الجديد برس|

شنت قيادات في المجلس الانتقالي هجومًا على أبرز حلفائه الجنوبيين يوم الثلاثاء، في وقت يعرض فيه تقاربًا مع صنعاء.

اتهم القيادي في الانتقالي، حسين لقور، الحزب الاشتراكي بمحاولة “الهز من الوسط”، متهماً إياه بالتآمر على الجنوب. جاءت تصريحات لقور رداً على تصريحات أمين عام الاشتراكي في عدن، عبد الرحمن السقاف، الذي وصفه لقور بأنه يحاول “مسك العصا من الطرفين”، من خلال الظهور كداعٍ لدعم الجنوبيين بينما ينظم خططاً للتعاون مع الحوثيين في حال نجاحهم في السيطرة على بقايا المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن.

ويُعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه على أبرز حلفاء الانتقالي، مما يبرز التوترات المتزايدة في المشهد السياسي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

السعودية تقلب الطاولة على الإمارات في حضرموت.. من أطاح بخطط الانتقالي؟

عيدروس الزبيدي وفرج البحسني (وكالات)

في تطور دراماتيكي قد يُعيد رسم خارطة النفوذ في شرق اليمن، تلقى المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات صفعة مفاجئة، لكن هذه المرة لم تأتِ من خصومه، بل من داخله، وبمباركة سعودية واضحة.

الحدث بدأ بإلغاء فعالية كان يُرتب لها النائب البارز في المجلس أحمد بن بريك، احتفاءً بذكرى ما يسميه "تحرير ساحل حضرموت" من القاعدة — معركة لم تُطلق فيها رصاصة واحدة. وبينما أعلنت بعض تيارات الانتقالي إلغاء الفعالية، نفت أخرى، في مشهد يعكس حجم الارتباك والانقسام الداخلي.

اقرأ أيضاً وأخيرا:  الكشف عن فاكهة تحمل الحل النهائي لتنقية جسم المدخن من النيكوتين 23 أبريل، 2025 هل انتهى دور حكومة عدن؟: تغييرات سعودية جذرية تزلزل تحالف الشرعية 23 أبريل، 2025

لكن المفاجأة الأكبر جاءت من نائب رئيس المجلس الآخر، فرج البحسني، العائد حديثًا من السعودية، والذي بادر بإجهاض ترتيبات العرض العسكري لنخبة حضرموت، القوة التي كانت تمثل رمزية الانتقالي في المحافظة.

البحسني ظهر في استعراض عسكري للنخبة، لكن تحت راية الدولة اليمنية وشعار "الطير الجمهوري"، في مشهد أعاد توجيه البوصلة نحو وحدة الدولة لا تفككها.

البحسني لم يكتفِ بذلك، بل أعلن من خلال صفحته الرسمية مشاريع سعودية قادمة إلى حضرموت، أبرزها مستشفى ضخم في المكلا، ما اعتُبر استعراضًا ناعمًا للقوة السعودية في قلب معقل الانتقالي المفترض.

بالتزامن، أعلن "حلف قبائل حضرموت" المدعوم سعوديًا عن فعالية موازية في غيل بن يمين، في ذكرى تحرير المكلا، ما يُعزز مكانته كقوة صاعدة على حساب الانتقالي، الذي ظل يستثمر رمزية هذه الذكرى لتحقيق مكاسب سياسية.

ما جرى في حضرموت لا يبدو مجرد تنافس داخلي، بل انقلاب محسوب ومدعوم، يُعيد ترتيب التحالفات في واحدة من أغنى محافظات اليمن، وربما ينهي أحلام المجلس الانتقالي في فصل الساحل عن حضرموت.

مقالات مشابهة

  • المكلا تحتفي بذكرى التحرير بفعالية جماهيرية نظمها المجلس الانتقالي
  • تصريحات أمريكية تشعل الجدل.. ترامب يهاجم كندا وروبيو ينفي تخفيف العقوبات عن روسيا
  • ماتيو زوبي كاهن الحزب الاشتراكي الذي يرأس مجلس أساقفة إيطاليا
  • السعودية تقلب الطاولة على الإمارات في حضرموت.. من أطاح بخطط الانتقالي؟
  • عدن تحت قبضة المليشيات.. الانتقالي يمنع الشماليين من دخول المدينة عبر أبين ولحج
  • على وقع تصعيد لمليشيا الانتقالي.. بن ماضي يغادر حضرموت بعد استدعائه من قبل السعودية
  • مليشيا الانتقالي تمنع أبناء المحافظات الشمالية من دخول عدن عبر أبين
  • مليشيا الانتقالي تمنع الشماليين من دخول عدن عبر أبين
  • الروبل الروسي يفاجئ الأسواق في العالم ويتفوق على الدولار
  • تقارب الرياض مع طهران يفضح ازدواجية إعلام السعودية تجاه حماس