خبير عسكري: الاحتلال يدمر ويحاصر مدن الضفة في عقاب جماعي للفلسطينيين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
رجح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن تتطور وتتوسع العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى مناطق أخرى، في ظل التعزيزات العسكرية الجارية.
وقال إن العملية العسكرية بدأت في مناطق شمال الضفة الغربية، ثم امتدت إلى منطقة الخليل في الجنوب، حيث بدأت باتجاه جنين وطولكرم وطوباس، وتم الانسحاب من مخيم الفارعة وطولكرم، لكن جيش الاحتلال عاد مرة أخرى إلى هذه المدينة.
وتحدث العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة والضفة- عن تطويق المناطق وإرسال تعزيزات مستمرة، مما يعني أن العملية العسكرية الإسرائيلية مستمرة في جنين وفي طولكرم التي قال إن العمليات تتصاعد فيها بشكل كبير جدا.
ولم يستبعد في هذا السياق أن يقوم جيش الاحتلال بدفع قطاعات جديدة إلى الضفة الغربية، لأن القتال في الأماكن المبنية يحتاج لقطاعات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن هناك معلومات تفيد بأنه سحب قطاعات من الجبهة الشمالية مع لبنان ودفعها باتجاه الضفة الغربية.
ولفت العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تدمير كبيرة جدا لمناطق الضفة الغربية، ويضيّق على الإسعافات وعلى الصحفيين، وكأنه يمارس عقابا جماعيا للفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية.
وفي اليوم السابع من عمليته العسكرية، فجّر جيش الاحتلال منازل وسط مخيم جنين، وجرت اشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين في طولكرم، كما قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن مناطق عدة داخل مخيم طولكرم، واقتحم عدة مدن أخرى في الضفة.
ومن جهة أخرى، علق العقيد الفلاحي على العملية المشتركة بين سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- التي أدت إلى قنص جندي إسرائيلي في محور التقدم بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ووصف عملية السرايا والقسام بأنها كانت دقيقة جدا، مؤكدا أن عمليات القنص لها تأثير كبير جدا على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حصار مشدد لليوم الـ90 في طولكرم ومخيماتها واعتقالات واسعة في عموم الضفة الغربية
فلسطين – دخلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة طولكرم ومخيماتها يومها الـ90 وسط استمرار حملات الاقتحام والمداهمات الإسرائيلية بشكل يومي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا” بسماع أصوات إطلاق نار كثيف فجر امس السبت، قرب المدخل الغربي لمخيم نور شمس، تزامنا مع تحركات عسكرية مكثفة في ضاحية اكتابا المحاذية للمخيم، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية منزلا وحطمت كاميرات المراقبة فيه.
كما واصلت تعزيزاتها العسكرية التي تتضمن آليات ثقيلة وفرق مشاة، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية.
هذا ونفذت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية عمليات مداهمة واسعة في الأحياء الشرقية من مدينة طولكرم، إلى جانب إقامة حاجز عسكري صباح اليوم عند مدخل مخيم طولكرم على شارع نابلس، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين ومركباتهم.
وتستمر القوات الإسرائيلية في فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، يرافقه انتشار مكثف وإطلاق أعيرة نارية وقنابل صوتية، ومداهمة المنازل والمحال التجارية، وتخريب محتوياتها.
وفي سياق التصعيد، استولت القوات الإسرائيلية على عدد من المنازل في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلائها بالقوة.
وكانت الجرافات الإسرائيلية قد أغلقت بالأمس المدخل الشرقي لمدينة طولكرم المحاذي لمخيم نور شمس، وكذلك شارع نابلس المؤدي إلى المخيم، ما زاد من معاناة المواطنين وقيد حركتهم.
في سياق متصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية 4 مواطنين من بلدتي إذنا وترقوميا غرب الخليل، بعد اقتحام عشرات المنازل واحتجاز المواطنين لساعات، ومن بينهم رئيس بلدية إذنا جابر طميزة.
كما اعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب على المواطن خلف الرجبي في منطقة الخلة بمدينة الخليل.
وفي نابلس، اعتقلت قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي شابين من مخيم بلاطة هما مصطفى الشلختي وإسلام خديش، بعد اقتحام الحارات السكنية ونشر تعزيزات عسكرية في المنطقة.
وفي محافظة سلفيت، أوقفت القوات الإسرائيلية العمل في مشروع تعبيد الطريق الواصل بين بلدتي بديا ومسحة غرب المدينة، وأمرت العاملين بوقف التنفيذ.
المصدر: وكالة االأنباء الفلسطينية “وفا”