أوصت دراسة بحثية حول مهارات التميز والإبداع في الرياضيات والعلوم لدى طلبة الصف الثامن الأساسي بضرورة تقديم حلول وأفكار واقعية تسهم في الحد من القصور في هذه المهارات التي كشفت عنها اختبارات تيمز لعام 2015، والمساعدة في تحسين نتائج الطلبة في هذه الاختبارات، ودعت الدراسة الجهات المعنية إلى العمل على تطبيق البرنامج التدريبي المقترح بمدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان لتنمية تلك المهارات لتشمل جميع طلبة المحافظات.

وهدفت الدراسة التي أجراها الباحث الأستاذ الدكتور عبدالقادر محمد السيد من جامعة ظفار إلى تأكيد اهتمام سلطنة عمان بتطوير التعليم ومواجهة التحديات بأساليب علمية حديثة مثل الاعتماد على نظريات ونماذج واستراتيجيات التعلم النشط كمدخل لتدريس المواد الدراسية المختلفة بمختلف مراحل التعليم، واستندت الدراسة على إجراء البحث والاستقصاء لدى لطلبة والعاملين بالحقل التربوي سعيًا إلى توجهها نحو تطوير مناهج الرياضيات والعلوم وفق فلسفة مناهج كامبريدج، كما تدعو الدراسة وزارة التربية والتعليم إلى توفيرالعديد من البرامج التدريبية لجميع العاملين في الميدان التربويين خاصة المعلمين، حيث يمثل التحدي الحقيقي في تدني مهارات التميز والابداع لدى بعض طلبة التعليم الأساسي وخاصة في مهارات الرياضيات والعلوم.

وأكد الباحث أن مشروع الدراسة ركز على بناء برنامج تعليمي مقترح في الرياضيات والعلوم وفقا لنظريات التعلم النشط مثل: نظرية رايجلوث التوسعية، ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة والنظرية البنائية، حيث طبق البرنامج على بعض من طلبة التعليم الأساسي بمدارس محافظة ظفار باستخدام استراتيجية السقالات التعليمية واستراتجية الإثراء الوسيلي ونموذج مارزتنو لأبعاد التعلم لاكتشاف فاعلية البرنامج التعليمي ومدى سهولة تطبيقيه على محافظات سلطنة عمان.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى تحديد قائمة مهارات التميز في الرياضيات الواجب توفرها لدى طلبة الثامن الأساسي التي تمثلت في المهارات الأساسية لحل المشكلات الرياضية والتعليل والبرهان الرياضي والتواصل الرياضي والترابط الرياضي والتمثيل الرياضي والاتجاه والميول، حيث انبثقت 45 مهارة فرعية ارتبطت بتلك المهارات الأساسية السابقة، كما توصلت نتائج الدراسة إلى قائمة من مهارات التميز في العلوم الواجب توفرها لدى طلبة الثامن الأساسي والمتمثلة في المهارات الأساسية والفهم المتكامل للعلوم وتوظيف العلوم في الحياة اليومية، وتصميم منتج ابتكاري، وامتلاك الحد الأقصى للمعرفة العلمية، وانبثقت منها 24 مهارة فرعية ارتبطت بتلك المهارات. وأشار الباحث إلى أن تلك المهارات الأساسية تتمثل في الإبداع في الرياضات والعلوم والطلاقة والمرونة والإحساس بالمشكلات ومهارات سلوكية ونفسية انبثقت منها 28 مهارة فرعية.

وخلصت الدراسة إلى أهمية إعداد دليل للمعلمين يوضح تدريس مادتي الرياضيات والعلوم وفق نماذج واستراتيجيات التعلم النشط بشكل ينمي مهارات التميز والإبداع لدى طلبة التعليم الأساسي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم الأساسی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف سبب النقرس .. ليس ما كنا نعتقد

ارتبط النقرس عادة بنمط الحياة السيئ، مثل شرب الكحول بكثرة أو تناول طعام غير صحي، لكن دراسة حديثة كشفت عن دور أكبر بكثير للوراثة في تطور هذه الحالة المرضية.

بالأصفر اللافت| بشرى تستعرض أناقتها بإطلالة مميزةدون أدوية.. 10 مشروبات ترفع نسبة الحديد في جسم طفلك


أجريت الدراسة من قبل فريق دولي من العلماء، حيث تم تحليل البيانات الوراثية لأكثر من 2.6 مليون شخص من 13 مجموعة مختلفة من الحمض النووي.

وشملت الدراسة 120,295 شخصًا مصابًا بـ “النقرس السائد”، وبعد مقارنة الرموز الوراثية للأشخاص المصابين بالنقرس مع أولئك الأصحاء، اكتشف الباحثون 377 منطقة جينية تظهر اختلافات مرتبطة بالنقرس، بما في ذلك 149 منطقة لم تكن مرتبطة بالحالة من قبل.

وعلى الرغم من أن نمط الحياة والعوامل البيئية لا تزال تؤثر على الإصابة بالنقرس، تشير النتائج إلى أن الوراثة تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد ما إذا كان الشخص سيصاب بالنقرس، ويعتقد الباحثون أن هناك روابط وراثية قد تكون غير مكتشفة بعد.

وأشار أخصائي الأوبئة توني ميريمان من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا إلى أن “النقرس هو مرض مزمن له أساس وراثي، وليس خطأ المصاب، يجب تصحيح الأسطورة التي تقول إنه ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي”.

النقرس يحدث عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى تكوّن بلورات حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البلورات، يتسبب ذلك في ألم شديد وعدم راحة.

الباحثون أكدوا أن الوراثة تؤثر في كل مرحلة من هذه العملية، وخاصة في كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع البلورات، وطريقة انتقال حمض اليوريك في الجسم.

وعلى الرغم من أن النقرس يمكن أن يختفي ويعود، إلا أن هناك علاجات متوفرة.

ويعتقد العلماء أن تصحيح المفاهيم الخاطئة حول النقرس قد يساعد المرضى في الوصول إلى العلاج المناسب، وأشار ميريمان إلى أن هذه الأساطير تؤدي إلى إحساس بالعار لدى المصابين، مما يجعلهم يبتعدون عن العلاج الوقائي.

وتوفر الدراسة أيضًا فرصًا جديدة للبحث في طرق علاج النقرس، خاصة من خلال فهم أفضل للاستجابة المناعية لبناء حمض اليوريك في الجسم، وقد تكون الأدوية الحالية قابلة لإعادة الاستخدام لهذا الغرض.

ورغم أن الدراسة تقتصر على بيانات أغلبها من الأشخاص ذوي الأصل الأوروبي، وتضمنت بعض السجلات التي تعتمد على الإبلاغ الذاتي بدلاً من التشخيص السريري، فإنها تقدم فهمًا أعمق لهذه الحالة الصحية التي أثرت على البشر عبر العصور.

وقال ميريمان في ختام الدراسة: "نأمل أن تؤدي هذه النتائج إلى تحسين العلاجات وتوفير مزيد من الموارد الصحية لمعالجة النقرس، هذه الحالة تستحق مزيدًا من الاهتمام والتخصيص في النظام الصحي".

المصدر: sciencealert.

مقالات مشابهة

  • وظيفة قيادية بـ«تعليم السويس».. تعرف على الشروط والمستندات المطلوبة
  • دراسة: فقدان حاسة التذوق قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • إنسان تتصدر المركز الأول في جائزة مجموعة دبي للجودة بمسار التعليم والتدريب
  • دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للقيلولة.. تعزز مهارات الدماغ
  • برنامج تدريبي بالداخلية لتعزيز مهارات القيادة والابتكار
  • دراسة: النساء أكثر كرما من الرجال
  • طلبة المدارس يستأنفون الدراسة للفصل الثاني .. غدا
  • تهدف لتطوير المهارات الرياضية وربطها بالحياة اليومية.. بدء التسجيل بمسابقة “كانجارو موهبة” لطلبة التعليم العام
  • دراسة تكشف سبب النقرس .. ليس ما كنا نعتقد
  • جامعة القاهرة تعلن فوز كلية الإعلام بمشروع تنمية المهارات المهنية والعملية لطلابها