أطباء: الاحتلال يستهدف الصغار ليقطع دابر المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
حالة ترقب واهتمام عالمى بمعاناة الأطفال مع إعلان ظهور مرض شلل الأطفال فى غزة، ذلك القطاع المكلوم على كافة الاتجاهات، إذ سجل أول حالة مؤكدة للإصابة، وهى الخطوة التى حذرت منها منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنه مع ثبوت الحالة الأولى للمرض فإن أطفال العالم جميعاً سيكونون فى خطر كبير.
أكد الدكتور صالح الهمص، مدير تمريض مستشفى غزة الأوروبى، أن لديه أدلة على أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف الأطفال فى قطاع غزة وبشكل مستمر وممنهج، هذا الاستهداف يكون من خلال صور مختلفة، من بينها حرمان أطفال غزة من مقاعد العام الدراسى لمدة سنة على الأقل، إضافة إلى خلق حالة من التكدس تسببت فى ظهور العديد من الأمراض وانتشارها، والتى كان آخرها مرض شلل الأطفال، وأن الأمور تتجاوز ذلك وتمتد إلى الآثار النفسية التى تصيب الأطفال، مثل اضطرابات الفزع وغيرها.
وأضاف «الهمص» لـ«الوطن» أن ما يساوى ثلث إصابات الحرب فى قطاع غزة على الأقل كانت من نصيب الأطفال، موضحاً أن الهدنة المؤقتة ليست آمنة، لأن الاحتلال دوماً ما يواصل عدوانه، لكن جرى الاتفاق أن يكون هناك مناطق آمنة ولو لعدة ساعات تسمح للطواقم الطبية أن تجرى عمليات التطعيم للأطفال، مشيراً إلى أن وصول اللقاحات والأدوية إلى الأطفال فى غزة، لم يكن بالأمر الهين، فالاحتلال استغرق وقتاً كبيراً حتى يوافق على وصول تطعيمات شلل الأطفال، وذلك بعد جهد كبير من منظمة الصحة العالمية واليونيسف وغيرهما من المنظمات الدولية.
يفسر «الهمص» تعمد الاحتلال استهداف الأطفال بصور مختلفة، باعتبارهم الجيل القادم والذين سيواصلون مسيرة الكفاح ضد المحتل، والدليل على ذلك ما حدث للأطفال فى حضانة مستشفى الرنتيسى مثلا حينما توفوا بشكل جماعى، وغير ذلك من الوقائع. وقال كاظم أبوخلف المتحدث باسم «يونيسف»، إن تفشى فيروس شلل الأطفال فى قطاع غزة، دفع المنظمة لتدشين الحملة التى جرى تنظيمها لتطعيم الأطفال، بعد تنسيق لم يكن سهلاً مع الاحتلال، كما أن نجاح هذه الحملة مرهون بعقد هدنة مدتها 7 أيام على الأقل.
يروى «أبوخلف»، أن الحملة التى بدأت مطلع هذا الشهر، تشهد إدخال عدد كبير من صناديق التبريد، والثلاجات، وحاملات التطعيم إلى غزة، مشيراً إلى أن هناك ما يزيد عن مليون جرعة ضد شلل الأطفال ستدخل غزة الفترة المقبلة، مضيفا أن 2700 من العاملين الصحيين، موزعين على 708 فرق طبية فى القطاع، يتسلمون جرعات شلل الأطفال، وستتم عملية التطعيم عن طريق تحرك السكان بأطفالهم إلى المراكز الصحية القريبة من محل وجودهم، وسيتم تطعيم بهذه الطريقة 640 ألف طفل، ومثلهم عن طريق تجول الفرق الطبية فى جميع الأنحاء.
وتابع المتحدث باسم اليونيسف، أن عملية التطعيم ستتم على جولتين الأولى بدأت فى نهاية أغسطس والثانية فى نهاية شهر سبتمبر، ويتم من خلالهما توفير قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموى الجديد من النوع الثانى لأكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة.
وتبدأ الحملة فى وسط غزة أولا حيث تم تلقى 1.2 مليون جرعة من جرعات لقاح شلل الأطفال من النوع الثانى كما أكد الدكتور ديباك كومار، المسئول الفنى فى منظمة الصحة العالمية، والذى كان يتفقد مع فريق من المنظمة قوارير اللقاح المخزنة فى ثلاجات التخزين فى مستودع تابع لمنظمة اليونيسف فى دير البلح، وسط غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شلل الأطفال غزة الاحتلال أونروا شلل الأطفال الأطفال فى
إقرأ أيضاً:
“طلال الخيرية” تُمول حملة لتعزيز الوعي المجتمعي بالأبعاد غير النظامية للتسول
المناطق_واس
مولت مؤسسة الأمير طلال الخيرية حملة “تكفى لا تعطيني”، التي أطلقتها جمعية دُرر لرعاية الطفولة بالأحساء، بمشاركة عدد من الجهات الرسمية والخاصة، من بينها أمانة الأحساء، ومركز التنمية الاجتماعية بالأحساء، ومجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة الشرقية، ونادي الفتح، ومجموعة من الشركاء.
وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت خالد بن طلال الأمين العام للمؤسسة، أن “طلال الخيرية”، تسعى لتعزيز الوعي المجتمعي إزاءَ الأبعاد غير النظامية للتسول خاصة الأطفال، ومولت هذه الحملة تنفيذًا للتوصيات الصادرة عن حلقة النقاش المتخصصة التي عقدتها طلال الخيرية يناير الماضي بحضور قيادات حكومية وخيرية.
أخبار قد تهمك “الحرف اليدوية” إرث تاريخي وحضور ملفت بمهرجان تمور الأحساء 21 فبراير 2025 - 5:38 مساءً وزير السياحة: الأحساء سجلت نموًا بنحو 500% في أعداد السياح المحليين والوافدين في عام 2024 مقارنةً بعام 2019 19 فبراير 2025 - 3:18 مساءًمن جانبه أوضح المدير التنفيذي لجمعية دُرر، فهد الربيع، أن الحملة تسعى إلى حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم بعيدًا عن أي شكل من أشكال الاستغلال، مشيدًا بالدور المحوري الذي تؤديه طلال الخيرية في دعم المبادرات المعززة للتنمية الاجتماعية.