تواجه حرب ابادة : خارجية فلسطين تطلع دبلوماسيين أجانب على “جرائم” إسرائيل بغزة والضفة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
رام الله(فلسطين المحتلة) - أطلع مسؤولون فلسطينيون، الثلاثاء 3-9-2024، الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة فلسطين على الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل “الجرائم الممنهجة” من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي و”ميلشيات المستوطنين”.
جاء ذلك خلال اجتماع دعت إليه الخارجية الفلسطينية وعُقد بمقرها في مدينة رام الله وسط الضفة، بحضور أكثر من 40 سفيرا وممثلا عن مختلف الدول والمنظمات الدولية، وفق بيان للوزارة .
وقالت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكان، خلال اللقاء، إن فلسطين تمر “بأحد أصعب مراحل تاريخها”.
وأوضحت أن بلادها “تواجه حرب إبادة مستمرة في قطاع غزة وعدوانا متصاعدا في شمال الضفة الغربية، مما يشكل تهديدا وجوديا للشعب الفلسطيني”.
وبدعم أمريكي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وبموازاة هذه الحرب، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن استشهاد 685 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وأضافت أغابيكان أن “العنف والتشريد الذي يواجهه الفلسطينيون مستمر منذ عقود، كجزء من الأيديولوجية الاستعمارية الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي وتفريغها من سكانها الأصليين”.
وطالبت “المجتمع الدولي بتحرك عاجل وفعّال لوقف حرب الإبادة والتهجير والاعتداءات على المدن والقرى الفلسطينية، وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عوائق”.
وأكدت أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) “باعتبارها شريان حياة للاجئين الفلسطينيين، وضرورة التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه”.
وبزعم مشاركة بعض موظفيها في هجوم حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، مارست إسرائيل تشويها ممنهجا بحق “أونروا” وصنفتها “منظمة إرهابية”، وأوقفت دول تمويلها.
جرائم ممنهجة
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية) مؤيد شعبان، خلال اللقاء، إن “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ممنهجة ضد الفلسطينيين، سواء من خلال جيشه أو عبر ميليشيات المستوطنين”.
بدوره، ندد محافظ جنين كمال أبو الرب بما تشهده المدينة من “عدوان إسرائيلي وحشي يستهدف بشكل خاص المدينة ومخيمها”.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة “العملية العسكرية” التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء في محافظات بشمالي الضفة، بينها جنين، بلغت 30 شهيدا بينهم 6 أطفال، و130 جريحا.
وتابع “أبو الرب”: “هذا العدوان ليس مجرد استهداف للأفراد، بل هو محاولة متعمدة لزرع الرعب واليأس في نفوس المواطنين لدفعهم إلى الرحيل”.
وقدَّر الخسائر بـ”نحو 140 مليون دولار؛ ما أدى إلى انهيار الاقتصاد المحلي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق”.
ودعا المتحدثون الفلسطينيون الدبلوماسيين الأجانب إلى زيارة المخيمات والاطلاع على الوضع الإنساني الصعب.
وأكدوا “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحماية السكان المدنيين ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة”، وفق بيان الخارجية الفلسطينية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الرياض تُدين إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة
الرياض - أدانت السعودية، الاثنين 24مارس2025، إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وليلة السبت/الأحد، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على إنشاء إدارة لتهجير سكان قطاع غزة، وفق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني، عن "إدانة المملكة العربية السعودية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية، الأمر الذي رفضه العرب والمسلمين.
ويأتي القرار الإسرائيلي رغم موجة الرفض العربي والدولي لمخطط تهجير الفلسطينيين قسرا واستخدام أساليب التضييق والمجازر والحصار الخانق لإجبار الفلسطينيين الصامدين رغم نحو عام ونصف العام من الإبادة على الاستسلام والهجرة القسرية.
وفي سياق متصل، أدانت السعودية "المصادقة على فصل 13 حيّا استيطانيّا غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيدًا لشرعنتها كمستوطنات استعمارية".
وجددت المملكة "رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
كما أكدت على أن "السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية".
والأحد، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن الكابينت صادق في جلسته ليلة السبت/ الأحد على مقترحه بفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية، تمهيدا للاعتراف باستقلالها.
وقال سموتريتش في تدوينة بحسابه على منصة إكس، إن "هذه الخطوة تأتي على خلفية المصادقة على بناء عشرات آلاف من الوحدات السكنية (الاستيطانية) في يهودا والسامرة، وتشكل خطوة هامة أخرى في عملية تطبيع وتنظيم الاستيطان".
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في مخيمات شمالي الضفة، بعملية عسكرية أطلق عليها "السور الحديدي"، ما أسفر عن مقتل واعتقال عشرات الفلسطينيين.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
Your browser does not support the video tag.