رئيس جامعة الأزهر لأئمة أفريقيا وآسيا: الدعوة رسالة الأنبياء والرسل وأنتم ورثة الأنبياء
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الدعوة رسالة الأنبياء والرسل، والدعاة يحملون رسالة عظيمة تهدف لنشر قيم إنسانيَّة نبيلة.
وأكد رئيس الجامعة خلال كلمته لأئمة ودعاة من قارتي: أفريقيا وآسيا (السودان والنيجر ونيجيريا وإندونيسيا) المشاركين في الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية على مدار شهرين؛ أن علماء الأزهر الشريف ملئوا الأرض علمًا ووسطيةً واعتدالًا منذ تأسيس الأزهر الشريف وحتى اليوم، أي في نحو ما يربو على (1084) عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها.
ورحَّب بالدعاة في رحاب جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال قبلة العلم وكعبة العلماء، موجهًا الشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لرعايته وعنايته بالدعاة والأئمة، لافتًا إلى أن هذه العناية تعد تأكيدًا على عالمية رسالة الأزهر الشريف، خاصة وأن فضيلة الإمام الأكبر دائمًا ما يقول: «الأزهر الشريف مصري الجغرافيا لكنه عالمي الرسالة».
لافتًا إلى أن النشاط العلمي الكبير الذي تحرص عليه جامعة الأزهر اليوم تلو الآخر يعكس وعيًا كبيرًا بضرورة إعداد أجيالٍ ترفع راية الوسطية والاعتدال وتنبذ العنف والتطرف ليس في مصر فحسب؛ بل على مستوى العالم.
وأكد رئيس الجامعة على أنَّ الدعوة إلى الله -جل وعلا- مهمة كريمة ورسالة نبيلة، خاصة وأنها مهمة الأنبياء والرسل، مهمة الصفوة المختارة التي اصطفاها الله تعالى لحمل رسالته، وقد قال جل وعلا : ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ (الحج: 75) مشيرًا إلى أن الدعاة يحملون أنوار النبوة ويبلغون رسالات الله؛ ولذا ينبغي عليهم أن يستحضروا دائمًا الخوف من الله -جل جلاله- وخشيته، خاصة وأن ميراث النبوة هو العلم، والقرآن الكريم جعل نعمة الهُدى تعدل نعمة الحياة؛ لذلك عليك أيها الداعية أن تتذكر أنك تدعو الناس إلى نعمة تعدل نعمة الحياة.
وحثَّ رئيس الجامعة الدعاة على الإصرار على الدعوة وعدم اليأس مما يواجَهون به من الإعراض والتكبر والفرار، لافتًا إلى أن وضوح الهدف أمام الداعية واقتناعه وإيمانه به أحد أهم أسباب نجاحه.
وأوضح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، أنَّ الدورة تأتي في ظل رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وتوجيهاته بأهمية النهوض بالمستوى العلمي والعملي للأئمة والدعاة الوافدين، وتأكيد دورهم المحوري في نشر مبادئ الدين الإسلامي، وأهمية تقديم الدعم لهم فيما يخص التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بصفة عامة، ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد بصفة خاصة؛ ليكونوا على دراية بمجريات العصر وتطوراته، والدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير.
وأشار إلى أن الدورة تشتمل على أربعة محاور تتضمن: «اللغة العربية وعلومها، والعقيدة وأصول الدين، ومحور الشريعة، ومحور الثقافة الإسلامية والإعلام»، كما أنَّ الدورة تهتم بعدد من القضايا المتنوعة، عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكرٍ مستنيرٍ، وتنمية مهاراتهم وتدريبهم على التواصل الفعال، وتوظيف منصات الإعلام الجديد في المجال الدعوي؛ لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في الجماهير، ومواجهة ومحاربة التطرف والتشدد وسوء الفهم لبعض المفاهيم؛ ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف في بلادهم، لافتًا إلى أن الأكاديمية ستعنى خلال تلك الدورة بتخصيص عدد من المواد وورش العمل؛ لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة والخاطئة؛ مثل مادة: «معالم المنهج الأزهري»، ومادة: «قضايا عقدية»، ومادة: «الفِرق»، ومادة: «تصحيح المفاهيم»، ومادة: «تيارات ومذاهب»، ومادة: «ضوابط الإفتاء» وغيرها من المواد؛ لتأهيل الدعاة لأن يكونوا قادرين على تحديد قضايا الفكر الإسلامي الجدلية والشائكة، وبحثها بحثًا علميًّا جادًّا لتحديد الموقف الصحيح منها، بما يسهم في الحد من أفكار التطرف والغلو والإرهاب، ويساعد في استقرار المجتمعات الإنسانية.
وحث الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، الأئمة على التحلي بقيمة الصبر، خاصة وأن هناك تحديات تعترض طريق الدعوة، ضاربًا المثل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يوصف بالصادق الأمين ومع ذلك أخرجه قومه من بلده مكة، ورغم ذلك يقول لعمه: «يا عمَّاهُ، واللهِ لَو وَضعوا الشَّمسَ في يميني والقمرَ في شمالِي علَى أن أتركَ هذا الأمرَ حتَّى يُظهرَه اللهُ أو أهلكَ فيه ما تركتُهُ» لافتًا إلى أن الدعوة تحتاج أن يكون الداعية بصيرًا بأمور الناس، ومن هنا نجد النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو لأهل غفار ويقول: «غفار غفر الله لكم».
كما رحب الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة السابق منسق عام بيت العائلة المصرية، بالائمة والدعاة في رحاب جامعة الأزهر، مشيرًا إلى أن أجل ما يعبد به المولى -عز وجل- هو طلب العلم، والداعية عليه أن يتحلى بالإخلاص في الدعوة إلى الله -عز وجل- وأن يكون متواضعًا.
من جهتهم، أعرب ممثلون عن الأئمة المشاركين بالدورة عن خالص شكرهم وتقديرهم للإمام الأكبر، ولرئيس جامعة الأزهر، وللقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، مؤكدين أنهم سيكونون خير سفراء لوسطية الأزهر الشريف واعتداله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر آسيا الأنبياء الأزهر الشریف رئیس الجامعة جامعة الأزهر خاصة وأن الأزهر ا
إقرأ أيضاً:
الأحد.. انطلاق فعاليات المؤتمر الطلابي الأول لكلية العلوم بنات جامعة الأزهر
أعلنت كلية العلوم بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، تنظيم «المؤتمر العلمي الطلابي الأول» الذي يقام تحت عنوان: «نحو أفاق العلم من منظور الباحثين الشباب» يوم الأحد القادم الموافق 13 أبريل 2025م.
ويأتي ذلك في إطار نشاط الكلية العلمي الكبير ورؤيتها المستقبلية التي تحرص عليها دائمًا؛ دعمًا لجهود الدولة المصرية نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.
من جانبها، أكدت الدكتورة سامية أبو فرحة، عميدة الكلية، أن المؤتمر الطلابي الأول يقام برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وفاة موظفة بجامعة الأزهر وأسرتها بالكامل إثر انهيار منزل بأسيوط.. صور
الأزهر للفتوى: بالرفق واللين يسود الاستقرار والسعادة داخل الأسرة
«البحوث الإسلامية»: برنامج إلكتروني شامل لمنظومة الابتعاث بالأزهر
أبو اليزيد سلامة: مسابقة الأزهر للقرآن الأكبر من نوعها في العالم
وقالت الدكتورة سامية أبو فرحة، في بيان لها اليوم، الأربعاء، إن المؤتمر متاح أمام طلاب جامعة الأزهر، وطلاب الجامعات المصرية مؤكدة على أن فتح باب الاشتراك أمام طلاب جميع الجامعات يؤدي إلى تلاقح الأفكار وتعظيم الاستفادة من المؤتمر الطلابي.
وبيَّنت عميدة الكلية أن الهدف من تنظيم المؤتمر هو دعم الابتكار والبحث العلمي بين الطلاب في مختلف التخصصات العلمية، مشيرة إلى أنه تم تخصيص جوائز مالية للطلاب المشاركين في المؤتمر من جامعة الازهر والجامعات المصرية.
وأشارت عميدة الكلية، إلى أن المؤتمر يتضمن تقديم أبحاث مرجعية مبتكرة في عدة مجالات علمية، بحيث تمكن الطلاب من المشاركة بشكل فردي أو ضمن فريق عمل، مشيرة إلى أنه سوف يتم مراجعة الأبحاث المقدمة من خلال لجان تحكيم متخصصة، وسيتم اختيار الأبحاث المتميزة لعرضها خلال المؤتمر.
وحول كيفية المشاركة قالت عميدة الكلية: إن المشاركة تكون عن طريق كتابة بحث علمي في أحد الموضوعات المعلنة، لافتة إلى أنه يجب أن تكون الأبحاث المقدمة باللغة الإنجليزية، لافتة إلى أنه سوف يتم تحكيم الأبحاث العلمية المقدمة من الطلاب من خلال علماء في جميع التخصصات.
وأوضحت عميدة الكلية أن الموضوعات تتضمن:
1- استكشاف الإمكانات المضادة للسرطان أو المضادة للميكروبات المشتقة من المنتجات الطبيعية.
2- التغيرات في الميكروبيوم وأمراض المناعية الذاتية.
3- التلوث وتأثيره على الحياة البحرية.
4- استخدام الحشرات فى إنتاج الأدوية والوقود الحيوي والمواد القابلة للتحلل البيولوجي.
5- تحويل النفايات النباتية إلى موارد ذات قيمة.
6- تحضير البوليمرات القابلة للتحلل البيولوجي والمتوافقة بيولوجيًّا (كيمياء البوليمرات الخضراء).
7- الكيمياء الخضراء في الاقتصاد الدائري: مع التركيز على العمليات الكيميائية للحد من النفايات واستعادة الموارد.
8- حصاد الطاقة.
9- البلورات النانوية وتطبيقاتها الصناعية.
10- الخلايا الشمسية الكهروضوئية - محطات الطاقة الشمسية الحرارية.
11- السيارة الكهرضغطية ومبدأ عمل السيارات الكهربائية.
12- التزجيج للنفايات النووية.
13- تطبيقات تقنية النانو في توصيل الأدوية وتصميم المواد الطبية الحيوية.
14- تكنولوجيا النانو في مكافحة نواقل الأمراض ومقاومة الآفات.
15- تطوير أجهزة استشعار حيوية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي لمراقبة نسبة الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري بشكل مستمر في الوقت الفعلي.
16- استخدام أنظمة المراقبة القائمة على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بتفشي الأمراض المنقولة بالحشرات وتصميم تدخلات مناعية مستهدفة.
17- الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الرعاية الصحية.
18- التعلم العميق لتحسين التعليم الأكاديمي.
19- تطبيقات إنترنت الأشياء في الوقاية من الجريمة.
20- التنبؤ بالتنوع البيولوجي باستخدام النماذج الحاسوبية.
21- نظرية الألعاب واتخاذ القرارات الاستراتيجية: تطبيقات في تحليل المخاطر والتنبؤ المالي.
22- النماذج الرياضية لتوصيل الأدوية، وآليات معدل النمو البيولوجي، وعلاج الأورام.