السفير حسام زملط ليورونيوز: حكومة بريطانيا تعهدت بالاعتراف بفلسطين ونفهم أن الطريق سيكون طويلا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تحدث المبعوث الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط إلى يورونيوز التركية حول عدد من القضايا الهامة، كاعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية، والحرب الإسرائيلية على غزة، ومفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار، وحكومة تكنوقراط فلسطينية مستقبلية.
وعود بريطانية وطريق طويلة قال السفير الفلسطيني زملط إن حكومة حزب العمال البريطاني التي ما تزال جديدة تعهدت بالاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية.
وأعرب زملط عن ارتياحه لموقف الحكومة الجديدة مقارنة بالحكومة البريطانية السابقة، رغم اعترافه بأن "الطريق لا يزال طويلاً"، في إشارة إلى أن آخر لقاء جمعهما كان يوم الخميس.
وقال زملط إنه وغيره من المسؤولين في السلطة الفلسطينية عقدوا اجتماعات مع وزارة الخارجية البريطانية، وأكدوا أن الاعتراف يجب أن يأتي في أقرب وقت ممكن، وأن الوعود يجب أن يتم الوفاء بها.
وقال عن المحادثات: "يقولون إن الأمر يتعلق بالتوقيت"، وأضاف "نقول لهم إن الوقت قد حان الآن. وإلا فإنهم غير جادين بشأن حل الدولتين والوعد بالاعتراف بدولة فلسطين".
يجب أن تضغط بريطانيا على نتنياهوقال زملط إنه يجب تكثيف الضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع، ويجب أن تلعب المملكة المتحدة دورًا رئيسيًا في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضح أن رئيس حكومة تل أبيب هو السبب الوحيد لعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن.
وكانت المعارضة الإسرائيلية انتقدت عدم رغبة نتنياهو الواضحة في الموافقة على تهدئة، في حين أثيرت احتجاجات ودعوات مؤحرا إلى إضراب شامل في إسرائيل بعد العثور على مزيد من الأسرى الإسرائيليين قتلى في غزة.
قال المبعوث الفلسطيني لدى المملكة المتحدة إن على الاتحاد الأوروبي أن يحترم قرار محكمة العدل الدولية بخصوص سياسته تجاه إسرائيل وفلسطين.
وأوضح زملط أن الاتحاد الأوروبي يعتبر عاملاً مهماً في إنهاء الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، ولهذا السبب فإن "قرار محكمة العدل الدولية تاريخي وجوهري. يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل سياساته وفقًا لقرار محكمة العدل الدولية بالتحديد" حسب قوله.
وكانت المحكمة قضت في تموز يوليو الماضي بأن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية غير قانوني، وطالبت المحكمة إسرائيل بسحب قواتها وإزالة مستوطناتها.
وأشار زملط إلى أن "أوروبا قريبة جغرافياً من فلسطين"، وأكد أن ذلك هو أحد الأسباب التي تجعل أوروبا بحاجة إلى التوصل إلى إجماع واضح ومشترك ومتناغم في مواجهة هذا الوضع".
Relatedالأمم المتحدة تعتبر أن طرد إسرائيل للفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري يشكل "جريمة حرب"الخارجية الفلسطينية تدعو محكمة العدل إلى إعلان وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فورا ودون شروطمبعوث الأمم المتحدة: "على إسرائيل التراجع عن تهديداتها بضم" أجزاء من الضفة الغربية"إنه لمن دواعي السرور أن يناقش المجلس الأوروبي فرض عقوبات على (وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير. ومع ذلك، يجب ألا تطبق العقوبات على هذين المتطرفين فحسب، بل على جميع (من يقفون وراء) التصرفات غير القانونية".
Relatedبن غفير يصعّد ويبدي رغبة في بناء كنيس يهودي داخل باحات الأقصى وسط صمت عربي مطبقالمسجد الأقصى بعد 55 عاما على إحراقه: العرب وبن غفير ومخططات التغيير.. كل يدعي بالقدس وصلا ووصاية"تحريضٌ على ارتكاب جرائم حرب".. بوريل يطالب بفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفيرحكومة تكنوقراط فلسطينية تحل "أزمة وجود حماس في غزة بعد الحرب"أوضح زملط -وهو مبعوث سابق إلى واشنطن-، أن الوحدة أمر أساسي للحكم الذاتي الفلسطيني المستقبلي وإقامة الدولة الفلسطينية، الأمر الذي سيتطلب وجود سلطة حاكمة تحترمها جميع الأطراف الفاعلة. جاء ذلك في رده على سؤال حول سبب عدم رغبة الولايات المتحدة وإسرائيل ببقاء حماس في غزة.
وأضاف قائلاً إن وجود حكومة فلسطينية واحدة تلبي احتياجات الشعب في غزة والضفة الغربية والقدس وتهتم به، هو الشكل الوحيد الذي يمكن أن يكون عليه الوضع في المستقبل. وبين أنه لا يمكن توفير ذلك إلا من خلال حكومة شرعية مركزية واحدة. وأضاف "لدينا حكومة، وقد أعلن رئيسنا (محمود عباس) عن خطة عمل في تركيا ويسعى لتنفيذها عن طريق الذهاب إلى غزة. لذا فإن المسألة لا تتعلق بالفصائل السياسية هنا أو هناك".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان هذا الوضع يعني أن حماس ستكون جزءًا من الدولة الفلسطينية في المستقبل، قال زملط: "الاتفاق الذي تم التوصل إليه حتى الآن بين جميع الفصائل هو أن أي حكومة حالية أو مستقبلية ستكون حكومة موحدة، ولكنها ستكون مكونة من التكنوقراط، وليس من فصائل سياسية".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى أشخاص مهنيين وتكنوقراط للبدء بالمهمة الرئيسية المتمثلة في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة والضفة الغربية، وإعادة الإعمار والتنمية". وأوضح أنه "بهذه الطريقة، لن تكون هناك فصائل سياسية في الحكومة".
أمضت حماس وإسرائيل شهورًا من المفاوضات المتباعدة زمنيا حول مقترح وقف إطلاق النار الذي أعده واقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن بوساطة بلاده وقطر ومصر، وتتفاوض حماس وإسرائيل بشكل غير منتظم حول مقترح وقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من ورود تقارير متفرقة في الأشهر الأخيرة تفيد بأن وقف إطلاق النار بات وشيكًا، إلا أن المحادثات التي جرت في آب أغسطس في الدوحة والقاهرة لم تثمر حتى الآن.
ويشكل عدم وجود دولة فلسطينية تعقيداً قانونياً لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع خطة ملزمة لمستقبل غزة. ففي حين يمكن لإسرائيل المشاركة في المفاوضات كدولة مكتملة الأركان، إلا أن المنظمة الوحيدة الشرعية داخل الأراضي الفلسطينية هي منظمة التحرير الفلسطينية وتعترف بها العديد من الدول ولكنها لا تحكم غزة.
Relatedحصيلة حرب غزة تتجاوز 40 ألف قتيل والبيت الأبيض يصف استئناف المفاوضات في الدوحة بـ"البداية المشجعة""أكسيوس" يكشف: إحراز تقدم في اليوم الأول من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةسوليفان قلق من توسع الحرب في المنطقة ومفاوضات القاهرة حول غزة تصل إلى طريق مسدودوقال زملط إن الأمر متروك الآن لرئيس الوزراء الإسرائيلي للموافقة. "هناك قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على خارطة طريق واضحة لمراحل وقف إطلاق النار. لدينا خطة لوقف إطلاق النار في متناول اليد، ولكن الجزء الوحيد الناقص هو نتنياهو"
"لا يمكن إتمام مفاوضات وقف إطلاق النار إلا إذا تمكن المجتمع الدولي من إقناع الحكومة الإسرائيلية. وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال الضغط والعقوبات وحظر الأسلحة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: قصف مستمر وواشنطن تتحدث عن اتفاق يبعد القوات الإسرائيلية عن المناطق المكتظة وممر فيلادلفيا واشنطن ستعرض مبادرة الفرصة الأخيرة حول غزة وتلوح للجميع.. إن لم تقبلوها سنترك قيادة المفاوضات نتنياهو: لن نخرج من محور فيلادلفيا وعودة الأسرى فقط بضغط عسكري وأبو عبيدة يرد "يعني عودتهم بتوابيت" الاتحاد الأوروبي غزة بريطانيا إنجلترا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا الصين منغوليا مدارس مدرسة الحرب في أوكرانيا روسيا فرنسا الصين منغوليا مدارس مدرسة الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي غزة بريطانيا إنجلترا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا الصين منغوليا مدارس مدرسة الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين عاصفة الجزائر إسرائيل فيضانات سيول أمطار السياسة الأوروبية محکمة العدل الدولیة الاتحاد الأوروبی المملکة المتحدة وقف إطلاق النار یعرض الآن Next یجب أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلانوبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".
إعلانوكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.