اتفقت روسيا ومنغوليا على تعزيز العلاقات الاقتصادية في نهاية زيارة مثيرة للجدل للرئيس الروسى فلاديمير بوتين في تحد لمذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضده بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.

وتحادث بوتين محادثات مع نظيره المنغولي أوخناجين خوريلسوخ في العاصمة أولان باتور، اليوم الثلاثاء، وشهد الرئيسان توقيع اتفاقيات تعاون في الطاقة، والتجارة، والنقل بالإضافة إلى مشاريع توسيع ممر اقتصادي بين روسيا، ومنغوليا، والصين.

Putin tracing the path of Genghis Khan in Mongolia pic.twitter.com/NftrqZIjZz

— Russian Market (@runews) September 3, 2024

وقال خوريلسوخ، في تصريحات لوسائل الإعلام بعد المحادثات: "منغوليا تؤيد تطوير وتوسيع التعاون مع جارتها الأبدية روسيا الاتحادية". وقال إن زيارة بوتين "تحظى بأهمية كبيرة لإثراء العلاقات الودية".

واستقبلت منغوليا بوتين رغم  الانتقادات الدولية لفشلها في الوفاء بالتزامها دولة عضواً في المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذ مذكرة الاعتقال.

وكانت زيارة بوتين هي الأولى إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ أن دعت المحكمة في العام الماضي إلى اعتقاله بسبب الاختطاف المزعوم لأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا.

وقال بوتين في تصريح بعد الاجتماع: "وجه الكثير من الاهتمام لتوسيع التجارة والاستثمارات التي تحقق المنفعة المتبادلة". وأضاف أن تحديث خط سكة حديد أولان باتار "سيجعل من الممكن زيادة حجم نقل البضائع، الثنائية و العابرة، بين روسيا والصين".

???????????????? Police disperse pro-Ukrainian protest in Ulaanbaatar amid Vladimir Putin’s visit.

Despite being a signatory to the Rome Statute, Mongolia ignored the ICC’s warrant for Putin’s arrest, choosing not to detain the Russian president during his visit.

NGO NPCs. pic.twitter.com/9jhnIvyGFk

— DD Geopolitics (@DD_Geopolitics) September 3, 2024

وقال بوتين، في بداية المحادثات مع خوريلسوخ: "ادعوكم إلى روسيا، إلى مدينة قازان، حيث نستضيف قمة بريكس في العام الجاري. هذا الحدث سيكون الأول من نوعه بعد توسيع هذه المجموعة. وآمل أن تشاركوا في قمة بريكس بلس. نتطلع إلى رؤيتكم"، حسب وكالة تاس الروسية للأنباء.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين بسبب الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا، ومنغوليا تعترف بالمحكمة. ومع ذلك، من المستبعد للغاية أن يتم اعتقاله بسبب اعتماد منغوليا الاقتصادي على روسيا وجارتها الأخرى الصين.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية توقيع اتفاقيات وسائل الإعلام بوتين الأولى الاجتماع المحادثات روسيا بوتين المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

تصعيد أمريكي ضد الجنائية الدولية.. هل يتدخل ترامب لحماية نتنياهو؟

يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025

المستقلة/- في خطوة قد تشعل الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حث أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار أمر تنفيذي لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة.

يأتي هذا التحرك عقب فشل الجمهوريين في تمرير قانون داخل الكونغرس يفرض عقوبات على المحكمة، بسبب معارضة الديمقراطيين وعدم التوصل إلى توافق بين الحزبين. ووفقًا للسيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فإن ترامب كان “متجاوبًا” مع هذا الطلب، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة بين واشنطن والمحكمة الجنائية الدولية.

ترامب والجنائية الدولية.. مواجهة قديمة تتجدد

ليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها ترامب موقفًا متشددًا ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث سبق له أن فرض عقوبات عليها خلال ولايته الأولى بسبب محاولاتها التحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود أمريكيون في أفغانستان. استخدم ترامب آنذاك “سلطات الطوارئ الوطنية” لعرقلة عمل المحكمة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة. لكن الرئيس السابق جو بايدن، وفي أول أيام ولايته، ألغى هذه العقوبات، ليعيد ترامب الآن النظر في إعادة فرضها، ولكن هذه المرة لصالح إسرائيل.

نتنياهو في واشنطن.. زيارة تحت الحماية

تأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير، وهي زيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل كون الولايات المتحدة من الدول القليلة التي يستطيع زيارتها دون خوف من الاعتقال، حيث تُلزم الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها.

معركة قانونية أم سياسية؟

ينقسم الموقف الأمريكي بشأن المحكمة الجنائية الدولية بين معسكرين:
???? الجمهوريون، الذين يرون أن المحكمة تتجاوز صلاحياتها وتستهدف حلفاء الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، ويضغطون لفرض عقوبات عليها.
???? الديمقراطيون، الذين يرفضون العقوبات ويفضلون التعامل مع المحكمة عبر القنوات الدبلوماسية.

اللافت أن غالبية السياسيين الأمريكيين، من الحزبين، يعتبرون أن المحكمة الجنائية الدولية “غير شرعية” في تعاملها مع إسرائيل، باعتبارها ليست عضوًا في المحكمة، وهو ما يثير تساؤلات حول المعايير التي تتبناها واشنطن في دعم المؤسسات الدولية عندما تخدم مصالحها، ورفضها عندما تتعارض مع سياستها الخارجية.

هل يغامر ترامب بمواجهة دولية جديدة؟

في حال قرر ترامب إصدار الأمر التنفيذي، فسيكون أمامه تحديات عدة، أبرزها:
التداعيات الدبلوماسية: قد تؤدي معاقبة المحكمة إلى توتر العلاقات مع الدول الأوروبية، التي تدعم عمل المحكمة في محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
الانعكاسات القانونية: قد تواجه هذه العقوبات طعونًا قانونية داخل الولايات المتحدة، خاصة من المنظمات الحقوقية والدولية.
الأثر على السياسة الداخلية: قد يستخدم الديمقراطيون هذه الخطوة لمهاجمة ترامب، واتهامه بعرقلة العدالة الدولية لصالح إسرائيل.

ختامًا.. خطوة خطيرة أم ورقة انتخابية؟

قد يكون دعم ترامب لنتنياهو عبر معاقبة المحكمة الجنائية الدولية خطوة تصعيدية لها تداعيات واسعة، لكن توقيتها قبل الانتخابات الأمريكية يثير تساؤلات حول ما إذا كان الهدف الحقيقي هو كسب أصوات اللوبي الإسرائيلي والمتعاطفين معه داخل الولايات المتحدة. فهل سيقدم ترامب على هذه الخطوة، أم أنه سيفضل ترك الأمر للكونغرس لتجنب تبعات سياسية غير محسوبة؟

مقالات مشابهة

  • باحث بالعلاقات الدولية: هناك مماطلة «أوروبية أمريكية» في رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • بوتين يسمح لبنك “غولدمان ساكس” ببيع أصوله في روسيا
  • بوتين يسمح لبنك "غولدمان ساكس" ببيع أصوله في روسيا
  • إندبندنت: سمعة الجنائية الدولية تتضرر بسبب الافتقار إلى المحاكمات
  • رويترز: المحكمة الجنائية الدولية تطالب إيطاليا بتفسير إعادة نجيم إلى ليبيا
  • من داخل المحكمة.. كيف تدار المحاكمة الجنائية بمشروع القانون الجديد؟
  • عقب حبس مني فاروق.. المحكمة الاقتصادية تصدر بيان تحذر الأسر المصرية
  • روسيا.. بوتين يعزي ترامب في ضحايا حادث تحطم الطائرة
  • تصعيد أمريكي ضد الجنائية الدولية.. هل يتدخل ترامب لحماية نتنياهو؟
  • الجمهوريون يحرضون ترامب على الجنائية الدولية