قال عدنان أبوحسنة، المستشار الإعلامى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين فى فلسطين «أونروا»، إن هناك أكثر من 645 ألف طفل تحت سن العاشرة يجب تطعيمهم مرتين ضد شلل الأطفال حتى الذين تلقوا تطعيمات قبل ذلك، مرحباً بالإعلان عن هدن مؤقتة فى مناطق بالقطاع من أجل تطعيم الأطفال ضد الفيروس.

وأضاف «أبوحسنة» فى حوار لـ«الوطن»، أن هذا الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة، كما أنه عابر للحدود، لذلك فإن هناك تخوفاً فى إسرائيل من انتقال الفيروس إلى الأراضى المحتلة، موضحاً أن منظمات الأمم المتحدة عملت ما يشبه الانتفاضة العالمية لإدخال هذه التطعيمات وإقرار الهدن الإنسانية فى القطاع من أجل إنقاذ الأطفال من مصير الشلل الجماعى.

وإلى نص الحوار: كيف ترى الإعلان الخاص حول الهدن المؤقتة من أجل تطعيم الأطفال؟

- نرحب بهذا الإعلان، ونود أن نشير إلى أن تطبيق هذه الهدن سيتم فى 3 مناطق وهى وسط غزة وجنوب وشمال القطاع، ونتحدث عن 645 ألف طفل تحت سن العاشرة يجب تطعيمهم مرتين حتى الذين تلقوا تطعيمات قبل ذلك، لأن ظهور فيروس شلل الأطفال فى مناطق متعددة خطير للغاية، ونحن كان لدينا وما زالت لدينا خشية من أن يكون هناك شلل أطفال جماعى، لذلك هذه العملية مهمة جداً، والتى ستستمر لـ3 أيام وقد تمتد إلى يوم آخر.

كيف استعدت منظمة أونروا لهذه الهدن؟

- لدينا حوالى ألف موظف من قطاع الصحة فى الأونروا سيشاركون فى هذه العملية، ونحن جاهزون للانتقال من خيمة إلى أخرى فى كل أنحاء القطاع، كما أننا سنخصص أماكن لهذه العملية وسيكون هناك 100 نقطة طبية مخصصة لتطعيم الأطفال.

الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً.. صف لنا ما المعاناة التى يعيشونها الآن فى القطاع؟

- بالنسبة للأطفال فهم الفئة الأكثر هشاشة والأكثر تعرضاً للأمراض، هناك انتشار كبير لمرض الكبد الوبائى، بمعدل 1000 إصابة أسبوعياً، غالبيتهم من الأطفال، الأوضاع خطيرة لأن النظام الصحى منهار من الأساس، فمياه الصرف الصحى فى الشوارع ولا توجد مياه صالحة للشرب، أضف على ذلك التكدس الهائل فى مناطق صغيرة جداً، وغياب العناية الشخصية والصحة الفردية أيضاً، كل هذا أدى إلى أن الغزيين وبخاصة الأطفال لم يعد لديهم مناعة فردية، وانهارت قدرتهم على مقاومة الأمراض والفيروسات.

هل ترى الإعلان الرسمى لإصابة أول حالة بشلل الأطفال وراء الإسراع من بداية التطعيمات؟

- أعتقد أنه كانت هناك انتفاضة عالمية من قبل عدد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة واليونيسف والأونروا والصحة العالمية، لأن حتى لو كانت هناك إصابة واحدة إيجابية تم اكتشافها، لكن تم اكتشاف الفيروس فى مناطق عدة مختلفة من قطاع غزة، ولا يمكن استمرار الوضع هكذا حتى لا تحدث حالة شلل جماعى.

هذا الوضع الكارثى إلى أى مدى قد يسوء فى ظل المعطيات الحالية؟

- لو أضفنا إلى كل ما يحدث سوء التغذية الذى بات ينتشر بنسبة 90% بين الأطفال، يمكننا القول إننا بتنا أمام انتشار كبير للأوبئة، هذا الانتشار قد يكون مدمراً.

ماذا عن أزمة وصول الأدوية للأطفال وتحديداً التطعيمات؟

- بالنسبة لوصول الأدوية.. هناك نقص كبير فى ذلك بجانب نقص فى الأغذية، كما أن عملية نقل عشرات الآلاف من الأسر من مكان إلى آخر، بحجة الانتقال إلى مناطق آمنة بأوامر من إسرائيل، يؤثر على مجهوداتنا الصحية وقدراتنا على الوصول للجميع.

إحصائيات استهداف الأطفال فى قطاع غزة مرعبة.. ماذا عنها؟

- 51% من سكان قطاع غزة من الأطفال، لذلك ارتفاع نسب الشهداء بين الأطفال أمر متوقع، لكن ما زاد الأمور سوءاً هو تعمد الاحتلال استهداف المستشفيات التى من المفترض أن تكون محمية بموجب القوانين الدولية، لكن للأسف الشديد فى غزة لم يعد هناك مكان آمن لا العيادات ولا المستشفيات، إذ قتل 212 من موظفى الأونروا، وتم تدمير 190 مبنى تابعاً للمنظمة إما تدميراً كاملاً أو جزئياً، كما قتل فى داخل مراكز الإيواء أكثر من 580 من النازحين داخلها، رغم أنها لم تفتح إلا بعد موافقة جيش الاحتلال، وإرسال إحداثيات هذه الأماكن لهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شلل الأطفال غزة الاحتلال أونروا فى مناطق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصال يدعو لتطوير الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي

أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، أن العمل على تطوير الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، يساهم بكل تأكيد في دعم السيادة الرقمية الوطنية.

وأضاف الوزير، خلال إشرافه اليوم الإثنين، بالعاصمة، على اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والإعلاميين، أن الثورة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي، جعلت من التحكم في التقنيات الجديدة أكثر من ضرورة.

داعيا إلى التوجه إلى هذا الوافد الجديد في قطاع الاعلام عن طواعية وبطريقة مدروسة. وإلا سنقع تحت طائلته، ونتجرع بذلك سلبياته ومخاطره.

ولفت الوزير، إلى أن للذكاء الاصطناعي استعمالات كثيرة، كفيلة بتسهيل المهام على الصحفي. وجعله يهتم أكثر بنجاعة ونوعية المضامين التي ينتجها.

وأضاف مزيان، إن التحكم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيمكن المؤسسة الإعلامية والصحفي، من تحليل المعطيات. كما سيساعد على مهمة التحري والتحقق من مصدر الخبر وموثوقية مضمونه.

وتابع الوزير، أنه من البديهي الإلحاح على التكوين المستمر في هذا الاتجاه. ومواكبة المستجدات المتواترة في هذا المجال المفتوح على الابتكارات.

وطالب الوزير، بورقة طريق تسمح بضبط أخلاقيات استعمال الذكاء الاصطناعي في الاعلام. لأن الجزائر قد وضعت ترسانة قانونية كاملة لحماية البيانات ذات الطابع الشخصي.

مزيان: نحن مطالبون وبشدة برفع تحدي رقمنة قطاع الاعلام

هذا أكد الوزير، إننا مطالبون وبشدة برفع تحدي رقمنة قطاع الاعلام، بما يكفل تضييق الفجوة الرقمية. ومسايرة مجهودات الدولة المتواصلة على مستوى تجديد الهياكل القاعدية المتعلقة بذلك.

مشيرا إلى أن العمل جار، حاليا، لإدراج تقنيات الجيل الخامس، وسيتم الإعلان عليه، مع بداية جوان المقبل. من خلال الوزارة الوصية، أي وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.

وأضاف مزيان، أن الوزارة باشرت بتنظيم دورات لتكوين الصحفيين في العديد من المجالات الإعلامية.

وفي الأخير، أكد الوزير، أننا جميعا مطالبين بتشكيل الهيئات المنظمة للنشاط الصحفي. من خلال الوسائط السمعية والبصرية أو الصحافة المكتوبة والالكترونية.

كما ذكر بأنه تنتظرنا ورشة كبيرة، تتعلق بتنصيب أعضاء مجلس أخلاقيات المهنة. وهو الأمر الذي يفرض علينا التجنيد ضمن جبهة اعلامية موحدة لرفع كل هذه التحديات.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • أونروا : لم يعد لدينا ما نوزعه في قطاع غزة ونقدم خدمات منقذة للحياة
  • دراسة: الصداقات المتنوعة تعزز اللطف والتعاون بين الأطفال
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • الإعلامي الحكومي بغزة: العدو الصهيوني يُفاقم تجويع الأطفال وسط تفشٍ غير مسبوق لسوء التغذية الحاد
  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يُفاقم تجويع الأطفال في غزة
  • اليونيسف: غزة تحوّلت إلى مقبرة أطفال.. يواجهون الموت والجوع بلا رحمة (فيديو)
  • أونروا: يجب أن تستمر خدماتنا في قطاع غزة دون عوائق
  • وزير الاتصال يدعو لتطوير الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي
  • “أونروا”: نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة
  • الأونروا: الوضع في قطاع غزة مأساوي.. والمواطنون يعانون بسبب التجويع