صفا

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، مساء يوم الثلاثاء، إن المخرج لصفقة التبادل إلزام نتنياهو بما قُدم ووافقت المقاومة عليه في 2 تموز الماضي، وليس مزيدا من التفاوض الذي لا أفق له.

وأكد حمدان، في حديث مع قناة الجزيرة وفق متابعة وكالة "صفا"، أنه ليس مطلوبا أن تكون هناك مبادرات جديدة، وأن حديث أمريكا عن تقديم مبادرة محاولة لامتصاص الغضب نتيجة الفشل الإسرائيلي والأمريكي وتمرير الوقت لإعطاء نتنياهو فرصا لمزيد من القتل بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح حمدان أنه "لا شيء جديد سوى ما نسمعه في الإعلام وما يجري الحديث به مع الوسطاء حول نية الرئيس الأمريكي تقديم مقترح جديد، لكن بكل تأكيد الإدارة الأمريكية كانت إلى حد بعيد شريكة للاحتلال في كل جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة، ولم تضغط بالشكل المناسب على نتنياهو وحكومته، وسهلت لهم الاستمرار في هذه الجريمة من خلال الدعم السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي، ولم تقم بما هو مطلوب منها كي يلتزم بالمبادرات التي قُدمت". 

وشدد على أن نتنياهو الذي جعل من فيلادلفيا معضلة، وأنه يكفي أن يقول الأمريكيون بأنهم متمسكون بما قدم من ورقة ووافقت عليها المقاومة، وتضمنت انسحابًا من المحور.

وأشار إلى موقف المقاومة من محور فيلادلفيا أنه حدود مصرية فلسطينية مشتركة، لا تقبل أن يتواجد عليها طرف ثالث، والبقاء الذي يريده الإسرائيلي من أجل الهيمنة والسيطرة على معبر رفح، وبالتالي استمرار إطباق الحصار على الشعب الفلسطيني.

وبين القيادي حمدان أن حماس أبلغت الأطراف مبكرا أنه "إن لم يكن هناك انسحاب كامل من فيلادلفيا فنحن لا يمكن أن نقبل أي صيغة تسمح ببقاء الاحتلال عليه".

وأثنى حمدان على موقف مصر الرافض لاستخدام اسمها في ألاعيب نتنياهو التي تريد إبقاء الأزمة قائمة.

وحول تصريحات أمريكا بانسحاب الاحتلال الجزئي من المناطق المكتظة بالسكان، قال حمدان إن الكل يعرف أن غزة أكثر مناطق العالم اكتظاظا، وأن استخدام أمريكا للمصطلحات والكلمات مريب ويهدف إلى الإيحاء بأن المسافة التي تمتد لبضعة كيلومترات ربما يكون فيها فراغات من أجل الانتقال لإعطاء الإسرائيلي الفرصة التي يريد. 

ولفت القيادي في حماس إلى أن محاولة الإدارة الأمريكية الحديث عن أفكار جديدة يعني أنها لا تريد التوصل إلى حل، وأن مستقبل من بقي من الأسرى سيظل مجهولًا، لأن منهم من قتلوا بالقصف الإسرائيلي، أو برصاصه المباشر، أو خلال الاشتباك كما حصل في النصيرات. 

وأضاف أن على أمريكا والاحتلال أن يدركا أن فكرة استعادة الأسرى وفق الشروط الإسرائيلية غير ممكنة، وأنهم لن يعودوا إلا إذا توقف العدوان، وانسحب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس صفقة التبادل وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية جثة الأسيرة شيري بيباس لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت مبكر فجر اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تسلم جثة شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل أمس الخميس، زاعما أن الجثة التي سلمت إلى إسرائيل تعود لامرأة من غزة.

وفي تفسير لما حدث، أعلن القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة في وقت سابق أن جثة الأسيرة الإسرائيلية بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع وجودها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو.

ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن هناك نوايا مبيتة لدى اليمين الإسرائيلي من أجل استغلال الحدث لتفجير مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه استبعد نجاح ذلك لأن الإسرائيليين كانوا قد تفاجؤوا عندما أعلنت حماس أن لديها الاستعداد للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وضبط الأمور ومعرفة أين يوجد الأسرى.

ورجح أن تستغل إسرائيل موضوع الجثة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لكي لا تدفع استحقاق المرحلة الثانية، أي أنها تريد الاستمرار في عملية التبادل للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.

إعلان

وأشار المتحدث نفسه إلى وجود صعوبات كبيرة في مسألة انتشال جثث الأسرى في غزة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع من أجل إزالة الركام، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية قتل أسراه.

وعطّل نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ولديه توجه يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الذهاب إلى المرحلة الثانية والإفراج عن الأسرى، لكن دون الحديث عن وقف الحرب في قطاع غزة.

ووفق الشرفا، فإن الموقف الأميركي يتسم بتناقض، فمن جهة يتحدث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أن المرحلة الثانية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة، في المقابل يطرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفا يتماهى مع الموقف الإسرائيلي بالقول إنه "يجب تدمير حماس".

ويعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، إذ إن فصائل المقاومة الفلسطينية عليها أن تدرس الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدرك إمكانية العودة إلى الحرب، وهي تعد نفسها لجولة أخرى من الحرب.

وبدورها، تحدثت مراسلة الجزيرة نجوان سمري عن استغلال كبير داخل إسرائيل لموضوع جثة الأسيرة، حيث يُشن هجوم واسع على حركة حماس وتهديدها بدفع "ثمن باهظ على خرق الاتفاق"، وهناك دعوات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب.

ورغم التهديد والوعيد من قبل نتنياهو والجيش الإسرائيلي لحركة حماس، فإن مسؤولا إسرائيليا كشف لوسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم  الجمعة -وفق نجوان- أن إسرائيل ستلتزم بما هو مقرر غدا السبت، حيث سيتم الإفراج عن 6 أسرى أحياء مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لانتقادات داخلية بسبب موقفه من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

إعلان

ومن المفترض أن تبدأ الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 أسيرا متبقيا يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وانتهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • جبارين: المقاومة قادرة على إلزام العدو بالاتفاق ونتنياهو يماطل لتجنب المحكمة
  • فنزويلا تستقبل 177 مواطنا مهاجرا غير نظامي تم ترحيلهم من أمريكا
  • طبع قبلاته على رؤوس عناصر حماس.. من هو المحتجز الإسرائيلي عمر شيم طوف؟ (فيديو)
  • حماس: مشهد تسليم الأسرى يؤكد وحدتنا وتشظي الاحتلال
  • حماس تسخر من زيارة نتنياهو لطولكرم
  • الناطق باسم حماس: عملية التبادل صنعتها المقاومة وأجبرت الاحتلال عليها
  • هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
  • دفعة تبادل السبت تشمل هؤلاء الأسرى الإسرائيليين.. مقابل 602 أسير
  • عاجل. نتنياهو: الجثة التي أُعيدت تعود لامرأة من غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة