الناقلة المشتعلة في اليمن.. تحذيرات من "كارثة غير مسبوقة"
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أعلنت البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، الثلاثاء، أنّ الظروف غير مواتية لقطر ناقلة النفط اليونانية "سونيون" المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئة غير مسبوقة في المنطقة.
وأفادت البعثة "أسبيدس" المعنية بالأمن في البحر الأحمر على حسابها على منصة "إكس": "توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الظروف لم تكن مواتية لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن من الآمن المضي قدما".
وتدرس الشركات الخاصة الآن حلولا بديلة، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول مسألة الأمان، في منطقة تشهد استهدافا للسفن التجارية بشكل متواصل.
جاء ذلك غداة إعلان المهمة، الإثنين، أن عملية القطر "على وشك أن تبدأ".
وفي أغسطس، تعرضت السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.
وأعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط "سونيون" التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، مما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها.
وأجلي طاقم السفينة "سونيون" المؤلف من 23 فيلبينيا وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.
وأعلنت المهمة الأوروبية أنها تهدف إلى "تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة".
وأضافت: "تواصل التركيز على مهمتها الأصلية، وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها".
وأطلقت مهمة "أسبيدس" في فبراير لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين.
ومنذ نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب معلنين أن ذلك "نصرة لغزة"، التي تتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12بالمئة من التجارة العالمية، مما دفع بالولايات المتحدة الى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.
ومهمة "أسبيدس" محض دفاعية ويسمح لها باطلاق النار للدفاع عن السفن أو الدفاع عن نفسها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البحر الأحمر اليونان الحوثيون البحر الأحمر المهمة الأوروبية الاتحاد الأوروبي بريطانيا اليمن البحر الأحمر سفينة غارقة استهداف السفن البحر الأحمر اليونان الحوثيون البحر الأحمر المهمة الأوروبية الاتحاد الأوروبي بريطانيا أخبار اليمن
إقرأ أيضاً:
أزمة بيئية غير مسبوقة.. كوريا الجنوبية تواجه صعوبة باحتواء حرائق الغابات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه كوريا الجنوبية واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات في تاريخها، حيث تسببت الرياح القوية والجفاف في انتشار النيران بسرعة، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص واحتراق آلاف الهكتارات من الغابات.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، اندلعت أكثر من 10 حرائق ضخمة في أنحاء متفرقة من البلاد، مما أدى إلى تدمير 14,694 هكتارًا حتى الآن، وهو ما يجعلها ثالث أكبر كارثة حرائق غابات في تاريخ كوريا الجنوبية، بعد حريق أبريل 2000 الذي التهم 23,916 هكتارًا على الساحل الشرقي.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية، اضطر أكثر من 3,000 شخص إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى مراكز الإيواء، بينما أصيب 11 آخرون بجروح خطيرة، وفق ما أعلنه وزير الداخلية والأمن بالوكالة كو كي-دونغ.
جهود الإطفاء وتحديات السيطرة على الحرائق
في مواجهة الحرائق المستعرة، نشرت الحكومة 6,700 إطفائي لمحاولة احتواء النيران في مختلف المناطق المتضررة.
وفي بلدة أويسيونغ بشرق البلاد، غطى الدخان الكثيف سماء المنطقة، مما دفع فرق الطوارئ إلى نقل القطع الأثرية من المعابد البوذية للحفاظ عليها من التلف.
ورغم الجهود المكثفة، تمكنت السلطات حتى صباح الثلاثاء من احتواء 55% فقط من الحريق في هذه المنطقة، وفقًا للهيئة الوطنية للغابات.
إعلان الطوارئ والارتباط بالتغير المناخي
أمام حجم الكارثة، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في أربع مناطق رئيسية، مشيرة إلى أن الحرائق الحالية تمثل واحدة من أكبر الأضرار البيئية التي شهدتها البلاد.
كما حذر الخبراء من أن الظروف الجوية القاسية، مثل الجفاف الطويل والرياح العاتية، قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
في حين يُعزى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة، إلى التغير المناخي، فإن بعض الكوارث الأخرى، مثل حرائق الغابات والجفاف والعواصف الاستوائية، يمكن أن تنتج عن مزيج من العوامل الطبيعية والبشرية.