موقع The Independent يسلط الضوء على أبرز الأنشطة السياحية في مصر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
ألقى موقع "The Independent" البريطاني الضوء على أفضل الأنشطة السياحية التي يمكن للسائح القيام بها خلال زيارته لمصر، تحت عنوان “أفضل 12 نشاط سياحي يمكن القيام بها في مصر”، وبدأ التقرير الذي نشره في هذا الشأن بالإشارة إلى أن مصر تمثل حلقة الوصل بين شمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط حيث تلتقي فيها المعالم القديمة الفريدة مع القاهرة العاصمة التي تمثل مركزًا حيويًا للثقافة، موضحًا ما تشهده مصر من إقبال متزايد كمقصد سياحي جاذب.
ونوه أن عددًا كبيرًا من السائحين البريطانيين زاروا مصر في العام الماضي؛ وأن منتجعات البحر الأحمر المصرية في مدينتي شرم الشيخ والغردقة أصبحت تمثل بديلًا للمقاصد السياحية الأوروبية نظرًا لأسعارها المناسبة للمسافرين البريطانيين خاصة الذين يبحثون عن المقاصد المشمسة بين سبتمبر ومايو.
وعن أهم الأنشطة السياحية التي يمكن للسائح القيام بها خلال زيارته لمصر، أشار التقرير إلى أنه يمكن القيام برحلة نيلية في نهر النيل مشيرًا إلى روعة القيام برحلة نيلية في فندق عائم بين مدينتي الأقصر وأسوان حيث مشاهدة الأراضي الزراعية الخصبة والآثار الرائعة التي تقع على ضفاف النيل.
كما أشار إلى نشاط التزلج على الرمال في الصحراء ومشاهدة الكثبان الرملية في رحلة سفاري صحراوية، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية لبحر الرمال العظيم في الصحراء الغربية لمصر واصفًا إياها بأحد أفضل المواقع في العالم للتزلج على الرمال، وهو ما يمثل مغامرة ممتعة خاصة لمن يقضون عطلاتهم في مدينة شرم الشيخ أو مدينة الغردقة، ونوه عن الأجواء التي يمكن الاستمتاع بها في خيمة بدوية.
كما أوضح أن المياه الدافئة للبحر الأحمر تعد من أشهر وجهات الغوص في العالم، حيث موطن الشعاب المرجانية مثل تلك الموجودة في محمية رأس محمد الشهيرة، علاوة على مشاهدة الشلالات تحت الماء وحطام السفن والحياة البحرية الرائعة حيث يمكن ممارسة الغطس كما تقوم بعض المواقع بتقديم تجارب الغوص البيئي.
وتحدث التقرير عن التسوق في سوق خان الخليلي الذى يعد أشهر أسواق مصر النابضة بالحياة حيث يزخر بورش الحرف التقليدية ومختلف السلع من الجلود والتوابل والعطور والجواهر والزيوت إلى جانب السيراميك والمنسوجات الفريدة والفوانيس العربية والمشغولات الذهبية.
كما تحدث عن السباحة في واحة سيوة حيث يوجد بها مئات الينابيع الطبيعية وبرك الملح ذات الظلال الفيروزية الرائعة، وأشار إلى التخييم على الطراز البدوي في الصحراء البيضاء في الفرافرة غرب مصر والاستمتاع بالمغامرات والمناظر الطبيعية.
وانتقل التقرير للحديث عن القيام برحلة بالبالون الطائر والتحليق فوق مدينة الأقصر لمشاهدة وادي الملوك ووادي الملكات وتمثالي ممنون ونهر النيل، علاوة على زيارة وادي الملوك الذي يحتوى على مقابر الملوك والنبلاء بما في ذلك مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون.
وتحدث التقرير أيضًا عن التنزه عند جبل سيناء عند شروق الشمس ومشاهدة قمم الجبال هناك والصحراء الشاسعة كما يمكن لممارسي رياضة المشي الاستمتاع بالمشى لمسافات طويلة، هذا بالإضافة إلى زيارة دير سانت كاترين أحد المواقع الأثرية بمصر المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وأضاف أن الرحلة إلى مصر لا تكتمل دون زيارة أهرامات الجيزة وأبو الهول.
واختُتم التقرير بأنه من الأنشطة الممتعة تعلم مهارات جديدة عن المطبخ المصري حيث يمكن الحصول على دورات تدريبية في الطهي مع المصريين مشيرًا إلى المتعة الكبيرة التي يمكن الشعور بها خلال القيام بجولات للتعرف على الأطعمة المصرية الأصيلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانشطة السياحية مصر التی یمکن
إقرأ أيضاً:
العلماء يتمكنون من تحويل الضوء إلى مادة فائقة الصلابة
في عالمنا اليوم، نعرف 3 حالات تقليدية للمادة، وهي الصلبة التي لها شكل ثابت، مثل الجليد أو المعادن، والسائلة التي تتدفق بحرية، مثل الماء، والغازية مثل الهواء، الذي ينتشر لملء أي فراغ.
وهناك كذلك حالات مثل البلازما، والتي توجد في الشمس، وتتكون من جسيمات مشحونة كهربائيا.
لكن في عالم الفيزياء الكمومية، تظهر حالات أغرب، مثلا يمكن أن تجمع "المادة فائقة الصلابة" بين خصائص الصلب والسائل معا.
هذه المادة، يمكنها أن تتصرف مثل الصلب والسائل في نفس الوقت، هذه هي المادة فائقة الصلابة، وهي حالة كمومية غريبة من المادة تمتلك بنية صلبة مثل البلورة، لكنها في نفس الوقت تتدفق بسلاسة مثل السائل من دون أي احتكاك.
تخيل صفّا من قطرات الماء يمكنه أن يتحرك بسلاسة، لكن المسافة بين القطرات لا تتغير أبدا، هذا شيء مستحيل في عالمنا العادي، لكنه ممكن في العالم الكمومي.
ويقول عالم الفيزياء الذرية والبصرية، إياكوبو كاروسوتو، من جامعة ترينتو في إيطاليا في تصريح رسمي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه: "هذه القطرات قادرة على التدفق عبر عائق من دون التعرض لاضطرابات، مع الحفاظ على ترتيبها المكاني ومسافتها المتبادلة من دون تغيير كما يحدث في المواد الصلبة البلورية".
إعلانوفي إنجاز علمي مذهل، تمكن علماء إيطاليون من تحويل الضوء نفسه إلى مادة فائقة الصلابة، ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطورات كبيرة في الفيزياء الكمومية والتقنيات المستقبلية.
ولم تكن المواد الصلبة الفائقة تُصنع سابقا إلا من الذرات، لكن الفريق الذي يقوده علماء من المجلس الوطني للبحوث في إيطاليا نجح الآن في صنع مادة صلبة فائقة باستخدام الفوتونات لأول مرة.
الضوء وحركاتهالضوء هو طاقة نقية، وليس مادة، لذلك فهو لا يتصرف عادة مثل الصلب أو السائل، لكن العلماء استخدموا حيلة فيزيائية ذكية لجعل الضوء يتصرف مثل المادة، بحسب الدراسة التي نشرت في الدورية المرموقة "نيتشر".
الخطوة الأولى كانت جعل الضوء "يلتصق" بالمادة، وحتى يصبح الضوء أقرب إلى المادة، يجب دمجه مع جسيمات مادية. وللقيام بذلك، استخدم العلماء حزمة ضوئية مركزة (ليزر) وتم توجيهها على مادة خاصة تُعرف باسم زرنيخيد الغاليوم، وهو مركب من عناصر الغاليوم والزرنيخ.
عند اصطدام الضوء بالمادة، بدأ بالتفاعل مع الإلكترونات داخل المادة، مما أدى إلى ظهور جسيمات شبه مادية تُسمى البولاريتونات، وللتقريب يمكن تصور أنها جسيمات "هجينة" جزء من الضوء وجزء من المادة.
واصطلاح "شبه مادية" يشير إلى نوع غير معتاد من المادة يسميه العلماء أشباه الجسيمات، ولفهم الفكرة تخيل أنك تلعب مع أصدقائك في حوض سباحة، وعندما تحرك يدك في الماء، ترى تموجات صغيرة تتحرك عبر سطح الماء، هذه التموجات ليست أشياء مادية بحد ذاتها، لكنها تتصرف كأنها كائنات مستقلة تتحرك عبر الماء.
وبنفس الطريقة، تكون أشباه الجسيمات، فهي ظواهر تحدث داخل المواد الصلبة، حيث تتحرك الطاقة أو الاضطرابات بطريقة تجعلها تبدو كأنها جسيمات حقيقية، رغم أنها ليست جسيمات مستقلة مثل الإلكترونات أو البروتونات.
وللتأكد من نجاح التجربة، أجرى العلماء بعض الاختبارات المهمة مثل قياس كثافة المادة الناتجة ووجدوا أنها تتوزع في شكل قمتين كبيرتين مع فجوة بينهما، وهو دليل على وجود مادة فائقة الصلابة، كما استخدموا تقنيات أخرى لقياس الحالة الكمومية للنظام، ووجدوا أن الترتيب الكمومي بقي ثابتا عبر النظام بأكمله، وهذا يؤكد أن المادة كانت بالفعل فائقة الصلابة.
إعلانويُمثل هذا الابتكار الحديث تقدما كبيرا في فيزياء الكم، حيث يفتح تحويل الضوء إلى حالة صلبة فائقة آفاقا لتقنيات ضوئية جديدة، مثل أجهزة الليزر والأجهزة البصرية من الجيل التالي ذات الأداء المُحسّن والوظائف الجديدة، كما يمكن أن يساعد ذلك على استكشاف أعمق لطبيعة المادة والضوء في العالم الكمومي.
إلى جانب ذلك، تتميز المواد الصلبة الفائقة بخصائص كمية فريدة يُمكن تسخيرها لتطوير "كيوبتات" أكثر استقرارا وكفاءة، وهي الوحدات الأساسية للحواسيب الكمومية.
ويمكن للمواد فائقة الصلابة كذلك أن تساعد في تطوير أجهزة قياس دقيقة، حيث إن حساسية المواد الصلبة الفائقة للمحفزات الخارجية تجعلها مثاليةً لإنشاء مستشعرات عالية الدقة، ويمكن لهذه المستشعرات أن تُحدث ثورة في المجالات التي تتطلب قياسات دقيقة، بما في ذلك الفيزياء الفلكية وتكنولوجيا النانو.