دراسة تدعو إلى تطوير مهارة تعليم الرياضات والعلوم
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أوصت دراسة بحثية حول مهارات التميز والإبداع في الرياضيات والعلوم لدى طلبة الصف الثامن الأساسي بضرورة تقديم حلول وأفكار واقعية تسهم في الحد من القصور في هذه المهارات التي كشفت عنها اختبارات تيمز لعام 2015، والمساعدة في تحسين نتائج الطلبة في هذه الاختبارات، ودعت الدراسة الجهات المعنية إلى العمل على تطبيق البرنامج التدريبي المقترح بمدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان لتنمية تلك المهارات لتشمل جميع طلبة المحافظات.
وهدفت الدراسة التي أجراها الباحث الأستاذ الدكتور عبدالقادر محمد السيد من جامعة ظفار إلى تأكيد اهتمام سلطنة عمان بتطوير التعليم ومواجهة التحديات بأساليب علمية حديثة مثل الاعتماد على نظريات ونماذج واستراتيجيات التعلم النشط كمدخل لتدريس المواد الدراسية المختلفة بمختلف مراحل التعليم، واستندت الدراسة على إجراء البحث والاستقصاء لدى لطلبة والعاملين بالحقل التربوي سعيًا إلى توجهها نحو تطوير مناهج الرياضيات والعلوم وفق فلسفة مناهج كامبريدج، كما تدعو الدراسة وزارة التربية والتعليم إلى توفيرالعديد من البرامج التدريبية لجميع العاملين في الميدان التربويين خاصة المعلمين، حيث يمثل التحدي الحقيقي في تدني مهارات التميز والابداع لدى بعض طلبة التعليم الأساسي وخاصة في مهارات الرياضيات والعلوم.
وأكد الباحث أن مشروع الدراسة ركز على بناء برنامج تعليمي مقترح في الرياضيات والعلوم وفقا لنظريات التعلم النشط مثل: نظرية رايجلوث التوسعية، ونظرية جاردنر للذكاءات المتعددة والنظرية البنائية، حيث طبق البرنامج على بعض من طلبة التعليم الأساسي بمدارس محافظة ظفار باستخدام استراتيجية السقالات التعليمية واستراتجية الإثراء الوسيلي ونموذج مارزتنو لأبعاد التعلم لاكتشاف فاعلية البرنامج التعليمي ومدى سهولة تطبيقيه على محافظات سلطنة عمان.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى تحديد قائمة مهارات التميز في الرياضيات الواجب توفرها لدى طلبة الثامن الأساسي التي تمثلت في المهارات الأساسية لحل المشكلات الرياضية والتعليل والبرهان الرياضي والتواصل الرياضي والترابط الرياضي والتمثيل الرياضي والاتجاه والميول، حيث انبثقت 45 مهارة فرعية ارتبطت بتلك المهارات الأساسية السابقة، كما توصلت نتائج الدراسة إلى قائمة من مهارات التميز في العلوم الواجب توفرها لدى طلبة الثامن الأساسي والمتمثلة في المهارات الأساسية والفهم المتكامل للعلوم وتوظيف العلوم في الحياة اليومية، وتصميم منتج ابتكاري، وامتلاك الحد الأقصى للمعرفة العلمية، وانبثقت منها 24 مهارة فرعية ارتبطت بتلك المهارات. وأشار الباحث إلى أن تلك المهارات الأساسية تتمثل في الإبداع في الرياضات والعلوم والطلاقة والمرونة والإحساس بالمشكلات ومهارات سلوكية ونفسية انبثقت منها 28 مهارة فرعية.
وخلصت الدراسة إلى أهمية إعداد دليل للمعلمين يوضح تدريس مادتي الرياضيات والعلوم وفق نماذج واستراتيجيات التعلم النشط بشكل ينمي مهارات التميز والإبداع لدى طلبة التعليم الأساسي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التعلیم الأساسی
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش أمن العملات المشفرة
أبوظبي – الوطن:
سعياً لتعميق الفهم حول التطورات الاقتصادية المعاصرة وتأثيرها على المنطقة، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات العدد الثامن من سلسلة “اتجاهات اقتصادية” بعنوان “أمن العملات المشفرة: دراسة في المخاطر والتأثيرات والدروس المستفادة من التجربة الخليجية”، لتسليط الضوء على العملات الرقمية المشفرة، التي تعد من أبرز التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد العالمي.
وتستعرض الدراسة، التي أعدها الباحث الإماراتي المتخصص في القضايا الأمنية المعاصرة الدكتور عيسى يونس البلوشي، تأثير العملات الرقمية المشفرة على النظام المالي العالمي، مع التركيز بشكل خاص على التحديات الأمنية والسياسات التنظيمية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول ذات الاقتصادات الناشئة.
وتناقش الدراسة مجموعة واسعة من القضايا المرتبطة بالعملات المشفرة، بما في ذلك، الجرائم المرتبطة بالعملات المشفرة، وتستكشف آليات التعامل مع هذه الجرائم وكيفية حماية الأنظمة المالية من الاستغلال، إضافة الى السياسات التنظيمية، حيث حللت تأثير السياسات المختلفة على المستخدمين، سواء أكانوا أفراداً أم صناع قرار على المستوى الوطني.
كما ناقشت الدراسة تأثير العملات المشفرة على المستخدمين من حيث الفوائد والمخاطر التي يتعرض لها المستخدمون نتيجة استخدامهم العملات المشفرة، وتطرقت الى مستقبل العملات الرقمية، مستكشفة دور العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية وآثارها على الاقتصاد العالمي.
وبينت نتائج الدراسة أن العملات المشفرة تقدم بديلاً مبتكراً لوسائل الدفع التقليدية، ولكنها تأتي في ظل تحديات تنظيمية وأمنية كبيرة. وتشدد الدراسة على الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات المتزايدة، وتؤكد أهمية تطوير تشريعات تحمي حقوق المستخدمين وتضمن استقرار النظام المالي.