المستشار الإعلامي لمنظمة «أونروا»: 90% من أطفال قطاع غزة يعانون من سوء تغذية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قال عدنان أبوحسنة، المستشار الإعلامى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين فى فلسطين «أونروا»، إن هناك أكثر من 645 ألف طفل تحت سن العاشرة يجب تطعيمهم مرتين ضد شلل الأطفال حتى الذين تلقوا تطعيمات قبل ذلك، مرحباً بالإعلان عن هدن مؤقتة فى مناطق بالقطاع من أجل تطعيم الأطفال ضد الفيروس.
وأضاف «أبوحسنة» فى حوار لـ«الوطن»، أن هذا الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة، كما أنه عابر للحدود، لذلك فإن هناك تخوفاً فى إسرائيل من انتقال الفيروس إلى الأراضى المحتلة، موضحاً أن منظمات الأمم المتحدة عملت ما يشبه الانتفاضة العالمية لإدخال هذه التطعيمات وإقرار الهدن الإنسانية فى القطاع من أجل إنقاذ الأطفال من مصير الشلل الجماعى.
- نرحب بهذا الإعلان، ونود أن نشير إلى أن تطبيق هذه الهدن سيتم فى 3 مناطق وهى وسط غزة وجنوب وشمال القطاع، ونتحدث عن 645 ألف طفل تحت سن العاشرة يجب تطعيمهم مرتين حتى الذين تلقوا تطعيمات قبل ذلك، لأن ظهور فيروس شلل الأطفال فى مناطق متعددة خطير للغاية، ونحن كان لدينا وما زالت لدينا خشية من أن يكون هناك شلل أطفال جماعى، لذلك هذه العملية مهمة جداً، والتى ستستمر لـ3 أيام وقد تمتد إلى يوم آخر.
كيف استعدت منظمة أونروا لهذه الهدن؟
- لدينا حوالى ألف موظف من قطاع الصحة فى الأونروا سيشاركون فى هذه العملية، ونحن جاهزون للانتقال من خيمة إلى أخرى فى كل أنحاء القطاع، كما أننا سنخصص أماكن لهذه العملية وسيكون هناك 100 نقطة طبية مخصصة لتطعيم الأطفال.
الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً.. صف لنا ما المعاناة التى يعيشونها الآن فى القطاع؟
- بالنسبة للأطفال فهم الفئة الأكثر هشاشة والأكثر تعرضاً للأمراض، هناك انتشار كبير لمرض الكبد الوبائى، بمعدل 1000 إصابة أسبوعياً، غالبيتهم من الأطفال، الأوضاع خطيرة لأن النظام الصحى منهار من الأساس، فمياه الصرف الصحى فى الشوارع ولا توجد مياه صالحة للشرب، أضف على ذلك التكدس الهائل فى مناطق صغيرة جداً، وغياب العناية الشخصية والصحة الفردية أيضاً، كل هذا أدى إلى أن الغزيين وبخاصة الأطفال لم يعد لديهم مناعة فردية، وانهارت قدرتهم على مقاومة الأمراض والفيروسات.
هل ترى الإعلان الرسمى لإصابة أول حالة بشلل الأطفال وراء الإسراع من بداية التطعيمات؟
- أعتقد أنه كانت هناك انتفاضة عالمية من قبل عدد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة واليونيسف والأونروا والصحة العالمية، لأن حتى لو كانت هناك إصابة واحدة إيجابية تم اكتشافها، لكن تم اكتشاف الفيروس فى مناطق عدة مختلفة من قطاع غزة، ولا يمكن استمرار الوضع هكذا حتى لا تحدث حالة شلل جماعى.
هذا الوضع الكارثى إلى أى مدى قد يسوء فى ظل المعطيات الحالية؟
- لو أضفنا إلى كل ما يحدث سوء التغذية الذى بات ينتشر بنسبة 90% بين الأطفال، يمكننا القول إننا بتنا أمام انتشار كبير للأوبئة، هذا الانتشار قد يكون مدمراً.
ماذا عن أزمة وصول الأدوية للأطفال وتحديداً التطعيمات؟
- بالنسبة لوصول الأدوية.. هناك نقص كبير فى ذلك بجانب نقص فى الأغذية، كما أن عملية نقل عشرات الآلاف من الأسر من مكان إلى آخر، بحجة الانتقال إلى مناطق آمنة بأوامر من إسرائيل، يؤثر على مجهوداتنا الصحية وقدراتنا على الوصول للجميع.
إحصائيات استهداف الأطفال فى قطاع غزة مرعبة.. ماذا عنها؟
- 51% من سكان قطاع غزة من الأطفال، لذلك ارتفاع نسب الشهداء بين الأطفال أمر متوقع، لكن ما زاد الأمور سوءاً هو تعمد الاحتلال استهداف المستشفيات التى من المفترض أن تكون محمية بموجب القوانين الدولية، لكن للأسف الشديد فى غزة لم يعد هناك مكان آمن لا العيادات ولا المستشفيات، إذ قتل 212 من موظفى الأونروا، وتم تدمير 190 مبنى تابعاً للمنظمة إما تدميراً كاملاً أو جزئياً، كما قتل فى داخل مراكز الإيواء أكثر من 580 من النازحين داخلها، رغم أنها لم تفتح إلا بعد موافقة جيش الاحتلال، وإرسال إحداثيات هذه الأماكن لهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شلل الأطفال غزة الاحتلال أونروا فى مناطق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان خلال شهرين
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف، جيمس إلدر، مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان جراء الحرب المتصاعدة منذ أواخر سبتمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
وقال إلدر، في مؤتمر صحفي الثلاثاء في جنيف السويسرية، إن هؤلاء الأطفال قتلوا “خلال أقل من شهرين”، بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم، بينما يعاني كثيرون آخرون من إصابات وصدمات نفسية.
وأعرب عن قلقه إزاء ما وصفها بـ”اللامبالاة” إزاء هذه الوفيات من جانب القادرين على وقف هذا العنف، إذ “لا يثير قتلهم أي ردة فعل ذات معنى لدى أصحاب النفوذ”، وفق تعبيره.
وأضاف “لا تُسمع صرخات الأطفال، وصمت العالم يزداد صماً للآذان، ومرة أخرى نسمح لما لا يمكن تصوره بأن يصبح مشهد الطفولة وضعا طبيعيا جديدا وهذا مروع وغير مقبول”.
وتحدث مسؤول اليونيسيف عن الأحداث التي جرت خلال الأيام العشرة الماضية، وأثرها على الأطفال. ففي 10 نوفمبر الجاري “قُتل 7 أطفال من نفس العائلة الممتدة”، وفق إلدر الذي قال إن “أفراد الأسرة الـ27 الذين قتلوا جميعا كانوا يبحثون عن مأوى في جبل لبنان بعد فرارهم من العنف في الجنوب”.
وفي اليوم التالي، قُتل طفلان آخران مع والدتهما، وأصيب عشرة آخرون، فيما قتل يوم 12 نوفمبر 13 طفلا وأصيب 13 آخرون بجراح، من بينهم أحمد البالغ من العمر 8 سنوات، وهو الآن الناجي الوحيد من الغارة.
ويوم 13 نوفمبر، قُتل 4 أطفال بعد أن حاولوا الفرار من القتال في الجنوب، وشهد اليوم الذي تلاه مقتل ثلاثة أطفال آخرين وإصابة 13 بجراح، بحسب ما قال إلدر.
وفي 16 نوفمبر، قُتل 5 أطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة. ومن بين المصابين، سيلين حيدر، لاعبة كرة قدم شابة في المنتخب الوطني اللبناني. وهي في غيبوبة بسبب شظية في رأسها، تطايرت من صاروخ أصاب العاصمة بيروت، أثناء محاولتها إخلاء المنطقة.
أما الأحد الماضي، فقد قتلت فتاتان توأمان تبلغان من العمر 4 سنوات، وفق إلدر.
وقال إنه “يأمل ألا يشهد العالم مجددا نفس مستوى القتل الدموي للأطفال في غزة، على الرغم من وجود أوجه تشابه تقشعر لها الأبدان بالنسبة للأطفال في لبنان” على حدّ تعبيره.
اقرأ أيضاًالعالماستشهاد صحفي في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
وإضافة للقتل، فإن “حال بقية الأطفال في البلد الذي يتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي خصوصاً في الجنوب حيث يتركز مقاتلو حزب الله، ليس مطمئناً”، وفق المتحدث.
وأوضح إلدر أن مئات الأطفال أصبحوا بلا مأوى، كما تم تدمير الكثير من البنى التحتية التي يحتاجها الأطفال، مثل المرافق الصحية. ولغاية 15 نوفمبر، قتل أكثر من 200 عامل في القطاع الصحي، وأصيب 300، بحسب بيانات وزارة الصحة العامة اللبنانية.
وعلى الرغم من الجهود التي بُذلت في أوائل نوفمبر لفتح بعض المدارس أبوابها أمام الأطفال في لبنان، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظرا لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق تأكيد إلدر.
وتابع أن هناك تأثيرا نفسياً “خطيرا” على الأطفال. فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي “مقلقة وواضحة بشكل متزايد”.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3544 قتيلا و15036 جريحا، وفق آخر حصيلة، بينما قُتل 124 إسرائيلياً وفق بيانات رسمية.