بعد استعادة جثته.. القسام تبث فيديو لأسير إسرائيلي يتهم نتنياهو بتعريضهم للقتل
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، مقطع فيديو مسجل مسبقا لـ"أوري دانينو"، وهو أسير إسرائيلي عثر جيش بلاده الأحد على جثته بين جثث 6 أسرى جنوبي قطاع غزة.
وفي مقطع، مدته دقيقتان و36 ثانية ولم تكشف القسام عن تاريخ تسجيله، وصف دانينو (25 عاما) محاولات الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين بـ"الفاشلة"، وحذر من أن القصف المكثف سيقتلهم.
وقال دانينو: "أُسرت في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) من مهرجان نوفا (الموسيقي قرب قطاع غزة)، وأتواجد في أسر حماس وسط ظروف حياتية صعبة، حيث لا يوجد طعام ولا مياه ولا كهرباء".
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وأضاف دانينو أن "القصف وإطلاق النار (من جانب الجيش الإسرائيلي) لا يتوقف".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وتوجه دانينو إلى الحكومة الإسرائيلية وكابينت الحرب (مجلس الحرب) قائلا: "أنتم اليوم تحاولون قتلنا الواحد تلو الآخر خلال محاولات إنقاذ فاشلة وقصف من الجو".
وتابع: "فشلتم في 7 أكتوبر، وفشلتم في مهمة حمايتنا".
وأردف: "على الإسرائيليين عمل كل شيء لإعادتنا (الأسرى) إلى المنازل أحياء وتنفيذ هذه الصفقة (لتبادل الأسرى).. لا تهملوننا.. لا نريد سوى العودة إلى المنزل".
وزاد دانينو: "أخرجونا من هنا أحياء لأنه في هذه الوتيرة (من القصف الإسرائيلي المكثف والعشوائي) لن يبقى أحد على قيد الحياة".
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثث 6 أسرى إسرائيليين من داخل نفق بمدينة رفح (جنوب)، بينهم جثة دانينو، واتهم حماس بقتلهم، بينما أكدت الحركة أن الجيش قتلهم عبر قصف جوي مباشر.
و حمَّلت "القسام"، مساء الاثنين، نتنياهو والجيش مسؤولية مقتل الأسرى في غزة، عبر "تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى".
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ العثور على جثث الأسرى الستة، تتصاعد في إسرائيل انتقادات حادة تحّمل نتنياهو مسؤولية مقتلهم وتطالبه بالإسراع إلى إبرام اتفاق لتبادل مَن تبقى من الأسرى.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد جلسة نقاش مع كبار مسؤولي الدفاع، حول خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال في غزة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إنه "وقبل لقاءه مع ترامب وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن، نتنياهو يعقد جلسة نقاش حول العودة إلى القتال".
وأضافت أن نتنياهو "عقد أمس (الجمعة) مناقشة غير عادية مع كبار المسؤولين الدفاعيين، والتي تناولت خطط العودة إلى القتال. كما ناقش وزير الدفاع ورئيس الأركان هوية رئيس الأركان القادم - ومن المتوقع الإعلان عنه في غضون 24 ساعة القادمة".
وأوضحت أن هذه المناقشة بين نتنياهو ومسؤولي الدفاع تأتي قبل يومين الموعد المحدد لبدء المفاوضات بين إسرائيل وحماس والوسطاء بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، وكذلك قبل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يقوم نتنياهو بزيارة إلى الولايات المتحدة حيث سيلتقي ترامب يوم الثلاثاء ويعود إلى إسرائيل يوم الخميس، غير أن مصادر "القناة 13" ذكرت أن مصادر مقربة منه قالت إنه قد يبقى في واشنطن لفترة أطول من المخطط له بسبب "جدول أعمال مزدحم".
وتنطلق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في اليوم 16 من المرحلة الأولى.
ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور ووقف دائم لإطلاق النار مع الانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين من قطاع غزة.
فيما يتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع جثث الرهائن الإسرائيليين القتلى المتبقية وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.