قال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن الانتقادات الأخيرة حول نتيجة القيد جاءت لتطرح ضرورة التحرك، والعمل المشترك لتطوير لائحة القيد بما يناسب التطورات فى المهنة، مع توسيع قاعدة اختيار الزملاء الجدد عبر إدخال ممثلين للجمعية العمومية من أساتذة المهنة وكبارها، للمعاونة فى أعمال لجنة القيد، بحيث تكون الجمعية العمومية حاضرة فى جميع تفاصيل النقابة، وهى الفكرة التى كانت جزءًا من مطالب قطاع واسع من الصحفيين، وكانت ضمن الأفكار، التى تبنيتها خلال حملتى الانتخابية.

وأوضح خالد البلشي خلال بيان له حول أزمة القيد: كانت فكرتي، التي جاءت من خلال متابعة العديد من مقترحات أعضاء الجمعية العمومية، وكذلك ما شهده سوق العمل من تغييرات واسعة، أن تطوير اللائحة صار ضرورة، وأن إدخال أساتذة المهنة في اختيار الزملاء الجدد صار حتميًا لحماية المهنة، وتوسيع قاعدة الرؤية، وكذلك حماية للقيد من أن يكون عرضة للحسابات الانتخابية سواء من داخل مجالس النقابة، أو من خارجها.

وأضاف «البلشي»: كان إيماني الدائم وقناعتي الراسخة أن الجمعية العمومية ستبقى صاحبة السلطة العليا، وأنه لا سبيل إلا الاستجابة لمطالبها، والعودة لها كلما سنحت الظروف، أو اختلفت السبل، ولذلك كان لا بد من العودة لكم، فالحل دائمًا سيظل رهنًا بحضوركم، واختيارنا كممثلين لكم، ووكلاء عنكم داخل مجالس النقابات هو توكيل بالعمل لا يعني سحب صلاحيات صاحب الوكالة، وصاحب المصلحة الأصيل من المشاركة، بل إن هدف أى عمل ديمقراطى هو تحقيق مشاركة أوسع، وليس قصر القرار على مجموعة محدودة حتى لو أتت عبر الانتخابات، نقول ذلك ونؤمن بضرورة تطبيقه فى كل شئوننا سواء نقابية، أو غير نقابية.

وتابع: وانطلاقًا من إيمانى الدائم من أن النقد هدفه التطوير، وأن الاحتماء بنظرية المؤامرة هو مكمن أزماتنا جميعًا، كان لا بد من التفاعل الجاد مع انتقاداتكم، ومع الشكاوى المتصاعدة حول نتيجة القيد، وكذلك مع المطالب المتكررة للجمعية العمومية، التي تخص إعادة النظر فى لائحة القيد، بما يضمن حماية ممارسي المهنة الحقيقيين، وكذلك التصدى لظاهرة التجارة فى العضوية من جانب البعض، وفى ظل تلقي مجلس النقابة العديد من الطعون على نتيجة لجنة القيد الأخيرة، ورغم إدراكي لما بُذل من جهد داخل اللجنة، والتطويرات التي سعى المجلس الحالى لإدخالها، ورغم إدراكي لحُسن نوايا أعضاء اللجنة، وتقديري لما بذلوه من جهد، لكن الانتقادات التي رافقت إعلان النتيجة، تستحق وقفة جادة للسماع لهذه الشكاوى، والعودة لأصحاب السلطة الحقيقية، ولهذا فإنني من واقع دوري وموقعي، الذي اخترتموني له، فإنني أدعوكم وأدعو مجلس النقابة لمجموعة من الإجراءات العاجلة فى هذا الشأن، كالتالي:

أولًا: أدعوكم لاجتماعين عاجلين الأسبوع المقبل على هامش أعمال المؤتمر السادس للنقابة لمناقشة أزمات القيد، وتطوير لائحته، ورفع توصيات عاجلة، وآجلة لمجلس النقابة بهذا الشأن تتضمن جميع مقترحاتكم على أن تتم دعوة مجلس النقابة فورًا لاعتماد هذه التوصيات والبدء فى تنفيذها.

ثانيًا: يكون على رأس مهام الاجتماعين وضع قواعد اختيار اللجنة المعاونة للجنة القيد من بين أعضاء الجمعية العمومية، وأساتذة المهنة وروادها على أن يكون أول أعمالها نظر التظلمات المقدمة للجنة القيد حول نتائج اللجنة الحالية بعد إتاحة كل المعلومات حول المتقدمين.

ثالثًا: النظر فى لائحة القيد الحالية وتطويرها، بما يتناسب مع السوق الصحفية، وبما يحمي ممارسى المهنة الحقيقيين، ويمنع تسرب الدخلاء على مهنة الصحافة، ووضع قواعد صارمة للانتساب كأحد الحلول المتاحة فى إطار القانون للتعامل مع أزمة صحفيي المواقع الإلكترونية.

رابعًا: الدعوة لاجتماع عاجل لمجلس النقابة لمناقشة سبل تطبيق هذه التوصيات، واتخاذ قرارات بشأن العاجل منها، وإقرار لائحة قيد جديدة يتم عرضها على أول جمعية عمومية.

وأخيرًا.. ولأننا ندرك أوضاع سوق العمل الصحفي والمعاناة، التى يتعرض لها عشرات الصحفيين المنتمين لهذه المهنة، ولأننا ندرك أن النقابة تحتاج لحمايتها من تسرب الدخلاء إليها، فإننا منفتحون على كل الاقتراحات والتوصيات من أعضاء الجمعية العمومية، وكل ممارسي مهنة الصحافة لوضع قواعد مهنية عادلة صارمة تضمن حصول كل ممارس للمهنة على حقوقه، وتضمن حماية النقابة من تسرب الدخلاء على المهنة لجداولها المختلفة، وأن يكون القيد من صحف مستقرة وذات نظام مؤسسي.

واختتم نقيب الصحفيين، قائلا: وتبقى الجمعية العمومية هى الأصل، ويبقى حضورها لمناقشة قضاياها سبيلنا لإنقاذ مهنتنا من الأزمة، التى تواجهها وتواجهنا جميعًا.

اقرأ أيضاًنقيب الصحفيين يكشف محاور المؤتمر العام.. ومستقبل الصحافة الورقية

نقيب الصحفيين: لا بد من التحرك العاجل لمواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين

نقيب الصحفيين: اعتذار الشركة الإفريقية عن واقعة كيرلس صلاح «من شيم الكبار»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أعضاء الجمعية العمومية خالد البلشي نقيب الصحفيين نتيجة القيد الجمعیة العمومیة نقیب الصحفیین

إقرأ أيضاً:

«الدار للاستثمار العقاري» تصدر صكوكاً خضراء بقيمة 500 مليون دولار

 

 

أبوظبي (الاتحاد)
نجحت شركة الدار للاستثمار العقاري، التابعة لمجموعة (الدار)، والتي تمتلك وتدير محفظة بقيمة 28 مليار درهم (7.6 مليار دولار) من العقارات المدرة للدخل، في جمع 500 مليون دولار من خلال صكوك خضراء مدتها 10 سنوات.
وتجاوز الطلب على الصكوك حجم المعروض بواقع 7.2 مرة وسط إقبال كبير من مجموعة واسعة من المستثمرين الإقليميين بنسبة 61%، والدوليين بنسبة 39%، والذين بلغت القيمة الإجمالية لطلباتهم أكثر من 3.6 مليار دولار.
ومع تحديد معدل ربح الصكوك الخضراء لأجل عشر سنوات عند 5.25%، جرى تحديد سعرها بفارق تنافسي فوق سندات الخزانة الأميركية عند 110 نقاط أساس، بما يتماشى مع الصكوك الخضراء التي أصدرتها الشركة في مايو 2024 وحققت فيها أدنى هامش تسعير لها في إصدار دين عام.
وجاء الإقبال القوي من المستثمرين مدعوماً بتأكيد وكالة «موديز» على تصنيفاتها الاستثمارية لمجموعة الدار وشركة الدار للاستثمار العقاري عند Baa2 وBaa1 على التوالي، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
ويُعد هذا ثالث إصدار لصكوك خضراء تقوم به الشركة، والذي يأتي في إطار برنامج إصدار شهادات الائتمان الذي أطلقته في عام 2023 بقيمة 2 مليار دولار أميركي.
وقال فيصل فلكناز، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة في مجموعة الدار: رغم تقلبات السوق العالمية، تحافظ الدار على مستويات مواتية من تكلفة رأس المال، وهو ما يعكس قوة مركزنا المالي وإدارتنا المنضبطة لرأس المال، ويُظهر الإقبال الواسع على إصدارنا الأخير للصكوك الخضراء مستوى الثقة العالية لدى المستثمرين تجاه الدار، والتزامنا الراسخ بالنمو المستدام وتحقيق قيمة إيجابية لأصحاب المصلحة ومجتمعاتنا.
وستُستخدم عائدات الإصدار بما يتماشى مع إطار التمويل الأخضر لمجموعة الدار، والذي يوجه استثماراتها في المشاريع الخضراء، مثل تحديث الأصول القائمة لتعزيز كفاءة استهلاكها للطاقة.
واستثمرت «الدار» حتى اليوم أكثر من 150 مليون درهم، لتحديث 67 من عقاراتها لتحسين كفاءتها في استهلاك الطاقة وخفض انبعاثاتها، بما ينسجم مع أهدافها الطموحة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري.
ويدعم الإصدار الجديد السداد المبكر لصكوك تُستحق في سبتمبر 2025، وسداد ديون مصرفية مستحقة.
وكانت الدار قد عيَّنَت كلاً من بنك جي بي مورغان وستاندرد تشارترد كمنسقين عالميين ومديرين مشتركين للاكتتاب. بالإضافة إلى اختيار بنك أبوظبي التجاري، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ومصرف عجمان، وبنك ABC، وبنك دبي الإسلامي، والإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك أبوظبي الأول، وبنك «إتش إس بي سي»، وبيتك كابيتال، وبنك المشرق، ومصرف الشارقة الإسلامي كمديرين مشتركين للاكتتاب.
ويتماشى هذا الإصدار من الصكوك الخضراء مع الاستراتيجية المالية الأوسع لمجموعة الدار، الرامية لحفز النمو المستدام، حيث نجحت في جمع 16.3 مليار درهم من السيولة الجديدة عبر هيكل رأسمالها منذ بداية العام الجاري.

أخبار ذات صلة الرئيس التنفيذي للموارد البشرية بـ«الدار» لـ«الاتحاد»: نقلة نوعية في جاذبية القطاع الخاص للكوادر الإماراتية «الدار» تبيع وحدات المرحلة الأولى من «ذا وايلدز» بقيمة 5 مليارات درهم

مقالات مشابهة

  • أمريكا تتراجع عن قصف موقع صاروخي لمجموعة موالية لإيران في سوريا
  • مش مرشح شلة أو تيار.. عبد المحسن سلامة: أتعهد بأعلى نسبة زيادة في بدل الصحفيين
  • أكثر من 23 ألف مستفيد من الخدمات الصحية لزوار المسجد النبوي منذ مطلع رمضان
  • نقابة المحامين: عدم قبول طلبات الممارسة للمحامين يشمل فقط ممن تقدموا ‏بها في عام 2024 ‏
  • «الدار للاستثمار العقاري» تصدر صكوكاً خضراء بقيمة 500 مليون دولار
  • نقيب المهندسين: قرارات المجلس الأعلى للمعاهد الخاصة تؤكد صحة إجراءات القيد
  • إفطار الأسرة الصحفية.. أعضاء الجمعية العمومية يتجمعون على طاولة واحدة
  • نقيب الصحفيين يعلق على حادثة مقتل صحفي في الكرادة
  • نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الأوضاع بغزة في غاية الخطورة.. أيام و سندخل في المجاعة
  • نقيب الموسيقيين ينفي شطب عضوية سعد الصغير من النقابة