بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، مقطع فيديو مسجل مسبقا لـ"أوري دانينو"، وهو أسير إسرائيلي عثر جيش بلاده الأحد على جثته بين جثث 6 أسرى جنوبي قطاع غزة.

 

وفي مقطع، مدته دقيقتان و36 ثانية ولم تكشف القسام عن تاريخ تسجيله، وصف دانينو (25 عاما) محاولات الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين بـ"الفاشلة"، وحذر من أن القصف المكثف سيقتلهم.

 

وقال دانينو: "أُسرت في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) من مهرجان نوفا (الموسيقي قرب قطاع غزة)، وأتواجد في أسر حماس وسط ظروف حياتية صعبة، حيث لا يوجد طعام ولا مياه ولا كهرباء".

 

وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

 

وأضاف دانينو أن "القصف وإطلاق النار (من جانب الجيش الإسرائيلي) لا يتوقف".

 

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

 

وتوجه دانينو إلى الحكومة الإسرائيلية وكابينت الحرب (مجلس الحرب) قائلا: "أنتم اليوم تحاولون قتلنا الواحد تلو الآخر خلال محاولات إنقاذ فاشلة وقصف من الجو".

 

وتابع: "فشلتم في 7 أكتوبر، وفشلتم في مهمة حمايتنا".

 

وأردف: "على الإسرائيليين عمل كل شيء لإعادتنا (الأسرى) إلى المنازل أحياء وتنفيذ هذه الصفقة (لتبادل الأسرى).. لا تهملوننا.. لا نريد سوى العودة إلى المنزل".

 

وزاد دانينو: "أخرجونا من هنا أحياء لأنه في هذه الوتيرة (من القصف الإسرائيلي المكثف والعشوائي) لن يبقى أحد على قيد الحياة".

 

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثث 6 أسرى إسرائيليين من داخل نفق بمدينة رفح (جنوب)، بينهم جثة دانينو، واتهم حماس بقتلهم، بينما أكدت الحركة أن الجيش قتلهم عبر قصف جوي مباشر.

 

و حمَّلت "القسام"، مساء الاثنين، نتنياهو والجيش مسؤولية مقتل الأسرى في غزة، عبر "تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى".

 

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

 

ومنذ العثور على جثث الأسرى الستة، تتصاعد في إسرائيل انتقادات حادة تحّمل نتنياهو مسؤولية مقتلهم وتطالبه بالإسراع إلى إبرام اتفاق لتبادل مَن تبقى من الأسرى.

 

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

 

ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

 

 


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث ملف الرهائن

ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث ملف الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وأوضح المكتب أن "وفدا إسرائيليا يزور مصر حاليا لمناقشة الاتفاق المتعلق بالرهائن المحتجزين في غزة مع مسؤولين مصريين كبار".

وكان مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد أوضح في وقت سابق، السبت، أن واشنطن قدمت اقتراحا جديدا يهدف إلى تضييق الفجوات بين الأطراف المتفاوضة، بحيث يتم تمديد وقف إطلاق النار في غزة لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وأضاف ويتكوف أن هذا التمديد يهدف إلى توفير مساحة زمنية للتفاوض على إطار أوسع لوقف إطلاق نار دائم، لكنه شدد على أن حماس "تقدم مطالب غير عملية في الجلسات الخاصة"، في إشارة إلى تباين خطابها المعلن عن مواقفها التفاوضية خلف الكواليس.

وقال ويتكوف إن "حماس تراهن بشكل سيء على أن الوقت في صالحها، لكنها مخطئة تماما في هذا الرهان"، في إشارة واضحة إلى نفاد صبر الإدارة الأميركية التي وضعت موعدا نهائيا لرد الحركة على المقترح الجديد، محذرا من تبعات التأخير.

مقالات مشابهة

  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: رئيس الشاباك رونين بار يرفض قرار نتنياهو بإقالته
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث ملف الرهائن
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا لشؤون الأسرى وسط غضب إسرائيلي
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
  • ذوو الأسرى الإسرائيلين يحذرون نتنياهو من تفجير الاتفاق.. نريد أولادنا دفعة واحدة
  • لماذا لن يعود نتنياهو لقرار الحرب؟