قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه إذا وقف أمام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، سيقول له: "كنت أبدأ حديثي مع النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتذار والاعتراف بالتقصير في نقل رسالته الكريمة بالشكل الذي يرضي الله ورسوله.. كنت أطلب منه أن يمدنا بمزيد من الحياة المعنوية، لأن الحياة الحقيقية لا يمد بها إلا الله، معتبراً أن الرسول هو السبب في الحياة المعنوية بفضل الله".

وأَضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء، أن الله جعل الرسول واتباع سنته سبباً للحياة، مستشهداً بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ" (الأنفال: 24)، مشيرا إلى أن الحياة التي وردت في القرآن ليست الحياة البيولوجية من طعام وشراب ونفس ورئة وهواء، بل هي العمل للخير وتجنب الشقاء.

خالد الجندي: الصلاة فى وقتها أهم من الجهاد وبر الوالدين خالد الجندي: سرقة المال العام من تذاكر المترو والكهرباء نهب لـ 100 مليون مصري

وذكر أنه كان يطلب من الرسول سبباً للحياة المعنوية، لأن الحياة الحقيقية لا يمد بها إلا الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الله اعتبر الكافر من الأموات، مستشهداً بقوله: "إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى" (النمل: 80). والذي لا يستجيب لله ميت قلبه، حتى وإن تنفس وأكل وشرب.

وأوضح الشيخ خالد الجندي، أن الإمام الشافعي قال: "ففز بعلم تعش حيا به أبداً، الناس موتى وأهل العلم أحياء"، لافتا إلى أن المهم هو الاستجابة لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم.
وأضاف أنه كان سيقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم معتذراً وطالباً أن يمدهم بإذن الله بمزيد من الحياة المعنوية، حياة القلوب. مؤكدا أن كثرة الصلاة على النبي كما جاء في الحديث: "إذا ما شئت في الدارين تسعد، فكثر من الصلاة على محمد".
وأضاف أن الصلاة على محمد تكفر الذنوب ولا تخشى من الملكين بعد الله، بل ذكر أن التوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يكون مفيداً.

وأضاف الشيخ خالد الجندي، أنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يمدهم بأسباب جديدة من الصبر والتحمل على ما هم فيه، وأن يشفع لهم عند الله يوم القيامة، لأن الخطايا كثرت وطال البلاء، موضحا أنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم توجيه كلمة إلى رجال الأمة ليتقوا الله في نسائهم، وإلى الآباء والأمهات ليتقوا الله في أطفالهم، وإلى ولاة الأمور ليتقوا الله في شعوبهم، وإلى المعلمين ليتقوا الله في تلاميذهم، وإلى العمال ليتقوا الله في عملهم، وإلى كل مسؤول في الوطن ليتق الله في عمله.

وأشار إلى أنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء للضالين والعصاة والمذنبين، وأن يشفع لهم عند الله، لافتا إلى أنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يتكرم عليهم بزيارتهم في حياتهم وبيوتهم وبلادهم وشوارعهم، حتى تمتلئ الأماكن ببركة مسيره. 
وأكد أنه كان سيطلب من النبي أن يوجه النصح للدعاة ليكونوا مثالاً وقدوة، وأن يبالغوا في تيسير الإسلام للناس وتقديمه بشكل سهل وميسر. كما إنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصي النساء خيرا بالرجال، وأن ينصح أبنائه بعدم الانجراف وراء الأهواء والموضات الغريبة التي لا تنتمي إلى الإسلام.

وخلص إلى أنه كان يتوقع أن الطلبات ستزيد، ولكنه لم يظن أنه سينهي هذه الطلبات من النبي، لأن الانتقال إلى مكان آخر لن يحدث أبداً. صلى الله عليه وسلم."

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجندي النبي سيدنا النبي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرسول خالد الجندی إلى أن

إقرأ أيضاً:

«المفتي»: الإكثار من الصلاة على النبي وسيلة للتقرب منه وتحقيق شفاعته

أوضح الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعد وسيلة للتقرب منه، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالإكثار من الصلاة على النبي، فهي الجسر الذي يربط العبد بنبيه الكريم، مستشهدًا بالأحاديث التي تواترت حول رد النبي على من يسلم عليه، مؤكدًا أن الإكثار منها يحقق شفاعته يوم القيامة.

وحول علاقة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤية، أوضح خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي»، الذي يذاع على فضائية «صدى البلد»، أنها ليست بالضرورة تؤدي إلى رؤيته، لكنها تعبير عن صدق المحبة والرغبة في القرب، ويمكن أن تكون من بين الأدوات التي تفتح مغاليق القلوب وتمهد لرؤيته كما أفاد بذلك خبرات الصالحين.

وفيما يتعلق بإمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح المفتي أن هذه الرؤية هي إنعام ومحبة من الله، وهي علاقة روحية صادقة بين العبد ونبيه، مشيرًا إلى أن من أكرمهم الله بهذا الشرف كانوا ممن أوقفوا حياتهم على الطاعة. كما أشار إلى أن النبي قد يظهر للعاصي كنوع من التحذير والتنبيه لمغبة ما هو عليه، بينما تكون رؤيته للطائع رفعة ومنزلة.

وأكد المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا على هيئته المعروفة، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي»، مشيرًا إلى أن الشريعة قطعت في هذا الأمر.

وفي سياق الحديث عن صورة النبي صلى الله عليه وسلم هل استطاع أحد من الكتاب وصفه، أشار المفتي إلى أنه لا يوجد كاتب استطاع تقديم صورة دقيقة له، لكنْ هناك أوصاف وردت في المصادر، ومن أروعها وصف أم معبد للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث وصفته وصفًا جميلًا يشهد له بالكمال الخَلقي والخُلقي، صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلاة والسلام.

اقرأ أيضاًالمفتي: الشريعة الإسلامية تُطبق في الواقع وليست غائبة عن المجتمعات |فيديو

«المفتي»: الشريعة مطبقة بمفاهيمها الشاملة وليست مقتصرة على الحدود فقط

هل لشفاعة النبي حدود؟.. المفتي يوضح «فيديو»

مقالات مشابهة

  • «المفتي»: الإكثار من الصلاة على النبي وسيلة للتقرب منه وتحقيق شفاعته
  • مفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة
  • الشيخ خالد الجندي: آية واحدة تلخص الإسلام في خمس حقائق
  • الدكتور أسامة الجندي يفسر اشتياق سيدنا زكريا لإنجاب الولد.. فيديو
  • هل سيدنا الخضر ما زال حيًا؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
  • خالد الجندي: حكمة الله في أفعاله لا يطلع عليها أحد.. فيديو
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • خالد الجندي: الرزق مكفول لكل مخلوق وعلى الإنسان التوكل على الله.. فيديو
  • فجر رمضان.. النبي أوصى بعمل بين الأذانين والتوقف بسماع الثاني