حول تداعيات الصراع ودور جامعة الدول العربية.. السفير حسام زكي فى ضيافة "الصحفيين"
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
استضافت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في حوار مفتوح حول تداعيات الصراع الحالي بمنطقة الشرق الأوسط ودور جامعة الدول العربية .
وفي بداية الندوة رحب الأستاذ حسين الزناتي، وكيل النقابة ورئيس اللجنة الشؤون العربية بالسفير حسام زكى وقال أنه تولى عدداً من المناصب القيادية ومنها منصب أمين عام مساعد لجامعة الدول العربية، منذ عام 2016 حتى الآن، وتقلد خلال مسيرته الدبلوماسية عدداً من المناصب ومنها مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وكان يعمل سفيرا لمصر بالبرازيل ، وكبير مستشاري وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط وعمل في قضايا السياسة الخارجية المصرية و الصراع العربي الإسرائيلي، ومفاوضات السلام، والمصالحة الوطنية الفلسطينية، وكان نائبا لمدير مكتب وزير الخارجية، وكذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، وسفيرا لمصر في المملكة المتحدة خلال، ومديرا لإدارة دول المشرق العربي بوزارة الخارجية .
ومن جانبه أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الوضع العربي الراهن وضع ليس جيداً ويتسم بسيناريو الصدام والدليل علي ذلك الحرب البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة وهي قائمه منذ ١١ شهر. فضلاً عن أن الحرب في السودان قائمه أكثر من عام ونصف وذلك نتيجة التطورات التي تشهدها البلاد والمواجهات العسكرية بين حركات المقاومة وحزب الله والحوثيين ضدي إسرائيل مما أدي إلى د فع التوترات في الشرق الأوسط.
وأوضح السفير حسام زكي خلال الندوة أن الأوضاع في ليبيا تشهد صراع بين فئات من الشعب الشقيق ولازال عندنا بعض الأمور المفتوحة وهذا الشكل العام للمنطقة العربية لما تشهده من تطورات العسكرية التي كادت تصل إلي المواجه بين الصرعات العربية الإسرائيلية
وأكد إن هناك نقاط مضية في الوطن العربية أيضا وهي دول تعمل علي تحقق قدر من التقدم بالرغم من التحديات التي تحيط بها.
وعن دور جامعة الدول العربية أكد أن هي المنظمة السياسية للدول العربية وهي ثقف سياسي وضع لا غنه والوضع الخاص بفلسطين، دائما تتبني الموقف الفلسطيني وتأخذ هذا الموقف الي المحافل الدولية لإظهار حق الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من الانتهاكات الإسرائيلية بالإضافة إلى ان جامعة الدول لها موقف سياسي عربي قوي في القضية الفلسطينية.
وعن الوضع في السودان أوضح أن الحرب قائمه بين طرفي سوداني حاولنا مع أطراف أخر لنزع فتيل الأزمة الراهنة وأن يستعيد السودان مكانته ولكن فشلنا في ذلك وحزين علي السودان لأنه دولة عربية أصبحت تدمر ومؤثرة علي دول العربية المحاورة، بالإضافة إلى أن هذا الوضع يحتاج تنسيق دولي وهناك جهد يبذله البعض لنزع فتيل الصراع ووقف الحرب واحياً يتم التصادم مع طرف اخر.
وأشار السفير حسام زكي إلى أن هناك تنسيقات كتير بين الدول العربية بخصوص الوضع في السودان ودرو الجامعة العربية في هذا الشأن استنكرت الجامعة العربية في بيان لها الاجتماع الخاص بالسودان الذي تم عقده في جنيف والذي لم يتم توجه الدعوة لجامعة الدول العربية وأن الجامعة العربية ترفض هذا الاجتماع وغير مقبول لان الاتحاد الإفريقي تم دعوته ولم يتم دعوة الجامعة العربية.
وأضاف السفير حسام زكي ان الوضع في ليبيا اصبح هش ويشهد تطورات غير حميدة ونتقي في عدد من القيادات الليبية لوقف هذا التطور ونأمل انهم يكون هناك مخارج منها، لأن ليبيا تعد من الدول الهامة في الاقليم العربي ونهتم بالوضع الليبي والجامعة العربية حاولت كثير وكان آخرها اجتماع شهر مارس ماضي بقيادات ليبيا وصدر عنه بيان وسيتم توسيع اللقاء المقبل الشخصيات السياسية الليبية المشاركة في الاجتماعات المقبلة، لمساعدة ليبيا في انتهاء اعداد دستور جديد يتوافق الشعب الليبي بالإضافة قواعد الانتخابات البرلمانية التي نأمل أن تحدث في ليبيا في المستقبل القريب.
وعن سوريا كشف أن الازمة في سوريا لم يحدث تطور فيها أم وضع الجولان ممتد لحرب لحد الأن وفي جامعة الدول العربية لجنة مشكلة خاصة لبحث الأوضاع والأحداث في سوريا حيث أن سوريا تواجه تحديات كبيرة.
وأوضح هناك تطورات إيجابية حدثت خلال الأيام الماضية وهي العلاقات العربية التركية حيث شهدت تطورات إيجابية وكان آخرها إلغاء لجنة الشؤون العـربية والخـارجية لتدخل تركيا في الشؤون العربية وشهدنا خلال الفترة الماضية عوة العلاقات بين الدول العربية وتركيا.
أما إيران أيضا شهدت علاقاتها تحول ملحوظ مع الدول العربية وهذا كما تم الاستغناء عن اللجنة المشكلة المتابعة لتطورات الشؤون العربية الإيرانية.
IMG-20240903-WA0059 IMG-20240903-WA0058 IMG-20240903-WA0060 IMG-20240903-WA0057 IMG-20240903-WA0055 IMG-20240903-WA0056 IMG-20240903-WA0052 IMG-20240903-WA0054 IMG-20240903-WA0053 IMG-20240903-WA0050 IMG-20240903-WA0051 IMG-20240903-WA0049 IMG-20240903-WA0048المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير حسام زكي جامعة الدول العربية لجنة الشئون العربية والخارجية حسين الزناتي نقابة الصحفيين لجامعة الدول العربیة جامعة الدول العربیة الجامعة العربیة السفیر حسام زکی الشؤون العربیة IMG 20240903
إقرأ أيضاً:
هل صارت الخدمات من أدوات الصراع السياسي في السودان؟
الخرطوم- بعد أكثر من 20 شهرا من الأزمة السودانية، صعدت قوات الدعم السريع من اتهامها للحكومة، باستخدام الخدمات والتعليم واستبدال العملة وإصدار الأوراق الثبوتية، سلاحا ضد المواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرتها، مما عده مسؤول حكومي كبير تبريرا سياسيا لإيجاد مسوغات لتشكيل حكومة موازية.
وبدأ بنك السودان المركزي، منذ 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري ولمدة أسبوعين، عملية استبدال الفئات الكبيرة من العملة الوطنية (500 و1000 جنيه) لتصبح بعدها غير مبرئة للذمة. وحدد مراكز للاستبدال في مدن آمنة بعد تعذر عمل المصارف في مناطق سيطرة الدعم السريع بعد نهبها وتدميرها وغياب الأمن وإغلاق الطرق منذ الأيام الأولى للحرب مما يجعل نقل السيولة النقدية غير ممكن.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم المكلف أحمد خليفة عمر، خلال مؤتمر صحفي في بورتسودان -اليوم السبت- اكتمال الاستعدادات لإجراء امتحانات الشهادة الثانوية المؤهلة للجامعة للدفعة المؤجلة ( للعام 2023) بسبب الحرب، مشيرا إلى وجود أرقام احتياطية لكل الولايات لتمكين كافة الطلاب الراغبين من أداء الامتحان.
اتهامات
وأفاد الوزير خليفة عمر بأن عدد الذين سيجلسون للامتحانات بلغ 343 ألفا و644 طالبا أي بنسبة 83% من الطلاب الذين سجلوا قبل الحرب، وهم أكثر من 570 ألفا، سيجلسون في 2300 مركز في داخل البلاد و59 مركزا في 15 دولة بها 46 ألفا و553 ممتحنا، بالإضافة إلى 120 ألفا و721 طالبا نازحا من 11 ولاية.
إعلانوحددت وزارة التربية المناطق التي سيمتحن بها الطلاب في الولايات المتأثرة بالحرب وتكفلت الحكومة بترحيلهم وإيوائهم وإعاشتهم خلال فترة الامتحانات التي تستمر 12 يوما.
من جهتها، اعتبرت قوات الدعم السريع أن قرار استبدال العملة تنطوي عليه "مؤامرة خبيثة" تستهدف تقسيم البلاد، وقررت منع التعامل مع إجراءات الاستبدال، مؤكدة سريان التعامل بالعملات الحالية. كما أعلنت رفضها إجراء امتحانات الشهادة الثانوية في 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
واتهمت منظمات حقوقية، منها هيئة محامي دارفور ومرصد حقوق الإنسان وناشطون، قوات الدعم السريع بمنع الطلاب في مناطق سيطرتها من الانتقال إلى الولايات الآمنة لأداء الامتحانات بعدما سجلوا إلكترونيا وشجعتهم أسرهم على السفر، وبفرض رسوم على بعضهم في مقابل السماح لهم بالمغادرة، حسب منصة وسط السودان.
وقال مسؤول في المكتب الإعلامي للدعم السريع إن "حكومة بورتسودان" تعاقب المواطنين في مناطق سيطرتها وتحرمهم من التعليم والصحة واستبدال العملة، واعتبرتها سياسة ممنهجة.
وفي حديث للجزيرة نت، يوضح المسؤول -الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته- أنهم لم يمنعوا الطلاب من مغادرة مناطقهم لأداء الامتحان، لكن يخشون اعتقالهم من "سلطات جيش وأمن البرهان" التي تصنف كل من يأتي من مناطق سيطرتها متعاونا معهم وتحاكمهم بالسجن.
مزاعمفي المقابل، يقول مسوؤل حكومي كبير إن قوات الدعم السريع تحاول الترويج لمسوغات سياسية لتشكيل سلطة في مناطق سيطرتها مع جهات سياسية "تحت مزاعم حرصها على حقوق المواطنين التي منعوا منها". وأضاف للجزيرة نت أنه "طوال تاريخ السودان تجري امتحانات الشهادة الثانوية في أوقات الحروب بالمناطق الآمنة، ويتم نقل الطلاب من مناطق الصراع إلى الأقاليم الآمنة".
وتم الترتيب لطلاب إقليم دارفور وبعض مناطق إقليم كردفان بعد تسجيل مواقع وجودهم إلكترونيا، وصدرت أرقام لهم لكن قوات الدعم السريع منعتهم من مغادرة مواقعها مما يشير إلى أنها تريد استخدامهم ورقة سياسية وليس حرصا عليهم، وفقا للمتحدث الذي رفض الكشف عن هويته.
إعلانواتهم المسؤول ذاته الدعم السريع بنهب وتدمير المدارس والمصارف في مناطق سيطرتها، و"لذا لا يمكن أن تعمل المصارف ولا يمكن توصيل السيولة النقدية إليها، وتم تحديد مواقع لاستبدال العملة حتى لا يتضرر المواطنون في الولايات المتأثرة بالحرب".
ويقلل المتحدث نفسه من حديث الدعم السريع عن حرمان مواطنين من الحصول على جواز سفر "لأن مكاتب إصدارها لا تفرق بين المواطنين، وليس من سلطتها رفض إصدار جواز إلا في حال صدر قرار بحقه من النيابة".
آلية صراعمن ناحيته، يرى الكاتب والمحلل السياسي محمد لطيف أن الامتحانات صارت من آليات الصراع في الحرب وتهدد مصير جيل من الطلاب بسبب التوظيف السيئ، مما يؤسس لشرخ في الوجدان السوداني. واتهم ما سماها "سلطة الأمر الواقع في بورتسودان" بعدم مراعاة التركيبة الديمغرافية للسكان فيما يتصل بالامتحانات، مما يحرم أكثر من 30% من الطلاب منها.
وفي تسجيل عبر فيسبوك، يرى الكاتب أن قضية الخلاف حول إجراء امتحانات الشهادة الثانوية اختبار أخلاقي لأطراف النزاع تجاه وحدة السودان، ودعا إلى تجاوز عوامل الصراع والتوافق على خطوات لضمان إجراء كل الطلاب للامتحانات.
غير أن الباحث والمحلل السياسي فيصل عبد الكريم يقول إن تأجيل الامتحانات للدفعة العالقة، منذ مايو/أيار 2023، يهدد جيلا كاملا ويحدث إرباكا في التعليم العام والعالي، لأن دفعة 2024 كان ينبغي أن تجلس للامتحان في يونيو/حزيران الماضي لكن تم إرجاؤه حتى مارس/آذار 2025.
ويقول عبد الكريم للجزيرة نت إن استبدال العملة عملية اقتصادية وأمنية بعد نهب أموال المصارف المعدة للتداول من مطابع العملة، حيث "قدرت السلطات أن ما نهبته قوات الدعم السريع يتجاوز ما يعادل 350 مليون دولار"، إلى جانب تفشي التزوير. كما أن وجود مناطق غير آمنة لا تستبدل فيها العملة -برأيه- لا يعني استهداف مواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع.
إعلانووفقا له، فإن قيادة الدعم السريع تسعى إلى استخدام مشكلة الخدمات لمواجهة الحكومة بهضم حقوق مواطنين في خارج مناطقها للتغطية على ما ارتكبته من جرائم وانتهاكات رصدتها المنظمات الحقوقية، والتأسيس لفرض واقع سياسي بعدما عجزت الإدارات المدنية التي أنشأتها في مناطق سيطرتها عن تقديم أي خدمة للمواطن أو توفير الأمن.