لجريدة عمان:
2025-11-01@10:57:56 GMT

التدريب ودوره في صناعة التغيير

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

التدريب ودوره في صناعة التغيير

تتطور المعارف وتتقدم بشكل متسارع أكبر من أي وقت مضى، ويتحول هذا التطور المعرفي والتكنولوجي إلى مصدر تعقيد في المؤسسات إذا لم تستطع مواكبته بتأهيل موظفيها وكوادرها البشرية لتكون معارفهم العلمية والتكنولوجية مواكبة لآخر تطورات العلم والمعرفة التي تساهم في دعم وظائفهم ومؤسساتهم.. وعلاوة على ذلك فإن التدريب والتأهيل على رأس العمل من شأنه أن يزيد دافعية الموظفين ويرفع إنتاجيتهم ويحفزهم للعمل ويشعرهم بمكانتهم في مؤسستهم التي تسعى لتطويرهم بشكل مستمر.

ولا يمكن النظر إلى هذا النوع من التدريب بوصفه ميزة تقدمها مؤسسة من المؤسسات لموظفيها، إنها استراتيجية أساسية يمكن أن تعزز الإنتاجية والاحترافية بشكل كبير. على أن مثل هذا التدريب لا يقتصر على المؤسسات الإنتاجية/ الصناعية إنه ضروري وأساسي لجميع المؤسسات بما في ذلك المؤسسات الحكومية الإدارية، فعلم الإدارة يتطور بشكل متسارع وتتقدم نظرياته بتقدم وتطور احتياجات المستفيدين من المؤسسات الحكومية، إضافة إلى أن هذا النوع من التدريب من شأنه أن يساهم في بناء السمعة المؤسسية وبالتالي سمعة الدولة نفسها.

وعندما يتلقى الموظفون تدريبًا مصممًا خصيصًا لأدوارهم المحددة، يمكنهم بسرعة تطبيق مهارات ومعارف جديدة على مهامهم اليومية، والموارد البشرية المدربة جيدًا أكثر كفاءة، ويمكنها حل المشكلات بشكل أسرع، وهي مجهزة بشكل أفضل لمواجهة التحديات التي تنشأ في بيئة عمل متطورة بشكل متسارع، وهذا بدوره يؤدي إلى مستويات إنتاجية أعلى في جميع أنحاء المنظمة. كما يعزز التدريب في بيئة العمل وخلاله ثقافة الابتكار التي تسعى لها جميع المؤسسات.

لكن موضوع التدريب والتأهيل لا تقتصر أهميته اليوم على الموظفين بل هو احتياج أساسي للباحثين عن عمل، فالدورات التدريبية المصممة بمهنية عالية من شأنها أن تكسب الباحثين عن عمل الكثير من الخبرات التي تكون في العادة شرطا للحصول على الكثير من الوظائف؛ لذلك من الأهمية بمكان أن تصمم مؤسسات الدولة دورات تدريبية على مستوى عالٍ من المهنية والاحترافية ينخرط فيها الباحثون عن عمل، ويمكن أن تكون مربوطة بخطط توظيف إن لم يكن في الجهات الحكومية ففي القطاع الخاص بحيث لا يكون هناك شكوى من ضعف المخرجات وقلة دافعيتها وخبرتها، على أن يكون القطاع الخاص شريكا أساسيا في بناء الدورات التدريبية والتأهيلية لتكون مصممة وفق احتياجاته واحتياجات سوق العمل بشكل عام. لكن هذا الأمر يحتاج أيضا إلى بناء وعي داخل مؤسسات القطاع الخاص بأهمية التدريب والتأهيل وأثره على الإنتاجية، والخروج من الأفكار التقليدية التي ظلت لعقود تسيطر على الكثير من المؤسسات إلى حد أبعدتها عن دائرة المنافسة فيما كان يمكن أن تتجاوز منافستها السوق المحلية إلى السوق الإقليمية.

وفي هذا السياق يمكن التأكيد على أن الأسواق العالمية اليوم تبحث عن المبدعين وتقدم لهم الكثير من الحوافز لما لهم من قدرة في تغيير مسارات المؤسسات. وإذا كانت المرحلة الماضية شهدت الكثير من التعقيدات في هذا الجانب فإن الأحداث التي جرت خلال السنوات الماضية جديرة أن نستوعب منها العبر.. ويمكن أن نستذكر المقولة التي تقول «إن الخطأ الحقيقي الوحيد هو الخطأ الذي لا نتعلم منه شيئًا».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکثیر من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

زين والتدريب المهني تختتمان دورة التدريب المجانية على تكنولوجيا “الفايبر”

صراحة نيوز- مواصلةً لجهودها بدعم الشباب الأردني وإمدادهم بالمعرفة والخبرة العملية لزيادة فرصهم في دخول سوق العمل؛ اختتمت شركة زين الأردن وبالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني دورة مجانية جديدة للتدريب على تكنولوجيا الألياف الضوئية (الفايبر) في مركز زين بالمعهد الأردني الكوري للتكنولوجيا في محافظة الزرقاء.

وتأتي هذه الدورات المجانية -التي تُطلقها زين باستمرار على مدار العام والتي تجاوز عدد المستفيدين منها 90 شاب وشابّة- في إطار برامجها ومُبادراتها في مجال إدارة الاستدامة وفي سياق استراتيجيتها الرامية إلى تمكين الشباب ورفع كفاءتهم وإمدادهم بأدوات التمكين الاقتصادي والاجتماعي، بهدف بناء جيل مزوّد بالمعرفة والخبرة العملية التي تؤهله لمواكبة التطورات في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة، إذ تهدف شركة زين من خلال هذه الدورات إلى تحقيق تأثير ملموس وطويل الأمد عبر توفير فُرص حقيقية للتعليم المهني بالتعاون مع مؤسسات وطنية متخصصة وبما يعزّز جاهزية الشباب لدخول سوق العمل بثقة ومهارة.

وتتضمن الدورة 150 ساعة تدريبية تجمع بين الجانبين النظري والعملي، يتعرّف خلالها المشاركون على أحدث التقنيات المستخدمة في شبكات الألياف الضوئية، بدءاً من مراحل التمديدات وحتى إيصال الخدمة إلى منزل المشترك، إلى جانب تدريبهم على تتبع الأعطال وصيانتها، ويقوم على هذه الدورات كادر متخصص من المدربين المؤهلين، ليحظى المتخرجون من هذه الدورات بشهادات معتمدة تؤهلهم للعمل مباشرةً بعد التخرّج، إذ تقوم شركة زين بتشبيك خريجي مركزها مع الشركات العاملة في مجال تقنية الألياف الضوئية، لمساعدتهم على دخول سوق العمل والحصول على فرص وظيفية مباشرة بعد تخرجهم، فيما وصلت نسبة التوظيف لخريجي الدورات حتى اليوم في مجال صيانة تقنية الألياف الضوئية (الفايبر) إلى 60%.

وستُعلن زين بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني عن انطلاق دورة جديدة قريباً، استمراراً لجهودها في إعداد الكفاءات الشابة وفتح آفاق جديدة أمامهم في سوق العمل، انسجاماً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ولا سيّما الهدفين الأول (القضاء على الفقر) والثامن (العمل اللائق ونمو الاقتصاد).

مقالات مشابهة

  • ماذا تتضمن اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا وهل يمكن إلغائها بشكل أحادي؟
  • مختص يكشف أبرز الفرص التي يمكن أن يتيحها الذكاء الاصطناعي للاقتصاد السعودي
  • التدريب على فحوصات إنفلونزا الطيور ضمن برنامج الصحة الواحدة
  • بسبب التغيير المناخي.. آثار العراق تحت تهديد التآكل
  • 500 شتلة توزع في معرض يوم الزراعة بعبري احتفاءً بالقطاع الزراعي
  • ختام ورش التدريب على لغة الإشارة وحماية الطفل بالشرقية
  • زين والتدريب المهني تختتمان دورة التدريب المجانية على تكنولوجيا “الفايبر”
  • مدير تعليم جنوب سيناء لـالطلاب: الغد لكم ومصر تنتظر منكم الكثير
  • «معًا نصنع التغيير».. ورشة عمل لتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي في المؤسسات التعليمية
  • "أبو المجد" يخوض انتخابات رئاسة نادي "العبور" علي قائمة "التغيير والتطوير"