في واحدة من أكثر القضايا صدمة في فرنسا، مَثُلَ دومينيك بيليكوت، البالغ من العمر 71 عامًا، أمام المحكمة في أفينيون بتهمة إدارة شبكة اغتصاب استمرت لأكثر من عقد.

 ووفقا لصحيفة دايلي ميل البريطانية فقد بدأت المحكمة الفرنسية، أمس الاثنين، جلساتها للنظر في القضية التي هزت الرأي العام، حيث قام بيليكوت بتخدير زوجته على مدى عشر سنوات من زواجهما، الذي كان يبدو مثالياً.



 كان يضع لها حبوبا منومة في وجباتها المسائية، ثم يدعو غرباء لاغتصابها بينما كانت فاقدة للوعي، مسجلاً هذه الجرائم عبر كاميرا الفيديو الخاصة به.
Total soutien à #GiselePelicot en espérant que la justice condamnera lourdement son mari #DominiquePelicot et tous ses violeurs. pic.twitter.com/NYKFpJrwXr — Claire (@CLTrack2023) September 3, 2024
وتشمل المحاكمة بيليكوت وخمسين رجلًا آخرين استجابوا لدعواته للاعتداء الجنسي على زوجته، جيزيل، التي كانت في حالة غيبوبة تامة خلال تلك الجرائم.

وأدى اكتشاف هذه الجرائم إلى انهيار عصبي كامل لجيزيل، ودفعها إلى حافة الانتحار.

على مدار تسع سنوات، أرسل دومينيك بيليكوت العديد من الرسائل إلى رجال من مختلف الأعمار والمهن، يدعوهم للاعتداء على زوجته المخدرة.

 وكانت هذه الرسائل جزءًا من خطة منهجية استمرت لسنوات، حيث قام بيليكوت بتصوير وتوثيق كل اعتداء بدقة.




 لم يقتصر الأمر على إرسال الرسائل، بل قام أيضًا بفهرسة الجرائم البشعة وجمع أكثر من 20 ألف صورة توثق اعتداءات منظمة شارك فيها 72 شخصًا، تم التعرف على 50 منهم وهم الآن قيد المحاكمة.

في عام 2020، بعد عشر سنوات من بدء هذه الجرائم، اكتشفت جيزيل الحقيقة الصادمة عن حياتها. كانت تظن لسنوات أنها تعاني من مرض الزهايمر بسبب تدهور حالتها الصحية وفقدان الذاكرة، ولكنها اكتشفت الواقع المروع.

وفي جلسات ما قبل المحاكمة، وصفت جيزيل مشاعرها بالقول: "أشعر بالقذارة والخيانة، وكان الأمر بمثابة تسونامي".

وأظهرت التحقيقات أن الزوج قام بتصوير زوجته النائمة أثناء تعرضها للاغتصاب 90 مرة بين عامي 2011 و2020. وقد عثرت الشرطة على ملف على حاسوبه بعنوان "إساءة معاملة" يحتوي على هذه المشاهد المروعة.

ومن بين المتهمين الذين تم ذكرهم بالاسم ووصف دقيق لأفعالهم، تم إلقاء القبض على 50 منهم. ومع ذلك، لم يتم التعرف على هوية 22 آخرين، مما يعني أنهم لن يُحاسبوا على جرائمهم.




من بين الرجال المتهمين بالاغتصاب، لا يزال 18 منهم قيد الاحتجاز، بينما تم إطلاق سراح 32 بكفالة. بعض المتهمين ادعوا أنهم لم يكونوا على علم بأن جيزيل كانت ضحية غير راغبة، في حين أكد بيليكوت للمحققين أن جميع الرجال الذين دعاهم لاغتصاب زوجته كانوا على دراية بأنها كانت مخدرة وغير واعية.

لم يعد أبي
وتأثرت عائلة بيليكوت بشكل عميق بكشف هذه الجرائم، وخاصة ابنته كارولين. في عام 2022، نشرت كارولين كتابًا بعنوان "توقفت عن مناداتك بأبي"، والذي تسرد فيه تفاصيل اكتشافها لجرائم والدها وتأثيرها المدمر على الأسرة.

 بالإضافة إلى ذلك، أسست كارولين جمعية تهدف إلى زيادة الوعي وتعزيز الحملات ضد الجرائم الجنسية المرتبطة بالمخدرات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم فرنسا اغتصاب الزوج فرنسا اغتصاب زوج تخدير حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

تعرف على جرائم النصب الإلكترونى وجهود الداخلية لمواجهتها

فى عصرٍ أصبحت فيه التكنولوجيا جسرًا يصل بين الأفراد والمعلومات، تحوّل هذا الجسر في بعض الأحيان إلى ممرٍ يسلكه المحتالون لسرقة أموال الأبرياء.

شهدت جرائم النصب الإلكتروني تزايدًا ملحوظًا خلال العام الماضي، مما استدعى استنفارًا من قِبل وزارة الداخلية لمواجهتها بحزم وفعالية.

خيوط النصب على الإنترنت وفقًا  للتقديرات الاعلامية تشير إلى تلقى قطاع مكافحة جرائم المعلومات خلال 12 شهرا ما يقارب 7,000 بلاغ يتعلق بالنصب الإلكتروني، مما يعكس خطورة هذه الجرائم.

تتنوع أساليب النصب في هذا المجال بشكل كبير، أبرزها الإعلانات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبيع المنتجات المقلدة، واستخدام أساليب الاحتيال المصرفي عبر البريد الإلكتروني أو التطبيقات المشبوهة.

إعلانات مضللة أحد أكثر الأساليب شيوعًا وهو النصب عن طريق "الإعلانات المضللة"، التي تنتشر على منصات مثل "فيسبوك" و"إنستجرام"، حيث يقوم المحتالون بنشر إعلانات لمنتجات غير موجودة، من أجهزة إلكترونية أو أدوات منزلية بأسعار مغرية.

ينجذب الكثيرون لهذه العروض، وبمجرد إتمام الدفع، يتفاجأ الضحايا بعدم استلام المنتجات أو أن ما تم تسليمه عبارة عن سلع رديئة الجودة لا تمت بصلة لما تم الإعلان عنه، لكن لا تقتصر الأساليب على هذه النقطة فحسب، بل تشمل أيضًا النصب على الأفراد من خلال رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية التي تبدو وكأنها صادرة عن بنوك أو مؤسسات حكومية، وفيها يتم طلب بيانات حساباتهم البنكية أو كلمة السر الخاصة بهم لتعرضهم لسرقة أموالهم.

عملت وزارة الداخلية على تفعيل جهودها لمكافحة هذه الجرائم التي تهدد حياة المواطنين وأموالهم، حيث تلقت أجهزة الأمن في الربع الأول من عام 2024 نحو 1,200 بلاغ يتعلق بالنصب الإلكتروني، ونجحت في ضبط نحو 500 متهم في قضايا النصب الإلكتروني، من بينهم تشكيلات عصابية متخصصة في هذا النوع من الجرائم.، وذلك وفقا للتقديرات الاعلامية.

في خطوة هامة نحو التصدي لهذه الظاهرة، أطلقت وزارة الداخلية حملة توعية ضخمة بالتعاون مع شركات الإنترنت والمزودين للخدمات الرقمية لزيادة الوعي بين المواطنين حول كيفية التعرف على الإعلانات والمحتوى الزائف، وقد تم عقد العديد من الندوات وورش العمل التي استهدفت كافة فئات المجتمع، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للوقوع في فخ النصب، مثل الشباب وكبار السن.

جهود وزارة الداخلية أصبح التصدي لجرائم النصب أون لاين يتطلب استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية، ومن ثم وسعت وزارة الداخلية دائرة التعاون مع شركات الإنترنت المحلية والدولية، إضافة إلى تطوير التقنيات لرصد أي نشاط مشبوه عبر الإنترنت.

كما تم تدريب رجال الأمن في مجال الجرائم الإلكترونية وتزويدهم بأدوات وبرامج تقنية للكشف عن محاولات الاحتيال بأسرع وقت.

وفيما يتعلق بملاحقة الجناة، وضعت وزارة الداخلية نظامًا للمراقبة الدائمة على المواقع التي تروج للسلع والخدمات الوهمية، حيث يتم التعامل مع بلاغات النصب عبر الإنترنت من خلال وحدة الجرائم الإلكترونية بشكل سريع، سواء عن طريق تعقب مصادر الإعلانات الوهمية أو التحقيق في المواقع الإلكترونية المشتبه بها.

التوعية والتعاون المجتمعي

إدراكًا لأهمية التوعية في مكافحة هذه الجرائم، أطلقت وزارة الداخلية حملات إعلامية عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، تهدف إلى توعية المواطنين بكيفية التعرف على محاولات النصب الإلكتروني وسبل الحماية منها.

كما تم إنشاء خطوط ساخنة لتلقي بلاغات المواطنين واستفساراتهم، وتقديم الدعم الفني لهم في حال تعرضهم لأي محاولة احتيال. التشريعات والقوانين على صعيد التشريعات، تم تحديث القوانين المتعلقة بجرائم الإنترنت لتشمل عقوبات رادعة للمحتالين، وضمان حماية أكبر لبيانات المواطنين ومعلوماتهم الشخصية.

في ظل التقدم التكنولوجي المستمر، تبقى جرائم النصب الإلكتروني تحديًا يواجه المجتمعات الحديثة، إلا أن تكاتف جهود وزارة الداخلية مع وعي المواطنين وتعاونهم، يشكل حصنًا منيعًا يحمي المجتمع من هذه الجرائم، ويضمن بيئة رقمية آمنة للجميع.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • المعركة الرقمية.. كيف تحصّن مصر شبكاتها ضد الاختراقات؟
  • محمد مرغم يرفض المصالحة في ليبيا ويدعو إلى حمل السلاح: “الحل السوري أمامكم”
  • فستان قصير.. كارولين عزمي تثير الجدل فى أحدث ظهور
  • تعرف على جرائم النصب الإلكترونى وجهود الداخلية لمواجهتها
  • كانت بتلعب.. تفاصيل سقوط طفلة سودانية من شرفة شقتها بأكتوبر
  • طب الاسكندرية تحتفل بتخريج الدفعة 83 من الطلاب الوافدين
  • كاجوال لافت.. كارولين عزمي تثير الجدل بظهورها الأخير
  • الرئيس اللبناني يتعهد بالتأكيد على حق الدولة في احتكار السلاح ويدعو لحوار وطني حول استراتيجية دفاعية
  • مرصد الأزهر يحذر من تأثير تيك توك ويدعو لخطوات عاجلة لحماية المراهقين
  • مرصد الأزهر يحذر من تأثير «تيك توك» ويدعو لخطوات عاجلة لحماية المراهقين