دمشق-سانا

الباحث والإعلامي الفلسطيني الدكتور وسيم وني باحث في الفكر المقاوم وسبل مواجهة المحتل والكيان الصهيوني، وإعلامي يركز على قضايا المقاومة والتحرير وطرد المحتل.

وفي تصريح لـ سانا قال الباحث وني: إن دور الإعلام في تعرية ممارسات الصهاينة ضروري على مختلف أنواعه، نظراً لخطورة ما يفعله الكيان إعلامياً، مبيناً أن الإعلام العالمي انحاز للكيان الصهيوني، لأن شبكات التلفزة الكبرى ممولة من قبل الحركة الصهيونية العالمية لكن مع ظهور فضاء أكثر حرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشط الفلسطينيون للتعريف بقضيتهم، وصبت جهود الجاليات في بوتقة واحدة وهذا ما دفع الصهيونية العالمية للضغط على كبرى شركات التواصل الاجتماعي لتقوم بتقييد حسابات ومنشورات كل من يتطرق إلى الجرائم الصهيونية ومع ذلك وجد الفلسطينيون وشرفاء العالم طرائق للالتفاف على سياسات تلك الشركات والتعريف المستمر بما يقع على الفلسطينيين من عدوان دموي.

وأكد الباحث والإعلامي وني أن الفلسطينيين تمكنوا من مراكمة خبرات مهمة في مجال العمل الإعلامي مكنتهم من كشف أكاذيب الإعلام الصهيوني، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك عدداً كبيراً من وسائل الإعلام بأنواعها والتي يعتبر العديد منها رائداً في المشهد الإعلامي العربي وهي تشكل عامل قلق حقيقيا للكيان الصهيوني بدليل قيامه باستهداف مقراتها وكوادرها مراراً وتكراراً.

وحول دور الإعلام الشعبي أكد الباحث وني أن جل الفلسطينيين في يوم ما وثقوا عبر الصورة أو التسجيلات المصورة أو من خلال الكتابة عبر مدوناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي شيئاً مما شهدوه من ممارسات الغزاة الصهاينة انطلاقاً من حسهم بالمسؤولية وإدراكهم لحجم المؤامرة الإعلامية العالمية التي ترمي إلى طمس معاناة الشعب الفلسطيني، مبيناً أن هناك كمّاً هائلاً من المداهمات لاعتقال فلسطينيين، وهي بمثابة عمليات خاطفة تحدث بشكل مفاجئ لا يتاح لوسائل الإعلام الدراية بها ومواكبتها، ورغم ذلك تم تصوير عدد كبير جداً منها من قبل أهالي تلك الأحياء.

وعن رؤيته فيما يخص المواجهة الإعلامية أكد وني ضرورة تشكيل هيئة أركان إعلامية في أي بلد يعاني من احتلال أو أزمات متتابعة، معتبراً أنه يجب أن تكون تلك الهيئة أعلى سلطة إعلامية وتضطلع بترشيد الطاقات الإعلامية وتنظمها وفق خطوات ومسارات بالتنسيق مع القيادة السياسية.

وأكد الباحث وني أن الكثير من المسائل الرئيسة التي عول عليها الكيان الصهيوني ثبت فشلها كتعويله على مبدأ الكبار يموتون والصغار ينسون، ودليل ذلك أن النضال الفلسطيني إلى اليوم يشمل جميع الأجيال، وهذا يؤكد دور التربية في تكريس الانتماء وعقيدة المقاومة كما أن المقاومة هي خيار أي إنسان ينتمي إلى حضارة عريقة في مواجهة أي غزو وحشي وهو استجابة سامية للتحديات مكللة بمجد الشهادة.

وأشار وني إلى أهمية دور سورية الريادي في كل سبل المواجهة دفاعاً عن القضية الفلسطينية والأراضي المحتلة، لافتاً إلى أنها لم تساوم ولا يمكن أن تساوم وهذا ما عرضها للمؤامرات ومحاولة النيل منها.

يذكر أن الدكتور وسيم زيد وني عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحافة العربية ورئيس هيئة تحرير موقع عيون دمشق، وهو باحث وكاتب صحفي نشر له كثير من المقالات والتحقيقات التلفزيونية، كما ينشر في صحيفتي تشرين والثورة وفي العديد من الصحف العربية كما أنه محرر بالعديد من المواقع الإعلامية، ولديه كتاب صادر بتاريخ 2023 بعنوان “تحديات وأزمات العصر وسبل المواجهة إعلامياً”.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة

يمانيون/ تقارير باتت الولايات المتحدة الأمريكية أسيرة للمصالح الصهيونية، ومكبلة بقيود الولاء المطلق لتلك المصالح منذ نكبة 1948، حتى لو دفعها ذلك لارتكاب أبشع الجرائم؛ وليس أفظع من مشاركتها للكيان في جرائم حرب الإبادة في قطاع غزة على مدى 15 شهرا، وها هي مستمرة في المشاركة في ارتكاب تلك الجرائم في دعمها المطلق للكيان في فرص حصار تجويع وتعطيش سكان غزة في جولة جديدة من حرب إبادة همجية أخرى تقف خلفها واشنطن.

منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني، وحتى اللحظة ورؤساء البيت الأبيض في تسابق على إظهار ولائهم وتفانيهم في حب الكيان الغاصب، وغض الطرف عن التصرفات الهمجية والأفعال الشنيعة والجرائم البشعة التي يرتكبها هذا الكيان المؤقت، والتي تتناقض مع أي قيم أو مبادئ أخلاقية أو إنسانية؛ بل إنها لا تغض الطرف عنها وحسب، بل تشارك في تلك الجرائم، وتدعمها بالمال والسلاح على مرأى ومسمع من العالم كله.

باستمرار، تتبنى واشنطن المواقف الصهيونية الممقوتة، وتقف حائط صد بـ”الفيتو” الأمريكي أمام أي إدانة في مجلس الأمن الدولي ضد الممارسات القمعية والوحشية والفاشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، الذى لا حول له ولا قوة ، حتى وإن تغيرت تلك الإدارات الأمريكية بين ديمقراطية أو جمهورية؛ فالقرار الأمريكي مستلب صهيونيًا؛ وقرار الأمم المتحدة مستلب أمريكيًا، في تحد واضح لقيم الحضارة الإنسانية.

الدعم الأمريكي الدائم غير المحدود لهذا الكيان العنصري طوال تاريخه ليس مفاجئًا للمراقبين والمتابعين للشأن الأمريكي، فأمريكا تتحدث بلسان الكيان الصهيوني، وتدعمه ماديا بلا حساب، وعسكريًا بلا حدود ، وترتبط معه بعلاقة متشابكة ليس لها نظير.

ها هو دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الـ45 يقوم وإدارته المتطرفة وجيشه الفاشي بالعدوان على اليمن، ويحارب بالوكالة عن الكيان الصهيوني المجرم الذي يستبيح دماء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ويحاصر قطاع غزة المدمر ، ويمنع عن سكان القطاع الغذاء والماء والدواء، ويمارس بحق سكان غزة أبشع الجرائم؛ التي يندى لها جبين الإنسانية.

سكان غزة اليوم محاصرون، ويكاد يفتك بهم الجوع والعطش والمرض، بينما جميع الأنظمة العربية والإسلامية لاذت بالصمت باستثناء اليمن، باستثناء صنعاء.

ولهذا فقد أثار حفيظة العدو الأمريكي والبريطاني الموقف اليمني القوي المساند لغزة ولمظلومية الشعب الفلسطيني، وذلك في كون اليمن قرر أن يستأنف فرض حصار خانق على الكيان الصهيوني الغاصب في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب؛ وهو ما أفقد العدو الأمريكي والبريطاني صوابة، وقرر استئناف حربه على اليمن في جولة جديدة من حرب بالوكالة عن الكيان الصهيوني ؛ فقرر قصف المدنيين الآمنين في بيوتهم ومساكنهم ومحلاتهم في صنعاء وصعدة وذمار وعمران ومأرب وغيرها من المناطق انتقامًا للكيان الصهيوني المجرم.

التصعيد الأمريكي الإجرامي، الذي استهدف المدنيين هو دليل واضح على مدى جرم العدوان الذي لم يفهم أو لا يريد أن يفهم أو بالأصح هو يفهم أن الموقف اليمني الإيمانية والإنساني الثابت في مساندة أبناء غزة وفرض الحصار البحري على العدو الصهيوني يستند إلى خلفية ما يفرضه الكيان الغاصب من حصار وتجويع بحق سكان غزة، لكنه ربما لا يريد أن يفهم أن الموقف اليمني ثابت ولا يمكن التراجع عنه، لو أطبقت السماء على الأرض.

يؤكد الشعب اليمني دائمًا استعداده التام لمواجهة قوى “الهيمنة والاستكبار” العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترتكب وارتكبت أبشع الجرائم في اليابان وفيتنام والصومال وأفغانستان والعراق وغيرها من بلدان العالم تحت ذرائع واهية وحجج إمبريالية.

العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن هو امتداد للدور الأمريكي البريطاني المستمر في دعم جرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي يقوم بها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

لكن الموقف اليمني الإسنادي لغزة ينطلق من مبادئ ايمانية إنسانية أخلاقية راسخة باتجاه فرض معادلة حصار بحري شديد على الكيان الغاصب؛ دون أي استهداف للملاحة الدولية؛ بل إن واشنطن باستئناف عسكرتها للبحر الأحمر هي مَن تهدد الملاحة الدولية.

ولدأبه على قلب الحقائق يحاول الأمريكي والبريطاني عاجزًا عبر وسائل إعلامه تصوير هذا العدوان الغاشم على اليمن على أنه يهدف إلى حماية الملاحة الدولية.. بيد أن الحقيقية الجلية والواضحة للعيان أن هذا العدوان هو دعم للعدو الإسرائيلي وعسكرة للبحر الأحمر ومصدر تهديد حقيقي للملاحة ولأمن المنطقة، ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتهديد للسلم والأمن الدوليين.

مقالات مشابهة

  • الشؤون الاجتماعية توضح التعميم المتعلق بآلية التواصل مع المنظمات والوكالات الدولية
  • إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح أمام المصابين الفلسطينيين لليوم الثاني على التوالي
  • كتبوا وداعهم قبل الرحيل.. مصرع طبيبين في حادث مروع يهز الدقهلية ومواقع التواصل|تفاصيل
  • جرائم بطلها السوشيال ميديا.. طبيبة أهانت الشعب فى فيديو على فيسبوك
  • برلماني: أفعال الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني جرائم حرب في حق الإنسانية
  • نقابة الصحفيين تدين تجدد العدوان الصهيوني على غزة وتدعو لدعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي
  • العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة
  • إصابات بين الفلسطينيين في مواجهات مع العدو الصهيوني شمالي الخليل
  • حركة حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم العدو الصهيوني