جنود إسرائيليون اعتدوا على سائقي شاحنات إغاثة في غزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء،3 سبتمبر 2024 ، عن اعتداء نفذه جنود اجتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد سائقي شاحنات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، في حادثة تشكل نموذجا لسلوك جنود الاحتلال خلال الحرب على غزة، وكذلك قياداتهم العسكرية التي توفر غطاءً لهذه الاعتداءات.
تغطية متواصلة بالصور والفيديو على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليغرام هنا
وبحسب التقرير، توجه عدد من جنود الاحتياط، الشهر الماضي، إلى داخل قطاع غزة واعتدوا على سائقي شاحنات فلسطينيين يعملون لدى منظمات الإغاثية الدولية، ورغم أن الجيش الإسرائيلي يمتلك توثيقًا للحادثة، لم يُقدَّم أي من الضالعين في الاعتداء للمحاكمة حتى الآن، ولم يستدع أحد للتحقيق ولم تتخذ ضد أي منهم إجراءات تأديبية.
وذكرت الصحيفة أن هؤلاء السائقين "خضعوا لفحص من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، والذي أكد أنهم ليسوا أعضاء في حركة حماس ولا يُشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية ضد إسرائيل"، على حد تعبيرها، وقالت إن الاعتداء جاء بسبب رفض هؤلاء الجنود لإدخال المساعات الإنسانية الضرورية للقطاع رغم الأوضاع الكارثية التي يشهدها.
وذكر التقرير أن الاعتداء وقع "بعد أن طُلب من عدد من عناصر الاحتياط التابعين لوحدة ‘ماغين‘، التي تعمل على الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي مع غزة، المساعدة في نقل المساعدات الإنسانية في الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم". ووفقا لتعبير الصحيفة "شعر بعض الجنود بعدم الراحة تجاه المهمة، وقرروا الاعتداء على سائقي الشاحنات للتعبير عن احتجاجهم".
وأفادت الصحيفة بأن الجنود المعتدين "عبروا السياج دون إذن أو تنسيق مع القوات العاملة في المنطقة، وتوجهوا إلى الموقع الذي كان يتواجد فيه السائقون العاملون لصالح المنظمات الإغاثية؛ حيث قاموا بضرب السائقين الموجودين في المكان، وقيدوا أيديهم وأرجلهم وغطوا أعينهم بقطع من القماش".
وذكرت أن المعتدين "تركوا السائقين المقيدين في الجانب الغزي من المعبر وغادروا دون إبلاغ أحد"، وأضافت أن "أحد مديري المعبر اكتشف الهجوم عبر كاميرات المراقبة، وتوجه سريعًا إلى الجانب الفلسطيني من المعبر وأطلق سراح السائقين، قبل أن يتوجه عائدا إلى الجانب الإسرائيلي".
ورغم أن منظمات الإغاثة وإدارة المعبر توجهت إلى قادة الفرقة 162 وفرقة غزة، ورغم أن الاعتداء موثق بكاميرات المراقبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق بالاتهامات الموجهة ضد جنود الاحتياط". وأفاد التقرير بأن الجنود المتورطين "نفوا في البداية قيامهم بالاعتداء، ولكن تحقيقًا داخليًا، أكد أن الاعتداء وقع بالفعل".
وكشف صحيفة "هآرتس" أن التحقيق الذي أجري بعد تدخل ضباط كبار "كشف عن محاولات لإخفاء الحادثة عن القيادة العليا للفرقة والتستر عليها"، مشددة على أنها "لم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي يطلب فيها جنود الاحتياط عدم المشاركة في عمليات مرتبطة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وذكرت أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، "كان قد تناول هذا الموضوع في حديثه مع جنود وقادة من لواء كفير خلال زيارة إلى القطاع قبل نحو أسبوعين". وقال أحد الضباط الذين حضروا الاجتماع، إن هليفي أدان جنود الاحتياط الذين رفضوا تنفيذ الأوامر المتعلقة بنقل المساعدات".
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة العسكرية لم تستدعِ أيا من الضالعين في الاعتداء للتحقيق أو الاستجواب، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات تأديبية بحقهم؛ وفي تعليقه على الواقعة، ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه "يجري التحقيق في الحادثة من قبل الجهات المعنية".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنود الاحتیاط
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: جنود العدو الإسرائيلي يتسابقون على من يقتل أكثر في غزة وبدعم غربي
الثورة نت/..
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر التطورات في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن.
وقال السيد القائد: “لـ 440 يوما والعدو مستمر بشراكة أمريكية في إبادة الشعب الفلسطيني بالمجازر اليومية ويستهدفه بالقنابل والصواريخ الامريكية المدمرة والحارقة ويستهدفهم بكل وسائل القتل بالمدفعية والدبابات التي يزوده بها دول الغرب بعشرات الآلاف من الدفع المستمرة ، كما يستهدف الشعب الفلسطيني في الشوارع والأحياء. ويتسابق جنود العدو بأيهم يقتل أكثر من الشعب الفلسطيني في هذا الأسبوع ارتكب العدو 30 مجزرة من ضمنها مجزرة النصيرات وبيت حانون واجمالي الشهداء والجرحى في هذا الأسبوع اكثر من 12000 معظمهم من الأطفال والنساء.
وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يستهدف أهالي غزة بالتجويع ومنع الغذاء والدواء وما يدخل الى غزة من الكميات المحدودة يحرك العدو عليه عصابات إجرامية للسرق والنهب حتى لا تصل إلى المحتاجين .. مضيفا ان العدو يستهدف بالقتل القائمين على تنظيم توزيع المساعدات فالشهداء منهم بلغ 700 شهيد ويهدف العدو من خلال ذلك لنشر الفوضى .
ولفت إلى أن العدو يواصل استهداف المستشفيات والمراكز الطبية ويسعى العدو في منع عمليات نقل جثامين الشهداء ولكثرة جرائم العدو تبقى في الشوارع لتنهشها الكلاب والله المستعان.. موضحا ان العدو يستهدف الاحياء السكنية كما في جباليا بما يكشف حجم الاستهداف المدروس والمتعمد الذي يسعى العدو لتدمير كل مقومات الحياة .
ولفت السيد إلى أن العدو في الضفة الغربية يواصل الاقتحامات للبلدات وارتكاب جرائم القتل والخطف وكذلك في القدس حيث قام العدو بجرف 14 مخزنا ومنشاة وكذلك في الخليل قام العدو بجرف 41 منشأة ومحلا تجاريا . مؤكدا أن ما يفعله العدو في الضفة من قتل واختطاف لا تواجهه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل ولا توفر أدنى حد من الحماية للشعب الفلسطيني. لافتا إلى أن ما يؤسف أن تقوم السلطة الفلسطينية بحملات من الاعتداءات في جنين لاستهداف من هو هناك ممن تتهمهم بأنهم يقومون بمقاومة العدو الإسرائيلي.. ففي مقابل ما يفعل العدو في الضفة وغزة من قتل وتدمير المنازل وقلع أشجار الزيتون واغتصاب الأراضي وتحويلها إلى مستوطنات وكل ما يفعله العدو ليس هناك أي تحرك للسلطة الفلسطينية للتصدي له وتوفير أي مستوى من الحماية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: “وبدلا من توفير الحماية تتجه السلطة لترتكب هذا الخطأ الجسيم الذي هو خيانة وتعاون مع العدو ضد شعبها الذي يمتلك الحق الشرعي والقانوني لأن يتصدى للعدو الإسرائيلي وهو المحتل حتى بحسب مواثيق الأمم المتحدة” . وأبدى السيد استغرابه أن يقال عن المقاومين بأنهم خارجين عن القانون فأي قانون هذا الذي يمنع عليك أن تدافع عن نفسك وشرفك وبلدك؟!.
وأكد أن السلطة الفلسطينية رغم أنها شكلية تؤدي دورا مسيئا إلى نفسها وإلى شعبها وأمتها وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية
العدوان على لبنان
وأوضح السيد القائد أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عل لبنان رغم الاتفاق يؤكد حقيقة الكيان كعدو لا وفاء له ولا يصدق في التزاماته ناكث بعهده غدار ومخادع. موضحا أن اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالدلال كما هو الأسلوب الغربي.