قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إنه "لا شيء جديد بشأن الصفقة، ونتعامل فقط مع ما نتلقّاه من الوسطاء"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تضغط بشكل مناسب على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته، ولم تقم بما هو مطلوب منها.

وفي السياق نفسه، أوضح حمدان، خلال حديث لشبكة "الجزيرة"، أن "موقفنا بشأن محور فيلادلفيا واضح وهو أننا نرفض أي صيغة لوجود الاحتلال فيه" مضيفا: "ليس المطلوب هو مقترح جديد، بل إلزام نتنياهو بما وافقت عليه المقاومة".



وتابع بأن "الحديث الأميركي عن انسحاب جزئي من محور فيلادلفيا لا يتجاوز كونه نوعا من المراوغة التي تحاول إيهام العالم بأن إخلاء جزء من المحور سيمنح الفلسطينيين حرية في التحرك، على عكس الواقع".

"نتنياهو أكد بالأمس رفضه أي مقترح لتبادل الأسرى، وقد أبلغنا الوسطاء بأننا لن نقبل أي صيغة لا تشمل الانسحاب من فيلادلفيا لأن البقاء فيه يعني حصار القطاع"، مشيرا إلى أن موقف مصر من حديث نتنياهو كان مهما، لأنها لا تريد أن تستخدم في ألاعيب سياسية" أكد المتحدث نفسه.


وأبرز القيادي في حركة حماس، أن محور فيلادلفيا جزء من عملية الانسحاب من القطاع، وهو الذي تم الاتفاق عليه سابقا. مردفا أنه "إذا لم تلزم واشنطن نتنياهو بالانسحاب من فيلادلفيا فهي تسعى لإنقاذه من تبعات مقتل الأسرى".

إلى ذلك، أكد حمدان، أن "الأسرى إما قتلوا في قصف إسرائيلي أو برصاص إسرائيلي أو خلال اشتباكات. وأن استمرار عمليات الاحتلال في غزة، يؤدي إلى قتل الأسرى بدلا من استعادتهم"، مشدّدا على أن "الحركة لن تقبل إلا بانسحاب كامل لقوات الاحتلال ورفع للحصار وتبادل للأسرى وإلا فإنها لم تفعل شيئا".

واستطرد بالقول: "لو تجاهلت الإدارة الأميركية الانسحاب الكامل من فيلادلفيا فهي شريكة مع نتنياهو وتحاول تبرئته من قتل أسراه الستة مؤخرا".

واسترسل حمدان: "نحن قبلنا مقترحا في أيار/ مايو وآخر في تموز/ يوليو وأي حديث جديد لا يتضمن ما تم التوافق عليه، يعني أن مصير بقية الأسرى سوف يكون مجهولا لأنهم لن يعودوا، إلاّ إذا توقّف العدوان، وانسحب الاحتلال بشكل كامل من القطاع".

وبخصوص ما بثته كتائب القسام، بشأن وضع آليات جديدة للتعامل مع الأسرى، أوضح حمدان أنها "رسالة واضحة بأن هؤلاء الأسرى لن يعودوا دون صفقة"، مضيفا أن "الاحتلال يقتل أسراه بينما يقول إنه يحاول إنقاذهم؛ والضغط العسكري الذي يتمسك به نتنياهو لم يفعل سوى أنه قتل مزيدا من الأسرى الذين كان يمكن أن يعودوا أحياء إلى ذويهم".


"رواية نتنياهو تنسجم مع حالة الكذب التي تعيشها إسرائيل"، تابع حمدان مردفا أن "الأسرى الإسرائيليين قد قُتلوا بنيران الاحتلال، وتمسّك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يؤكد أنه لم ولا يسعى لأي تبادل جاد للأسرى".

أمّا بخصوص الخيارات المتاحة لدى المقاومة في حال لم تتقدم المفاوضات، أبرز حمدان أن "الفلسطينيين ليس أمامهم سوى الدفاع عن أنفسهم؛ لأنه لا بديل آخر سوى الاستسلام، وهو ما لم ولن يحدث أبدا بعد 76 عاما من المقاومة"، مردفا بأن نتنياهو ليس أمامه إلا القبول بصفقة، وفق ضوابط المقاومة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية أسامة حمدان محور فيلادلفيا غزة غزة قطاع غزة أسامة حمدان محور فيلادلفيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من فیلادلفیا الانسحاب من

إقرأ أيضاً:

مراسلون عسكريون إسرائيليون يدعمون الانسحاب من محور فيلادلفيا

قام مراسلون عسكريون إسرائيليون بزيارة إلى محور فيلادلفيا في مدينة رفح يوم الخميس، حيث أعدوا تقارير تدعم موقف الجيش الإسرائيلي بشأن احتمالية الانسحاب من هذا المحور لإتمام صفقة تبادل أسرى.

 

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يعتقد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أن التوصل إلى تفاهمات حول الشروط الجديدة التي وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يكون أمرًا صعبًا، خاصة فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا.

 

ويرى الجيش الإسرائيلي أن رفض نتنياهو للانسحاب من هذا المحور في جنوب قطاع غزة قد يعرقل المفاوضات الجارية. فالجيش يشير إلى أن أغلب عمليات التهريب تتم عبر أنفاق تحت الأرض تمتد من خانيونس إلى الأراضي المصرية.

 

وفي تقرير آخر، أوضح رئيس الأركان ووزير الدفاع لرئيس الحكومة أنه "لا توجد مخاوف أمنية تمنع الصفقة". كما شدد وزير الدفاع يوآف غالانت على ضرورة إعادة النظر في قرار الكابينيت بالبقاء في معبر فيلادلفيا بأي ثمن، وذلك لتسهيل إبرام صفقة التبادل مع حركة "حماس".

 

بدوره، تمسك نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في المحور، معتبرًا إياه "شريان حياة" لحركة "حماس"، وهو ما ترفضه مصر و"حماس" بشكل قاطع، ما يعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق.

 

من جانبها، ردت وزارة الخارجية المصرية برفض تصريحات نتنياهو، مؤكدة أن محاولاته الزج باسم مصر تهدف إلى تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية.

 

كما عبرت عدة دول عربية، منها قطر والأردن وفلسطين، عن دعمها لموقف مصر، منددة بتصريحات نتنياهو ومعتبرة إياها محاولة لتضليل الرأي العام العالمي والإسرائيلي.

 

الجيش الإسرائيلي يؤكد على التزام هاليفي بقيادة الحرب

 

نفت القوات المسلحة الإسرائيلية، عبر المتحدث باسمها دانييل هاغاري، تقريرًا نشرته القناة 12 العبرية، الذي أشار إلى أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي يعتزم الإعلان عن استقالته في نهاية العام الجاري.

 

وصرح هاغاري قائلاً: "المعلومات الواردة في هذا التقرير لا تمت للحقيقة بصلة ولا أساس لها من الصحة." وأكد أن رئيس الأركان يواصل تركيزه الكامل على إدارة العمليات العسكرية الجارية وقيادة الجيش في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب.

 

وتأتي هذه التصريحات بعد تقرير نشرته القناة 12 العبرية، والذي أشار إلى أن هاليفي قد اقترح نهاية شهر ديسمبر المقبل كموعد محتمل لتنحيه عن منصبه.

 

وفي سياق متصل بالاستقالات في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" بأن قائد وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، البريغادير يوسي ساريئيل، قد قدم استقالته نتيجة تحمله مسؤولية فشل الوحدة في تقديم إنذار مبكر عن هجوم 7 أكتوبر الذي أطلقته حركة "حماس" ضمن عملية "طوفان الأقصى". يُعد ساريئيل ثاني مسؤول بارز في الاستخبارات يستقيل على خلفية هذه الأحداث، بعد رئيس الهيئة الميجر جنرال أهارون حاليفا.

 

كما شهدت المؤسسات الأمنية الإسرائيلية سلسلة استقالات أخرى، كان آخرها إعلان رئيس قسم الاستخبارات في وحدة الشرطة لاهف 433، البريغادير درور أساراف، عن استقالته بعد خدمة دامت 35 عامًا، وذلك بعد استقالة قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية، الميجر جنرال شوكي تحاوكا، الذي غادر منصبه بعد عامين فقط من توليه المسؤولية. وبذلك يكون عدد الضباط الكبار الذين استقالوا من الشرطة الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري قد بلغ ستة.

 

وفي إطار الانتقادات الموجهة للجيش، طالبت عائلات الإسرائيليين الذين قُتلوا في مستوطنة بئيري يوم 7 أكتوبر بفتح تحقيق عاجل، وذلك بعد تقارير عن استخدام دبابة إسرائيلية لإطلاق النار على مقاتلي "حماس" داخل المستوطنة. وقد كشفت القناة 12 العبرية سابقًا عن تورط دبابات الجيش الإسرائيلي في قصف منازل المستوطنين في بئيري خلال تلك الأحداث.

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: حماس تحتفظ بـ"قدرة عالية" للاستمرار في الحرب
  • نتنياهو: لن نقبل استمرار الوضع على الحدود مع لبنان كما هو
  • إعلام إسرائيلي يكذب نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا: «يقف وحيدا أمام قادة الجيش»
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: لإنقاذ الأسرى.. يجب إزاحة نتنياهو من الحكم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: يجب إزاحة نتنياهو من الحكم
  • لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يعرقل صفقة التبادل
  • اجتماع مدريد يؤكد ضرورة الانسحاب الكامل لقوات العدو من قطاع غزة ومحور “فيلادلفيا”
  • مراسلون عسكريون إسرائيليون يدعمون الانسحاب من محور فيلادلفيا
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يواصل إفشال صفقة التبادل