حمدان: المخرج لصفقة تبادل إلزام نتنياهو بما وافقت عليه المقاومة في 2 تموز وليس مزيدا من التفاوض
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، مساء يوم الثلاثاء، إن المخرج لصفقة التبادل إلزام نتنياهو بما قُدم ووافقت المقاومة عليه في 2 تموز الماضي، وليس مزيدا من التفاوض الذي لا أفق له.
وأكد حمدان، في حديث مع قناة الجزيرة وفق متابعة وكالة "صفا"، أنه ليس مطلوبا أن تكون هناك مبادرات جديدة، وأن حديث أمريكا عن تقديم مبادرة محاولة لامتصاص الغضب نتيجة الفشل الإسرائيلي والأمريكي وتمرير الوقت لإعطاء نتنياهو فرصا لمزيد من القتل بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح حمدان أنه "لا شيء جديد سوى ما نسمعه في الإعلام وما يجري الحديث به مع الوسطاء حول نية الرئيس الأمريكي تقديم مقترح جديد، لكن بكل تأكيد الإدارة الأمريكية كانت إلى حد بعيد شريكة للاحتلال في كل جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة، ولم تضغط بالشكل المناسب على نتنياهو وحكومته، وسهلت لهم الاستمرار في هذه الجريمة من خلال الدعم السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي، ولم تقم بما هو مطلوب منها كي يلتزم بالمبادرات التي قُدمت".
وشدد على أن نتنياهو الذي جعل من فيلادلفيا معضلة، وأنه يكفي أن يقول الأمريكيون بأنهم متمسكون بما قدم من ورقة ووافقت عليها المقاومة، وتضمنت انسحابًا من المحور.
وأشار إلى موقف المقاومة من محور فيلادلفيا أنه حدود مصرية فلسطينية مشتركة، لا تقبل أن يتواجد عليها طرف ثالث، والبقاء الذي يريده الإسرائيلي من أجل الهيمنة والسيطرة على معبر رفح، وبالتالي استمرار إطباق الحصار على الشعب الفلسطيني.
وبين القيادي حمدان أن حماس أبلغت الأطراف مبكرا أنه "إن لم يكن هناك انسحاب كامل من فيلادلفيا فنحن لا يمكن أن نقبل أي صيغة تسمح ببقاء الاحتلال عليه".
وأثنى حمدان على موقف مصر الرافض لاستخدام اسمها في ألاعيب نتنياهو التي تريد إبقاء الأزمة قائمة.
وحول تصريحات أمريكا بانسحاب الاحتلال الجزئي من المناطق المكتظة بالسكان، قال حمدان إن الكل يعرف أن غزة أكثر مناطق العالم اكتظاظا، وأن استخدام أمريكا للمصطلحات والكلمات مريب ويهدف إلى الإيحاء بأن المسافة التي تمتد لبضعة كيلومترات ربما يكون فيها فراغات من أجل الانتقال لإعطاء الإسرائيلي الفرصة التي يريد.
ولفت القيادي في حماس إلى أن محاولة الإدارة الأمريكية الحديث عن أفكار جديدة يعني أنها لا تريد التوصل إلى حل، وأن مستقبل من بقي من الأسرى سيظل مجهولًا، لأن منهم من قتلوا بالقصف الإسرائيلي، أو برصاصه المباشر، أو خلال الاشتباك كما حصل في النصيرات.
وأضاف أن على أمريكا والاحتلال أن يدركا أن فكرة استعادة الأسرى وفق الشروط الإسرائيلية غير ممكنة، وأنهم لن يعودوا إلا إذا توقف العدوان، وانسحب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس صفقة التبادل وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس
قالت وسائل إعلام عبرية، إن الاحتلال قدم مقترحا مضادا للمقترح القطري المصري، الذي أعلنت حركة حماس، دراسته بإيجابية والموافقة عليه، وينص مقترح الاحتلال على الإفراج عن نصف الأحياء والأموات من أسراه مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يوما.
وأشارت القناة 13 العبرية، أن مقترح حكومة نتنياهو، جرى تقديمه بعد رفض مقترح الوسطاء بالإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر، وهو جندي جرى أسره من قاعدة عسكرية ويحمل الجنسية الأمريكية.
من جانبه قال نتنياهو، إنه على استعداد لمناقشة المرحلة الثانية، بشروط، خروج قادة حماس من قطاع غزة، وتسليم السلاح وفرض السيطرة على القطاع بالكامل، وتطبيق خطة ترامب للتهجير.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، إنه رغم المرونة التي قدمتها الحركة، في الرد على مقترح الوسطاء، في إطار المسؤولية الوطنية، إلا أن نتنياهو يعلن وبكل صلافة أنه لا ينوي وقف الحرب ولا زالت تراوده أحلام فاشية تجاه شعبنا وفي مقدمتها مشروع التهجير والقضاء على المقاومة ونزع سلاحها.
وشدد على أن الحركة لا تزال متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، والعرض الأخير المقدم من الوسطاء لتجاوز الأزمة.
وأكد على أن ما فشل فيه نتنياهو وحكومة على مدار شهور بكامل قوته العسكرية، مدعوما من الغرب وحكوماته، لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات على حساب أسراه، أو بالقوة الغاشمة، لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطاً أحمر بل هو مسألة حياة أو موت.
وقال إن المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة، وسيفشل نتنياهو وحكومته ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار.
وأضاف: "نتوقع من الوسطاء الضغط على العدو للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان، إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة".