الجزيرة:
2025-03-05@04:09:47 GMT

وزير الزراعة السوداني: لاتوجد مؤشرات مجاعة بالسودان

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

وزير الزراعة السوداني: لاتوجد مؤشرات مجاعة بالسودان

السودان- نفى وزير الزراعة السوداني أبو بكر البشرى وجود مؤشرات مجاعة بالسودان. وقال في حوار خاص مع الجزيرة نت إن كل ما يثار عن وجود مجاعة في السودان الغرض منه فتح الحدود السودانية واستغلال ذلك لإدخال الأسلحة والعتاد لقوات التمرد، والتمهيد لدخول قوات أجنبية، وهذا يضر بسيادة السودان، حسب قوله.

ودحض البشرى صحة تقارير المنظمات الأممية التي تحدثت عن تعرض ثلث سكان السودان للجوع الحاد، وتساءل: كيف استطاعوا أن يجمعوا هذه البيانات والأرقام على الأرض؟ وكيف استطاعت فرقهم دخول الأراضي التي يحتلها الدعم السريع؟

وأضاف "نحن لا نعاني من نقص الإنتاج، ولكن نجد صعوبة في إيصال المواد الغذائية لبعض الولايات والمجتمعات في المناطق التي تحتلها قوات الدعم السريع، ويجب مساعدتنا شأننا شأن أي دولة أخرى في الأمم المتحدة.

وفيما يلي نص الحوار:

يتنامى الحديث عن وجود مجاعة تهدد حياة السودانيين، ما مدى صحة ذلك؟

بالتأكيد ليس هنالك مؤشرات مجاعة بالسودان، وكل ما يقال عن المجاعة الغرض منه فتح حدود السودان، مما يسمح بإدخال الأسلحة والعتاد لقوات التمرد ودخول قوات أجنبية تضر بسيادة السودان. من المعروف أن السودان يملك من الموارد الزراعية ما لا تمتلكه دولة في أفريقيا من حيث المساحة الصالحة للزراعة (172 مليون فدان) ووفرة المياه من نهر النيل (18 مليار متر مكعب)، بالإضافة للأنهار الموسمية والمياه الجوفية (حوض النوبة المائي)، هذا الى جانب معدلات الأمطار.

كيف تنظر لتقارير بعض المنظمات الأممية التي تحدثت عن أن ثلث سكان السودان يواجهون خطر المجاعة والجوع الحاد؟

كما ذكرت لك نحن نملك من الموارد الزراعية ما ينفي صحة هذه الفرضية، السودان كان ولا يزال يمد جميع دول الجوار بمنتجاته الزراعية، فهي دول لا تملك أراضي زراعية كافية. وسؤالي وسؤال كل سوداني لهذه المنظمات هو كيف استطاعت أن تجمع هذه البيانات والأرقام على الأرض؟ وكيف استطاعت الفرق الميدانية لهذه المنظمات دخول الأراضي التي يحتلها الدعم السريع؟

ألا تخشى أن تؤثر هذه الإفادات التطمينية على انسياب المساعدات الغذائية والإنسانية للأسر المتضررة من الحرب في السودان؟

نحن لا نزيف الحقائق والتقارير، لكن نحن نتفق مع هذه المنظمات أن هناك مجتمعات تعاني من ناحية الأمن الغذائي وهي مجتمعات توجد في المناطق التي تحتلها المليشيا وهذه المجتمعات يجب مساعدتها، شأننا شأن أي دولة أخرى في الأمم المتحدة. وأكرر نحن لا نعاني من نقص الإنتاج ولكننا نجد صعوبة في إيصال المواد الغذائية لبعض الولايات، وعلى المنظمات أن تعيننا في ذلك.

إلى أي مدى يمكن أن تتأثر المشاريع الزراعية إذا استمر الوضع الأمني في السودان على هذا النحو؟

قد تتأثر المشاريع الزراعية إدارياً، ولا أحد يستطيع أن يوقف المزارعين عن الزراعة، إلا بالقتل والترهيب.

ولكن القتل والترهيب حدث بالفعل على أرض الواقع؟

نعم، قد حدث ذلك بالفعل في كثير من القرى، إلا أنه في القرى الآمنة استمر المزارعون في زراعتهم لأنها حرفتهم التي يعيشون منها عبر السنين.

من واقع تمدد الدعم السريع في مناطق زراعية مثل ولايتي الجزيرة وسنار كم نسبة الأراضي التي خرجت عن النطاق الزراعي؟

بالنسبة للجزيرة ما زالت منطقة المناقل بأكملها تحت إدارة المشروع الزراعي بالإضافة الى مساحات شاسعة في أرياف الجزيرة تمت زراعتها هذا الموسم، أما في ولاية سنار فالحمد لله تمت زراعة كل المشاريع المروية بما فيها مشروع السوكي الزراعي، وهناك أيضا مناطق شاسعة في القطاع المطري تمت زراعتها بمحصولي الذرة والسمسم، ما عدا القرى التي يسيطر عليها التمرد.

ما البدائل التي يمكن بها تعويض إنتاج المناطق التي خرجت عن النطاق الزراعي بسبب الحرب؟

نحن طبعا ركزنا كثيرا على زراعة الذرة والدخن لأنهما يشكلان غالب قوت المواطنين. وحسب التقرير الزراعي وحتى 15 أغسطس/آب تمت زراعة مساحات أكبر في كل من ولايات كسلا ونهر النيل والشمالية. كما أصدرنا قرارا ولأول مرة بزراعة 10% من مساحات الري الحديث بولايتي نهر النيل والشمالية (ذرة). وبلغت جملة المساحة المزروعة 23 مليون فدان، منها 12 مليون فدان ذرة، وما زالت الزراعة مستمرة.

جمع محصول الباذنجان في السودان الموسم الماضي (رويترز) ما مدى تأثر بنيات الري في مشروع الجزيرة الذي يعتمد عليه السودان في غذائه، خاصة بعد احتلال رئاسته بواسطة الدعم السريع؟

بالتأكيد مليشيا الدعم السريع حاولت تعطيل نظام الري ولكن بفضل مهندسي الري تمت بعض الصيانات للكثير من الترع ومنظومات الري، وقد بلغت إشارة مياه خزان سنار في الثاني من سبتمبر/أيلول 2024 في ترعة الجزيرة 10 آلاف و500 مليمتر مكعب، وهو المطلوب بالضبط. وبلغت في ترعة المناقل 7500مليمتر مكعب، وكان المنفذ 6650 مليمتر مكعب.

إلى أي مدى تأثرت عمليات ما قبل الزراعة (التمويل) وما بعدها (المخزون الإستراتيجي) بالحرب، وكيف يمكن معالجة ذلك؟

كانت هناك صعوبات في إيصال مدخلات الزراعة في ولايات سنار والنيل الأبيض ولكن بحمد الله تم إدخال الوقود والسماد والبذور حتى إلى ولايات دارفور.

هل هناك أي أرقام أولية لعدد المزارعين الذين أُجبروا على مغادرة مزارعهم وتحولوا من منتجين إلى نازحين؟

ليست هناك إحصاءات حسب علمي لكن كثيرا من المزارعين أجبروا على النزوح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير يبحث مع وزير الزراعة تعزيز الاستفادة من مميزات خط الرورو السريع

عقد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل اجتماعا موسعاً مع الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لبحث سبل تعزيز الاستفادة من المميزات الكبيرة التي يوفرها خط الرورو السريع لنقل الحاصلات الزراعية والخضروات سريعة التلف والمنتجات المصرية إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا والعكس، باستخدام الشاحنات المُبردة والجافة.

حضر الاجتماع كل من اللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل للنقل البحري واللواء طارق عبد الله رئيس قطاع النقل البحري واللواء طارق عدلي رئيس ميناء دمياط والدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، وعبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وشركة بان مارين المشغل لخط الرورو المصري الإيطالي بين مينائي دمياط وتريستا.

كامل الوزير مميزات خط الرورو السريع

يأتي ذلك في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية لزيادة حجم الصادرات الى الدول الاوربية لدعم الاقتصاد القومي، وفي ضوء تشغيل وزارة النقل لخط الرورو بين مينائى دمياط وتريستا الإيطالي وانطلاق أولى رحلاته في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي لزيادة حجم الصادرات المصرية إلى الدول الاوربية.

وتم خلال اللقاء استعراض إجمالي نشاط خط الرورو منذ انطلاقه وحتى الأن من حيث عدد الرحلات التي تم تسييرها وحجم واهم المواد التي تم تصديرها من مصر الى إيطاليا ومنها إلى أوروبا والعكس، وكذلك استعراض المقترحات والخطط المستقبلية التي ستقوم بها شركة بان مارين "مشغل الخط" والتي ستساهم في الاستفادة القصوى للمصدرين لتصدير المنتجات المصرية إلى الخارج عبر هذا الخط.

كما تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة العمل على اتخاذ عدد من الإجراءات والاليات لزيادة تعظيم الاستفادة من خط الرورو، خاصة مع المميزات التي يتمتع بها الخط التي تشمل مبدأ المعاملة بالمثل في المينائين من حيث رسوم الميناء والحوافز التشغيلية، إلى جانب تخفيض رسوم الموانئ من 26050 دولار إلى 3250 دولار للرحلة (بنسبة خصم تبلغ 88%).

كامل الوزير مميزات خط الرورو السريع

كما تم تخصيص مساحة 35 ألف متر مربع لصالح المشروع مع الاشتراك في توصيل جميع الخدمات للساحة، الي جانب إصدار خطاب ضمان حكومي من هيئة ميناء دمياط لصالح الجمارك المصرية وكذا قيام وزارة المالية بتوفير جهاز كشف (XRAY) لصالح المشروع، فضلاً عن ربط الجمارك المصرية مع الجمارك الإيطالية عن طريق تطوير تطبيقات تشغيلية للجمارك بميناء دمياط مع إمكانية تبادل المستندات الرسمية كالشهادات الصحية وسلامة الغذاء.

وأكد الوزير على ضرورة عقد اتحاد الغرف التجارية اجتماعات للشُعب النوعية للمصدرين وللمستوردين بالغرف التجارية على مستوى محافظات الجمهورية لتعريفهم بمزايا استخدام خط الرورو، واستمرار التنسيق مع كبار المصدرين لتشجيعهم على الاستفادة من مزايا هذا الخط لنقل صادراتهم إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا.

كامل الوزير يبحث مميزات خط الرورو السريع

وتطرق الاجتماع إلى أهمية الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتوافر بمعهد تدريب الموانئ من حيث تدريب سائقي الشاحنات على أحدث أنواع المحاكيات وتأهيلهم للعمل على الشاحنات المحملة بالبضائع عند نقلها للسوق الإيطالي.

كما تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تضافر جهود كافة الجهات المعنية سواء من اتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف التجارية ورؤساء المجالس التصديرية المصرية وكافة المصدرين لتحقيق الاستفادة من من مميزات التصدير بخط الرورو، الذي يعد ممراً أخضراً بين مصر وإيطاليا يساهم في خفض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع وتعزيز قدرة مصر على أن تكون منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا وأفريقيا، فضلاً عن تعزيز الفرص التجارية المتبادلة وزيادة الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والحاصلات الزراعية من خلال تسهيل نفاذ المنتج المصري للأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحيين فرص عمل للسائقين المصريين.

اقرأ أيضاًكامل الوزير يترأس اجتماع «القابضة للطرق والكباري»

كامل الوزير يستعرض الموقف التنفيذي لمشروع مترو الإسكندرية مع ممثلي 5 هيئات دولية

مقالات مشابهة

  • السودان: قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها يمهدون لإعلان حكومة موازية عبر دستور انتقالي
  • هكذا يتم تهريب الصمغ العربي السوداني الشهير.. ما علاقة الدعم السريع؟
  • شرق النيل كانت بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • السودان: الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقّع على دستور انتقالي
  • للمرة الثالثة الدعم السريع يستهدف محطة مروي بطائرات مسيّرة وانقطاع الكهرباء في الولاية الشمالية
  • معارك ومسيرات انتحارية بالسودان وتقارير عن جرائم اغتصاب
  • وزير الزراعة يبحث مع منظمة ميرسي كور مشكلات القطاع الزراعي
  • كامل الوزير يبحث مع وزير الزراعة تعزيز الاستفادة من مميزات خط الرورو السريع
  • لماذا تحتضن نيروبي مشروع حكومة الدعم السريع؟