الشحر.. احتجاجات شعبية تنديدا بتردي الخدمات وتأييدا لمطالب حلف قبائل حضرموت
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
نفذ أبناء مديرية الشحر بمحافظة حضرموت، عصر اليوم الثلاثاء، احتجاجات شعبية، تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية، ومؤيدة لمطالب حلف قبائل حضرموت.
ورفع المحتجون، لافتا معبرة عن مطالبهم من مجلس القيادة والحكومة بتنفيذ مطالب حضرموت كاملة وغير منقوصة وفي أسرع وقت محملين إياهم المسؤولية عن عدم التنفيذ وتبعات تجاهل مطالبهم.
وأكد المحتجون في بيان صادر عن وقفتهم الإحتجاجية، وقوفهم صفاً واحداً لانتزاع الحقوق المشروعة، ومساندة الخطوات التصعيدية لتحقيقها، معبرين عن تأييدهم المطلق لمطالب العامة التي تبناها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع باعتبارها مطالب كل الحضارم، رافضين سياسة التجاهل والمماطلة الذي يمارسها مجلس القيادة الرئاسي لهذه المطالب.
وشدد البيان، على مواصلة التصعيد الشعبي في كافة ربوع حضرموت حتى تحقيق المطالب، مؤكدا أن خيرات حضرموت يجب أن تسخر لخدمة أبناء المحافظة، معبرين عن رفضهم خروج النفط الخام من خزانات الضبة والمسيلة مالم تتحقق المطالب.
وأعلن البيان، تأييد كافة الخطوات التصعيدية التي اتخذها حلف قبائل حضرموت على أرض الواقع لضمان تحقيق المطالب واستمرارها لتشمل كل تراب حضرموت.
وطالب البيان، بمحاربة الفساد في محافظة حضرموت، والذين تسببوا في تضييق سبل العيش على المواطنين في كافة المجالات، وإحالتهم الى التحقيق.
ودعا البيان، السلطة المحلية للتجاوب مع مقترح حلف قبائل حضرموت ببيع الوقود من مادة الديزل المنتج محلياً من بترومسيلة إلى السوق المحلي بسعر700 ريال لتر، بهدف التخفيف من معاناة أبناء حضرموت.
وأشاد البيان، بالتحركات الطلابية والجامعية ومختلف القطاعات والشباب وكافة ابناء حضرموت مؤكدا دعم تحركاتهم السلمية حتى تحقيق المطالب.
كما دعا، السلطة المحلية في المحافظة بتنفيذ قرارها بشأن تخصيص الاسماك للسوق المحلي واحترام قراراتها، مهددا بالتصعيد في حال تجاهل مطالب أبناء حضرموت.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت المكلا الشحر حلف قبائل حضرموت تظاهرات حلف قبائل حضرموت
إقرأ أيضاً:
الرئيس المكلف يواجه المطالب... المعايير الموحدّة في عملية التأليف تريح الجميع
قد يكون الرئيس المكّلف القاضي نواف سلام أول المستعجلين لتشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون. ومن دون أدنى شك فإن الإسراع في إتمام هذه الخطوة يُدخل البلاد في مرحلة جديدة تتلاقى أهدافها مع التطورات الإقليمية والدولية، التي بدأت باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ومن ثم انتخاب رئيس جديد بعد طول انتظار، ودخول اتفاق وقف النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، بالتوازي مع ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تسّلمه رسميًا مقاليد السلطة في الولايات المتحدة الأميركية عن سعيه إلى وأد الحرب في أوكرانيا وفي منطقة الشرق الأوسط.
فالرئيس المكّلف في سباق مع الوقت. ومع انقضاء كل يوم لا تتشكّل فيه الحكومة "ينوص" الأمل في إمكانية خروج لبنان من بيت العنكبوت، من دون أن يعني ذلك أن الحكومة لن تبصر النور في أقرب وقت ممكن. ولكن الواقع السياسي، بسلبياته، لا يزال متحكّمًا بمسار الأمور. فكل فريق من الأفرقاء يريد أن يكون له في هذه الحكومة حصّة، وذلك نظرًا إلى ما يمكن أن يستثمره هؤلاء السياسيون على اختلاف توجهاتهم من معنويات الظرف المؤاتي، والذي لم يكن متوافرًا قبل إيجابيات 9 كانون الثاني.
فإذا لم توضع معايير ثابتة وشاملة لأي صيغة حكومية فإن التعثّر قد يكون مرافقًا للخطوات الإيجابية الناتجة عن "اعجوبة" انتخاب الرئيس عون بهذه السرعة، التي لم تكن متوقعة، والتي أصبحت حقيقة أحدثت صدمة شعبية إيجابية. فالمعايير الموحدّة في عملية التأليف من شأنها أن تريح الرئيس المكّلف قبل أن يتوصّل إلى صيغة مقبولة وتضمن أن تنال الثقة على أساس بيانها الوزاري وتركيبتها، وقبل أن توضع في شكلها الأولي على طاولة التشاور بين رئيس الجمهورية والرئيس المكّلف، مع العلم أن التواصل قائم على قدم وساق عبر أكثر من قناة بين الرجلين.
فالرئيس المكّلف يعرف تمام المعرفة ما هي توجهات رئيس الجمهورية، وما هي الحقائب التي يفضّل أن يكون له فيها كلمة الفصل، وهي العدل والداخلية والدفاع، من دون أن يعني ذلك أن من سيتولى هذه الحقائب سيحُتسب من الحصة الرئاسية كما كانت الحال في العهود السابقة، ولاسيما في عهد الرئيس ميشال عون.
أمّا إذا خضع الرئيس المكّلف لما يمكن أن تطرح عليه من شروط من قِبل جهة معينة فسيجد نفسه أمام شروط مضادة من قبل الآخرين. وبهذه الخطوة يكون العهد الحالي قد وقع في المحظور، خصوصًا أن خطاب القسم شدّد على أهمية المداورة في الحقائب، أي أن لا حقائب "مطوبة" باسم هذا الفريق أو ذاك. وهكذا يمكن القول إن أولى خطوات العهد ستكون متعثرة، وأن الآمال المعلقة على العهد الجديد ستتبخرّ تدريجيًا، ويكون قد دخل في "بازار" المساومات و"الدعسات الناقصة"، ويكون خطاب القسم مجرد خطاب إنشائي لا أكثر ولا أقل.
اللبنانيون الذين استمعوا إلى ما جاء في خطاب القسم اطمأنوا إلى غدهم، لأنهم شعروا بأن ما سمعوه من رئيس جمهوريتهم قد عبّر عن هواجسهم وتطلعاتهم، وأعطاهم دفعًا من المنشطات، التي كانوا يحتاجون إليها بعد سلسلة من نكبات لحقت بهم نتيجة ما تعرّض له لبنان من اعتداءات إسرائيلية وحشية، وبعد الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التي عاشوها على مدى ست سنوات.
ولكن روما من فوق هي غير روما من تحت. وما هو نظري سيتحّول تدريجيًا إلى الحيز العملي. فإذا لم يُعطَ "الثنائي الشيعي" الحقائب التي يطالب بها، وبالأخصّ حقيبة وزارة المالية، وإن تولاها أشخاص غير حزبيين، يدخل الرئيس المكّلف في متاهات سياسية لها أول وليس لها آخر. وإذا قبِل بهذه الشروط فسيجد نفسه محاصرًا بشروط أخرى ومن نوع آخر. وهكذا تكون "التقليعة" على غير صورة الآمال، التي عُلقت على العهد، يكون اللبنانيون قد وقعوا مرّة جديدة في اختبار الخروج من الرمال المتحركة. المصدر: خاص "لبنان 24"