زار الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا لدولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024.

واطلع الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا على مشاركات عدد من الأجنحة المحلية والعربية والدولية، بالإضافة إلى الفعاليات التراثية والثقافية والفنية التي يقدمها المعرض.

وأعرب الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا عن إعجابه بالتطور المستمر الذي يشهده معرض الصيد والفروسية من حيث حجم المشاركات وتنوعها ومستوى الإقبال عليه. وأشاد بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالتراث، وجهودها في الحفاظ على مقوماته وصون الموروث الثقافي.

وأكد ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا لدولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة أن دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي تعمل بجد وبكل الوسائل الممكنة للحفاظ على تراثها الغني والقيم، وهو الأمر الذي يحظى باحترام وتقدير عالمي. وأضاف أن الإمارات تساهم بشكل مباشر في حماية التراث الإنساني المشترك بين الأمم والشعوب.

وأوضح الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا أن المعرض يمثل فرصة لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات، ويعد ملتقى لمحبي التراث والصحراء، وهواة الصيد وركوب الخيل، والشعراء، ومحبي السلق، والمهتمين بالحفاظ على الطبيعة.

وأشاد الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا بالجهود التنظيمية الكبيرة التي بُذلت لضمان مشاركة مثمرة لجميع العارضين والزوار على حد سواء، مشيرًا إلى تنوع وتعدد المشاركات واتساع مساحة المعرض في هذه الدورة التي تضم عارضين محليين وإقليميين ودوليين. وأعرب عن سعادته بتوجه المعرض للجمهور من مختلف الأعمار، مع التركيز على إعداد فعاليات جاذبة للشباب، لحثهم على زيارة المعرض والتعرف على جوانب مهمة من حياة الأجداد، تتعلق بممارسة الصيد والفروسية، وما تتضمنه من جوانب ثقافية واجتماعية وبيئية مميزة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا

في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.

ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.

ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.

لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.

لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.

وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.

وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.

ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.

مقالات مشابهة

  • هيئة أبوظبي للتراث تشارك في «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • نائب رئيس الوزراء يزور معرض زهور الربيع ويوجه بتوفير خدمات طبية شاملة للزوار
  • صدي البلد ترصد إنقاذ ضب بطريق شرم الشيخ طور سيناء من الصيد |صور
  • مجلس الإمارات للإعلام يشارك في «معرض أبوظبي للكتاب»
  • الدكتور الربيعة يزور المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة في مدينة المنستير
  • معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعقد فعالياتها في الإمارة
  • "صحار الإسلامي" يرعى "معرض الحج والعمرة"
  • معرض مسقط للكتاب وضيف الشرف
  • لبتكار طبي فريد.. جامعة القاهرة تكرم الدكتور حازم السباعي لفوزه بفضية معرض جنيف الدولي