«محمد» لم يكتفِ بالتمريض ويعود للدراسة.. «بيحلم يبقى جراح قلب»
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
رواده حلم الالتحاق بكلية الطب البشري منذ صغره، وفي عام 2014 قرّر أنّ يلتحق بالثانوي العام ليخطو أولى خطواته نحو تحقيق حلمه، لكن كان لأسرته رأي آخر في إلحاقه بالمدرسة الثانوية الفنية للتمريض، ليحجز مكانه في قطار الوظائف الحكومية.
«محمد» يحصل على مجموع 91.10% في الثانوية العامةالتحق محمد كمال، ابن محافظة كفر الشيخ، بالمدرسة الثانوية الفنية للتمريض، وبعد دراسة استمرت 3 أعوام، التحق بالمعهد الفني للتمريض ودرس به عامين، وخلال تلك السنوات لم يفارقه حلم كلية الطب، حتى قرّر في عام 2021 الالتحاق بالثانوي العام «منازل» بجانب عمله في مستشفى كفر الشيخ الجامعي، ليحصل على مجموع 91.
«طول عمري نفسي أبقى دكتور، ولما خلصت المرحلة الإعدادية والدي شاف إعلان عن مدرسة التمريض، واقترح يقدّم لي تمريض عشان الوظيفة، ورضيت بنصيبي في التمريض، ولكن بعد ما خلصت الدراسة فكّرت أذاكر ثانوي منازل بجانب الشغل، وحصلت السنادي على مجموع 91.10%»، حسب حديثه لـ«الوطن».
تنظيم الوقت بين العمل والدراسةكان «كمال» حريصاً على تنظيم وقته بين عمله والذهاب إلى الدروس وأيضاً مذاكرة دروسه: «كنت باروح الشغل بالليل، ولما أخلص كنت باطلع على دروسي، وبعدها بقعد أذاكر، وأحياناً كنت بانام ساعتين بس في اليوم عشان ماقصرش لا في شغلي ولا في دراستي».
لم يشعر «كمال» بالخجل من ذهابه إلى الدروس وجلوسه مع من هم أصغر منه بل تلقى تشجيعاً من جميع معارفه: «زمايلي كانوا بيحبوني، وأساتذتي بيشجعوني، وأسرتي كمان كان لهم دور كبير في دعمي وتوفير الأجواء المناسبة، علشان أذاكر وأعرف أوفق بين الشغل والدراسة، كمان مش هانسى زمايلي في التمريض اللي كانوا برضو بيدعموني».
مجدي يعقوب قدوتهيسعى «كمال» إلى الالتحاق بكلية الطب بجامعة المنصورة الأهلية بجانب عمله أيضاً كممرض: «قدمت أوراقي في الكلية، وإنّ شاء الله أقدر أوفق بين شغلي كممرض وبين دراستي في كلية الطب ولو لفترة مؤقتة عشان أقدر أساعد نفسي على مصاريف الدراسة، ونفسي أبقى جراح قلب زي الدكتور مجدي يعقوب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ محمد كمال جامعة المنصورة الأهلية كلية الطب البشري الثانوية العامة
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الرحيم البيومي: الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، محاضرة هامة في كلية التمريض في جمهورية داغستان حول موضوع "البناء الحضاري في التراث الإسلامي في مهنة الطب من خلال الرؤية التجديدية لوزارة الأوقاف المصرية".
وتناولت المحاضرة دور الطب في التراث الإسلامي باعتباره أحد أبعاد الحضارة الإسلامية التي تجمع بين العلم الديني والعلمي، كما قدم البيومي رؤية حديثة حول كيفية تطوير مهنة الطب في ضوء المبادئ التجديدية التى تتبناها وزارة الأوقاف المصرية حيث نبعت من الريادة الطبية فى الحضارة الإسلامية،وكذلك الأخلاق المهنية فى الجانب الطبى والتى تناولتها النصوص التراثية التى واكبت النهضة الطبية فى الحضارة الإسلامية.
كذلك عرض البيومي في محاضرته نماذج من لجنة الطب التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي تعمل على تطوير مفاهيم الطب في ضوء القيم الإسلامية الأصيلة، وأكد أن لجنة الطب لا تقتصر على نشر المعرفة الطبية الحديثة، بل تسعى أيضًا إلى إعادة إحياء التراث الطبي الإسلامي، الذي كان له دور محوري في تطور الطب في العصور الوسطى. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتوفير التدريب والتعليم المتخصص في الطب، مما يعزز من تطوير هذا المجال ويعود بالنفع على المجتمع.
ناقش البيومي أهمية الربط بين التراث الطبي الإسلامي والطب الحديث، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب من خلال العناية بالصحة العامة، وتطوير الأدوات الطبية، وتقديم أسس علمية مبنية على التوازن بين الجسد والروح، وأوضح أن وزارة الأوقاف المصرية تسعى إلى تجديد هذا التراث من خلال تنظيم برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية الطب في بناء المجتمع وحفظ الصحة وفقًا للرؤية الإسلامية التي تركز على الحفاظ على كرامة الإنسان.
اختتم البيومي محاضرته بالتأكيد على أن البناء الحضاري في مهنة الطب لا يتوقف عند دراسة العلوم الطبية فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية التي تضع الإنسان في قلب الاهتمام، وأوضح أن هذه المحاضرات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية لتعزيز التكامل بين العلوم الدينية والعلمية في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطب، بما يساهم في بناء مجتمع صحي ومتوازن قادر على مواجهة التحديات الحديثة.