عائشة ميران: التنوّع والجودة أساس تميّز منظومة دبي التعليمية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكدت عائشة ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن الهيئة تستلهم رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل دبي حافزاً لما تبذله من جهود في سبيل جعل الإمارة بين الأفضل عالمياً في مجالات التعليم والتعلّم، في ضوء الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم، سواء على صعيد دولة الإمارات بصورة عامة، أو على مستوى دبي، إيماناً بقيمة التعليم كركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة، وكجسر العبور إلى المستقبل المأمول.
جاء ذلك خلال لقاء إعلامي موسّع نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي بمقره ضمن سلسلة لقاءات «جلسة مع مسؤول»، وبحضور جمع من القيادات الإعلامية المحلية، ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية.
وتطرّقت عائشة ميران إلى جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بقطاع التعليم بدبي، بعد أيام من بداية العام الدراسي الجديد، حيث مثّل اللقاء فرصة لإلقاء الضوء على جوانب مهمة ذات صلة بهذا القطاع الحيوي شديد الأهمية.
وخلال اللقاء الذي حضرته منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، دار النقاش مع عائشة ميران حول جهود الهيئة لتحقيق الغايات الاستراتيجية لخطة دبي 2033، وأجندتيها، الاقتصادية والاجتماعية.
دور محوري
في مستهل اللقاء، أعربت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية عن شكرها للإعلاميين الحضور، وتقديرها لدور الإعلام في تعزيز مسيرة التعليم، ونشر الوعي حول أهميته وأثره في مضمار التنمية، مؤكدة حرص الهيئة على التواصل الفعال والإيجابي والمستمر مع وسائل الإعلام.
وأكدت أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد بدأ من شهر يناير/ كامون الثاني الماضي، حيث حرصت الهيئة على الاستماع لأفكار واقتراحات كل أطراف العملية التعليمية، من خلال حملة (#المعرفة_تستمع)، والتي تم من خلالها عقد أكثر من 50 جلسة شارك فيها أكثر من 700 شخص، و290 مؤسسة تعليمية، للتعرف إلى آراء واقتراحات ورؤى الطلبة وأولياء الأمور وكذلك القائمين على العملية التعليمية والمستثمرين.
مقومات التميّز
ورداً على سؤال حول أهم ما يميز قطاع التعليم بدبي، لاسيما التعليم الخاص، أجابت عائشة ميران، بأن الأمر يمكن اختصاره في كلمات ثلاث، وهي: التنوّع، والمرونة، والجودة العالية، من خلال احتضان دبي لعدد كبير من المدارس الخاصة، والذي يصل إلى 223 مدرسة تستقبل أكثر من 365 ألف طالب وطالبة، وتطبق 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً، واستقطاب المزيد من المدارس المتميزة، حيث ضمت القائمة 6 مدارس فتحت أبوابها العام الدراسي الجاري.
وقالت: «لدينا في دبي 285 مركزاً للطفولة المبكرة يطبّق 17 منهاجاً وبرنامجاً تعليمياً، و29 مركزاً جديداً خلال العام الدراسي الجديد، من بينها أول مركز يطبق المنهاج الصيني، ويصل إجمالي الطاقة الاستيعابية للمراكز الجديدة إلى 2838 مقعداً».
وأضافت أن هناك 38 مؤسسة تعليم عالٍ مرخصة من الهيئة تستقبل ما يقارب 35 ألف طالب وطالبة، وتوفر أكثر من 650 برنامجاً أكاديمياً، كذلك توجد 4 مؤسسات تعليم عالٍ جديدة تفتح أبوابها خلال العام الدراسي الجاري.
محاور رئيسية
وفي إجابتها عن سؤال حول المحاور الأساسية التي ستركز عليها هيئة المعرفة والتنمية البشرية خلال المرحلة المقبلة، قالت عائشة ميران: «سيكون النمو أحد أهم المحاور، إذ سيتم التركيز على تعزيز مكانة دبي وجهة دولية جاذبة لمزودي الخدمات التعليمية المشهود لهم بالكفاءة».
وأشارت إلى أن هذا الاهتمام يأتي في إطار وجود نمو ملحوظ في أعداد الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم بدبي خلال العامين الماضيين، وبأرقام قياسية لاسيما خلال العام الدراسي الماضي، بلغت 16% بقطاع مراكز الطفولة المبكرة، و12% في قطاعي التعليم المدرسي والتعليم العالي، و25% في عدد الطلبة الدوليين القادمين من خارج الدولة للدراسة الجامعية.
بناء الشراكات
قالت عائشة ميران: «سنعمل خلال العام الدراسي الجديد على توفير المزيد من الفرص التعليمية بجودة عالية للطلبة الإماراتيين المتميزين بدبي، وسنحرص على بناء المزيد من الشراكات مع الجهات الداعمة، منوهة ببرنامج دبي للطلبة المتميزين الذي يوفر أكثر من 400 مقعدٍ دراسي للمتفوقين بمنحٍ تغطي 50% من الرسوم، مشيرة إلى أن هناك المزيد من المدارس الخاصة رحّبت بالانضمام إلى البرنامج.
وأوضحت أن الهيئة تعتزم التركيز على تعزيز دور هذه المنظومة في توفير الدعم للمدارس التي تحتاج إلى تطوير، ومتابعة خططها لتحسين الأداء، مع منح اهتمام خاص للمدارس التي تستقطب أعداداً كبيرة من الطلبة الإماراتيين، ومتابعة جودة التعليم الدامج، والتركيز على متابعة جودة حياة الطلبة والمعلمين، مع الاستمرار في العمل على تجاوز التوقعات ورفع سقف الأهداف.
واختتمت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، حديثها بالتأكيد على مواصلة الهيئة مساعيها الحثيثة للارتقاء بتجارب المتعاملين، ورفع مستوى جودة خدماتها الحكومية وفق أعلى معايير جودة الأداء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي خلال العام الدراسی الدراسی الجدید المزید من أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يوجه بالاختيار الجيد لرؤساء اللجان والملاحظين بامتحانات نصف العام
عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا مساء اليوم، مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية بمختلف المحافظات؛ لمتابعة انضباط سير العملية التعليمية على مستوى الجمهورية، واستعراض الإجراءات والاستعدادات المتعلقة بامتحانات نصف العام الدراسي لمراحل النقل والشهادة الإعدادية.
وفي مستهل الاجتماع، وجّه الوزير الشكر والتقدير لجميع القيادات التعليمية بالمديريات التعليمية في جميع المحافظات على جهودهم خلال الفترة السابقة، والنتائج الإيجابية الملموسة التي طرأت في الواقع الميداني للعملية التعليمية، قائلًا: «أعتز بالعمل معكم، فقد حققتم إنجازات غير مسبوقة على الأرض، ويجب أن تفخروا بما أنجزتموه لصالح وطننا».
وأكد الوزير، أن المرحلة المقبلة تحتاج بذل الكثير من العمل والجهد، مشيرا إلى أن الركيزة الأساسية التي سيتم العمل عليها استكمال رؤية الوزارة في النهوض بالعملية التعليمية والعمل على وضع حلول وآليات لمواجهة التحديات والمشكلات التي تواجه المنظومة التعليمية.
واستعدادا لامتحانات نصف العام الدراسي، شدد الوزير محمد عبد اللطيف على مسؤولية المديريات التعليمية عن ضمان سير امتحانات النقل بمراحلها المختلفة والشهادة الإعدادية بالشكل اللائق.
إجراء امتحانات آمنة في مراحل النقل والشهاداتوأكد الوزير، أهمية إجراء امتحانات آمنة سواء في مراحل النقل أو الشهادات، مشددا على أهمية النجاح في القضاء على أي ظواهر سلبية قد تظهر خلال فترة الامتحانات، كما جرى النجاح في القضاء على الكثافات الطلابية، وسد العجز في المعلمين، وكذلك عودة الطلاب للمدارس.
الاختيار الجيد لرؤساء اللجان والملاحظينكما وجّه وزير التعليم بالاختيار الجيد لرؤساء اللجان والملاحظين في العملية الامتحانية من خلال مديري الإدارات التعليمية، مشددًا على منع اصطحاب الهواتف المحمولة للمراقبين والملاحظين وكل القائمين على الامتحانات داخل اللجان الامتحانية، فضلًا عن تكثيف إجراءات منع اصطحاب الطلاب الهواتف المحمولة.
ووجّه الوزير كذلك بالتأكيد على تعليمات ضبط سير العملية الامتحانية، ومنها منع مراقبة أي معلم مادة أثناء امتحان مادته، وعدم مراقبة الملاحظ الذي لديه موانع، بالإضافة إلى عدم نقل أي معلم من مدرسته إلى مكان آخر خلال العام الدراسي إلا بعد العرض على لجنة من الوزارة؛ وذلك من أجل صالح الطالب، فضلًا عن مراعاة توزيع المعلمين في القرى بالمناطق البعيدة والمتطرفة.