افتتاح مؤتمر "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد"
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، افتتح اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الثلاثاء، بقصر ثقافة أسيوط، فعاليات المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي، بعنوان "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد"، دورة "الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن"، بحضور الكاتب الصحفي د.
بدات فعاليات المؤتمر بتفقد معرض إصدارات هيئة قصور الثقافة، ومعرض الفنون التشكيلية للمبدعين المشاركين في مراسم ملتقى أبنوب الأول للرسم والتصوير.
وعلى مسرح القصر استهل الحفل بالسلام الوطني، وفي كلمته عبر محافظ أسيوط عن سعادته بالتواجد في هذا العرس الثقافي الكبير، وأوضح أن انعقاد المؤتمر يؤكد اهتمام الدولة المصرية بالتراث ودعمه والحفاظ عليه كونه الأساس الذي نبني عليه ثقافتنا في ضوء الجمهورية الجديدة، ولا يوجد أعرق من مصر وتراثها الثقافي المجيد، موجها تحية للمبدعين والباحثين المشاركين بالمؤتمر ولهيئة لقصور الثقافة ولجهودها في الشأن الثقافي.
وهنأ نائب رئيس هيئة قصور الثقافة الحضور بانعقاد المؤتمر وأهميته الثقافية، ناقلا تحية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة للجميع، كما وجه الشكر لمحافظ أسيوط لدعمه الحراك الثقافي بالمحافظة، مؤكدا أن دورة المؤتمر التي تحمل اسم الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن لابد أن تكون مميزة كونها تتناول التراث الذي عشقه الراحل.
وأشاد "ناصف" بالدور الكبير والمؤثر لعبد الرحمن أثناء رئاسته للهيئة العامة لقصور الثقافة وأيضا إنجازه الإبداعي والفكري المتميز، كما أثنى على عنوان المؤتمر والقضية التي يتناولها والجهود المبذولة في إعداده وتنفيذه، وقدم الشكر لرئاسة وأمانة المؤتمر وجميع الباحثين والمبدعين المشاركين، مؤكدا أن الهيئة تقدر ما سينتج عنه من توصيات تعمل على تعزيز الهوية الثقافية في الإقليم.
وأشار رئيس المؤتمر أن أسيوط أيقونة الصعيد بما تحمله من تاريخ مجيد، وتناول دور الثقافة في أسيوط وتصديها للإرهاب في السبعينيات والثمانينيات وتحدث عن دور فرقة الفنانيين المتحدين في التسعينيات كحلول مؤثرة وقوية لمواجهة التطرف وتمثل ذلك في حضور الفرقة ومن ضمن روادها الفنان الكبير عادل إمام.
وأضاف "مسلم" أن أهمية المؤتمر تتمثل في كونه فرصة لاكتشاف أعماق الثقافة وتأثيراتها، مؤكدا أن هناك علاقة وثيقة بين الثقافة والأدب والصعيد أفرزت الكثير من القدرات والمواهب والكتاب، ويعقد المؤتمر لمناقشة التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد، وأن مناقشة هذا المفهوم وعلاقته بالتجريب يأتي تكريما للشاعر الراحل سعد عبد الرحمن الذي ترك إرثا عظيما في العلم والأدب. واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية المؤتمر في مواجهة التحديات التى فرضتها الظروف ومواجهة الهجوم على القيم والانتماء، مشيرا لاهمية التأثير المتبادل بين الثقافة والإبداع والتراث وأنها حلقة ذات أهمية لوضع وتعزيز دور الأدباء في صعيد مصر.
وقدم رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية تحية محبة وتقدير لأدباء الإقليم وانعقاد المؤتمر في تظاهرة حضارية لمرجعيات ثقافية متنوعة لإقامة حوار حول مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب، وقدم "شومان" الشكر لمحافظ أسيوط ونائب رئيس الهيئة ورئاسة وأمانة المؤتمر وكل القائمين على تنفيذه، موكدا أن فصيلة الدم الثقافية تتسم بالعراقة والانتماء لتعلن عن رؤية ثقافة حضارية تمثل هويتنا وثقافتنا.
وبدوره رحب الشاعر مدثر الخياط أمين عام المؤتمر بالحضور؛ موجها تحية شكر وتقدير للأدباء المشاركين في المؤتمر الذي يدعو للاهتمام بالتراث والحفاظ عليه، كما يتطلع إلى التجريب في الفكر والابداع بما يشكل الهوية القومية والبعد الحضاري؛ وأكد أن اختيار عنوان المؤتمر جاء ليشكل وجهة ثقافية حضارية تعبر عن التراث الأدبي.
واختتمت فعاليات الافتتاح بالتكريم؛ حيث كرم محافظ أسيوط ونائب رئيس الهيئة الدكتور محمود مسلم رئيس المؤتمر واسم الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن بإهدائهم درع الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما تم تكريم أمانة المؤتمر وعنهم الشاعر أحمد الشافعي عن أدباء أسيوط، والشاعر محمد فتحي زكي عن أدباء الوادي الجديد.
قدم فقرات الحفل الشاعر عبد الحافظ بخيت، وشهد عرضا فنيا لفرقة قصر ثقافة أسيوط للفنون الشعبية قدمته به باقة من الاستعراضات التراثية بقيادة الفنان محمود يحيى منها "العصا، التحميلة، التنورة"، أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن ذاكرة المؤتمر الإقليمي إعداد وتوثيق الأديب فراج فتح الله.
حضر الافتتاح أحمد السويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، د. جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، د. وجدي رفعت عميد كلية التربية النوعية، د. أسماء عبد الرحمن أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة أسيوط، محمد عبد القادر مدير مكتب محافظ أسيوط؛ العميد أشرف أبو النجا رئيس الإدارة المركزية للأمن بالهيئة سابقا، الشاعر وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب؛ ونخبة من أساتذة وطلاب كليتي الفنون الجميلة والتربية النوعية بأسيوط.
المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي" يقام بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية والإدارة العامة للثقافة العامة، ويشهد طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب المحاضرات والأمسيات الشعرية بمواقع قصر ثقافة أسيوط، القوصية، ديروط، أسيوط الجديدة، أبو تيج، والغنايم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب اقليم وسط الصعيد وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تعلن تفاصيل أول تطبيق إلكتروني للأطفال.. السبت
تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في السادسة مساء السبت، فعاليات الصالون الثقافي للطفل المصري في دورته الثالثة، بمسرح السامر في العجوزة، "دورة الفنان عبد الرحمن نور الدين".
مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل أول تطبيق إلكتروني للأطفالويشهد الصالون برنامجا ثريا، يستهل بإقامة مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل أول تطبيق إلكتروني لكتب ومجلات الأطفال بوزارة الثقافة تحت عنوان "توت".
ويتضمن البرنامج ورشا فنية تقدمها الإدارة العامة لثقافة الطفل بالهيئة منها: ورشة تصميمات فنية بمناسبة العام الجديد، كروت تهنئة بورق الكروشيه، تصميم مجسمات بالكرتون والفويل، تصميمات باستخدام الكانسون الملون، ورشة زخرفة، بالإضافة إلى ورشة، بمشاركة الفنان محسن عبد الحفيظ.
كما يشهد الصالون عروضا فنية، يشارك بها فريق كورال أطفال بورسعيد بقيادة المايسترو محمد نصر، كما يشارك المركز القومي لثقافة الطفل، برئاسة الباحث أحمد عبد العليم، بعروض لفرقة بنات وبس، وفقرة الساحر المميزة.
وتختتم الفعاليات مع ندوة، بعنوان "ماذا يريد الأطفال من وزارة الثقافة" ولقاء مع نائب رئيس الهيئة وعدد من القيادات، بمشاركة الأطفال المبدعين، وتكريم الفنان عبد الرحمن نور الدين.
يشرف على الصالون ويديره الشاعر عبده الزرّاع، والمدير التنفيذي للصالون د. چيهان حسن، مدير عام ثقافة الطفل، ويأتي ذلك في إطار جهود هيئة قصور الثقافة المستمرة للاهتمام بالنشء، والعمل على اكتشاف مواهبهم وتنميتها.
وقد ناقش الصالون في دورته الثانية إشكالية "شعر الأطفال بين الواقع والخيال"، وكرّم اسم الشاعر الراحل أحمد زرزور، لدوره في إثراء أدب الطفل، ومن المقرر أن تطوف جولاته بقية المحافظات المصرية في الفترة المقبلة، من خلال الأقاليم الثقافية الستة.
قصور الثقافة تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على ذوي الهمم في مؤتمر ببني سويف
من ناحية أخرى شهد مسرح قصر ثقافة ببا بمحافظة بني سويف، انعقاد المؤتمر العلمي لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على ذوي الإعاقة"، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة، وترأسه عمرو محمد شحاتة هريدي، مدير مكتب الإعاقة بمجلس مدينة ببا.
افتتح المؤتمر بكلمة رئيسه، الذي عبر عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تعزز الاهتمام بذوي القدرات الخاصة، مسلطا الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل الحياة اليومية وتعزيز الدمج المجتمعي لهذه الفئة.
من جهتها، رحبت لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، بالحضور، مشيدة باهتمام الدولة بذوي القدرات الخاصة، وأكدت أهمية المؤتمر في دعمهم. فيما وجه أحمد حلمي، مدير ثقافة بني سويف، الشكر للقائمين على الفعالية، واصفا إياها بأنها إحدى الأنشطة البارزة بالمحافظة.
المؤتمر عقده فرع ثقافة بني سويف، التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، بالتعاون مع الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة برئاسة د. هبة كمال، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، وتضمن عدة جلسات بحثية مكثفة: الجلسة الأولى قدمها الدكتور محمد حسن عبد العظيم، أستاذ علوم المعلومات بكلية الآداب، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وخدمات ذوي الإعاقة"، حيث تناول تطور الذكاء الاصطناعي وأنواعه، مع إبراز دوره في تقديم تسهيلات عملية وعلمية لذوي الإعاقة.
الجلسة الثانية أدارها الدكتور هيثم ناجي عبد الحكيم، أستاذ الإعاقة البصرية المساعد بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم الامتثال القانوني في توظيف ذوي الإعاقة البصرية"، حيث استعرض التشريعات والقوانين، ومنها قانون رقم 39 لسنة 1975، التي تدعم توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.
الجلسة الثالثة تناولت "الذكاء الاصطناعي بين الجانب السلبي والإيجابي لذوي الاحتياجات الخاصة – اضطراب التوحد"، قدمها الدكتور محمد بدر سيد، مشيرا إلى التحديات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لذوي اضطراب التوحد، مع مناقشة التكاليف المرتفعة لهذه التقنيات وتأثيرها على التفاعل الإنساني.
وشهد المؤتمر جلسة ختامية قدمت خلالها سهيلة أسامة، معيدة بقسم الإعاقة البصرية، وياسمين عبد الناصر، معيدة بالقسم نفسه بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، دراسة حول القوانين المحلية والدولية الخاصة بالإعاقة. أكدت الدراسة أهمية قانون الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، الذي يفرض على المؤسسات تخصيص نسب معينة من الوظائف للأشخاص ذوي الإعاقة، بواقع 5% في القطاع الحكومي و3% في القطاع العام.
واختتم المؤتمر بتكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم: أ.د. هبة عبد العظيم، رئيس اللجان الطبية بالتأمين الصحي، عبد النبي حسن أحمد مبروك، أفضل لاعب ليبرو للكرة الطائرة جلوس، الشاعرة والأديبة سيدة فاروق، اسم الراحل معتز أحمد عزام، أستاذ القانون الدولي، ماجدة حلمي، مسؤول التمكين الثقافي بثقافة بني سويف.
كما أُقيم على هامش المؤتمر معرض للفنون التشكيلية، عكس إبداعات المشاركين وقدرتهم على التعبير الفني.