصل المجفف خاصة بدول الاتحاد الأوروبي.

حضر الاجتماع الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، والمهندس مجدي عبد الله المشرف على الإدارة المركزية لمكتب وزير الزراعة.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يشارك في اجتماع مجلس مساهمي الهيئة العربية للاستثمار الزراعي

وزير الزراعة يتوجه إلى الكويت للمشاركة في اجتماع محافظين هيئة الاستثمار الزراعي

وزير الزراعة يبحث مع رئيس شركة ميفاك زيادة الإنتاجية من اللقاحات البيطرية

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: “الحرب الأمريكية ضد الحوثيين قد تتحول إلى فضيحة وتجلب نتائج وخيمة على واشنطن”
  • رئيس جهاز العاصمة الإدارية يعلن توفير خدمات المرور بالوحدة التي تم تشغيلها بالحي السكنى الثالث R3
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • وزيرا العدل والتنمية الإدارية يبحثان سبل حل الصعوبات الإدارية التي تعيق ‏العمل القضائي في سوريا ‏
  • الزراعة تبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي
  • مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979) باسطة سلا: عام كنت رئيس تحرير صحيفة لعدد واحد
  • ‏مجلة “ذا أتلانتك”: الحرب الأمريكية على اليمن قد تتحول إلى فضيحة كبرى
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد إقالة رئيس الشاباك وتمنع تعيين بديل له
  • مجلة الجيش: الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة
  • المحكمة العليا بإسرائيل: أصدرنا أمرا بمنع إقالة رئيس الشاباك