تقرير أممي: واقع قاسي يواجه اليمنيين وأسر بأكملها تواجه الجوع كل يوم
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أفاد تقرير أممي أن أسراً بأكملها في اليمن تواجه الجوع كل يوم، وأن ملايين النازحين داخلياً يواجهون ظروفاً متدهورة مع تفاقم الأزمة التي تعيشها البلاد منذ عشرة أعوام وتأثير التغير المناخي.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة -في تقرير حديث لها- إن التحديث الأممي الخاص بمراقبة حماية النازحين اليمنيين داخلياً، يرسم صورة قاتمة للظروف التي تؤثر على النازحين والمجتمعات المضيفة في البلاد.
وذكرت أن البيانات التي تم جمعها من أكثر من 47 ألف أسرة في النصف الأول من العام الحالي، تقدم تفاصيل عن معاناة النازحين داخلياً والعائدين وأفراد المجتمع المضيف.
ومن بين الأسر التي شملها المسح ويقيم عدد كبير منها في مواقع النازحين الرسمية وغير الرسمية، تظهر البيانات أن 85 في المائة من هذه الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية، وقد لجأ العديد منها إلى "آليات قاسية" للتأقلم مع الظروف الصعبة، مثل تقليل أحجام الوجبات أو تخطي تناول الوجبات تماماً.
وتصور نتائج الإحصاءات الواقع القاسي، إذ تواجه أسر بأكملها الجوع كل يوم، ونبهت إلى قضية أخرى بالغة الأهمية، ولكنها لا تحظى بالاهتمام، وهي الافتقار الواسع النطاق إلى الوثائق المدنية بين الأسر النازحة؛ إذ إن أكثر من 51 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع لديها طفل واحد على الأقل من دون شهادة ميلاد، و70 في المائة لديها أفراد من الأسرة من دون بطاقات هوية وطنية.
وبينت أنه من دون هذه الوثائق الحاسمة، تصبح الأسر معزولة عن الوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم وحقوقها الأساسية، مما يؤدي إلى تفاقم ضعفها وإعاقة قدرتها على إعادة بناء حياتها.
وأكدت المفوضية الأممية أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الظروف المعيشية، فإن غالبية الأسر النازحة لا تشعر بالأمان عند العودة إلى ديارها بسبب عدم الاستقرار المستمر، ونقص فرص كسب العيش والمخاطر مثل الألغام الأرضية، مما يغرقها في دوامة من النزوح المطول.
وتشير البيانات الأممية إلى أن اليمن - الذي لا يزال إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم - يواجه تحديات شديدة حتى مع تحول الاهتمام إلى حالات طوارئ عالمية أخرى؛ إذ يحتاج في الوقت الحالي 18.2 مليون شخص في البلاد، بمن فيهم 4.5 مليون نازح، إلى مساعدات إنسانية عاجلة. ويشمل ذلك أكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا.
وأكدت مفوضية اللاجئين الحاجة إلى دعم عالمي أكثر منهجية واستدامة لدول مثل اليمن، وهو أحد أكثر بلدان العالم تأثراً بالتغير المناخي، كما أنه من بين أقل البلدان استعداداً للتخفيف من آثار الظروف الجوية القاسية والكوارث الناجمة عن تغير المناخ أو التكيّف معها، حيث أصبحت هذه الكوارث أكثر تواتراً.
وذكّرت المفوضية الأممية بأن الفيضانات الكارثية الأخيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، والتي نجمت عن الأمطار الغزيرة، أدت إلى انهيار ثلاثة سدود ودمرت مجتمعات بأكملها. وعلى مدار الشهر الماضي، أودت الفيضانات بحياة 97 شخصاً وأصابت العديد من الأشخاص الآخرين، وأثرت على أكثر من 56 ألف منزل في 20 محافظة وشردت أكثر من ألف أسرة.
وطبقا للبيانات تشمل أكثر المناطق تضرراً الحديدة وحجة والطويلة ومأرب، ويتسبب تضرر الطرق في عزل المناطق المتضررة وإعاقة جهود الإنقاذ.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة نازحون فيضانات جوع أکثر من
إقرأ أيضاً:
مقتل جندي وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية استراتيجية.. والاحتلال يغتال عائلات بأكملها
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، رصد إطلاق نحو 45 صاروخا من لبنان تجاه منطقة خليج حيفا والجليل، فيما أعلن "حزب الله" قصف "ستيلا ماريس" البحرية، وهي ثالث قاعدة عسكرية يستهدفها منذ صباح اليوم بعد "شراغا" و"يعرا" شمالا.
كما اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي من لواء غولاني في معارك لبنان.
وقال الجيش في بيان، إنه "عقب الإنذارات التي تم تفعيلها عند الساعة 10:46 في منطقة الخليج والجليل، تم رصد نحو 35 صاروخا أُطلق من لبنان".
وفي بيان لاحق، قال الجيش: "إثر الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في خليج حيفا والجليل الأعلى والجليل الغربي، تم رصد نحو 10 صواريخ من الأراضي اللبنانية".
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في عكا و"كريات يام" و"كريات بياليك" و"كريات موستكين" و"كفار مساريك" في منطقة كريوت بخليج حيفا، إضافة لعدد من المستوطنات بالجليلين الأعلى والغربي بينها "يعرا" و"المطلة".
من جهته، أعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات، قصف قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمالي إسرائيل بصلية صاروخية نوعية، وهي ثالث قاعدة يستهدفها السبت.
و"ستيلا ماريس" قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، تبعد عن الحدود اللبنانية 35 كلم، شمال غرب حيفا، حسب البيان نفسه.
وفي وقت سابق اليوم، قال الحزب إنه "استهدف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، التي تعد المقر الإداري لقيادة لواء غولاني، بصلية صاروخية، وتجمعا لقوات إسرائيلية في المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة يعرا".
وضمن إجمالي 14 استهدافا بشمال إسرائيل، منذ فجر الجمعة وحتى ظهر السبت، قال الحزب إنه استهدف بقصف صاروخي مقر قيادة كتيبة المشاة الإسرائيلية التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة راميم مرتين.
كما قصف الحزب تجمعا لقوات إسرائيلية قرب حاجز عسكري بمستوطنة أفيفيم، وتجمعا آخر بمستوطنة يرؤون و"أصاب أهدافه بدقة".
واستهدف أيضا "بصليات صاروخية" تجمعا لقوات إسرائيلية في مستوطنات أفيفيم والمنارة وشرقي مستوطنة مارون الرأس وفي ثكنة دوفيف ومستوطنة كتسرين وشرقي مستوطنة مركبا.
على جانب آخر، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح استشهد فيها عائلة كاملة بغارة جوية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إنه استشهد في الغارة المواطن نعمة الله حسين ملاح وزوجته وأولادهما الثلاثة، عندما شن الطيران الحربي غارة مستهدفا منزلهم.
وفي بعلبك، شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل المواطن علي كامل قاسم في بلدة الخريبة، أدت إلى استشهاده مع زوجته وأولادهما الأربعة، وألحقت أضرارا فادحة في الأبنية المجاورة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و445 شهيدا و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.