منتدى التعاون الصيني الأفريقي يبدأ أعماله غدا في بكين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تنطلق غدا الأربعاء بالعاصمة الصينية بكين القمة التاسعة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي بحضور قادة من مختلف البلدان الأفريقية، في مسعى من الصين لتعميق العلاقات مع القارة الغنية بالموارد والتي قدّمت لها قروضا بمليارات الدولارات لدعم البنى التحتية والتنمية.
وتعد الصين ثاني اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري لأفريقيا، وقد بلغت التجارة الثنائية 167.
واستعدادا لاحتضان هذا الحدث الذي يستمر حتى السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، شددت بكين الإجراءات الأمنية في وقت وضعت فيه لافتات بالطرقات ومواقف الحافلات تؤكد أن الصين وأفريقيا "تقفان معا من أجل مستقبل أكثر إشراقا".
وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا من بين القادة الذين وصلوا إلى العاصمة الصينية صباح الاثنين في زيارة مدتها أربعة أيام، تشمل أيضا مدينة شنتشن (جنوب) التي تعد رائدة في قطاع التكنولوجيا.
ويتوقع أن توقّع الصين وجنوب أفريقيا على عدد من الاتفاقيات التي تركز على "تعزيز التعاون الاقتصادي وتطبيق التعاون التقني"، وفق ما أكد مكتب رامابوسا.
كما اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي أمس الاثنين، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة.
ووصل قادة كل من جيبوتي -التي أقامت فيها الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج- وغينيا الاستوائية ونيجيريا ومالي وغيرها إلى بكين الأحد والاثنين.
كما عقد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بدوره اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في بكين، ناقش العلاقات الثنائية وسبل تطوير مجالات التعاون في مختلف المجالات، كما تناول دور الصين البناء في أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي.
وبلغت قروض بكين للبلدان الأفريقية العام الماضي أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات، بحسب دراسة لـ"قاعدة بيانات القروض الصينية لأفريقيا". وكانت أنغولا وإثيوبيا ومصر ونيجيريا وكينيا أكبر الجهات المستدينة.
لكن البيانات تظهر أن القروض انخفضت كثيرا عما كانت عليه عام 2016 عندما بلغ مجموعها نحو 30 مليار دولار.
ويأتي هذا المنتدى الصيني الأفريقي في وقت يراقب فيه القادة الأفارقة عن كثب الصراع على الهيمنة والموارد في القارة بين الولايات المتحدة والصين، إذ حذرت واشنطن مما تعتبره نفوذ بكين "الخبيث" في القارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبدأ مقابلات لاختيار رئيس جديد للشاباك رغم تجميد الإقالة بقرار المحكمة العليا
أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير سيباشر يوم غدٍ الأربعاء بإجراء مقابلات مع المرشحين لتولي رئاسة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وذلك رغم قرار المحكمة العليا بتجميد إقالة الرئيس الحالي للجهاز، رونين بار، لحين البت في الالتماسات المقدمة بهذا الشأن.
وجاء هذا التطور عقب رفض المحكمة العليا طلب نتنياهو إلغاء الأمر الاحترازي الذي أصدرته سابقًا لمنع إقالة بار، لكنها في المقابل سمحت له بإجراء مقابلات مع مرشحين للمنصب، مما يشير إلى استمرار الصراع القانوني والسياسي حول قيادة الشاباك.
وكانت القاضية جيلا كانفي شتاينيتس قد رفضت موقف المستشارة القضائية للحكومة، جالي بهاراف ميارا، التي طالبت بتجميد كامل إجراءات استبدال بار لحين الفصل في الالتماسات، وفقًا لما أوردته وكالة سما الفلسطينية.
وأكدت المحكمة أن الأمر الاحترازي المتعلق بإقالة بار وتعيين رئيس جديد للشاباك سيظل ساريًا دون تغيير حتى صدور قرار نهائي، مما يضع قيودًا قانونية على مساعي نتنياهو لتعيين خليفة لبار في الوقت الحالي.
كما وافقت القاضية على طلب المستشارة القضائية للحكومة بتقديم ردها على قرار الإقالة بالتزامن مع ردها على الالتماس المقدم ضد هذه الخطوة، وذلك بسبب قرب موعد الردود التمهيدية.
وأوضحت المحكمة أن السماح بالمضي في إجراءات تعيين رئيس جديد للشاباك قد يؤدي إلى فرض أمر واقع قبل صدور القرار النهائي، مما قد يهدد استقرار الجهاز الأمني. هذا الأمر يعكس المخاوف من تأثيرات سياسية على مؤسسات الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، في ظل استمرار التوترات داخل الحكومة.