تحذيرات أممية من تعرض الأطفال لإعاقة جماعية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
مع اندلاع الحرب فى غزة قبل نحو 11 شهراً، شهد القطاع زيادة فى معدلات انتشار الأمراض من بينها شلل الأطفال، وسط تحذيرات أممية من انتشار الفيروس وغيره من الأمراض بين النازحين، وأشارت الوزارة الفلسطينية، فى يوليو الماضى، إلى أن زيادة أعداد النازحين وتكدسهم دون مياه أو خدمات الصرف الصحى وتكدس النفايات، يجعل الأمور مواتية تماماً لانتشار الأمراض وعلى رأسها شلل الأطفال.
ولم يمر وقت قصير، حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اكتشاف شلل الأطفال فى غزة بمثابة تذكير آخر بالظروف المزرية التى يواجهها المواطنون فى القطاع وأن السبب الأساسى وراء ذلك نتيجة استخدام المياه غير النظيفة، مؤكدة أنّ استمرار الحرب يفاقم من التهديدات الصحية للفلسطينيين فى القطاع، ويمنع اكتشاف طرق للوقاية منها.
وبعدها بأيام خرجت الصحة الفلسطينية تندد بخطر انتشار فيروس شلل الأطفال فى القطاع فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى، مضيفة أن غزة فى حاجة إلى 1.3 مليون جرعة لقاح لمكافحة شلل الأطفال لكن الاحتلال يرفض إدخالها، محذرة بأن «أى تأخير فى توريد اللقاحات من شأنه أن يفاقم الأوضاع الصحية ويترك آثاراً خطيرة على صحة الأطفال».
ووسط تنديدات مستمرة وتوقعات حول انتشار مرض شلل الأطفال، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة وشركاءها عملوا بشكل عاجل، على جمع عينات من براز الأطفال ونقلها إلى مختبر معتمد من قبل المنظمة فى المنطقة، وأكد التسلسل الجينى أن الفيروس مرتبط بمتغير فيروس شلل الأطفال من النوع 2 الذى تم اكتشافه فى عينات مياه الصرف الصحى فى يونيو الماضى، موضحاً أن الطفل الرضيع البالغ من العمر 10 أشهر، أصيب بالشلل فى الجزء السفلى من الساق اليسرى وهو فى حالة مستقرة حالياً. ووفقاً لما أعلنته تباعاً وكالة «فرانس برس» للأخبار، طلبت الأمم المتحدة هدنة لسبعة أيام فى غزة، لتقديم لقاحات لنحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال، وذلك نظراً لارتفاع خطر انتشار المرض فى غزة والمنطقة، وفى الوقت ذاته عملت وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف على تنفيذ حملتى تطعيم ضد شلل الأطفال خلال الأسابيع المقبلة لوقف انتقال العدوى، وفقاً للدكتور تيدروس، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى هدنة إنسانية فى غزة لتنفيذ حملة مكافحة شلل الأطفال: «منع واحتواء انتشار شلل الأطفال فى غزة سيتطلب جهوداً ضخمة ومنسقة وعاجلة».
وتابع: «الأمم المتحدة على استعداد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال فى غزة تشمل 24 ألف طفل، وأناشد جميع الأطراف تقديم ضمانات ملموسة على الفور لتنفيذ هدنة إنسانية من أجل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال فى غزة، ومنظمة الصحة العالمية وافقت على توفير 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال، ويونيسف تنسق عملية تسليم اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد لتخزينها»، وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية».
وبعدها، قال كاظم أبوخلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف، إن العمل على تدشين المنظمة حملة لتطعيم الأطفال فى غزة ضد مرض شلل الأطفال جارية، حيث يتم إدخال عدد كبير من صناديق التبريد، والثلاجات، وحاملات التطعيم إلى القطاع، مشيراً إلى أن هناك ما يزيد عن مليون جرعة ضد شلل الأطفال ستدخل غزة.
وأضاف أن 2700 من العاملين الصحيين موزعون على 708 فرق طبية فى قطاع غزة، يتسلمون جرعات شلل الأطفال، وستتم عملية التطعيم عن طريق تحرك سكان غزة بأطفالهم إلى المراكز الصحية القريبة من محل وجودهم، وسيتم تطعيم 640 ألف طفل، ومثلهم عن طريق تجول الفرق الطبية فى جميع أنحاء غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شلل الأطفال غزة الاحتلال أونروا الصحة العالمیة ضد شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية”: مليونا شخص في غزة يعانون الجوع
يمانيون../
كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، أن مليوني شخص في قطاع غزة يعانون الجوع جراء منع “إسرائيل” إدخال المساعدات إليهم، واصفًا الوضع بالكارثي.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين في مقر المنظمة في جنيف، إن “تمويل الصحة العالمية يواجه تحديات تاريخية مع تقليص الدول المانحة مساهماتها، وهي تشهد أكبر اضطراب في تاريخ تمويل الصحة العالمية”.
بدوره، حذّر المدير التنفيذي لبرامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ مايكل راين، من أن عقول وأجساد أطفال قطاع غزة تتحطم.
وقال راين للصحفيين، في مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة: “نحن نحطم أجساد أطفال غزة وعقولهم، نحن نجوع أطفال غزة، نحن متواطئون”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك.
وأضاف “بصفتي طبيبًا، أنا غاضب، هذا لا يُحتمل، المستوى الحالي لسوء التغذية يسبب انهيار المناعة”، منوهًا إلى أن حالات الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا لدى النساء والأطفال تزايدت.
وتواصل سلطات العدو منذ 2 مارس الماضي إغلاق المعابر مع قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية بشكل تام، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الأهالي ووصولها إلى مستويات خطيرة.