“الشعبة البرلمانية” تستعرض جهود الإمارات لمواجهة التغير المناخي أمام “منتدى شنغهاي”
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
استعرضت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، أمام منتدى المشرعين للتبادل الودي لعام 2024 الذي تنظمه جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية في شنغهاي بعنوان “تنشيط الشراكة العالمية للتنمية المستدامة”، من 29 أغسطس حتى 4 سبتمبر الحالي، جهود دولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي، وفق أجندة التنمية المستدامة لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة، وتحقيق النمو الاقتصادي.
وأكد سعادة وليد علي المنصوري عضو المجلس في مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية خلال جلسة اللجنة المعنية بتغير المناخ وحماية البيئة، أنه من أهم مشروعات التكيف مع تغير المناخ هو التمويل المناخي الذي يهدف إلى تشجيع الاستثمارات المناخية وسد فجوة التمويل المناخي؛ وهذا ما تجسد من خلال المبادرة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في القمة العالمية للعمل المناخي COP28 بشأن إنشاء صندوق “التيرا” بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، وهو أكبر أداة استثمارية تركز على المناخ في العالم، بهدف تعزيز الاستثمارات المناخية في الاقتصادات الناشئة والنامية من خلال تحفيز العالم بجمع ما يصل إلى 250 مليار دولار أمريكي من رأس المال المؤسسي بحلول عام 2030.
واستعرض ملامح تجربة دولة الإمارات، في تحقيق أجندة التنمية المستدامة بما يتوافق مع تحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة، وتحقيق النمو الاقتصادي، وذلك من خلال إطلاق الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 – 2050 الهادفة إلى إدارة أسباب تغير المناخ وآثاره، والتخطيط لانتقال الدولة إلى اقتصاد أخضر قادر على التكيف مع تغير المناخ ويرفع من جودة الحياة، وإطلاق البرنامج الوطني للتكيف مع تغير المناخ الذي يسعى إلى مواجهة تداعيات ظاهرة التغير المناخي، من خلال تطوير برنامج وطني متكامل يوفر المرونة اللازمة للنظم والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويعزز من صمودها واستمراريتها في مواجهة تداعيات ظاهرة التغير المناخي على المدى المتوسط والبعيد.
وأضاف أن دولة الإمارات استثمرت في الحياد الكربوني برؤية استراتيجية وطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هذا الهدف المناخي الكبير، وقامت دولة الإمارات بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وقال إن العالم يمر بأزمة تتمثل في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث البيئي، وغيرها من الأزمات البيئية التي تؤدي إلى العديد من المخاطر والأضرار على الإنسان، وكذلك استهلاك الاقتصاد العالمي من الموارد الطبيعية، حيث أشار تقرير الموارد العالمية لعام 2024 الصادر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بأنه من المتوقع ارتفاع استخراج الموارد الطبيعية بحلول عام 2060 بنسبة 60% عن مستويات عام 2020 – مما يؤدي إلى زيادة الأضرار والمخاطر على البيئة، والذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الشأن.
وشدد على أن حلول مواجهة تغير المناخ تحتاج إلى تعزيز عمل المشرعين، والسياسيين، والخبراء من جميع أنحاء العالم، مضيفا أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات وبناء الشراكات في مجال حماية البيئة ومواجهة آثار التغير المناخي؛ فالعمل المشترك والعبر قطاعي سيكون له الأثر الأكبر في خلق مستقبل مستدام لأنفسنا ولكوكبنا.
وقدم مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية في هذا الشأن، والتي تؤكد على أهمية دعم وتعزيز مشروعات التكيف مع التغير المناخي، كالتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وترشيد استهلاك المياه في الزراعة، وتعزيز الوعي المجتمعي من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات التوعوية، ونشر المعلومات حول مخاطر تغير المناخ، حيث إن هذه الإجراءات خطوة للأمام لتعزيز الصمود في مواجهة التأثيرات المناخية لاسيما للدول النامية والأقل نموا، وسيتطلب هذا الأمر جهود وطنية واسعة وتكاتف وتضامن عالمي.
واختتم المنصوري كلمته بالتأكيد على أن الدورة الـ28 لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP28 شكلت بارقة أمل وثقة في الجهود الدولية المبذولة لتمكين العمل المناخي العالمي، بما يسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ، وحفظ حقوق الأجيال القادمة في مختلف دول العالم بمستقبل آمن ومستدام باتفاق عادل ومنصف، يحمي البشرية جمعاء ويضمن استمرارية نمو وتطور وازدهار الدول.
يذكر أن منتدى المشرعين للتبادل الودي يعقد من قبل جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية “CPAFFC” بشكل سنوي، باعتباره منصة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي والسياسي بين الصين والدول الأجنبية وتعميق العلاقات الاستراتيجية، كما يسعى المنتدى إلى إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات فيما يتعلق بتنمية الشراكة العالمية لمواصلة التعاون الدولي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف منتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست” 2025
تستضيف أبوظبي للمرة الأولى، منتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست” في دورته الرابعة خلال الربع الأخير من عام 2025، وذلك في إطار شراكة بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، و”سكيفت”، منصة الأخبار والدراسات التحليلية المتخصصة في قطاع السفر والسياحة.
جاء هذا الإعلان خلال فعاليات معرض بورصة السياحة العالمية في برلين، ما يسلط الضوء على العاصمة أبوظبي باعتبارها وجهة رائدة لتنظيم أرقى الفعاليات الدولية.
وقال سعادة صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة في الدائرة، إن استضافة هذا المنتدى العالمي المرموق في أبوظبي، يعكس الالتزام بالمساهمة الفعالة في رسم ملامح مستقبل قطاع السفر والسياحة، من خلال جمع رواد القطاع للحوار، وتبادل الرؤى والخبرات، واستكشاف آفاق جديدة للنمو في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ويواصل المنتدى البناء على إرث ونجاح “منتدى سكيفت جلوبال فورم” السنوي في نيويورك، الذي يُعد منارة للابتكار والريادة في قطاع السياحة العالمي.
وأصبح منتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست” بدوره، مركزاً لاستشراف مستقبل القطاع في منطقة الشرق الأوسط، مستقطباً نخبة من القادة والمسؤولين والمبدعين للتعرف على أحدث الابتكارات، ودراسة العوامل الرئيسية المؤثرة في القطاع، واغتنام الفرص السانحة محلياً وعالمياً.
وشهدت دورة العام الماضي من المنتدى حضور أكثر من 500 مشارك من 32 دولة، تعرفوا على أحدث التوجهات التي تعيد تشكيل ملامح قطاع السياحة، من الاهتمام المتنامي بتجارب السفر الفريدة، إلى التطورات المتسارعة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال رفعت علي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة”سكيفت”، إن أبوظبي بمزيجها الفريد من الثقافة والضيافة الأصيلة، تعد الوجهة المثالية لاحتضان هذا الحدث، حيث تجمع نخبة من رواد القطاع لاستكشاف التحولات المستقبلية في السفر والضيافة.
ويقدّم المنتدى، إلى جانب برنامجه الرئيسي، مجموعة من المبادرات الهادفة إلى إحداث تأثير ملموس في قطاع السياحة، من بينها مبادرة “لقاء الجيل الجديد”، التي تهدف إلى بناء جسور الحوار بين الرائدات صاحبات الخبرة والمواهب النسائية الواعدة، ويتماشى البرنامج مع رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الساعية إلى تمكين المواهب ودفع عجلة الابتكار.
وتسهم الشراكات الإستراتيجية، مثل التعاون مع “سكيفت”، في توظيف الإمكانات التي توفرها الفعاليات العالمية لتحفيز النمو المستدام، وترسيخ مكانة أبوظبي وجهة عالمية للتميز في قطاع السفر والسياحة.وام