فاز فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج المصري مراد مصطفى، بجائزة   Final Cut الرسمية من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وهو أول عمل روائي طويل للمخرج الحائز على جوائز دولية. 

إقبال جماهيري على جناح مجمع البحوث الإسلامية بمعرض العاصمة للكتاب فيلم عائشة لا تستطيع الطيران

فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران”، تدور أحداثه حول قصة عائشة، وهي مهاجرة أفريقية في العشرينات من عمرها تعيش في القاهرة، ويتناول رحلتها ضمن المهاجرين الأفارقة، والتوترات التي تواجهها في مجال عملها بالرعاية الصحية.

 

يشارك في بطولة الفيلم كل من  بوليانا سيمون، زياد ظاظا، عماد غنيم، وممدوح صالح، وهو من إنتاج سوسن يوسف، وهو حاليا في مرحلة ما بعد الإنتاج، بعدما فاز بأكثر من منحة إنتاجية من مهرجانات دولية.

 

وعبر فريق العمل في تصريحات صحفية، عن سعادتهم من ردود الفعل الإيجابية، التي تلقوها بعد عرض 40 دقيقة من الفيلم لأول مرة في مهرجان فينيسيا. 

 

وأكدت المنتجة سوسن يوسف في تصريحاتها، على أن ردود الفع كانت مشجعة جدا وحماسية بعد عرض 40 دقيقة من أصل ساعتين هي مدة الفيلم الأصلي. 

سبق وأن شارك مراد مصطفى بفيلمه "عيسى" الذي عرض عالمياً في مهرجان كان السينمائي الدولي في مسابقة أسبوع النقاد فى دورة  2023، كما حصل على جائزتين ضمن 30 جائزة فاز بها بعد ذلك خلال مسيرته بالمشاركة فى 90 مهرجانا   دوليا حتى الآن بالإضافة إلى أن الفيلم شارك فى مهرجانات سينمائية كبرى أخرى مثل ( مهرجان لوكارنو ومهرجان ميلبورن وشيكاغو وستوكهولم).

 

كما وصل فيلم "عيسى" رسمياً إلى ترشيحات القائمة القصيرة لجائزة سيزار الفرنسية والتى تعادل جوائز الاوسكار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عائشة لا تستطيع الطيران مراد مصطفى مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي

إقرأ أيضاً:

ثمنا للشمس .. حين تقاوم المرأة الفلسطينية السجّان

لم ترض المرأة الفلسطينية بأدوارها المرسومة لها، فالاحتلال لم يستثنها من قمعه وإذلاله، لقد سجنها وعذبها وأذلها على الحواجز العسكرية ومنعها من السفر، وقتل أبناءها، لذلك لم كان لابد لها من المشاركة العملية في النضال الفلسطيني بكافة أشكاله، السجون الصهيونية امتلأت بالنساء المقاتلات في كافة مراحل المسيرة الكفاحية الفلسطينية. لم يقتصر دور المرأة الفلسطينية في التضحية بالنفس والجسد دفاعا عن كرامة بلادها بل كانت الكاتبة والممرضة والطبيبة والمهندسة، وغيرها من المهن، في السنوات الأخرى، يلاحظ الدارسون أن ثمة مساحات مهمة اقتحمتها نساء فلسطين ليشاركن الرجل مواقعه ومهنه وقتاله ضد آخر احتلال في العالم، وحفاظها على الهوية الوطنية. في مقابلة مع الناشطة السياسية زهيرة كمال أجرته معها رولا رشيد متطوعة في مركز بديل، حول دور المرأة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية: تقول زهيرة: (إن طبيعة المرأة، وأسلوب عيش النساء الفلسطينيات، كلها عوامل لعبت دورا أساسيا في تنمية قدرة المرأة على الاهتمام بالتفاصيل وتذكّر الأحداث. فتواجدها الدائم في المنزل ومحيطه بحكم العادات والتقاليد قوّى من قدرة المرأة على رؤية الأشياء بتفاصيلها ودقة في حفظها". للذاكرة دور أساسي في الحفاظ على الهوية والتاريخ الفلسطيني لدحض الرواية الصهيونية، وإفشال المحاولات الإسرائيلية لاستبدال الرواية الفلسطينية، بالتالي طمس الهوية وبعثرة الذاكرة الوطنية الجمعية، التي يحرص الفلسطيني على التمسك بها وتجذيرها ونشرها، كما وأن الذاكرة تعتبر المحور الأساسي للتاريخ الشفوي ومصدر أساسي له).

من النساء الفلسطينيات اللواتي أبدين قدرا كبيرا من التضحية هي كاتبتنا عائشة عودة، 77 عام، تنتمي عائشة إلى عائلة مناضلة عانت كثيرا من ممارسات الاحتلال, أخيها عاش مطلوبا للاحتلال فاضطر الهرب إلى الأردن. خالد ابن عمها تمت مطاردته ثلاث عشرة سنة إلى أن تم اعتقاله عام 1982. واحمد عودة ابن عمها وزوج أختها من أوائل من اعتقلوا ونسف بيته، وأعيد اعتقاله أكثر من مرة ثم أبعد إلى الأردن، كما أن معظم شباب العائلة و بعض بناتها قد عانوا من الأسر.

بدأت نشاطها السياسي (السرّي) في المرحلة الثانوية من خلال انضمامها إلى صفوف حركة القوميين العرب التي كانت محظورة من قبل السلطات السياسية آنذاك ،ثم انضمت إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي تأسست من حركة القوميين العرب عقب حرب 67 ، فنشطت في المقاومة الشعبية ثم في المقاومة العسكرية.

وعلى إثر ذلك ، تم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال في الأول من آذار عام 1969، على أثر مشاركتها في وضع القنابل في (السوبر سول) في القدس الغربية في 22 شباط عام 1969، والذي قتل فيه اثنان وجرح 10 وتضرر المكان وتم أيضا نسف منزل أسرتها إثر اعتقالها.

لم تكتف عائشة بالنضال الجسدي، بل ذهبت متحمسة الى توثيق تجربتها الاعتقالية بأسلوب أدبي عبر القصص القصيرة واليوميات، صدر لها: أحلام بالحرية وثمنا للشمس ويوم مختلف. كتابنا هنا هو (ثمنا للشمس )الذي طبقت شهرته الآفاق وترجم الى عديد من اللغات، وكتبت عنه المقالات والدراسات، الكتاب توثيق جذاب ومثير لتجربتها الاعتقالية وصمودها الرهيب أمام المحقق ومواجهتها، لسياسة التحطيم التي ينتهجها السجانون تجاه الوعي الفلسطيني والإرادة الفلسطينية، واجمل ما هذا الكتاب هو صدقه في تصوير المشاعر، فثمة لحظات يأس كانت تمر على عائشة، وفترات انطفاء ورغبة في التوقف، والانعزال عن كل شيء، وهذا الأسلوب الحار أضفى طابعا صادقا وانسانيا حيويا بلا شعارات أو فذلكة على الكتاب. تقول عائشة عن هذا الكتاب: تكررت إشارات الأصدقاء الى أن كتاب أحلام بالحرية ظل بلا نهاية مما يعني ضرورة الاستمرار في سرد التجربة، لذلك جاء هذا الكتاب، وتتابع: مادة هذا الكتاب كانت مسجلة في دفاتري بخط يدي، منذ أواسط الثمانينيات، لكني لم أشأ أن أخرجها بأسلوب تقريري جاف، وتوثيقي مباشر، بل حلمت بكتابتها بلغة حية، كما التجربة ذاتها، يكون فيها صراع وانكسار وانتصار وذبول وتلؤلؤ وغوص في العمق لا مجرد أحداث تسجل.

في (ثمنا للشمس) تسرد عائشة كل تفاصيل السنوات بلغة غاية في الشفافية والحرارة، العلاقات مع الرفيقات ومواقف مع السجانين وأحلام السجن وتاريخ المراحل كلها بسياقاتها التاريخية، و ما يجعل هذا الكتاب وثيقة تاريخية واجتماعية الى جانب كونه أدبا هو أن الكاتبة، أبرزت الخلفية التاريخية للاحداث داخل السجن، فهي تتحدث مثلا عن جبهة الرفض الفلسطينية التي تشكلت من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، أوائل السبعينيات، وانعكاسها على الرفاق والرفيقات وعلاقاتهم داخل السجن.

في مئتين وخمسة وتسعين صفحة من القطع المتوسط جاء كتاب (ثمنا للشمس)، وقد صدر بطبعتين في فترتين متباعدتين، 1912 و 2016 وهو من إصدار مؤسسة مواطن الفلسطينية، بلوحة غلاف ساحرة للفنان محمد صالح.

مقالات مشابهة

  • إمام عاشور يفوز بجائزة رجل مباراة الأهلي وبتروجت
  • أحمد عبد القادر يفوز بجائزة أفضل لاعب في شهر يناير بالدوري القطري
  • أحمد عبد القادر يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري القطري
  • إمام عاشور يفوز بجائزة أفضل هدف في الدور الـ 11 بالدوري الممتاز
  • ثمنا للشمس .. حين تقاوم المرأة الفلسطينية السجّان
  • عمر مرموش يفوز بجائزة لاعب الشهر في فرانكفورت
  • المغربي بلال الخنوس يفوز بجائزة أفضل موهبة في الدوري البلجيكي للمرة الثانية
  • رغم رحيله عن الفريق.. عمر مرموش يفوز بجائزة "لاعب الشهر" في فريقه السابق آينتراخت فرانكفورت
  • رغم رحيله.. عمر مرموش يفوز بجائزة مع آينتراخت فرانكفورت
  • مهرجان الهجن: من سيكون الفائز بجائزة “سيف السعودية 2025″؟